مشاهدة النسخة كاملة : قصة و قصيدة
د.جمال مرسي
28-04-2004, 10:44 AM
قصة و قصيدة
احبائي في دوحة النثر الأدبي و القصة
السلام عليكم و رحمة الله ة بركاته
سأقترح عليكم اقتراحا لعله يكون جميلا و مقبولا ..
و به يمكن الربط و التواصل بين كافة فنون الأدب العربي و بصفة خاصة القصة و الشعر
الأقتراح مفاده أن ينتقي شاعر ما قصة ما أعجبته في هذه الدوحة و ينسج منها ابياتا شعرية
لما استوعبه من هذه القصة .
و ممكن أن تكون خاطرة او اي شيئ يعجب الشاعر في هذه الدوحة
ارجو أن يمون الأقتراح مقبولاًً
فإن كان .... أرجو التثبيت
و أرجو أن يبدأ شعراءنا الأكارم بالبدء
تحياتي و لكم كل الحب
د. جمال مرسي
عبدالكريم الكيلاني
28-04-2004, 12:29 PM
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة د.جمال مرسي
قصة و قصيدة
احبائي في دوحة النثر الأدبي و القصة
السلام عليكم و رحمة الله ة بركاته
سأقترح عليكم اقتراحا لعله يكون جميلا و مقبولا ..
و به يمكن الربط و التواصل بين كافة فنون الأدب العربي و بصفة خاصة القصة و الشعر
الأقتراح مفاده أن ينتقي شاعر ما قصة ما أعجبته في هذه الدوحة و ينسج منها ابياتا شعرية
لما استوعبه من هذه القصة .
و ممكن أن تكون خاطرة او اي شيئ يعجب الشاعر في هذه الدوحة
ارجو أن يمون الأقتراح مقبولاًً
فإن كان .... أرجو التثبيت
و أرجو أن يبدأ شعراءنا الأكارم بالبدء
تحياتي و لكم كل الحب
د. جمال مرسي
اخي الحبيب د.جمال مرسي
الله يعلم كيف تنزف مقلتي = دمعا هطولا في رحى الاهات
لكنني يا سيدي حرف على = وجه البسيطة اعتلي صفحاتي
كي استريح بواحة الكلمات= واتيه في بحر من العبرات
أجمال هذي قصتي ازهو بها= شجنا وهذي دوحتي وحياتي
الشعر في قلبي يصوغ قلائدا= وفمي يلوذ بمرتع الكلمات
قدري بان ابقى وحيدا هائما= بين القوافي اكتفي بشتاتي
أجمال هل تدري باني ليس لي = غير المدامع تحتفي بمماتي؟؟؟
صحراء قاحلة فؤادي كله= محض ابتلاء سيق للصدمات
أجمال اني شاعر ركب الجفا= ساموت يا قلبي من الازمات
ارنو الخلاص من الهوان على المدى = فمتى بربك تنتهي سكراتي
بشار دعني يا حبيب اتيه في = ليلي الطويل ململما اهاتي
يارب اني في حماك فدلني = كيف الخلاص فقد كرهت حياتي
أبو القاسم
28-04-2004, 06:21 PM
فكرة جيدة لا بأس بتطبيقها ، بل الأصل تطبيقها
في أقرب فرصة سأعملها ، طبعاً لن أبدأ قبلكما
أيها الشاعران
جمال مرسي ، وعبد الكريم الكيلاني
ونحن بالانتظار
.
.
تحياتي لكما
:os::os::os:
:os::os:
:os:
عبد الوهاب القطب
30-04-2004, 10:48 PM
الدكتور الشاعر
الحبيب جمال
فكرة رائعة ..ولكن لماذا لا ناخذ ايضا النصوص النثرية
لطالما سحرتني ياسمين الواحة بنثرياتها فاعدت صياغتها او بعضها شعرا
والواحة بها الكثير من الامثلة.
دمت لنا اخي جمال
وهيا ايها الشعراء الفحول نبحث في النصوص الجميلة
المخلص
عبدالوهاب القطب
د.جمال مرسي
04-05-2004, 06:13 PM
ما شاء الله .. ما شاء الله
ارى أحدا لم يشجع هذه الفكرة
و الله انها لفكرة جيدة ستمد حبال التواصل بين مبدعي الشعر و القصة
هيا يا مبدعي الواحة
و طبعا أبارك فكرة أخي الحبيب المبدع ابن بيسان في أن ألا يكون الموضوع مقتصرا على القصة و الشعر
فقط ..لكن ايضا بالخاطرة و العمل النثري الجميل
و أطلب من أحد الزملاء المتابعين تثبيتها لأني لا استطيع لخلل في جهازي
سنرى الآن من سيبلدأ على بركة الله
و أشكر كل من مروا من هنا
عبد الكريم الكيلاني
ابو القاسم
ابنبيسان
و لكم كل الحب
د. جمال
د. سمير العمري
14-05-2004, 04:00 AM
أنا أشجعها وأراها ستكون ذات مردود طيب من جميع النواحي.
وأوافقك وابن بيسان على هذا الرأي.
تحياتي لأفكار متجددة متألقة.
:os:
د.جمال مرسي
14-05-2004, 06:52 AM
كلنا وافقنا على الفكرة
لكن اين اول بطل يبدأ ؟ ؟
هيا يا مبدعي الواحة
تحياتي لكم جميعا
د. جمال
محمد السيد
26-05-2004, 08:14 PM
هذه مشاركة متواضعة رباعية هي و ليست بقصيدة عن نص يا إلهي و هو نص كنت قد نشرته سابقا و في فترة كتابته كنت قد كتبت هذه الرباعية أرجو أن تعجبكم :
في القلب نار فـ === ـوق الوجد تصلينا
لا الجرح يبلى و=== لا الذكرى تهنــينا
تجري المقادير === و الأنواء تلـــــهينا
قلي بــــــــربك === ما جدوى المعزين
د.جمال مرسي
26-05-2004, 09:49 PM
الأخوة الأحباء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما و قد وجدت انكم لم تشجعوا الفكرة بعد ... فرأيت أن أبدأ
هي قصيدة كنت كتبتها في رثاء الشيخ الشهيد أحمد ياسين ....
قام أخي الحبيب الدكتور سلطان الحريري بكتابة خاطرته بعدها
فأردت أن أستهل بها هذه الصفحة عسى ان يحذو الأخوة الأفاضل حذوي و لكم كل الشكر
اولا القصيدة :
إلى جنة الخلد أيها الشيخ الشهيد
د. جمال مرسي
من للجهاد تركته مذهولا=ينعي و يبكي الصارم المصقولا
من ذا يكفكف دمعة الحزن التي=سالت على خد السلاح طويلا
و يعيد رجع دويّهِ يا سيّدي=منذ اعتزمت عن الوجود رحيلا
لم تخشَ يا ( ياسين ) لومة لائمٍ=في الحقِّ ، كان كلامكم معقولا
و تربع الأقصى الذي أحببته = في قلبك الورديِّ جيلاً جيلا
فكأنه بدل الدماء بقلبك ال..=حاني غدا متلألئاً و جميلا
يا ليت شعري كم عجبت لخافقٍ=بالخير كان العامرَ المأهولا
و بحب أقصانا السليب و عشقِهِ=أمسى و أصبح فكره مشغولا
فرأيته في كل نبضة خافقٍ=رغم التقاعد عاشقاً متبولا
***
يا شيخ كل مناضلٍ رفقا بنا=و بعاشقيك مشاعراً و عقولا
فلقد تركت بكل نفس بصمةً =أبقتك معْ أنفاسها موصولا
و نسجت بالتقوى لباس محبةٍ=قد كنت من خيطانها مغزولا ؟
و هجرت دنيانا فلم تتركْ بها=إلا مبادئَ تُقتدى و أصولا
و حماس إذ أسستها ببسالةٍ=فغدت بما اسديتها قنديلا
قد كنت بالأمس القريب تضمها=و عن انبعاث شعاعها مسؤولا
و اليوم مات النسر في أوج العلا=لم يرض عن قمم الجبال بديلا
طلب الشهادة من إلهٍ واهبٍ=حتى غدت لصقاً به و دليلا
و أبى سوى الفردوس في صلواته=و أبى سوى درب الحبيب سبيلا
يحيى كريماً في جوار محمدٍ=ويموت قاتلُهُ الجبانُ ذليلا
***
ياسين يا نجماً تلألأ ساطعاً=يأبى برغم يد المنون أفولا
تبكيك مصر صغيرها و كبيرها=و لقد عشقتَ ترابَها و النيلا
