المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآخرون ..



خميس لطفي
24-04-2004, 04:20 PM
الآخرونَ كلامُهم هَزْلٌ = وأنا كلامي ، كُلُّهُ جِدِّي

يتحدثون عن الهوى ، وأنا = عن قسوة السجَّان والقيدِ

كلٌ له وطنٌ ، ولي منفىً = والسيِّدُ المنفيُّ كالعبدِ

أحلامُهم محدودةٌ ، وأنا = قلِقٌ ، وأحلامي بلا حدِّ

الحزنُ لي ، ولهم همُ فَرَحٌ = والشوكُ لي ، ولهم شذا الوردِ

لهم القصورُ ، ولي أنا خِيَمٌ = ما نفعُها ؟! في الحر والبَرْدِ

ولهم لذيذُ نعاسِهم ، وأنا = سَهَرُ الليالي لي ، ولي سُهدي

الجوعُ لي ، ويكاد يقتلني = ولهم همُ "المظبيُّ" و"المَندي"

وليَ الدخانُ ، وريحُ قنبلةٍ = ولهم بخورُ الهند والسندِ

يتسامرون وليلهم طربٌ = والدمعُ منسابٌ على خدي

الآخرونَ ، ولستُ أحسدهم = يتفرَّجون علىَّ ، عن بُعد

هم بالكلام معي ، وإن فعلوا = شيئاً ، تكنْ أفعالهم ضدي

وأنا أدافع عن كرامتهم = وبكل ما أوتيتُ من جُهد

وأذود منفرداً عن الأقصى = وكأنَّهُ مُلْكي ، أنا وحدي

بيدِ أصفِّق ، بينما شَلَّت = حولي ، ملايينٌ من الأيدي

وكأنهم موتى ، وكم حيٍّ = ما عاد ينقصه سوى اللحد

أمري أنا ، ما عاد يعنيهم = أصبحتُ مثل الأحمر الهندي

فإذا سقطتُ على ثرى وطني = مَن يحمل الرايات من بعدي ؟!
***

الآخرونَ ، حياتُهم هدفٌ = وأنا الحياةُ وسيلةٌ عندي

ومجاهداً أحيا ، ليدخلني = إن شاء ربي ، جنَّة الخلد

خميس لطفي
24-04-2004, 06:20 PM
أرجو من أحد المشرفين الكرام والكبار أن يضع هذه القصيدة بدل المرفق في الموضوع المكرر السابق والذي قالت الأخت نهى أنه لا يمكن قراءته وأنه لا يظهر منه سوى بيتين .. وأنتهز فرصة ردي هذا لأشكر الأخ الرائع الدعيكي على أبياته التي تدل على ذكاء خارق وموهبة استثنائية .. وشكري العميق للأخت نهى .
وللمشرفين الأفاضل طبعاً .

عبد الوهاب القطب
24-04-2004, 07:28 PM
قال عليه السلام:

لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يخرج نقيا من ذنوبه..والمنافق مثله كمقل الحمار لا يدري

فيما ربطه أهله ولا فيما أرسلوه."

صدق رسول الله.

أخي الحبيب والشاعر الجميل خميس

نعم لنا عزاء في المعاناة والام كما اوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

فهي كفارة للذنوب وومضاعفة للحسنات.

دمت لنا شاديا وشاعرا ومعينا

تحياتي وحبي

المخلص

عبد الوهاب القطب

د.جمال مرسي
24-04-2004, 08:44 PM
الأخ الحبيب خميس

السلام عليكم

كلنا معكم أخي الكريم قلبا و قالبا

عقلا و فكرا و قلما ... و هذا ما نملكه الآن أو نستطيعه

من قال أنكم بمفردكم

جميعنا في خندق واحد

حبنا للأقصى جمعنا .. حبنا للتراب الفلسطيني الطاهر جمع شملنا على كلمة واحدة

جمعتنا اللغة ، العادات و التقاليد ، الثقافة

أنا بالفعل كنت قرأت ايم هذه القصيدة بالأمس و حين دخلت لقراءتهل لم أجد إلا بيتين فقط

و الآن شرفت بقراءتها و أشاطرك مشاعرك أخي خميس

تحياتي

د. جمال مرسي

كم أثرت فيّ قصيدتك و شعرت بالمعاناة مثلك تماما

خميس لطفي
24-04-2004, 09:26 PM
أشكر لأحبتي الشعراء ابن بيسان والدكتور جمال مرورهما الكريم والحقيقة أن رد أخي الحبيب جمال لفت انتباهي إلى ما لم يرد بذهني أبداً ولم أقصده خلال كتابتي لهذه القصيدة ..
وكيف أفعل وأنا أعرف أننا كشعوب عربية ( في الهوا سوا ) .. ومن لنا غير المصري والسوري والسعودي و.. كل أبناء الوطن العربي والإسلامي مدافعين عن الأقصى وعن فلسطين الحبيبة ..
لعل في هذه القصيدة بعض الأبيات التي أوحت بذلك المعنى الذي اقتنصه أخي جمال ولكني قطعاً لم أقصده بتلك العمومية أبداً ..
معظمنا كتب في رثاء الراحلين الشهداء إن شاء الله الشيخ ياسين والرنتيسي وكنا كلنا على عجلة من أمرنا فخرجت قصائد الرثاء مستعجلة و قبل أوانها ربما ويبدو أننا لم نفرغ كل ما يعتصر في قلوبنا من ألم على ما آل إليه حال أمتنا ومسؤوليها .. فبقي في القلب ما بقي من ترسبات أدت إلى ميلاد هذه القصيدة كتكملة لما لم يقال ..
لم أقصد الشعوب العربية يا أخي جمال صدقني .
ولك ولكل من قرأ هذه المتواضعة حبي وتقديري وأجمل تحية .

د. سمير العمري
25-04-2004, 04:16 PM
أخي الحبيب خميس:

قصيدة تحمل نكهتك وهي نكهة محببة لدي. ربما أخذت بعض حشو قليل ولكنها بمجملها رائعة حاشدة بالصور والمعاني والأساليب المبتكرة.

وأود أن أؤكد على استدراكك وأقول بأنني فهمت من فتح جرح الألم أهل التخاذل من كل صنف وربما عاش بعضهم بين مجاهدي فلسطين الأبرار ولم يتوارد إلى ذهني قط أنها دعوة إلى العصبيات والقوميات وأراني أظن بأنك ممن يعلمون أن العصبيات سبب بلائنا ويعملون على أن نصف شعوب الأمة الإسلامية في صعيد واحد لنحمي حياض الدين والأوطان.

معاكسة:
أدت إلى ميلاد هذه القصيدة كتكملة لما لم يقال ..
لم يقل. :005:


تحياتي وإعجابي
:os:

د.جمال مرسي
25-04-2004, 04:23 PM
بطّل معاكسة يا استاذ سمير

أخي الحبيب خميس

جزاك الله كل الخير على مشاعرك و للتوضيح

تحياتي

خميس لطفي
25-04-2004, 06:05 PM
يا صاحباي إليكما أهدي = حبي ، وباقات من الورد
شكراً " جمالُ " ، وصفحتي ابتسمت = لمعاكسات " سميرَ " في الردِّ
:0014::0014::011: