د.جمال مرسي
24-04-2004, 11:37 AM
المفسدون في الأرض
شعر د. جمال مرسي
( بعد التفجيرات الآثمة في الرياض الحبيبة كانت هذه القصيدة )
لِصَالِحِ مَنْ يَمُوتُ الآمِِِنُونَا=و يَزْرَعُ هَؤلاءِ القتلَ فينا
لماذا يُذبَحُ الأطفالُ غَدْراً=و يَغْتالُ الشُّيوخَ اْلحاقدونا
إلامَ يَظَلُّ قِدْرُ اْلحِقْدِ يَغْلِي=لِيَلْتَهِمَ السَّنابِلَ و الغصونا
و كيفَ غَدَتْ قلوبُكُمُ جماداً=أيا أهلَ المذابحِ ، خَبِّرُونَا
أليسَ لَكُمْ عقولٌ ؟ فاْسألوها=تُجِبْكُمْ أنَّكُمْ مُتَطرِّفونا
خَرَجْتُمْ عنَْ هُدى خَيْرِ البرايا=وَ عَنْ مِنهاجِ ربِّ العالمينا
وَ حِدْتُم عَنْ سَبِيلِ الحَقِّ لمّا=تَتَبَّعْتُمْ خُطى المُتَكَبِّرينا
فَفَجَّرْتُم وَ دَمَّرْتُمْ و جُرْتُمْ=وَ رَبّيِ لا يُحِبُّ الظَّالمينا
و أعرضْتُمْ ، فما لِنْتُمْ لِنُصْحٍ= فأغرقْتُم شِراعَ النَّاصِحينا
بِلادٌ سَادَهَا أَمْنٌ عظيمٌ=و كانتْ للورى نُوراً مُبينا
وَ فِي آَفَاقِهَا سَطَعَتْ شُمُوسٌ=تُضِئُ دياجر الدنيا قرونا
وَ جَاوَزَتِ النُّجُومَ صُروحُ حَقٍّ=أَقامَ عِمَادَهَا اْلهَادِي نَبِيِنَا
أَرَدْتُمْ أَنْ يُغَشِّيِهَا ظَلامٌ=و أَنْ تَحْنِي لِكِبرِكُمُ الجَبِينَا
فَخَابَ أيا شبابَ السوءِ سعياً=وَ رَدَّ اللهُ كيدَ الخائنينا
أُبَشَّرُكُمْ ، فما دبَّرْتُموهُ=بمكرٍ ، لَنْ يَهُزَّ المُخلصينا
و لن يُثْنِي عَزَائِمَنَا فسادٌ=و لا قومٌ تمادوْا مُفْسِدينا
مشوْا في صحبةِ الشيطانِ ليلاً=فَمَا بَخِلوا بِجُرْمٍ مُصبحينا
و لو لَبُّوا نداءَ الحقِّ لمّا=دعاهُمْ ، لاْستَقَامُوا راشِدِينا
وَ لَوْ ثَابُوا عَنِ اْلأهْوَاءِ ، نَالُوا=جَزَاءَ إيابِهِمْ مُسْتَبْشِرِينا
و لانْتَهَجُوا إلى العلياء درياً=و خُلِّدَ ذَكْرُهُمْ في الخالدينا
***
شبابَ العُربِ و الإسلامِ : هَلاّ=نَبَذْتُمْ ذلكَ العُنفَ المُشِينا؟
فلم يكُ ذلكَ المقتولُ إلا=أَخَاً في اللهِ ، حِبّاً أو خَدِينا
و لم يكُ غيرَ أُمٍّ أو شقيقٍ =أَترضى أنْ يموتَ الأقربونا؟
عَدوُّكُمُ جَلِيٌّ ليسَ يَخْفى=عليكمْ ، فاستفيقوا مُبصرينا
و تلك بلادُكُمْ ، فلتحفظوها=بكل العزمِ ، و لتحموا العرينا
كفانا ، قد تَجَرَّعْنا أسانا=و ذُقْنا مُرَّ حَسْرَتِنا سنينا
و دمتم
شعر د. جمال مرسي
( بعد التفجيرات الآثمة في الرياض الحبيبة كانت هذه القصيدة )
لِصَالِحِ مَنْ يَمُوتُ الآمِِِنُونَا=و يَزْرَعُ هَؤلاءِ القتلَ فينا
لماذا يُذبَحُ الأطفالُ غَدْراً=و يَغْتالُ الشُّيوخَ اْلحاقدونا
إلامَ يَظَلُّ قِدْرُ اْلحِقْدِ يَغْلِي=لِيَلْتَهِمَ السَّنابِلَ و الغصونا
و كيفَ غَدَتْ قلوبُكُمُ جماداً=أيا أهلَ المذابحِ ، خَبِّرُونَا
أليسَ لَكُمْ عقولٌ ؟ فاْسألوها=تُجِبْكُمْ أنَّكُمْ مُتَطرِّفونا
خَرَجْتُمْ عنَْ هُدى خَيْرِ البرايا=وَ عَنْ مِنهاجِ ربِّ العالمينا
وَ حِدْتُم عَنْ سَبِيلِ الحَقِّ لمّا=تَتَبَّعْتُمْ خُطى المُتَكَبِّرينا
فَفَجَّرْتُم وَ دَمَّرْتُمْ و جُرْتُمْ=وَ رَبّيِ لا يُحِبُّ الظَّالمينا
و أعرضْتُمْ ، فما لِنْتُمْ لِنُصْحٍ= فأغرقْتُم شِراعَ النَّاصِحينا
بِلادٌ سَادَهَا أَمْنٌ عظيمٌ=و كانتْ للورى نُوراً مُبينا
وَ فِي آَفَاقِهَا سَطَعَتْ شُمُوسٌ=تُضِئُ دياجر الدنيا قرونا
وَ جَاوَزَتِ النُّجُومَ صُروحُ حَقٍّ=أَقامَ عِمَادَهَا اْلهَادِي نَبِيِنَا
أَرَدْتُمْ أَنْ يُغَشِّيِهَا ظَلامٌ=و أَنْ تَحْنِي لِكِبرِكُمُ الجَبِينَا
فَخَابَ أيا شبابَ السوءِ سعياً=وَ رَدَّ اللهُ كيدَ الخائنينا
أُبَشَّرُكُمْ ، فما دبَّرْتُموهُ=بمكرٍ ، لَنْ يَهُزَّ المُخلصينا
و لن يُثْنِي عَزَائِمَنَا فسادٌ=و لا قومٌ تمادوْا مُفْسِدينا
مشوْا في صحبةِ الشيطانِ ليلاً=فَمَا بَخِلوا بِجُرْمٍ مُصبحينا
و لو لَبُّوا نداءَ الحقِّ لمّا=دعاهُمْ ، لاْستَقَامُوا راشِدِينا
وَ لَوْ ثَابُوا عَنِ اْلأهْوَاءِ ، نَالُوا=جَزَاءَ إيابِهِمْ مُسْتَبْشِرِينا
و لانْتَهَجُوا إلى العلياء درياً=و خُلِّدَ ذَكْرُهُمْ في الخالدينا
***
شبابَ العُربِ و الإسلامِ : هَلاّ=نَبَذْتُمْ ذلكَ العُنفَ المُشِينا؟
فلم يكُ ذلكَ المقتولُ إلا=أَخَاً في اللهِ ، حِبّاً أو خَدِينا
و لم يكُ غيرَ أُمٍّ أو شقيقٍ =أَترضى أنْ يموتَ الأقربونا؟
عَدوُّكُمُ جَلِيٌّ ليسَ يَخْفى=عليكمْ ، فاستفيقوا مُبصرينا
و تلك بلادُكُمْ ، فلتحفظوها=بكل العزمِ ، و لتحموا العرينا
كفانا ، قد تَجَرَّعْنا أسانا=و ذُقْنا مُرَّ حَسْرَتِنا سنينا
و دمتم