تبكي فلسطين التي أعطيتها=من فيض نورك يا إمام طويلا
يبكي الحصى و البحر شاركه الأسى=و الغيم ارسل ماءَه مذهولا
تبكي المشارق و المغارب عالماً=ومناضلاً ضد الطغاة جليلا
شاء الإلهُ ، و إن قضى الباري فلن=تسطيعَ تبديلاً و لا تحويلا
فلتصبري يا نفس إن الموتَ لم=يتركْ نبيّاً في الدُّنا و رسولا
و لتمسحي يا عين دمعاً واكفاً=مهما بدا خطب الفراق مهولا[/QUOTE]
ثانيا الخاطرة
و رحل الشيخ المجاهد
بقلم د. سلطان الحريري
أردت أن أسجل إعجابي بقصيدة الصديق الحبيب الدكتور جمال ، ورأيت أن موضوعه الذي طرحه سابقا بعنوان " قصة وقصيدة " هو الموضوع الوحيد الذي أعبر فيه عن هذا الإعجاب ، وخاطرتي هذه التي كتبتها بعد سماع خبر استشهاد المجاهد الشيخ أحمد ياسين أضعها بين أيديكم لتعبر عن بعض ما في نفسي.. ولأسجل من خلالها مشاعر اشتركنا بها جميعا .. وهاهي مشاركتي الدكتور جمال في مشاعره التي عشناها معه في قصيدته الرائعة:
( ورحل الشيخ المجاهد)
في لحظات الفجر الأولى ، سرقوا بقتلك أيها المجاهد الغد، فالأحلام تهرب ، والقلوب تتكاثر بالفجيعة والألم..
هرعت أيها البطل رغم شلل أعضائك نحوالقمة، وافترست المقل .. وانتشى الليمون والزيتون والبرتقال ، وانتفضت العناقيد في أرض الإسراء الحبيبة..
قتلوك يا شيخ المجاهدين ، ولم يدروا أنهم حققوا أمنيتك!!
قتلوك لأنك لم تفرط بالأمانة ، ولم تخش الوعيد..
قتلوك وقد حملت روحك في لسانك الناطق ، لأن كفيك لا تقويان على حمل شيء .. رحلت وقد أشهدت الشهود..
قتلوك وما دروا أن الشهادة يعجز عن كرامتها البيان!!
وفلسطين تستدعي الجسارة والمرارة!!
كرسيك الذي حملك لم يكن باختيارك.. لكنك من فوقه صنعت تاريخا!!
لهفي على الإسلام عاد غريبا كما بدأ غريبا .. ولا تستثار حمية الخانعين!
من فوق كرسيك لايتحرك منك إلا اللسان، وهو يعمل ما لم تعمل النيران في العشب الهشم!!
ستبقى حيا في القلوب وفي الضمائر..وسيبقى لسانك المتحرك فينا يشحن المناضلين يالشجاعة، وستبقى ، وستبقى.. في محار القلب ، وسيهتف لسانك المرتجف في المسامع..
ستسأل عنك منازل القدس، وسترثيك الحارات والمداخل.. وستدمع الجراح.. وسينهض الزيتون في القلوب وفي العيون.. ستسأل عنك المآذن الحزينة.. ياجمرة أشعلت الريح في جوانح الأتقياء ..
يا نبض قلوب عاشت معك أوجاع الوطن .. لا نجزع لو قتلوا الكثير .. أو أحرقوا الحمام.. وسنوقظ في قلوبنا الجراح.. وسيبقى اسمك قنديل وعد صارخ.. يشع في أرض الإسراء..
قتلوك يابن مزارع الزيتون .. يا دمع الحزانى فوق كف الوطن، ومن ينبوع جرحك يطلع الآتون.. ومن قلبك المقاتل العنيد يزهر في حاراتنا المسلحون بالإيمان.. ومن شرايينك يطلع الوطن المغزول بالألم..
قتلوك وما دروا أنهم صنعوا من صمتك الأبدي قنبلة موقوتة..
قتلوك ؛ لأنهم صناع الزمن المفضوح الذي لايرتاده إلا القتلة الجبناء..
بموت الشرفاء أمثالك تسير قافلة الفداء بلا وصاية أو انتماء إلا لخالقها ، وهدي رسولها منذ البداية.. وعلى طريق النصر والشهادة ترفع ألف راية.. وتنار آلاف المشاعل من دماء الأنقياء.. هي صيحة الجهاد التي لم تنقطع رحلاتها في كل صبح أو مساء.. وأحقاد اليهود التي تخترق الجماجم والصدور.. والكل يداهمهم زؤام الموت ، وتزهق أرواحهم ويمضون بثوراتهم أسودا لاتلين لهم قناة، ويستبسل الإصرار في داخلهم ليهزم الغرور والجبروت..
رحلت أيها المجاهد وتلاميذك تمور بهم أرض فلسطين ، وتهدر قلوبهم بالإيمان، وتطفح كالبراكين.. فلابد أن يأتي الصبح بعد هذه الليالي البهيمة.. ستتفجر الأحجار في الأيدي الطاهرة لتصبح بارودا ونارا، وتحيق بالآثمين دمارا، وتصبح كحجارة من سجيل على رأس اليهود..
رحلت ، ولكن ذكراك باقية ، وكلماتك ستكون ينابيع ينهل منها الشرفاء في أرض الرباط..
خسرنا عظيما .. وبقي آلاف العظماء!!
كيف سينسى طلابك معلمهم .. وصدى صوتك المبحوح بالوجع يتردد في الأثير؟؟!!
هل أقول رحمك الله أيها البطل المجاهد .. أم أقول رحمنا الله .. فالأولى أن نكون نحن الموتى
و تقبلوا خالص ودي و تحياتي
د. سلطان
د. جمال
جارة القمر
29-05-2004, 09:34 PM
فكرة يا رائعة يا دكتور جمال
ساتجول فى ربوع واحتكم الغناء
واتمنى ان يطاوعنى قلمى واستطيع المشاركة
بكلمات متواضعة فى هذه الفكرة الرائعة
شكرا لك يا ابن بيسان ان اتحت الفرصة لكل انواع المشاركات
ولم تقتصر على الشعر العمودى فقط
د.جمال مرسي
29-05-2004, 09:56 PM
الأخت الكريمة جارة القمر
أهلا بك .. اهلا بشاعرتنا و كاتبتنا المتميزة جارة القمر التي انستنا و شرفتنا
و التي شغلتنا امور كثيرة عن الترحيب بها
أهلا بك اختي جارة القمر التي انضممتي لنا مؤخرا
أهلا بمكانك الحقيقي بين المبدعين و المفكرين
حللت أهلا و نزلت سهلا و شرفتي البيت
أنتظر مشاركاتك بفارغ الصبر
تقبلي كل الود و المحبة
د. جمال
أبو القاسم
03-06-2004, 10:01 AM
لعل أربعة أبيات قالها طحناش مناسبة في الموضوع ؟؟
ولدي قصيدة طويلة قليلاً فيها خواطر وأخبار وسرد بسيط لحكايتي عنبر وطحناش وغيرهم ..
تحياتي لك ..
يقول الثور طحناش ..
أصابوني بضربٍ من حديد
فلن أنسى جريمتهم بقومـي
أصابوني بغـدر كاليهـودِ
وهذا الجرح لن يبقى بيومي
أنا طحناشُ واسمي من نشيدِ
إلى وطني سلامي من يتيمِ
تعيسٌ من يعـذب بالعبيـدِ
ذليلٌ من يدافع عـن لئيـمِ
حياك الله
إسلام شمس الدين
11-07-2004, 12:41 AM
أخي الحبيب و شاعرنا الجميل د. جمال
أرى أن فكرتك الرائعة هنا تحتاج إلى بعض التحفيز ، فربما ينتظر الجميع من يبادر بالمشاركة
لذا سأمنح نفسي هذا الشرف ، لعل هذا يحفز عمالقة الشعر في الواحة ، فلا أظنهم يرضون بأن يكون السبق لكتاب النثر
و أتمنى أن يجد شعراء الواحة في دوحة النثر ما يدفعم لإثراء هذا الموضوع
لك وافر تحياتي و تقديري د. جمال
إسلام شمس الدين
إسلام شمس الدين
11-07-2004, 01:09 AM
ما عدتَ حتى خائني
شعر د. جمال مرسي
ما عدتَ حتى خائني=ما عدتَ تسكن في فؤادي
ما عدت نبضةَ خافقي=كلا ، و لا رعش الأيادي
ما عدت شمساً نوَّرت = يومي ، و لا أنت اتقادي
كلا و لستَ بجمرةٍ=في مهجتي أو في رمادي
أنت الذي بعتَ الهوى=و جعلتَ نارَ الحزن زادي
و سعدتَ حين تركتني=طُعماً لأنيابِ السهادِ
يا قاتلي بالأمس ، لا= تفرحْ ، و حاذرْ من عِنادي
ها أنت عُدتَ مكبلاً= بالدمع ، فانعم بالقيادِ
ها أنت عُدتَ و أدمعُ الـ ..= عينينِ تغمر كل وادِ
ها أنت ترجوني لكي= أصفو ، فَذُقْ طعمَ البعاد
لا لن أحققَ ما تريدُ ..=فلستَ أهلاً للودادِ
إني نزعتُكَ شَوْكةً=و جعلتُ من صبري عتادي
و طويتُ آخرَ صفحةٍ = في قصةِ العشقِ الرمادي
قد كنتَ أمساً مُسهداً=و الآن أنعم بالرقادِ
دمــــوع . . لا تستحق البكـاء
إسـلام شمس الدين
طالت لحظات الصمت بيننا ؛ تحولت إلى دقائق ..
مرت الدقائق ثقيلة .
أبى كلٌ منا أن يفسد قسوة الموقف بتفاهة الكلمات .
لمحتُ دمعة خفية تكاد تتسلل من عينيها ..
آه .. كم كانت هذه الدموع تؤثر فيّ ؛ كم كانت تقتلني ألماً وحزناً ..
كانت دوماً محور حياتي و قبلة تفكيري و وجهة خطواتي ؛ هي التي تقرر كلماتي و أفعالي ..
كانت دوماً همي الأول و شغلي الشاغل ؛ ما كنت أطيق تحمل رؤيتها ؛ ما كنت أسمح أبداً بتساقطها ..
كنت دوماً سجّانها .. فلا يمكن أن أدعها تهرب فتفسد الابتسامة التي أعشق .
كثيراً ما تمنيت لو أنها تسيل من عينيّ أنا ؛ لو أنها تجرح خدي أنا .
كثيراً ما تمنيت لو أقايض هذه الدموع بابتساماتي و فرحتي و لحظات سعادتي
آه .. كم غيرت مني هذه الدموع ، جعلتني إنساناً آخر .. لم أعد كما عرفت ؛ كما حلمت ؛ كما أردت ..
أصبحت غريباً حتى عن نفسي .
انتبهتُ من شرودي
أبصرت الدمعة تسيل من عينيها ..
تهيأتُ لثورةِ أحزاني
سالت الدمعة الثانية ..
ترقبت انتفاضة مشاعري
سالت الدمعة الثالثة ، وتلتها الرابعة ثم الخامسة
جرت دموعها
فتشت في قلبي عن نبضاتٍ تجيب هذه الدموع ..
فشعرت بالسكون يخيم عليه
مددت يدي فمسحت سيل دموعها المنهمر على خديها ..
ودّعتها صامتاً ..
و رحلت !
إسلام شمس الدين
30-01-2005, 12:17 PM
وداعاً أيها الحُبُّ الجميل
شعر: د. جمال مرسي
سَأَحْرِقُ كُلَّ أَشْعارِي= ِلأنَّكِ كنتِ مُلهِمْتي
وَ أَهْرُبُ مِنْ لَظَى حُبٍّ=يُكبِّلُني مُعَذِّبّتي
فَقَدْ مَاتَتْ حِكَاياتِي=و أشعاري على شَفَتي
وَ لمْ تأبهْ بأناتي =عروسُ الزهْرِ ، سَوْسَنَتِي
***
سأهرُبُ مِنْ صَدَى اْلذِّكْرى=و من حُلمٍ يُراودُني
و من طيفٍ يمُرُّ أمامَ ..=عَيْني خِلْـتُهُ وَطَنِي
فَكانَ القيْدَ في عُنُقِي=و كانَ النصْلَ في بَدَني
سأهرُبُ من كُليْماتٍ=نَقَشْنَا فِي مُذَكرَتي
***
سلامٌ يا شذا عُمْري =سلامٌ يا اْبنَةَ الفَجْرِ
إلى النسيانِ أشرعتي =سَتَأْخُذُنِي إلى البَحْرِ
سَأُغْرِقُ فيهِ أحلامي=و قِصَّةَ حُبِّيَ العُذْرِي
و أرجعُ بَعْدَهُ ملِكاً=أُدَبِّرُ أَمْرَ مملكتي
***
سَلامٌ قَدْ غَدَا يَوْمِي=بدونِ أَمِيَرتِي أَحْلَى
و عَادَتْ بَعْدَ مَنْفَاها=طُيورُ الوجدِ يا ليلى
تُغَرِّدُ فوق أغصاني=و في مَلَكُوِتَها الأعلى
و تسكبُ لَحْنَهَا اْلحانِي=بوجداني و أوردتي
***
دُمُوعُكِ لَمْ تَعُدْ تُجْدِي=و ليسَ لَهَا صَدَىً عِنْدِي
و أَنْتِ زَرَعْتِ مِنْ نَزَقٍ=بُذُورَ الشَّكِ في كَبَدِي
و كَمْ جَرَّعتِنِي أَمَداً=كـؤوسَ الهجرِ و الصَّدِّ
فَذُوقِي بعضَ حِرْمانيِ= و عِيشِي مُرَّ تَجْرِبَتِي
***
لَقَدْ أصْبَحتِ ليْ أَمْسَا=و ذِكْرى تبعثُ اليَأْسَا
و كُنْتِ لِمَرْكِبِي بَحْراً=و كُنْتِ الشَّطَّ و المَرْسَى
أَلوذُ كَطائِرٍ تَعِبٍ=أُخَبِّئُ عِنْدَكِ الرأسَا
فَكَيفَ جَرُؤتِ يا أمَلِي=على إِغْرَاقِ أشرِعَتِي
***
عشقتُكِ لستُ أُنكرها= و ما أخفيتُها أَبَدا
و لَمْ أَجْحَدْ صَبَابَتَنَا =و غَيري ناكرٌ جَحَدا
عُيونُ النَّاسِ تَرْأَفُ بِيْ=و قلبُكِ شَقَّني قِدَدا
فيا لحنانِ من حَسَدوا =و ما أقَْسَاكِ سَيِّدَتِي
***
سأهربُ منكِ يا حُبِّي=و أدعو خاشعاً رَبِّي
عسى الرحمن يُلْهِمُني=ثباتَ العقلِ و القلبِ
فأطوي صفحةً كانتْ=من التزييفِ و الكِذْبِ
و أمشي هائماً وحدي=أُرَدِّدُ لحنَ أُغنيتي
النهايات الُموجِعة
إسـلام شمس الدين
-"بداية و نهاية "
دوماً ما يستوقفني هذا العنوان لإحدى روايات أديبنا الكبير نجيب محفوظ ..
تشدني هاتان الكلمتان لتأملهما شارداً مع ما وراءهما من معانِ .
فلكل شئ بداية .. و له أيضاً نهاية ، فلاشئ مطلق الوجود ؛ لا شئ مطلق الحدود ؛ لا شئ مطلق الخلود سوى وجه الله تعالى .
- مسلمة بديهية يدركها الطفل الصغير قبل الشيخ الحكيم .
إلا أننا قلما نعمل بما أدركناه من هذه البديهية ، قلما وضعنا في حسباننا أن كل ما نحلم به لا بد له من نهاية .. فنحن ننظر إلى الأمور على إطلاقها ؛ نحلم أحلاماً مطلقة ؛ نسعى إلى نجاحاتِ مطلقة ؛ ننسى أو نتناسى أن ما نحلم به و ما نسعى إليه – حتى و إن تحقق – فلا بد له من نهاية ..
نتشبث بكلِ أملِ صغير من أجل تحقيق أحلامٍ ربما تأتي لحظة النهاية لها بمجرد أن يداعبنا أمل تحقيقها .
و ليست هذه نظرة متشائمة ..
فقد تأتي النهايات سعيدة ، و قد تأتي حزينة ..
إلا أن أصعب النهايات .. هي تلك " النهايات الُموجِعة " .
تصارعت تلك الأفكار بداخلي و أنا استمع إليها صامتاً ..
لم تتفوه سوى بكلمة واحدة ..
استطاعت ببراعة فائقة اختيار الكلمة المناسبة لتقرير الصمت الأبدي فيما بيننا .. كلمة واحدة أسدلتْ بها آلاف الستائر المُعتمة ، لملمتْ ما تبقى من نبض الحروف بداخلنا لتطلق عليه سهام الصمت في مشهد إعدامٍ جماعي لكل مفردات اللغة .
تأملتُ ملامحها الهادئة .. كدتُ انحني لها إعجاباً ببراعتها في إصدار الحكم النهائي على مشاعرنا دون ثغرة واحدة قد تنفذ منها تلك المشاعر لنقض الحكم أو استئنافه ، و دون أن تدع لنا أي فرصة للتراجع .
ارتقت بالمشهد من درجة الخلاف إلى أقصى درجات الصراع ..
من جرحِ للمشاعر إلى جرحِ للكرامة ..
من نهاية للحلم إلى قتله ..
أذهلتني مفاجأة النهاية غير المتوقعة .. حاولت ألا أقف صامتاً كتمثالِ حجري ، حاولت التظاهر بانفعالِ ما حتى و إن كان اللامبالاة .. فكرتُ في الثورة لجرحِ عميقِ أصاب كرامتي .. فتشت بداخلي عن حروفِ مبعثرة تجيبها..
- لماذا لا أجيبها بنفس الكلمة ؟.. لماذا لا أثور عليها ؟ .. أو فلأطلب منها على الأقل تبريراً لهذه الكلمة ؟
تعالت صرخات الجرح بداخلي ترجوني الحفاظ على ما تبقى من ذاتي ..
فتملكني الصمت .
قررتُ الهروب ثانيةً إلى أفكاري و تأملاتي ..
لم تكن أحلامي عديدة بحيث أن فقداني لإحداها قد يعوضه تحقيق حلمِ آخر .. كانت قليلة إلى الدرجة التي تجعلني أتشبث بكل خيطٍ من خيوطِ الوهم الواهية في سبيل الحفاظ على الحلم .
لقد كانت هي دائماً محور أحلامي .. بل و محور حياتي كلها ..
كل لحظة لنا معاً كانت بالنسبة لي حلماً جميلاً أتمنى لو لا أصحو منه أبدا ..
كل همسِ بيننا هو نغمٌ ينسيني صخب الحياة من حولنا ..
كل لقاءٍ هو حياةٌ خُلقت لنا وحدنا .
إلا أنني لم أتناس للحظة أن الُحلم لا بد له من نهاية .. وأنه لا مفر من أن تكون نهاية حلمنا هي إحدى تلك النهايات الحزينة .
هيأتُ نفسي كثيراً للحظة إعلان انتهاء وقت الأحلام و النزول إلى أرض الواقع المؤلم ..
انتظرتُ كثيراً تلك النهاية الحزينة.. ترقبت مفاجأتها لي في أي لحظة .
و بالرغم من أنني كنت اتمنى لو لا تأتي أبداً .. إلا أنني الآن أتمنى لو جاءت منذ زمن ..
فلم تكن النهايات الحزينة أبداً بقسوة النهايات المُوجِعة .
استدارت مبتعدة ..
أفقتُ من شرودي ..
قررت الانسحاب بهدوء ..
كان يجب أن التفت لذاك الُجرح العميق النازف بداخلي ..
عانقته مواسياً ؛ خبأته بداخلي علني استطيع يوماً مداواته .
استسلمت لتلك " النهاية الموجعة " باحثاً عن بداية حلمِ جديد بتضميد جراح ذاتي !
يسرى علي آل فنه
30-01-2005, 02:40 PM
د.جمال
فكرة رائعة لشاعر أروع
جميل أن تولد القصيدة من رحم النثر وأن يولد النثر من رحم القصيدة
وكالعادة تبهرني قصائدك
ولاأدري مالذي سحرني أكثر هنا أهي عذوبة وجمال التصوير في شعرك الشجي أم روعة صياغته نثراً من قِبل المبدع اسلام شمس الدين
أتمنى أن تكون لي عودة هنا للمتابعة والمشاركة بإذن الله
سحر الليالي
14-12-2006, 06:46 PM
ما أجمل وأروع ما قرأته هنا
د.جمال مازلنا بإنتظار المزيد بشوق
د. مصطفى عراقي
14-12-2006, 08:36 PM
قصة و قصيدة
احبائي في دوحة النثر الأدبي و القصة
السلام عليكم و رحمة الله ة بركاته
سأقترح عليكم اقتراحا لعله يكون جميلا و مقبولا ..
و به يمكن الربط و التواصل بين كافة فنون الأدب العربي و بصفة خاصة القصة و الشعر
الأقتراح مفاده أن ينتقي شاعر ما قصة ما أعجبته في هذه الدوحة و ينسج منها ابياتا شعرية
لما استوعبه من هذه القصة .
و ممكن أن تكون خاطرة او اي شيئ يعجب الشاعر في هذه الدوحة
ارجو أن يكون الأقتراح مقبولاًً
فإن كان .... أرجو التثبيت
و أرجو أن يبدأ شعراؤنا الأكارم بالبدء
تحياتي و لكم كل الحب
د. جمال مرسي
==========
تحية من القلب لك يا صاحب القصائد العظيمة والأفكار الجميلة ، وإليك مشاركتي قصيدة من وحي نص فني راق بعنوان"مزن المداد"
لأديبتنا الصادقة البارعة : وفاء شوكت خضر
https://www.rabitat-alwaha.net/attachment.php?attachmentid=1964&stc=1&d=1163871178
مزن المداد
مزن المداد انحسرغيثها، جفت الكلمات فتساقطت حروفا ، تناثرت تبعثرت بشرودي ، والمقعد أنَّ بثقل الجسد الجاثم عليه ، غبار الملل اعتلى صفحات الفكر ، أتصفح الأوراق الجرداء ، أمعن النظر بسطور قاحلة ظمأى ، أعتصر أفكاري البليدة ، أشحذ الخيال الفارغ من كل الصور .
حفر القلم دوائر تيه ، رمى فيها بذارا عقيمة ، رسم زهورا صماء ، عيونا عمياء ، وغيمة شاحبة ، ونفخ في الكل الروح .
الغيمة تمخضت أبرقت أرعدت ، هطل المداد ، جرى سيولا على السطور ، يروي عطش الصفحات ، اهتزت ـ ربت ـ أينعت أحرفا ، صارت كلمات ، تفتحت زهور فكر ، فبكى القلم أدمعا ، ثم ضحك ، فكان دمعه الحزن ، وضحكه الأمل .
فوجدتني أقول :
أختنا الجليلة وأديبتنا الصادقة: وفاء خضر
أيا مزن المداد جزاك خيرا=إله الكون يا مزن المداد
إذا هل الخريف فلا تراعي=وإن هجمت جيوشٌ من سوادِ
وإن سقطت وريقاتٌ عزاز=وإن غابت زمانا في الرمادِ
فما بعد الخريف سوى ربيع=كريم الغيث يأتي بالمرادِ
فجودي بالهطول على ظماءٍ=لغيثٍ منك يهمي في الفؤاد
فيبعث بالمنى فينا حياةً=تتوق لنورها السامي الجوادِ
وينثر في قلوب الروض زهرا= فيسعد في مدادك كلُّ صادي
فهيا فجّري فينا عيونا=تكون لنا بغيثك خير زادِ
ودمتِ بكل السعادة والإبداع
مصطفى[/SIZE][/CENTER][/B][/SIZE][/CENTER][/QUOTE]
ودمت يا شاعرنا القدير والجميع شعراء وناثرين بكل الخير والسعادة والود
سحر الليالي
14-12-2006, 08:42 PM
روعة أستاذي الفاضل مصطفى
شكرا لك من القلب
ومازلنا بإنتظار المزيد من الروائع
لك خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد
د. مصطفى عراقي
25-12-2006, 08:41 PM
روعة أستاذي الفاضل مصطفى
شكرا لك من القلب
ومازلنا بإنتظار المزيد من الروائع
لك خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد
=======
الأديبة المبدعة : سحر الليالي
ما أغلى حروفك المشرقة المتألقة تفيض كرما وجمالا
ولك يابنتي الغالية أسمى تحياتي وأصدق دعواتي
وجزى الله أختنا العزيزة الأديبة القديرة وفاء على روعة الصورة ، التي أوحت، وبراعة الكلمة التي ألهمت ،
وأخانا الجلييل الشاعر المجيد الدكتور جمال على هذه الصفحة المباركة من صفحاته الجميلة
مصطفى
د. مصطفى عراقي
28-12-2006, 10:23 AM
قصة و قصيدة
ارجو أن يكون الأقتراح مقبولاًً
فإن كان .... أرجو التثبيت
د. جمال مرسي
أضم رجائي إلى رجائك يا شاعرنا المجيد
مصطفى
د. مصطفى عراقي
21-03-2007, 08:47 AM
للرفع
إعجابا وتقديرا
خليل حلاوجي
21-03-2007, 09:05 AM
الفكرة رائعة بروعة صدق حروفك ايها الشاعر النبيل
اين انتم ياشعراء الصدق والكلم الجليل ...
بوركتم
يسرى علي آل فنه
19-10-2007, 05:48 AM
أستاذنا الرائع د.جمال مرسي
عدت لقراءة كتاباتك المميزة من خلال محرك البحث
فلفت انتباهي هذا الموضوع الجميل بفكرته وتمنيت أن لو استمر
احترامي لك
وكل عام وأنت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir