تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غالب الغول/ورسالة إلى العروضيين



غالب احمد الغول
07-10-2010, 02:36 PM
غالب الغول/ ورسالته إلى العروضيين
من قلم غالب احمد الغول
تشرين الثاني 2010
@@@@@@@@@@@
لماذا نحن العروضيين , نعرف الحقيقة ونحيد عنها ؟ , هل ننتظر أوروبياً ليحل مشاكلنا ؟ أليس من الصواب أن نكون منصفين للحق ونتكلم به مهما كانت نتائجه؟
ألم يكن الأجدر بنا أن نقف لنسأل عن مصير تراثنا ( العروضي ) وإلى أين سيذهب؟ , أليس من الصواب, الوقوف وقفة واحدة أمام كل من يريد تشويه تراثنا بالأفكار المغلوطة أو الأفكار التي لم تكتمل بعد , سواء أكان عربياً أم أجنبياً ؟

لقد وجهتُ هذه الرسالة إلى أحد أصدقائي الذي تبنى علم العروض الرقمي من غير أن يعرف شيئاً عن عروض الخليل , فقلت له بهذه الفقرات .

أخي العزيز:
.إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً , بل أهملوها وضيعوها بين طيات أرقامهم , ألا وهي عدم مسايرة العروض مع الفكرة الموسيقية الأولية ( التي سار عليها الخليل ) ــ على أقل تقدير , كما فسرها رائد علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي , في الوقت الذي لم يكن فيه العلم الموسيقي يُقرأ ويكتب برموزه ,آنذاك , كما نراه اليوم , والذي عوّض عنه الخليل بفكرة ألقاب التفاعيل التي تشير إلى التنبيه بضرورة التعامل معها, لكي لا يضيع العروض من أيدي الناس , وعندما نتجاهل ما أتى به الخليل في هذه التفاعيل الجزئية , فكأننا نريد أن نطيح بالعروض من غير وعي لما نقول أو من حيث لا ندري كيف تكون نتائج أعمالنا .

تعال معي :

1 ــ تعطي الأرقام ( 1 1 2 ) لضرب الكامل الأحذ
ثم تعطي الأرقام ( 1 1 2 ) لضرب السريع المكشوف المخبول

والسؤال هنا :
هل ضرب الكامل يساوي إيقاعياً ضرب السريع ( عند الرقميين ) , وبأي رقم يستطيع الرقميون تمييز الضربين الأتيين .
2 2 1 2 .... 2 2 1 2 ..... 1 1 2
2 2 1 2 .... 2 2 1 2 ..... 1 1 2

هل ( فعِلن ) في ضرب الكامل الأحذ هي نفسها بالكم الوزني والزمني تساوي , (كمّ ) ( فعـِلن ) في ضرب السريع ؟
والجواب:
لا أحد من الموسيقيين يقول نعم
ولا أحد من العروضيين التقليدين يقول نعم
ولكن كيف أن الرقميين يؤيدون أعمالهم هذه ؟
هل الشمولية الرقمية أتت لتغيير المفاهيم التي بني عليها علم العروض وتوأمه الموسيقا ؟؟ .
@@@@@@@@@@@@@@@@

2 ــ تعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الطويل والهزج ( المحذوف)
وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لتفعيلة المتقارب ( السالمة من الزحاف )
وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب المنسرح والسريع ( المخبون )
وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الرجز ( المخبون المقطوع )
وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الوافر ( المقطوف )

هل الرقم ( 3 2 ) ـــ شيخ هذه الأرقام ـــ قام مقام ( المحذوف والسالم والمخبون والمقطوع والمقطوف ؟ ) إيقاعياً ؟, وهل غاب هذا العمل عن ذهن الخليل ليفعله ويريح نفسه ؟ ,
وهل أخطأ الخليل وأصاب الرقميون في التفريق بين هذه الأضرب إيقاعياً , وأصاب الرقميون ــ في شمولية الرقمي ــ بتوحيدها في رقم واحد وهو ( 3 2 ) أي أن الوتد المجموع , يقع في أول هذه التفاعيل من غير إدراك للخطأ الذي وقعوا به , لأن الوتد لا يوجد في كل الأضرب السابقة على أول ( 3 2 ) أو على أول فعولن في الخبن والخبن المقطوع , وإن ( 3 2 ) تختلف في وزنها الإيقاعي الموسيقي من ضرب إلى آخر , حتى ولو ابتدأت بالوتد المجموع , فقد يكون وزنها ( ثلاثي المقياس ) في المتقارب , أو قد يكون وزنها ( رباعي المقياس ) كمحذوف الطويل والهزج , ولا يصح أبداً أن نجعل لها رقماً واحداً مهما كانت الأسباب , فهذا العمل لا يؤيدهم به موسيقي عربي أو ( حتى ) عروضي أجنبي , لقد دافع الأجانب عن عروضنا ودرسوه , فلم يقولوا مثل ما قاله الرقميون العرب وهم:
( فايل / غيارد / شولز/ ستانيسلاس/ فارمر , وغيرهم ) فهؤلاء درسوا العروض وموسيقاه ونبغوا فيه وأيدوا الخليل بعبقريته , أليس من الصواب أن نكون أكثر حرصاً منهم على مستقبل تراثنا من الأجانب ؟؟؟ .
أليس هذا العمل من أخطر ما يعترى عروضنا من تشويه وتحريف وتمويه , بعد أن امتلأ بالأخطاء ؟

ولماذا اهلك الخليل نفسه في تفسير هذه الظواهر الإيقاعية ؟
هل جاء بها عبثاً ؟؟ أم هي لفكرة موسيقية ينبه بها المنشد أن يتجه إلى أصل التفعيلة التي تختزن بالإيقاع الصحيح لكل بحر عند الإنشاد الشعري للقصيدة ؟
وكيف يستطيع الرقميون أن يحلّو لغز الخليل بهذه الألقاب التي عجز عن فهمها العياشي فذمّها , وعجز عنها الرقميون ( فسخطوها ) وجعلوا لها ( رقماً واحداً ) أصماً , لا يعرف النطق ولا يعرف صواب النغم ؟؟

إذا استطاع الرقميون أن يوضحوا هذا اللغز الحقيقي للتفرقة بين إيقاع الأضرب المذكوره أعلاه وغيرها من الأضرب التي لم تذكر الآن , الذي بها يشكل الجوهر الرئيس للبحر وتمييزه عن بحر آخر , فاعتبروني منذ الآن انني أول الرقميين للسير معهم , والدفاع عن أرقامهم .
وإني أوجه هذا النداء إلى كل الرقميين , الذين تتلمذوا على أساتذة الرقميين ,

لأن التلميذ يجب أن يدرك مفاهيم أستاذه ,

ألم يعتنق الناس أديانهم وثبتوا بها ودافعوا عنها بعد رسلهم ؟؟

أجيبوني وشكراً لكم
أخوكم غالب أحمد الغول

ربيحة الرفاعي
02-11-2010, 11:07 PM
مضى حوالى الشهر على نشرالموضوع
فأين أنصار العروض الرقمي؟

لسنا هنا على الحياد
ولا نقف إلى جانب رأي نؤيده
بل نطلب المعلومة التي تجيب على هذا السؤال الكبير ....
هل الشمولية الرقمية أتت لتغيير المفاهيم التي بني عليها علم العروض وتوأمه الموسيقا ؟؟ .
وكيف يتم التمييز بين الأضرب التي تشكل الجوهر في بحورها حين تتشابه في التمثيل الرقمي؟؟

ننضم إليك أستاذنا في توجيه السؤال للرقميين وتلامذتهم

وبانتظار الرد

غالب احمد الغول
03-11-2010, 09:09 AM
الأخت الفاضلة الأستاذة ربيحة الرفاعي , أدامك الله ورعاك .
هذا اقتباس عبارتك :
(((((مضى حوالى الشهر على نشرالموضوع
فأين أنصار العروض الرقمي؟

لسنا هنا على الحياد
ولا نقف إلى جانب رأي نؤيده
بل نطلب المعلومة التي تجيب على هذا السؤال الكبير ....
هل الشمولية الرقمية أتت لتغيير المفاهيم التي بني عليها علم العروض وتوأمه الموسيقا ؟؟ .
وكيف يتم التمييز بين الأضرب التي تشكل الجوهر في بحورها حين تتشابه في التمثيل الرقمي؟؟

ننضم إليك أستاذنا في توجيه السؤال للرقميين وتلامذتهم

وبانتظار الرد )))))
@@@@@@@@@@@
أختي الفاضلة:
المقال كله اسئلة , ولقد نشرته في سبع مواقع أدبية , منها هذا الموقع , والردود معدومة باستثناء موقع واحد فقط قام بالدفاع عن الرقمي دون أن اقتنع منه , وهذا هو حالنا , إذا أخطأ الواحد منا , فإن مياه البحر الأبيض لم تطهر فكره وبدنه , وإن أصاب فلا أحد يجيب .
أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك , وحفظك الله من كل سوء .
أخوك غالب احمد الغول

نادية بوغرارة
04-11-2010, 11:16 AM
مضى حوالى الشهر على نشرالموضوع
فأين أنصار العروض الرقمي؟


========

الغالية الربيحة ،

هذا الموضوع مطروح في أكثر من مكان ، و مضمونه موجود في أكثر من رد في أماكن أخرى خارج الواحة ،

و الرد عليه تم في حينه ،

فماذا باليد إن كان الجواب لم يقنع الأستاذ غالب ؟؟؟

و نحن هنا في مقارعة بالحجة و الدليل و المثال ، و ليس هناك تعصب للفكرة ،

بل الدعوة كانت و مازالت لوضع العروض الرقمي في الميزان ، و النظر فيه بعين النقد ،

للتوصل لأكمل و أصوب صورة له ، و المرجعية في هذا هي فكر الخليل رحمه الله تعالى .

فليت أساتذة العروض يدلون حوله برأيهم كيفما كانت طبيعته ، فإما أن يثبتوا نواقصه أو عدم صلاحيته ،

أو ينصفوا هذا الفن الذي أفنى فيه الأستاذ المهندس خشان و لا يزال أيامه و لياليه من أجل

إخراجه و تنقيحه و تطويره .

و أستغل هذه الفرصة لأشكر الأستاذ غالب على تفعيل هذا الحراك الفكري الجميل ،

ورغم ما يبدو هنا من نقد موجه لمنهج الرقمي ، إلا أن الأستاذ غالب كتب مقالات كثيرة

يشيد فيها بمنهج الرقمي و يقدّره ، و لعل آخرها موضوعه خلال الأسبوع الحالي :

أبحاث الأستاذ خشان محمد خشان في العروض الرقمي

شكرا لك .

