ربي أزل عن أمتي ما تحذر

[خالد عمر بن سميدع]

بمناسبة التفجيرات في جزيرة العرب الموجهة ضد المدنيين ....



الله أكبر، أي شيء يظهرُ؟ = بجزيرة الإسلام بات يُكدِّرُ
من ذا الذي لسلامها متوعدٌ؟ = من الذي قد جاءها يتفجرُ؟
إن الأمان بها أساس حياتها = ورقيها بالدين أول مظهرُ
بلد الخلافة لم تزل في دربهِ = تمضي وإن كثر العداة وأكثروا
يأوي لها أمنٌ وسلمٌ راجياً = روح السلام ففي بلادي يُزّهِرُ
من هاهنا نور السلام و قلّبُهُ = والدين أبلج هاهنا يتبخترُ
بلدٌ تمسك بالحدود وصانها = من مثله بالدين دوماً يُجْهِرٌ
نشرَ العِبَادةَ في دِياَرِ عَدوهِ = فَسِلاحَهُ عِلْمٌ قويمٌ مُثْمِرُ
وبراية التوحيد رفرف اسمهُ = في كل ارض رايةٌ لا تُقهرُ
نصر العبادة رغم أنف عدوهِ = فهو الذي بالدين لا يتقهقرُ
الله أكبر قولهُ وقوامهُ = وصلاته في الكون نهجًٌ يظهرُ
فلأي شيء تستباح ديارهُ = ولأي أمرٍ هائلٍ يتبعثرُ؟
ومن الذي قد جاء يقصف أمنهُ؟ = أهو العدو ؟ بلى ولكن أحْقَرُ
هذا الذي رفع السلاح بوجهه = ما قصّدُه؟ بالله ماذا يُخْبِرُ
هل ظن فينا من يصدق قولهُ = إن قال قولا يستطابُ ويُذّكَرُ
أو ظن فينا من يخالف ربهُ = فيتتبع الجُّهْالِ فيما فكروا؟!
إن كان يزعم دينه سيحثه = لقتالنا، فلآي دين يضّمِرُ؟
إسلامنا دين السلام وإنهُ = صان الحياة فلا دماءً تُهدرُ
صان الجميع وما تخصص قولهُ = جونٌ تساوى عندهُ أو جعفرُ
لا فرق بين الناس إلا أنهُ = يوم القيامةُ عند ربي المحشرُ
فهو الذي سيقيم ميزانٌ لهُ = وإذا يشاء برحمةٍ قد يغفرُ
يا رب تحفظ دار إسلامي ويا = ربي أزل عن أمتي ما تحذرُ




:011:

[الشريف عبد الله آل جازان]

الأخ الشاعر خالد عمر

قصيدة رائعة بحق

نابعة من قلب يتدفق حبا لوطنه ( بلاد الإسلام )

سريعة الإيقاع .. عذبة الكلمات

حفظ الله بلادنا من كل شر

وجعل كيد من أراد بها كيدا في نحره .. وجعل تدميره في تدبيره


أخي الحبيب

اسمح لي بإبداء بعض الملاحظات على النص

ليس في المعنى والصور .. بل في بعض الألفاظ

الملاحظات التي أظن أنها بسبب النشر قبل التدقيق والمراجعة ..

وكلنا يقع في مثل هذا ..

فأذن لي

1) الشطر الثاني من البيت الثاني أرى أن تزيد حرفا قبل ( من ) ليستقيم الوزن

كحرف الواو مثلا .

2) الروي في البيت الثالث في كلمة ( مظهر ) حقه الكسر وليس الضم .

3) كلمة ( يُجْهِرُ ) في البيت السابع ألا ترى أن الأفضل فتح الياء والهاء ؟

4) الشطر الثاني من البيت السادس عشر ، لماذا زدت الفاء في ( فيتتبع ) ؟

ولماذا كسرت اللام في ( الجهال ) ؟

5) الشطر الثاني من البيت العشرين رفعت كلمة ( القيامة ) ألا ترى أن من حقها

الكسر ( القيامةِ ) للإضافة ؟

6) البيت الواحد والعشرون ، رفعت ( ميزانُ ) وكان حقه النصب ( ميزانًا ) .

