رفعت زيتون
12-10-2010, 01:35 AM
.
قصيدةُ الخلّان (لأصدقائي المقدسيين)
.
( بعد أن منّ الله بالشفاء على أحد أصدقاء(الشلّة) مجموعتنا المكونة من
أربعة عشر صديق وهو الأخ محمد نيروخ
كتبت له ولهم هذا الإهداء بمناسبة العيد )
مَنَّ الإلهُ بوافــــــرِ التّحـــــنانِ = بشفاءِ بدرِ الصّحبِ والخلاّنِ
فنجا بفضلِ الله مـــنْ داءٍ ومـا = شافٍ ســـواهُ الواحـدِ المنّانِ
واللهُ إنْ خصَّ العـــــبادَ بكربةٍ = فلرحمــــةٍ منهُ وفيضِ حنانِ
فإذا ابتلى فالصبرُ أولى والرّضى = وإذا عفا فالشكرُ دونَ توانِ
ولقدْ شكـــــرتَ وأنتَ أهلٌ سيدي = لمكارمِ الأخلاقِ والإيمانِ
(نيروخُ) فخرُ القومِ أنتَ (محمّدٌ)= يكفيكَ إسمُ المرسلِ العدنانِ
ولقدْ دعوتُ بظهرِ غيبٍ دعوةً = يحميكَ ربُّ النّاسِ والأكوانِ
منْ كلِّ هائمةٍ وجارحةٍ ومنْ = كيدِ الحسودِ ونزغةِ الشّيطانِ
هذا أنا والصّحبُ جئنا والقلوبُ = تأرجحتْ منْ شدّةِ الخفقانِ
جئنا إليــــــكَ مُحمّلـــــين بحبّنا = منْ غيرِ تزييفٍ ولا إدهانِ
صحبٌ كرامٌ في التقاربِ بلسمٌ = وهمُ لعمري في اللقا نصفانِ
نصفٌ سما والأرضُ نصفٌ إنّهم = دنياي إذْ هذانِ يجتمعانِ
وهمُ إذا أخطأتُ يومًا سامحوا = وتسابقوا في الصّفحِ والغفرانِ
وإذا الطّـوارقُ أنشبتْ أظفارها = رصّوا صفوفَ الودِّ كالإحصانِ
سلـــــطانهمْ حـــبٌّ وألفةُ بينِهمْ = أكــرمْ بهذا الجاهِ والسّلطانِ
وهمُ الأكابرُ والتّواضعُ عشقهمْ = أمراءُ دونَ مُرصَّعِ التّيجانِ
ومحلّهمْ في القلبِ إنْ طلعَ النّهارُ = وفي حلولِ الليلِ في الأجفانِ
ولقدْ رأيتــــهمُ بعـــينِ مودّتي = ولسوفَ أذكرهمْ بشهدِ لساني
واخترتُ بحـرًا للمــدائحِ كاملا = هذا يلــــــيقُ برتبةِ الفرسانِ
وجعلتُ حــــرفَ النّونِ قافيةً لهُ = لدُنُوّهمْ مــــــنْ رقّةِ الغزلانِ
فكأنّهمْ غابتْ مســـــــاويهمْ وقدْ = برؤوا منْ البغضاءِ والشّنآنِ
وكأنّهمْ ورثوا البلاغةَ منْ عليٍّ = والتّقى والجودَ منْ عثمانِ
والعدلَ منْ عمرٍ وكالصّديقِ في = بذلِ الوفاءِ ونُصرةِ الإخوانِ
هذا (كمالٌ) شيخـــــنا وجليلنا = حربٌ على الزّلاتِ والبهتانِ
ألِفَ الصّــــراطَ المستقيمَ وأهلَهُ = لا تشتريهِ دراهمُ الدّهقــــانِ
وإذا ادْلهـــمّتْ في الفتـــاوي ليلةٌ = كانَ الثّريا في فصيحِ بيانِ
وإذا قصدّتَ العــلمَ تصبو أهلهُ = فالبــــحرُ دونكَ دونما شطآنِ
(فابنُ العطاري أحمدٌ) هذا الذي = هوَ حجةٌ كالمزنِ للعطشانِ
فالــــــرأيُ دوما ما يراهُ وإنّهُ = إنْ قـــــالَ قلنا دونَ رأيٍ ثاني
أمّا (رشادٌ) في المحاسنِ قدْ طغى = ما أجملَ الطّغيانَ في الإحسانِ
قدْ باتَ في طبِّ العظامِ مــــنارةً = ويداهُ ترياقٌ ونبـــــعُ أمانِ
وجهٌ جميلٌ في النّضارةِ مونقٌ = صوتٌ رقيقٌ كالهديلِ سباني
والصّبرُ (صبري) في التّحمّلِ والرّضى = لكنّهُ في الحقِّ كالبركانِ
وهوَ الأصالةُ ليسَ يعرفُ غيرَها = لينٌ وحزمٌ فيهِ مجتمعانِ
ملِكٌ أمـــامَ العالمـــــــــينَ وإنّهُ = عبدٌ ودونَ العبـــدِ للضّيفانِ
وإذا نظرتَ إلى السّما ليلاً ترى = قمرًا يثيرُ الوجدَ في الولهانِ
ماذا سيفعلُ إنْ بدا لَهُ (حازمٌ) = هذا الذي في وجههِ قمرانِ
بالنّورِ يسعى في المدى وكأنّهُ = قطرُ النّدى في جبهةِ الرّيحانِ
أهوَالشّروقُ أمْ انّهُ هوَ (ياسرٌ) = لا فرقَ بينهما سوى الأبدانِ
إنْ مرَّ صبحًا فوقَ حــــقلٍ بائسٍ = غنّتْ بلابلهُ على الأغصانِ
وإذا مضى يبقى السّنا متـــــلألئًا = منْ غيرِ أفلاكٍ ولا دورانِ
أمّا (زيادٌ) طيّبُ القـــلبِ الذي = هوَ عطرنا منْ سالفِ الأزمانِ
دومًا يفيضُ الطّيبُ منْ جنباتهِ = يغشى أنوفَ النَاسِ كالطوفانِ
إنْ سارَ ليــــلًا في أزقّةِ قدسنا = عندَ الضّحى سيضوعُ في عمّانِ
ومهندسٌ صنـــــــعَ الجّمالَ بلمسةٍ = منهُ فثارَ الحسنُ في البنيانِ
بالذوقِ دعّمَ في البناءِ أســــاسهُ = جعلَ الرّبيعَ يلوحُ في الجدرانِ
ذا ( خالدٌ ) ماذا أقولُ ( لخالدٍ) = في لطفهِ حارتْ نُهى الأذهانِ
واذا بدا في الأفق يومـــاً (طارقٌ) =وصفي لهُ ما كان بالامكانِ
فهوَ الظّريفُ كما نســـــــــيمٌ عابرٌ = وإذا تنسّمَ ما برحتُ مكاني
وأخو صــــــديقٍ والوداعةُ ديدنٌ = وكمثلِ نهرِ النّيلِ في الجّريانِ
قدْ يخطئ الإنصافُ في حكمٍ وقدْ = تكبو العدالةُ في هوى الهيمانِ
لكنَّ (فهمي) مثلُ سيفٍ حدُّهُ = لمْ يخشَ منْ راضٍ ومنْ غضبانِ
منْ فـــــازَ أدخـــــلهُ لجنةِ قربِهِ = ومنْ استهــــــانَ ففي حميمٍ آنِ
ولكلِّ مائدةٍ شرابٌ ســــــائغٌ = يطفي اللـــظى في جمعةِ النّدمانِ
وأظنّـــــها هذي حلاوةَ (ماهرٍ)= كالسّـــكرِ الفضّيّ في الذوبانِ
يكفي السّماحةُ وابتـــسامةُ ثغرِهِ = أشــــــهى منَ التفاحِ والرّمانِ
ولقدْ نسيتُ معَ العُجالةِ (هاشماً) = مــــــــاذا أقولُ لآفةِ النّسيانِ
فلأنّهُ بمـــــقامِ نفســــــــي قربةً = بلْ دونَ ذلكَ فــي المحبّةِ دانِ
وهوَ المُطـــــهّرُ قلبُهُ ولســـــانُهُ = طوبى لقـــــلبٍ طاهرٍ ولسانِ
فالنفسَ ألجمها وشدَّ وثاقـــــها = ورمى هواها في دجى القضبانِ
ولقدْ ذكرتُ منَ الكواكبِ عشرةً = وثلاثةً أوفـــــــى بني الإنسانِ
وأنا لعمـــــري أستنيرُ بنورهم = وبدونهم تاللهِ ما أوهـــــــــاني
وهمُ الهــــــديةُ منْ لدنْ متفضلٍ = قدْ جادَ فيــــــهمْ نعمَ ما أهداني
بقلم : م. رفعت زيتون
القدس
عيد الفطر 2010
.
(الأصدقاء المذكورين هم دكتور هاشم نيروخ ,أستاذ ماهر الزّغل , أستاذ فهمي ادريس
السيد طارق الخيري , المهندس خالد غنّام , السيد زياد غنيم , السيد ياسر جودة ,
دكتور حازم زغيّر ,السيد صبري البراغيث , دكتور رشاد صندوقة ,
دكتور أحمد العطاري , الأستاذ كمال جابر, السيد محمد نيروخ )
قصيدةُ الخلّان (لأصدقائي المقدسيين)
.
( بعد أن منّ الله بالشفاء على أحد أصدقاء(الشلّة) مجموعتنا المكونة من
أربعة عشر صديق وهو الأخ محمد نيروخ
كتبت له ولهم هذا الإهداء بمناسبة العيد )
مَنَّ الإلهُ بوافــــــرِ التّحـــــنانِ = بشفاءِ بدرِ الصّحبِ والخلاّنِ
فنجا بفضلِ الله مـــنْ داءٍ ومـا = شافٍ ســـواهُ الواحـدِ المنّانِ
واللهُ إنْ خصَّ العـــــبادَ بكربةٍ = فلرحمــــةٍ منهُ وفيضِ حنانِ
فإذا ابتلى فالصبرُ أولى والرّضى = وإذا عفا فالشكرُ دونَ توانِ
ولقدْ شكـــــرتَ وأنتَ أهلٌ سيدي = لمكارمِ الأخلاقِ والإيمانِ
(نيروخُ) فخرُ القومِ أنتَ (محمّدٌ)= يكفيكَ إسمُ المرسلِ العدنانِ
ولقدْ دعوتُ بظهرِ غيبٍ دعوةً = يحميكَ ربُّ النّاسِ والأكوانِ
منْ كلِّ هائمةٍ وجارحةٍ ومنْ = كيدِ الحسودِ ونزغةِ الشّيطانِ
هذا أنا والصّحبُ جئنا والقلوبُ = تأرجحتْ منْ شدّةِ الخفقانِ
جئنا إليــــــكَ مُحمّلـــــين بحبّنا = منْ غيرِ تزييفٍ ولا إدهانِ
صحبٌ كرامٌ في التقاربِ بلسمٌ = وهمُ لعمري في اللقا نصفانِ
نصفٌ سما والأرضُ نصفٌ إنّهم = دنياي إذْ هذانِ يجتمعانِ
وهمُ إذا أخطأتُ يومًا سامحوا = وتسابقوا في الصّفحِ والغفرانِ
وإذا الطّـوارقُ أنشبتْ أظفارها = رصّوا صفوفَ الودِّ كالإحصانِ
سلـــــطانهمْ حـــبٌّ وألفةُ بينِهمْ = أكــرمْ بهذا الجاهِ والسّلطانِ
وهمُ الأكابرُ والتّواضعُ عشقهمْ = أمراءُ دونَ مُرصَّعِ التّيجانِ
ومحلّهمْ في القلبِ إنْ طلعَ النّهارُ = وفي حلولِ الليلِ في الأجفانِ
ولقدْ رأيتــــهمُ بعـــينِ مودّتي = ولسوفَ أذكرهمْ بشهدِ لساني
واخترتُ بحـرًا للمــدائحِ كاملا = هذا يلــــــيقُ برتبةِ الفرسانِ
وجعلتُ حــــرفَ النّونِ قافيةً لهُ = لدُنُوّهمْ مــــــنْ رقّةِ الغزلانِ
فكأنّهمْ غابتْ مســـــــاويهمْ وقدْ = برؤوا منْ البغضاءِ والشّنآنِ
وكأنّهمْ ورثوا البلاغةَ منْ عليٍّ = والتّقى والجودَ منْ عثمانِ
والعدلَ منْ عمرٍ وكالصّديقِ في = بذلِ الوفاءِ ونُصرةِ الإخوانِ
هذا (كمالٌ) شيخـــــنا وجليلنا = حربٌ على الزّلاتِ والبهتانِ
ألِفَ الصّــــراطَ المستقيمَ وأهلَهُ = لا تشتريهِ دراهمُ الدّهقــــانِ
وإذا ادْلهـــمّتْ في الفتـــاوي ليلةٌ = كانَ الثّريا في فصيحِ بيانِ
وإذا قصدّتَ العــلمَ تصبو أهلهُ = فالبــــحرُ دونكَ دونما شطآنِ
(فابنُ العطاري أحمدٌ) هذا الذي = هوَ حجةٌ كالمزنِ للعطشانِ
فالــــــرأيُ دوما ما يراهُ وإنّهُ = إنْ قـــــالَ قلنا دونَ رأيٍ ثاني
أمّا (رشادٌ) في المحاسنِ قدْ طغى = ما أجملَ الطّغيانَ في الإحسانِ
قدْ باتَ في طبِّ العظامِ مــــنارةً = ويداهُ ترياقٌ ونبـــــعُ أمانِ
وجهٌ جميلٌ في النّضارةِ مونقٌ = صوتٌ رقيقٌ كالهديلِ سباني
والصّبرُ (صبري) في التّحمّلِ والرّضى = لكنّهُ في الحقِّ كالبركانِ
وهوَ الأصالةُ ليسَ يعرفُ غيرَها = لينٌ وحزمٌ فيهِ مجتمعانِ
ملِكٌ أمـــامَ العالمـــــــــينَ وإنّهُ = عبدٌ ودونَ العبـــدِ للضّيفانِ
وإذا نظرتَ إلى السّما ليلاً ترى = قمرًا يثيرُ الوجدَ في الولهانِ
ماذا سيفعلُ إنْ بدا لَهُ (حازمٌ) = هذا الذي في وجههِ قمرانِ
بالنّورِ يسعى في المدى وكأنّهُ = قطرُ النّدى في جبهةِ الرّيحانِ
أهوَالشّروقُ أمْ انّهُ هوَ (ياسرٌ) = لا فرقَ بينهما سوى الأبدانِ
إنْ مرَّ صبحًا فوقَ حــــقلٍ بائسٍ = غنّتْ بلابلهُ على الأغصانِ
وإذا مضى يبقى السّنا متـــــلألئًا = منْ غيرِ أفلاكٍ ولا دورانِ
أمّا (زيادٌ) طيّبُ القـــلبِ الذي = هوَ عطرنا منْ سالفِ الأزمانِ
دومًا يفيضُ الطّيبُ منْ جنباتهِ = يغشى أنوفَ النَاسِ كالطوفانِ
إنْ سارَ ليــــلًا في أزقّةِ قدسنا = عندَ الضّحى سيضوعُ في عمّانِ
ومهندسٌ صنـــــــعَ الجّمالَ بلمسةٍ = منهُ فثارَ الحسنُ في البنيانِ
بالذوقِ دعّمَ في البناءِ أســــاسهُ = جعلَ الرّبيعَ يلوحُ في الجدرانِ
ذا ( خالدٌ ) ماذا أقولُ ( لخالدٍ) = في لطفهِ حارتْ نُهى الأذهانِ
واذا بدا في الأفق يومـــاً (طارقٌ) =وصفي لهُ ما كان بالامكانِ
فهوَ الظّريفُ كما نســـــــــيمٌ عابرٌ = وإذا تنسّمَ ما برحتُ مكاني
وأخو صــــــديقٍ والوداعةُ ديدنٌ = وكمثلِ نهرِ النّيلِ في الجّريانِ
قدْ يخطئ الإنصافُ في حكمٍ وقدْ = تكبو العدالةُ في هوى الهيمانِ
لكنَّ (فهمي) مثلُ سيفٍ حدُّهُ = لمْ يخشَ منْ راضٍ ومنْ غضبانِ
منْ فـــــازَ أدخـــــلهُ لجنةِ قربِهِ = ومنْ استهــــــانَ ففي حميمٍ آنِ
ولكلِّ مائدةٍ شرابٌ ســــــائغٌ = يطفي اللـــظى في جمعةِ النّدمانِ
وأظنّـــــها هذي حلاوةَ (ماهرٍ)= كالسّـــكرِ الفضّيّ في الذوبانِ
يكفي السّماحةُ وابتـــسامةُ ثغرِهِ = أشــــــهى منَ التفاحِ والرّمانِ
ولقدْ نسيتُ معَ العُجالةِ (هاشماً) = مــــــــاذا أقولُ لآفةِ النّسيانِ
فلأنّهُ بمـــــقامِ نفســــــــي قربةً = بلْ دونَ ذلكَ فــي المحبّةِ دانِ
وهوَ المُطـــــهّرُ قلبُهُ ولســـــانُهُ = طوبى لقـــــلبٍ طاهرٍ ولسانِ
فالنفسَ ألجمها وشدَّ وثاقـــــها = ورمى هواها في دجى القضبانِ
ولقدْ ذكرتُ منَ الكواكبِ عشرةً = وثلاثةً أوفـــــــى بني الإنسانِ
وأنا لعمـــــري أستنيرُ بنورهم = وبدونهم تاللهِ ما أوهـــــــــاني
وهمُ الهــــــديةُ منْ لدنْ متفضلٍ = قدْ جادَ فيــــــهمْ نعمَ ما أهداني
بقلم : م. رفعت زيتون
القدس
عيد الفطر 2010
.
(الأصدقاء المذكورين هم دكتور هاشم نيروخ ,أستاذ ماهر الزّغل , أستاذ فهمي ادريس
السيد طارق الخيري , المهندس خالد غنّام , السيد زياد غنيم , السيد ياسر جودة ,
دكتور حازم زغيّر ,السيد صبري البراغيث , دكتور رشاد صندوقة ,
دكتور أحمد العطاري , الأستاذ كمال جابر, السيد محمد نيروخ )