محمدسالم
14-12-2011, 10:16 PM
موضوع شائق، و أسئلة مشروعة، و وددت لو أن الأستاذ خشان علق عليه.
لست أستاذا في الرقمي، رغم أنني قطعت فيه نصف خطوة. هذا النصف خطوة بالتأكيد أنه أعفاني من حفظ مصطلحات جمة لم أكن لأستطيع حفظها، الشيء الذي أعانني على فهم قليل من الآليات ساعدتني على كتاب نصوص شعرية.
ربما أن الأرقام لا تعكس بالضرورة المقادير الموسيقية للنصوص، و لكنها تعطي صورة واضحة عند إلقاء النظرة إلى التقطيع الرقمي لهذه النصوص. و هذا الانعكاس قد يساعد كثيرا في حل نزاعات بين عروضيين في نسبة بحر إلى آخر.
و أقرب مثال يحضرني هو إلحاق المخلع بأبيه الشرعي المنسرح من خلال مقارنة رقمية للبحرين، و إظهار أنه ليس من اللائق إلحاقه ببحر البسيط:
و هنا الصورة:
المنسرح: مستفعلن مفعولات مستفعلن
أو. ...: متْفعلن مفْعلاتُ متْفعلن
رقميا ...: 2 2 3 2 2 2 1 2 2 3
أو. ....: 1 1 3 2 1 2 1 1 1 3
المخلع : 2 2 3 2 2 2 1 2 2
أو. .: 2 2 3 2 1 2 1 2 2
و نظرة عامة إلى متتالية الأرقام الواردة هنا و هناك توضح بما لا يدع مجالا للشك أن العروضيين الذين ألحقوا المخلع بالمنسرح تدعمهم الأرقام.
هل يمكن إذن استخدام العروض الرقمي حكما للنزاعات بين العروضيين؟
ربما و قد يحتاج الجواب إلى استقراء للرد بالإيجاب.
و هل بالنتيجة في حال الإيجاب اعتبار الرقمي وصفا أحادي الأبعاد*و ربما يحتاج مثلا أمرا آخر كالموسيقى لإكمال توصيف النص الشعري؟
سؤال آخر يحتاج أهل الاختصاص...
شكرا لكم..

خشان محمد خشان
21-12-2011, 05:29 AM
شكرا لأستاذاتي وأساتذتي الأفاضل جميعا.

لي إلى هذا الموضوع عودة بإذن الله لأنقل حوارا طويلا حوله بيني وبين أخي وأستاذي غالب الغول في أحد المنتديات وقد عرض جله في الرقمي .

أسجل مبدئيا ملاحظة أن أستاذي الغول لم يرد على أي سؤال لي حول هذا الموضوع يتناول بيتا واحدا بالتطبيق الفعلي.

كما أني لا أذكر أني قرأت له تناول بيت واحد، وكل كلامه في المطلق وفي التفاعيل. فهل يعقل أن نظرية تتناول العروض لا يجيب صاحبها على جواب واحد يتناول بيتا شعريا واحدا طيلة سنين ؟؟

ومبدئيا أنقل من كلام أستاذتي

1- في هذا المنتدى


أختي الفاضلة:
المقال كله اسئلة , ولقد نشرته في سبع مواقع أدبية , منها هذا الموقع , والردود معدومة باستثناء موقع واحد

2- في بداية حواري معه في ذلك المنتدى


أخي الكريم الأستاذ خشان .
حياك الله في هذا اللقاء , ولكن لا أدري ماذا أقول بعد أن قررت عدم الردود على الرقميين , لا كراهية ( لا سمح الله ) بمن يحمل المباديء الرقمية , بل لأني مللت من تكرار الإجابات , ومللت من كثرة الروابط التي تتناول العروض الرقمي من غير طائل , ولولا ندائي للعروضيين بالرد على مقتالتي بعنوان ( رسالة إلى العروضيين ) , لما تناولت هذا الموضوع بالتعليق.

وأما بالنسبة لسؤال أخي محمد سالم فأنقل هذا الحوار بيني وبينه :


أستاذي خشان، السلام عليكم، و السلام على جميع الأعضاء و المشرفين و الإداريين،
لقد أتيت مرة أخرى قادما من d6- alarood لأقرأ عن الاستئثار، و مواضيعكم دائما مثيرة و تجر من يريد أن يستمتع جرا.
أحببت أن أعلق على جزئية مخلع البسيط، فإني رأيتك مرارا لا تنسبه إلى المنسرح رغم وضوح ذلك رقميا، و دعني أستخدم الأرقام لأنها تعكس بوضوح أن مجزوء البسيط يجب ألا يكون 4 3 2 3 3 2 :

المنسرح: 4 3 2 2 2 1 2 2 3
الضرب الثاني: 4 3 2 2 2 1 2 2 2
و مع الزحاف في الحشو و هي الأكثر شيوعا و سلاسة:
الضرب الأول: 2 1 3 2 1 2 1 2 1 3
2 1 3 2 3 1 2 1 3
2 1 3 2 3 3 1 3
الضرب الثاني: 2 1 3 2 1 2 1 2 2 2
2 1 3 2 3 1 2 2 2
2 1 3 2 3 3 2 2
الضرب الأخير حسب رأيي هو أبو المخلع بعد تعرضه إلى زحاف واحد و هو حذف آخر سبب من السببين الملونين باللون البرتقالي، بينما في حال اشتقاقه من البسيط فإن تكلفا واضحا ينبغي أن يُتبع للوصول إلى الصيغة من خلال زحاف مركب أو زحاف و علة تتعرض لها منطقة الضرب للوصول إلى 2 1 3 2 3 3 2 ، كما أن الموسيقى الداخلية للمخلع هي موسيقى المنسرح، و ركوبه هو ركوب المنسرح، فهو عصي كأبيه و من شابه أباه فما ظلم.

فما رأي أستاذي الفاضل، ألا يعتبر معي أن الرقميَ حكمٌ نزيه في الفصل بين العروضيين في هذه الحالة و أن هذا المخلع هو منسرح لا بسيط، أم أن هناك جانبا من الأمر لم يتضح لي و تلك عادة فيّ...


أخي وأستاذي الحبيب محمد سالم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،


أسعدتني رؤيتك في المنتدى أسعدك الله. وأسعدني دوام تواصلك مع العروض .

لا أنفي نسبته عن أي من البحرين وفي حالات خاصة تقرر ذلك قرينة .

مخلع البسيط = 4 3 2 3 3 2

محذوف المنسرح = 4 3 2 3 3 2

أرجو الاطلاع على الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/nesbah-wa-tanasob

فعجز البيت التالي من مخلع البسيط بقرينة الصدر

من لي بمخلفة في وعدها ...... تخلط بي اليأس في الرجاء


4 3 1 3 4 3 ...... 2 1 3 2 3 3 2


وعجز البيت التالي من محذوف المنسرح ( أو أحذه - حسب نظرتك) بقرينة صدره

فسر بودٍ أو سر بكرهٍ .... ما سارت الذلّل السراع
3 3 2 2 2 3 2 ...................2 2 3 2 3 3 2

أرجو أن تطلع على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/azwaj


فإذا غابت القرينة فلا أراه يمتنع عن الانتساب لأي منهما .

فما رأيكم دام فضلكم ؟

إن نسبناه إلى المنسرح يكون ذلك عبر علة لحقته لا عبر زحاف.


يرعاك الله.


[/RIGHT]

حنان المغربية
21-12-2011, 08:09 AM
السلام عليكم أساتذتي الكرام

قرأت حواركم فأعجبني كثيرا

فقررت أن أدلكم على جزء صغير من الجواب ربما يكون مقنعا للأستاذ الغول

((ألم يعتنق الناس أديانهم وثبتوا بها ودافعوا عنها بعد رسلهم ؟؟))

نعم أستاذي معك حق وأضيف لك أن الله سبحانه وتعالى جعل بعد الصحابة التابعين وبعد التابعين الأئمة المجتهدين

لكل عصر وكل حين ولكن على ألا يخرجوا من المنهاج الأصلي

لذلك وجدت نفسي من هذا العصر الذي لا يفهم التفاعيل ،وبوجود العروض الرقمي وجدت ضالتي التي تساعدني على فهم الشعر ومن أين ينطلق وفهم العروض عموما

وأحيي كل أستاذ للعروض الرقمي لأنهم تمكنوا حقا من فتح باب لمن كانوا تائهين وسط التفعيلات

وأظن أن هذا الجواب سيقنعك بعض الشيء ،وإن لم يقنعك هذا فاعلم أستاذي الكريم بأن الناس مختلفين حتى في اكتسابهم للمعرفة ،لذا يجب علينا أن نجتهد ونكتشف كل الوسائل لكل أنواع بني آدم:011:
والله الموفق لما يحب ويرضى

تحياتي

نادية بوغرارة
21-12-2011, 10:30 AM
إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً , بل أهملوها وضيعوها بين طيات أرقامهم ,
ألا وهي عدم مسايرة العروض مع الفكرة الموسيقية الأولية ( التي سار عليها الخليل ) ــ على أقل تقدير , كما فسرها رائد علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي ,
في الوقت الذي لم يكن فيه العلم الموسيقي يُقرأ ويكتب برموزه ,آنذاك , كما نراه اليوم ,
والذي عوّض عنه الخليل بفكرة ألقاب التفاعيل التي تشير إلى التنبيه بضرورة التعامل معها, لكي لا يضيع العروض من أيدي الناس ,
وعندما نتجاهل ما أتى به الخليل في هذه التفاعيل الجزئية ,
فكأننا نريد أن نطيح بالعروض من غير وعي لما نقول أو من حيث لا ندري كيف تكون نتائج أعمالنا .

الفقرة المقتبسة أعلاه لأستاذي العروضي الكبير محمد غالب الغول .

ربما تذكر أنني خصصت قبل عام مضى - في منتدى آخر - موضوعا مستقلا طرحت فيه مجموعة من الأسئلة لم أحصل لها

على أجوبة ، و هذا بصراحة لم يشجعني على المزيد من الحوار ،لكني أجدني أعود هنا لأقول :

صدقا ، لقد حاولت أكثر من مرة ، بل مرات و مرات أن أصل إلى فهم فكرتك ، و لكن دون جدوى ، لأن التطبيق العملي غير متوفر فيها ،

و كل الأمثلة التي كنتَ تضعها لنا كانت غير مقْنعة .

و صدقا أيضا ، كنت أتمنى أن أرى ما تراه و أدافع عن الفكرة بحماسة ، فضالتنا جميعا هي الإلمام بهذا العلم من جميع جوانبه ..

تقول يا أستاذي الكريم أن العروضيين لم يسايروا الفكرة الموسيقية الأولية ،

أوَلم ينطلق منها الخليل و عبّر عن ذلك النقر الذي

كان يستمع إليه في الأسواق ، بمقاطع عروضية شكلت فيما بعد التفاعيل ؟؟

ألا تحمِل التفاعيل و الأرقام أيضا و أية طريقة للتعبير عن المقاطع ، تلك الموسيقى في ذاتها ،

لأن التقطيع لا يمكن بأي حال أن يغيّر الجوهر ، و الموسيقى جوهر ؟؟

سأنتقل لنقطة أخرى فيما يلي و أرجو أن أجد منك ردا بخصوصها ، تقول :


هل ( فعِلن ) في ضرب الكامل الأحذ هي نفسها بالكم الوزني والزمني تساوي , (كمّ ) ( فعـِلن ) في ضرب السريع ؟
والجواب:
لا أحد من الموسيقيين يقول نعم
ولا أحد من العروضيين التقليدين يقول نعم
ولكن كيف أن الرقميين يؤيدون أعمالهم هذه ؟

من قصيدة للشاعر السماوي أخذت عجز بيت يصح أن يكون كاملا أحذا و يصح أن يكون من السريع ،

أعرضه عليك و على الأساتذة الكرام :

و اسكب لظاكَ المرَّ و الغضبَا

ضرب الكامل الأحذ = واسكُب لظاك المر و الغضبَا

ضرب السريع = واسكُب لظاك المرّ و الغضبَا

رقميا = ٤ ٣ ٤ ٣ ١ ٣

تفعيليا = مستفعلن مستفعلن فعِلن

أليس لهما نفس الكمّ الوزني و الزمني ؟؟؟

أستاذي غالب الغول يرى غير ذلك و الحقيقة أنني وددت لو أتفق معه ، و أفهم و أكتشف هذه الفكرة التي يدافع عنها ،

و يعارض الرقمي فيها ، و هي دعوة للعروضيبن و الموسيقيين إن كان لهم الرأي نفسه - حسب ما جاء في كلام الأستاذ - ،

ليوضحوا لنا ما لم نتوصل لفهمه .

مع احترامي و تقديري .

غالب احمد الغول
21-12-2011, 04:50 PM
الأستاذ خشان / الأخت نادية / الأخ محمد سالم / والأخت حنان :
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته وبعد .

((العروض ــ وكما ذكرت في الكتب العروضية الأصيلة ــ هو علم يتطلب قدرة خاصة . هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروض فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس )) الكافي صفحة 3 للخطيب التبريزي .
إخواني الأفاضل :
نحن درسنا العروض بالطريقة النظرية مع تطبيقات لا تمثل إلا القليل القليل من المفهوم العام لسير الإيقاع , كان أستاذنا ينشد ويغني ويضرب على الطاولة على فترات متناوبة , ليعرفنا الأزمنة وعلاقتها بأزمنة التفاعيل التي هي الوحدات الإيقاعية لبحور الشعر . لكنه لم يأت ( بالعود ) ليضرب لنا على أوتار الموسيقى , وأنا مثلكم لا أتقن اللحن والضرب على الآلات الموسيقية لكي تأخذوا مني التطبيق العملي للعملية الإيقاعية , فالعروض كله نظري , تفاعيل وأسباب واوتاد , وللتفاعيل حدودها الإيقاعية التي لا ولن تخرج عنها , وإذا خرجت التفاعيل عن رتابتها الإيقاعية أو المقطعية , فلا شك في وقوع الخلل الإيقاعي الذي يدركه كل شاعر بأذنه الموسيقية على أقل تقدير .
وكلنا يعلم أيضاً بأن الأضرب الشعرية ما هي إلا لون جميل من الإيقاع في آخر البيت الشعري , ولكل بحر ميزاته الإيقاعية في الضرب الشعري , سواء أكان (مذالاً أو مسبغاً أو مرفلاً أو مطوياً أو مخبوناً ) , ولكل لقب من هذه الألقاب شرح خاص يدلك على أصل التفعيلة وما اعتراها من زحاف ,
فالأحذ في الكامل ( غضبا ) يختلف عن المكشوف المخبول في السريع ( غضبا ) , ونحن نعرف أن السبب الثقيل يحتل صدر التفعيلة في الكامل , وهذا يساوي مقدار سبب خفيف , أما المكشوف المخبول في السريع (((( بالرغم من أنني أثبت في أبحاثي عدم وجود هذا الفرع في السريع ))) إلا أنني أفترض وجوده , فهو يختلف تماماً عن وزن الأحذ والأحذ المضمر .
ومدى هذا الاختلاف يكمن في أن تفعيلة ( مفعولات ) التي صارت في ضرب السريع ( مَعـُلا ) ( 1 1 2 ) فإتها تتركب من ( سببين لحقهما الزحاف , ووزنهما وزمنهما أكثر من زمن السبب الثقيل أو الخفيف في الكامل , في التقدير الإيقاعي الموسيقي .
لذا فإنني كررت هذه الظاهرة للأستاذ خشان مراراً وتكراراً بقولي له :
إن ( 1 1 2 ) في ضرب الكامل لا تساوي ( 1 1 2 ) في ضرب السريع. وعند زيارته لمنزلي حاولت توضيح ذلك بالصوت لأعرفه عن الفرق بين زحاف :
متعلن ( 1 1 1 2 ) في الرجز , وبين مستفعلن ( 2 2 1 2 ) في الرجز نفسه . وقلت له ( بعد أن وضحت إيقاع كلاً منهما ) :
إن ( متعلن لا ولن تساوي مستفعلن , لا في عدد المقاطع ولا في الزمن , فعدد أحرف الأولى ( 5 ) وعدد مقاطع الثانية ( 7 )
أي أن ( 5 لا تساوي 7 ).
وكم يؤسفني أن ينكر الأستاذ خشان ردي على جميع أسئلته , كأنه يريد إثبات عجزي عن الرد , علماً أنكم لو تابعتم مناقشتي الطويلة معه , ستدركون , أنني أجبت على جميع الأسئلة , نظرياً , أما عملياً , فأنا لست أمام الميكرفون الآن لكي أسمعكم كيف يكون الزمن , وكيف تتطابق مع زمن التفاعيل , عند الإنشاد . ولن أعجز أيضاً ) عن توصيح ذلك بالصوت العملي .
وعندما أذكر الإنشاد الشعري , فلا يعني أن العروض ستهدم أركانها إذا لم ننشد البيت الشعري , بل إن جميع الشعراء عرفوا البحور الشعرية , وعرفو زحاف التفاعيل من غير أن يلجأوا إلى ألقاب التفاعيل , ولكن معرفتنا بالإلقاب يزيدنا فهماً عن الزحاف الذي لحق بالتفاعيل لنعرف من خلالها مكان الأوتاد الثابته التي لا تقبل الزحاف , ومن خلالها يتعرف المنشد على سير إيقاعه الذي يتم من خلال معرفته على أصل التفعيلة , لأن لكل لقب تفسيره العروضي , وكل هذا له علاقة بالوزن , ولو لم يكن له علاقة بالوزن لما حافظ عليه العروضيون قروناً طويلة وإلى وقتنا هذا .
ومن أقوال الأستاذ خشان ما يلي على الرابط الآتي:
http://www.alfaseeh.com/vb/archive/index.php/t-62615.html?

(((((((((((((أخي وأستاذي الكريم

أولا أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل من الدسك وأن يمتعك بالصحة والعافية ورضى الرحمن، ولن أطيل عليك

ثانيا أشكرك على ردك

وأعتقد أنه أفادني كثيرا في فهم وجهة نظرك لأنك طبقت النظري على الواقع.

إذن هناك : طويلا في آخر المتقارب وطويلاااااااااااااا في آخر شطر الطويل

فهمت الآن وجهة نظرك لكن إحساسي لا زال يخذلني في ضرورة مد طويلاااااااااا في الطويل للتمييز عن المتقارب. أرجو أن أعرف رأيك فيما يخص هذين السؤالين ))))))))))))))))))))
وكما تلاحظون فإن الأستاذ خشان ينتقل بي من بيت شعري إلى بيت آخر , والشرح واحد ولكن الكلمات مختلفة .

ومن المهم ذكره أن الأستاذ أبوستة بين للأستاذ خشان كيف تختلف ( فعولن المحذوف في الطويل عن ( فعولن في المتقارب ) واستشهد الأستاذ أبو ستة بأبيات شعرية قديمة .

والذي يضايقني الآن هو تكرار الأسئلة , التي معناها إعادة كل ما جاء في الروابط من قبل سنوات .

لا يا أخي , لا عليك , إذا استعصى الأمر عليك في النبر , فإن كثيراً من العروضيين لم تصلهم مفهومه , وقد اعتبروه من الفكر الأجنبي , وغالب الغول , لم يبني كل أفكاره على النبر , بل قام بتحليل التفاعيل واستنتج كثيراً من المفاهيم المغلوطة في العروض التقليدي , تجدونها في كتبه الصادرة .

ولكي نبقى على وصال واتصال , فلا يبعدنا اختلاف الرأي في الجحود لما تمت مناقشته بيننا , فأنت وجميع الرقميين إخواني , وسيبقى العروض بخير ما دام هناك من يحاول التمسك به وإظهار عيوبه ومحاسنه , وستبقى النتائج واضحة للأجيال القادمة ليحكموا كيفما شاؤوا .
ــــــــــ
ومن العبارة السابقة التي أقول فيها :

((العروض ــ وكما ذكرت في الكتب العروضية الأصيلة ــ هو علم يتطلب قدرة خاصة . هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروض فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))


نأخذ كلمة ( نغم الكلام ) ثم ( حسابه وتحليله ) ثم التأكيد على ( ولا بد من الحساب والتحليل ) ثم ( الضبط والتصنيف ) ثم ( وضع المقاييس )
فإن توصلنا إلى إدراك هذه المفردات التي تخص العروض , فلا شك أننا سنصل إلى بعض الحقائق .

إن القافية بحد ذاتها من الكلمات التي تحتاج إلى نغم الكلام , فلكل قافية نغمتها الخاصة , والتي تدل على اتجاه بحر القصيدة , فمثلاً :
إن كلمة ( غضبا ) في ضرب الكامل الأحذ لها مدلول موسيقي يختلف عن كلمة ( غضبا ) في ضرب السريع , بالرغم من أن الكلمتين اتخذتا مقاطع عروضية متشابهة , ولكن ينقصهما مفهوم ترتيب الزحاف , وأمكنة الأسباب التي لحقها الزحاف , وأزمان كل واحدة منها .
إن ضرب الكامل ( الأحذ ) يبدأ بسبب ثقيل , لأن تفعيلته الأساس هي ( متفاعلن ) ( هذا السبب الثقيل له زنة سبب خفيف ) ولا أحد يغيب عنه هذه الفكرة .
أما ضرب السريع ( فهو من أصل مفعولاتُ ) وبالرغم من أن مفعولات لا يصح الزحاف في أولها , إلا أننا نقبل هذا الفرض الخاطىء عروضياً , ونقول , إن جاءت مفعولاتُ على شكل ( فعِلن ) فما هو لقبها الخليلي , وكيف يفسر العروضيون هذا اللقب ؟
الآن عرفنا الأحذ في ضرب الكامل وهو ( ما سقط من آخره وتد مجموع ) أي أن ( علن ) قد سقطت , وبقي من التفعيلة ( متفا ) (1 1 2 ) ( أو ( 2 2 ) على وزن ( غضبا ) فهي الأحذ , كما أرادها الخليل وليس كما أردها غالب الغول . أي أنهما سببان متكافئان , وزناً وزمناً , في المعيار الموسيقي , ولا خلاف حول هذا المفهوم .

أما تفعيلة ضرب السريع , فقد ذكرها العروضيون على أنها ( مكشوف مخبول ) .
(والمكشوف : ) هو حذف متحرك وتده المفروق لتصير التفعيلة ( مفعولا ..)
والمخبول : ما سقط ثانيه ورابعه الساكنان , أي أن (مفعولا ) المشكوفة صارت , بعد الخبل ( مَعـُـلا ) ( 1 1 2 ) على وزن ( غضبا )
أي أن المتحركين هما من أصل سببين خفيفين تم زحافهما , بهذه الطريقة الشاذة , وليس من أصل سبب ثقيل كما هو في الكامل .
أي أن ( 1 1 ) ( غَ ض َ ) في الكامل زنتها الموسيقي يساوي ( 2 )
بينما ( 1 1 ) ( غ َ ض َ ) في السريع زنتها الموسيقي يساوي من أصل سببين
( 2 2 ).
ونحن نعرف , أو عينا أن نعرف بأن شطري البيت الشعري متساويان بالأزمنة , لأن أصل التفاعيل في الشطرين متساويان أيضاً في الأزمنة .
مثال ذلك :
فعولن فعولن فعولُ فعولن تساوي فعولن فعولن فعولن فعو...
وهنا نعود إلى الحساب والتحليل , كما جاء في المقدمة قبل قليل .
الحساب الزمني والمقطعي كما يلي .
إن التفعيلة فعولن تندرج تحت الوزن الثلاثي ( خماسية الأحرف )
1 2 2 ولكي يكتمل هذا الوزن فإنه ينقصها وزن حركة حرف , أي نصف وحدة زمنية ( وهنا نبدأ بعملية الميزان الشعري الموسيقي ) فإلى أي مقطع نستطيع إضافة نصف وحدة موسيقية ؟

لقد أضافها ( فايل ) إلى الوتد المجموع , وبما أن سبب الوتد يحمل نبراً متوسطاً ثابتاً في جميع الأحوال , فلا يجب إضافته إليه , بل لا بد من أن يضاف إلى ( لن ) في آخر التفعيلة , ليكون لكل تفعيلة ( نبران ) نبر متوسط ونبر أطول منه في المدة الزمنية, ولا يختلف اثنان على أن الشاعر قد يستعمل أي نبر من النبرين إن راق له ذلك , المهم أن التفعيلة التي أصابها الزحاف ينبغي لها أن تعادل زمن التفعيلة السالمة من الزحاف بإضافة زمن إلى التفعيلة الناقصة.
ومن الروابط التي دار حولها الحوار , كان موضوع : الإيقاع على الرابط الآتي:
http://arood.com/vb/showthread.php?t=3073

ثم رابط الحوار حول بحر الدوبيت , هل هو عربي أم فارسي .
http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=16513


بهذا أجبتكم سيداتي وسادتي . وأشكركم على أسئلتكم , مع رجائي عدم إحراجي في تجديد السؤال نفسه , وإعادة أو تكرار الأسئلة , لأنني لن أضيف أكثر مما وجد في الراوابط السابقة مع أخي وحبيبي الأستاذ خشان /
رعاكم الله .

زينب هداية
31-12-2011, 03:34 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا تكرّم أستاذي الفاضل غالب أحمد الغول ، بإفادتي حول "المعيار الّذي على أساسه يتمّ تحديد موقع النبر
وما الفرق بين النبر اللغوي والنبر الشعري؟

شكرا جزيلا سلفا

غالب احمد الغول
31-12-2011, 09:27 PM
تسأل الأخت الفاضلة زينب هداية هذا السؤال :
جزاك الله خيرا أستاذي
أرجو من الله أن أكون قد فهمت قضية النبر
سؤالي: :
لماذا "مفعولاتُ" يقع النبر فيها على "لااااااا" ، أي على وتد مفروق بدل السّبب ؟
شكرا سلفا
@@@@@@@@@@@@@
الجواب:
أشكرك يا أخت زينب على سؤالك وأجيب بعد بسم الله الرحمن الرحيم

إن الموسيقى الإيقاعية للأنشاد الشعري بشكل عام , تتخذ من التفعيلات مقطعاً واحداً ليكون له نبرة صوتية مختلفة عن باقي المقاطع سواء أكان هذا الصوت حركة وسكتة , أو سبب خفيف ممدود محدد بفترة زمنية , ليكون أساساً للرتابة الإيقاعية وينتظرها المتلقي على فترات متناوبة محدودة بالفترة الزمنية الذي يقررها المنشد , وكلنا يعرف أن كل تفعيلة رباعية الوزن ( سباعية المقاطع ) لا تحمل سوى سببين ووتد , وإن سبب الوتد المجموع يحمل دائماً النبر المتوسط في جميع الأحوال لأنه لا يزاحف أبداً , وأن أحد الأسباب وهو ( السبب المتغير ) الذي قد يكون من أصل سبب ثقيل يتعذر عليه حمل النبر لكثرة زحافاته , مثل التفعيلة المقطوفة في مفاعيلن وغيرها , لذا فلم يتبق من التفعيلة إلا السبب الخفيف الذي يسبق الوتد المجموع من كل تفعيلة . وكان هو السبب الخفيف المرشح لحمل النبر , ولا يعني هذا أن المغني لا يستطيع توظيف أي سبب يريده ليكون محل النبر المفروض , ولكن على شرط الإلتزام بموقعه على كل تفعيلة , لكنه إن نجح في ذلك بالغناء , فلم ينجح به في الإنشاد الشعري الذي يختلف عن الغناء بكثير من العوامل والخواص , ومنها مد الأصوات أينما يكون المد في الغناء , أو أينما تكون الأسباب , وكأنه يريد أن يجلب انتباهنا إلى النبر اللغوي ليعطينا بلاغة المعني ويبتعد عن رتابة الإنشاد الشعري الذي يعطينا فن الإيقاع ورتابته , الذي يختلف فيهما الوزن الشعري والغنائي , كما يختلف فيهما أيضاً مواقع النبر .
وبما أن مفعولات ليست من التفاعيل المشهورة التي لها فاعلية إنشادية كباقي التفاعيل , بل هي تفعيلة مهملة لم تظهر إلا في دائرة الخليل الرابعة , وظهرت بشكل غامض , بل وخلل واضح في الإيقاع , إلآ أن ذلك لا يجعلها تشذ عن باقي التفاعيل بالشكل الرياضي الذي انتهجه الخليل لسير التفاعيل .
ونفترض الآن أن التفعيلة مستفعلن قد استعمل المنشد فيها أحد الأسباب ليجعله موقعاً للنبر , ولنفترض أن هذا السبب هو ( تف ) من مستفعلن هكذا :
ــ ~ ب ــ ( ~ ) هذه الإشارة هي رمز لموقع النبر )
وأن التفعيلة التي أخذت منها وهي فاعلاتن , لا بد أن يقع النبر على السبب الذي يسبق الوتد وهو ( فاااا ) ( تفعلن مس ) ِ~ ب ــ ــ
ــ ~ ب ــ مستفعلن
: ~ ب ــ ــ فاااعلاتن ( تفعلن مس )
وعندما نأخذ التفعيلة الثالثة التي ولدت من تدوير مستفعلن , فنلاحظ أن النبر يقع على المقطع الثالث ( لن ) بعد أن يأتي بعدها مفاعيلن أو فعولن . لنعرف أين يقع الوتد المجموع لنجعل النبر يقع على السبب الذي يسبقه , لأن النبر لا يمكن تحديده إنشادياً على مفرده واحدة أو على تفعيلة واحدة , بل لا بد من تكرار الجملة الإيقاعية لحين يستأنس لها المتلقي .
ــ ~ ب ــ مستفعلن
: ~ ب ــ ــ فاعلاتن ( تفعلن مس ) ( تفعلن مس ) (تفعلن مس )
: : ب ــ ــ ~ مفاعيلن ( ب ــ ــ (~ ب) ــ ــ ( ~ ب) ــ ــ ~ )
........................ ( علن مستف / علن مستف / علن مستف )
وعندما نأخذ التفعيلة الرابعة ( مفعولات ) التي ولدت من التفعيلة الأولى مستفعلن , فإننا نلاحظ بأن النبر يقع على السبب الذي يسبق الوتد وهو ( لا ) من (مفعولاتُ ) , بعد أن تأتي بعدها مفعولاتُ مثلها , أو أن تأتي مفعولاتْ في الضرب الشعري , أو أن يأتي بعدها مستفعلن بشرط عروضي وهو ( طي ) مستفعلن لكي يظهر الوتد المجموع , وليس لكي يظهر الوتد المفروق , كما هو الحال في بحر المنسرح , لأن مفعولاتُ جاءت غير مفروقة , وجاءت على أصلها , وحتى لو جاءت مفروقة , فإن النبر يستحسن على سببها المفروق , لأن في المنسرح ( لا يجوز خبن مفعولاتُ لتصير معولاتُ ) . فانظر :
ــ ~ ب ــ مستفعلن
: ~ ب ــ ــ فاعلاتن ( تفعلن مس )
: : ب ــ ــ ~ مفاعيلن ( ب ــ ــ ( ~ ب) ــ ــ( ~ ب) ــ ــ ~ )
: : : ــ ــ ~ ب مفعولاتُ ( ــ ــ ( ~ ب) ــ ــ (~ ب) ــ ــ ~ . )
............................. ( لن مستفع ِ لن مستفع ِ لن مستفع ِ)
ووقع النبر على ( تفع ِ ) من لن مستفع ِ/ كما وقع على ( تفع ِ ) من مستفعلن أيضاً .
وقد أطلقت على ( لن) في هذه التفعيلة ) ( السبب الشارد ) لأنه كان أصلاً من وتد مستفعلن فشرد عنها إلى أول التفعيلة . ولا يجوز زحافه البتة , أي لا يجوز خبنه , مع أن العروضيين قد أخطأوا بخبن هذه التفعيلة في بحور أخرى .
وعندما تأتي التفعيلة الجذرية ( متفاعلن ) في الكامل , فإن السبب الأول لا يقع عليه النبر , حتى وإن جاء سبباً خفيفاً ( مضمراً ) , لأنه من أصل سبب ثقيل , ويقع النبر على أحد السبيين الباقيين وهما :
السبب الثاني ( فااا ) وهو السبب المنبور ,
السبب الأخير وهو سبب الوتد المجموع ( لن ) وهو النبر المتوسط , ,وإن أراد المنشد أن يستعمل نبر الوتد المجموع , فهو حر فيما يرمي إليه , ولكن من الأولى أن يستعمل السبب السابق للوتد , أو زحافه ليكون نبراً قوياً .
وللتفعيلة السباعية ( نبران ) وللتفعيلة الخماسية نبران أيضاً وهما ( عوووو ) نبر متوسط . ثم ( لن ) وهو نبر قوي .
واختصاراً لما سبق /
يقع النبر على المقطع الثاني من مستفعلن
وعلى المقطع الأول من فاعلاتن .
وعلى المقطع الرابع من مفاعيلن
وعلى المقطع الثالث من مفعولات
وعلى المقطع الأول من فاعلن
وعلى المقطع الثالث من فعولن .
@@@@@@@@@@@@@@
وأما السؤال الثاني :
تسأل الأخت زينب هداية بهذا السؤال :
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا تكرّم أستاذي الفاضل غالب أحمد الغول ، بإفادتي حول "المعيار الّذي على أساسه يتمّ تحديد موقع النبر.
وما الفرق بين النبر اللغوي والنبر الشعري؟

شكرا جزيلا سلفا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لقد أجبتك يا أخت على النصف الأول من سؤالك ,
أما النصف الثاني وهو ( وما الفرق بين النبر اللغوي والنبر الشعري ) :
فهذا الجواب ذُكر في كتابي ( النظرية الحديثة في النبر الشعري ) عام 1997 /
واختصاراً أقول:
لقد تكلم إبراهيم أنيس عن النبر اللغوي , وتكلم الدكتور عبده داود عن النبر اللغوي أيضاً , وهذا النبر وإن أعطانا نسبة معقولة منه وليست إلزامية , بالمعنى البلاغي , إلا أنه ليس شرطاً واضحاً في الإنشاد الشعري .
لنأخذ الكلمة (سعيدة ٌ ).
نبرها اللغوي الثابت ( على السبب الذي يسبق الممدود الأخير ) أي على ( عي )
, ولكن النبر الشعري , قد يقع على ( عي ) إن كان أصل التفعيلة ( مستفعلن )
( ب ~ ب ــ ) متفعلن ( على المقطع الثاني ) ( ولقبها العروضي ) ( مخبون )
أو أن يقع النبر على ( لن ) إن كان أصل التفعيلة ( مفاعيلن )
( ب ــ ب ~ ) مفاعلن ( على المقطع الأخير ) ولقبها العروضي ( مقبوض)
والفرق واضح بين ( المخبون والمقبوض ) فلا يتساويان عند الإنشاد , ولا يتساويان في مواقع النبر , ولو حصل التساوي بينهما , فإننا لا نستطيع تمييز الكامل (المضمر) عن الوافر ( المعقول)( كما لا نستطيع تمييز الرجز المخبون عن الهزج المقبوض ) .
شكراً يا أخت زينب على اسئلتك .
وحياك الله
أخوك غالب أحمد الغول




وحياكم الله
أخوكم غالب أحمد الغول

زينب هداية
01-01-2012, 04:23 PM
جزاك المولى خيرا ، أستاذي الكريم
ونفعني وإيّاكم .