7) حاول التخلص من الضرورات قدر المستطاع .


أرجو المعذرة .. ولك الأخذ والرد

تمنياتي لك بالتوفيق والسداد

[خالد عمر بن سميدع]

أخي الشريف


بارك الله فيك وأحسن إليك .

لقد قمت بكل التعديلات التي وضحتي لها أخي بارك الله فيك ..

وفعلاً أكثرها يعود لتعجلي فأنا بطبيعتي لا أستطيع التريث وإنما أكتب وأنشر ثم أنسى ..

ولكن لم أفهم أخي الكريم هذا البند بالذات

7) حاول التخلص من الضرورات قدر المستطاع .


ليتك تسترسل فيه أكثر لعل الله ان يجعل لي فيها الفائدة والقبول .

أشكرك كثيراً مرة أخرى ولا تحرمني تواجدك الجميل .



:011:

[طائر الاشجان]

أخي الحبيب / خالد عمر

أصبحتُ بحق استعذب انتاجك الشعري بشكل ملحوظ ، وأجد فيه صورة متجددة ، ورقياً يستحق الاشادة به ، وجدير بالذكر أن مواكبة الحدث سمة يفتقر إليها الكثيرون ، وربما ساعدتك غزارة الموهبة واستجابتها للتعبير عن هذا الحدث أو ذاك ، أخي الشريف آل جازان محق في طرحه وأترك له توضيح الضرورات التي أشار إليها .


تحياتــــي
طائر الاشجان

[خالد عمر بن سميدع]

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة طائر الاشجان
أخي الحبيب / خالد عمر

أصبحتُ بحق استعذب انتاجك الشعري بشكل ملحوظ ، وأجد فيه صورة متجددة ، ورقياً يستحق الاشادة به ، وجدير بالذكر أن مواكبة الحدث سمة يفتقر إليها الكثيرون ، وربما ساعدتك غزارة الموهبة واستجابتها للتعبير عن هذا الحدث أو ذاك ، أخي الشريف آل جازان محق في طرحه وأترك له توضيح الضرورات التي أشار إليها .


تحياتــــي
طائر الاشجان



سلمك الله أخي طائر الأشجان .

وجودك يسعدني دائما .



:011:

[د. سمير العمري]

نستنكر ما حدث هناك ولا نستبعد أيدي آثمة وراء ذلك.

ونشكر لك أخي خالد تفاعلك المستمر والسريع مع الأحداث.

وقد نصح لك أخي الشريف بعض الهنات وأشار إلى ضرورة الرقي بالأسلوب وإلباس المعاني ثوباً أجمل.

أخي الشريف آل جازان:

1) الشطر الثاني من البيت الثاني أرى أن تزيد حرفا قبل ( من ) ليستقيم الوزن
كحرف الواو مثلا .
لا يا أخي ، لا يحتاج الشطر إضافة فوزنه صحيح كما ورد.


تحياتي وودي
:os:

[د.جمال مرسي]

أخي الحبيب خالد عمر

(1) أما عن حسك الإسلامي و الوطني فأنا أغبطك عليه و أحييك و أحمده فيك

و هكذا يجب أن يكون الإنسان المسلم العربي الغيور على دينه و أرضه و عرضه

و من منا يا عزيزي لم يتألم لهذا الأمر الجلل و ذلك الصدع الكبير الذي تحاول هذه الفئة

الضالة أن تحدثه في جدار الأمة

من منا لم يحزن و ينزعج لموت الآمنين من النساء و الأطفال و الشيوخ

لقد أثرت فينا بل و أدمت قلوبنا . و لسنا من الإسلام في شئ إن لم ةنتعاطف مع أحبتنا في

بلاد الحرمين لما يحاول أن يبثه ضعاف النفوس من نشر للفوضى و القتل في بلاد

هي بلاد الأمن و الأمان

و الله نسأل أن يكشف هذه الغنة و أن ينير بصيرة شبابنا و يهديهم إلى سواء الصراط

(2) و اما عن القصيدة كبناء .. فأنت يا خالد بسم الله ما شاء الله كل يوم في تقدم

و أفضل من اليوم الذي سبقه

و غزارة الموهبة عندك تساعدك كما قال طائر الأشجان .

و لكن تلهفك في مواكبة الحدث بسرعة أوقعك في بعض الهنات كالتي أشار إليها

أخي الكريم البشريف أل جازان و التي كنت قد أمسكت قلمي لأبدأ في سردها

و لكن ( سبقك بها الشريف )

عموما قصيدة جميلة بالفعل و بارك الله بك و ان شاء الله من جيد إلى أجود

تحياتي و حبي

د. جمال مرسي

[الشريف عبد الله آل جازان]

) الأخ الحبيب خالد عمر

وبارك الله فيك أيضا

أما الضرورات التي لجأت إليها في كتابتك للقصيدة

لم أجد إلا كلمة ( اسمه ) في الشطر الأول من البيت التاسع

وهمزتها همزة وصل فنضطر لنطقها همزة قطع ليستقيم الوزن

والضرورة لا تكون إلا إذا عدم البديل .. ورأيي أن الأمر في هذه العبارة

فيه سعة ويمكنك البحث عن البديل

وهناك من يرى أن كلمة ( ربي ) في الشطر الثاني من البيت الأخير

تكتب بدون ياء .. لكن الأمر فيه خلاف لا مجال لذكره الآن


عموما القصيدة رائعة وجميلة ومعبرة ..

فإلى مزيد من العطاء يا خالد


2) الأخ طائر الأشجان

لو كفيتني ذلك لكنت ممتنا لك

ولوجدت مما تطرحه فائدة .. فليتك تبدي ما عندك وما تراه في هذا الأمر

لتعم الفائدة

تمنياتي لك بالتوفيق


3) أخي الحبيب د.سمير العمري

أنا أرى غير ما تراه

فلعلك تعيد قراءة البيت مرة ثانية

وأنا في انتظار ردك


ولك الحب والتقدير


4) الأخ الدكتور جمال مرسي

( لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير )

ولانتظرت ما يجود به قلمك من نقد بناء لن أُعدم فائدته


وتقبل تحيتي وتقديري

[د. سمير العمري]

أخي الحبيب الشريف:

من ذا الذي لسلامها متوعد
من ذل لذي لسلامها متوعدن
مستفعلن متفاعلن متفاعلن

هذا هو وزن الكامل الذي نظمت عليه المشاركة وهو سليم كما ورد دون إضافة وأخي خالد ممن حفظ جرس هذا البحر بشكل مميز وإنما أكثر هناته في النحو واللغة والسبك.

تحياتي لمميز في واحته.
:os:

[خالد عمر بن سميدع]

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة د. سمير العمري
نستنكر ما حدث هناك ولا نستبعد أيدي آثمة وراء ذلك.
ونشكر لك أخي خالد تفاعلك المستمر والسريع مع الأحداث.
وقد نصح لك أخي الشريف بعض الهنات وأشار إلى ضرورة الرقي بالأسلوب وإلباس المعاني ثوباً أجمل.
أخي الشريف آل جازان:
1) الشطر الثاني من البيت الثاني أرى أن تزيد حرفا قبل ( من ) ليستقيم الوزن
كحرف الواو مثلا .
لا يا أخي ، لا يحتاج الشطر إضافة فوزنه صحيح كما ورد.
تحياتي وودي
:os:




بارك الله فيك أخي سمير العمري


يسعدني وجودك دائماً ، فلا تحرمني منه .



:011:

[طائر الاشجان]

باسم الله ..

أما وقد وضع أخي الشريف الكرة في مرماي فلنبدأ على بركة الله ..

الله أكبر، أي شيء يظهرُ؟... بجزيرة الإسلام بات يُكدِّرُ

اقتضت الضرورة في البيت الاول إشباع حركة الضم في حرف الرا ، ولفظها مخففة يحدث خللاً في تفعيلة البيت .

من ذا الذي لسلامها متوعدٌ؟ ... من الذي قد جاءها يتفجرُ؟

لاحظ عجز البيت !.. ولو جاء ( من ذا الذي قد جاءها يتفجرُ ؟ ) أو جاء ( ومن الذي قد جاءها يتفجرُ ؟ ) إذاً لاستقام .

إن الأمان بها أساس حياتها ... ورقيها بالدين أول مظهرُ
لفظ (مظهر ) وجب كسره للاضافة ، وفي هذا اخلال بالروي .

يأوي لها أمنٌ وسلمٌ راجياً ... روح السلام ففي بلادي يُزّهِرُ

صورة البيت تضاربت فيه المفردات ذات المدلول الواحد ، فنلاحظ أن الامن والسلم في صدر البيت يبحثان عن روح السلام في عجزه ، وهنا صورة مشوشة ولو جاءت :

يأوي إليها الفاقدون بأرضهم ... روح السلام ففي بلادي يزهرُ

من هاهنا نور السلام و قلّبُهُ ... والدين أبلج هاهنا يتبخترُ

الحقيقة أن تكرار لفظ ( هاهنا ) طغت عليه الصناعة اللفظية بغرض الحشو ، لمجرد ملئ الفراغ كما يبدو ، ولو أن الشاعر تحرى الصياغة المتأنية ربما جاء البيت على هذا النحو :

نور السلام إلى الخليقة من هنا ... والعزُّ في أرجائهِ يتبخترُ

نشرَ العِبَادةَ في دِياَرِ عَدوهِ ... فَسِلاحَهُ عِلْمٌ قويمٌ مُثْمِرُ

ربما كان لفظ ( الرسالة ) أولى من العبادة .

ومن الذي قد جاء يقصف أمنهُ؟ ... أهو العدو ؟ بلى ولكن أحْقَرُ

يريد بها أن الفاعل هو أحقر من العدو .. والحقيقة أن الصياغة جاءت أضعف من الصورة ، فالصورة في عمقها تتطلب صياغة موازية من حيث البلاغة كأن يقول :

ليس العدوُّ بمن غزاهُ وإنما .. هو شرّ من في الكون بل هو أحقرُ

أو ظن فينا من يخالف ربهُ ... فيتتبع الجُّهْالِ فيما فكروا؟!

في البيت نلاحظ أن صورة العجز أقل بلاغة من صدره ، وتعثر في اللفظ ( فيتتبع ) ولو جاء :

أو ظن فينا من يخالف ربهُ ... أو يتبع الجُهلاء فيما فكروا .

إن كان يزعم دينه سيحثه ... لقتالنا، فلآي دين يضّمِرُ؟

هنا أقف متسائلاً فيما لو نثرنا البيت كيف تتم قراءته ؟ مطلوب منك يا أخي خالد الاجابة كون المعنى في بطن الشاعر .

لا فرق بين الناس إلا أنهُ ... يوم القيامةُ عند ربي المحشرُ
هنا وجل قلبي .


تحياتـــــي
طائر الاشجان

[عبد الوهاب القطب]

اخي الحبيب

الشاعر خالد

تحية لروحك المخلصة المتفاعلة لما يجري

حولها من ظلم وفساد واتلاف

لا ازيد على ما تفضل به اخواني الكرام

سوى ان اقول جزاك الله خيرا

وبانتظار مزيد من العطاء

تحياتي لك ايها المتألق

المخلص

عبد الوهاب القطب

[الشريف عبد الله آل جازان]

الأخ الحبيب د.سمير

الشطر الذي ذكرته أنت وقطعته لا غبار عليه

ولكن حديثي يدور حول الشطر الثاني من البيت

فلربما أنك قرأته للوهلة الأولى قراءة كلية متأثرا بإيقاع الشطر الأول

ولكنني أرجو منك قراءته كلمة كلمة لتكتشف الخلل

الذي ذكره أخي طائر الأشجان وعلق عليه

تحية لك مرة أخرى

وتحية للأخ طائر الأشجان

ولشاعرنا المبدع خالد عمر

متمنيا عليك وعلى الأخ خالد عمر أن يتسع صدريكما لما أقول

فلكما الحب والتقدير

[د. سمير العمري]

نعم أخي جزاك الله خيراً.

ما كنت أتحدث طوال الوقت إلا عن "من" الأولى وكأني لم أر الثانية إلا الآن. سبحان الله :011:

أما عن سعة الصدر فلا أعرف أوسع من صدر أخي خالد أما عني فإني أستعمل فينتولين لتوسيعه.:005:

سعداء بك أخي الحبيب وأهلاً ومرحباً بك.
:os: