المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُناشدُ حُبّي أن تعود و تقصِدا



فتحي علي المنيصير
13-10-2010, 10:59 AM
أُنَاشِدُ حُبِي أَنْ تَعُودَ وتَقْصِدَا



الطويل




أُنَاشِدُ حُبِّي أَنْ تَعُودَ وَتَقْصِدَا



فَشَأْنُ الْغَوَانِي أَنْ تَجُورَ تَعَمُّدَا



*



لَقَدْ جَشَأَتْ نَفْسِي ، وَذُلَّ قَرِينُهَا



هُوَ الْحُبُّ لَمْ يَضْرِبْ مَعَ الْقَلْبِ مَوْعِدَا



*



أَنِينٌ وَشَكْوَىً بِالأَصَائِلِ وَ الضُّحَى



وَمَا طَرَقَ الإِغْفَاءُ لَيْلاً تَوَقَّدَا



*



تُبَاعِدُ مَابَيْنَ الْغَرَامِ وَبَيْنَنَا



تُحِيكُ عَلَى البُعْدِ الْعَذَابَ الْمُسَرَّدا



*



قَدِ احْتَجَبَتْ بِالْحُزْنِ رَأْياً وَ نَظْرَةً



تَرَى الْحُبَّ إِلاَّ أَنْ نَشُطَّ وَ نَقْعُدَا



*



وَلَمَّا طَلَبْتُ الْوِصَالَ سَأَتْ ظُنُونُهَا



وَ نَظَّتْ ثِيَابَ الْبُخْلِ فِي مَوْضِعِ النَّدَى



*



وَ لَمَّا رَأَيْتُ الْقَلْبَ دُونَ مُرَادِهَا



تَرَكْتُ لَهَا الْحَاسُوبَ ظِلاً مُمَدَّدَا



*



لَقَدْ حَكَمَتْ فِينَا الْحِسَانُ بِدُلِّهَا



وَ مَنْ رَضِيَ الأَغْلاَلَ ذُلاًّ تَقَيَّدَا



*



فَيَا نَفْسُ مَا أَدْرَاكِ أَيْنَ مَلاَذُنَا



وَ قَدْ كُسِرَ الْمُجْذَافُ لَمَّا تَجَدَّدَا



*



وَ مَازِلْتُ كَالْعَذْبِ الزُّلاَلِ صَبَابةً



وَ أَنْدَى عَلَى قَلْبِ الْحَبِيبِ وَ أَبْرَدا



*



وَ مَازِلْتُ جَاراً لِلسِّمَاكِ مُمَنَّعاً



أُفَارِقُهُ عَهْداً وَ أَلْقَاهُ مَعْهِدَا



*



عَسَى أَحَدٌ يَدْنُو لَهَا مُتَأَلِّقاً



وَ أَنْ تَكْتُبَ الأَقْلاَمُ فِيهَا وَ تَسْهَدَا



*



وَ مَا رَاعَنِي كَسْرُ الْيَرَاعِ صَنِيعَةً



فَقَدْ غَارَ بِي فِي الْغَانِيَاتِ وَ أَبْعَدَا



*



وَفِيكِ الْقَوَافِي الْغِرُّ تَنْشُرُ طِيبَهَا



كَمَا بَثْتِ الرُّوحُ الْهَوى فَتَبَدَّدَا



*



فَعُذْرُكِ مَقْبُولٌ عَلَى غَيْرِ عِلَّةً



فَمَا عُذْرُ مَنْ يَهْوَاكِ حِينَ تَشَرَّدَا



*



سَأَذْكُرُ مَا أَوْلَيْتِنِي مِنْ مَكَارِمٍ



وَلِي مَوْعِدُ الأَحْلاَمَ عِيداً وَ مَوْلِدَا



*



وأَنَّي دَعَوْتُ اللهَ عِنْدَ طَوَافِنَا



وَ إِنِّي طَوَيْتُ الأَرْضَ عَنْكِ لِأَشْهَدَا



*



أُعِيدُ صَبَاحِي لَوْ قَضَى الدَّمْعُ حَاجَتِي



عَلَى صَهَوَاتِ الشَّوْقِ أَوْ آخِرِ الصَّدَى



*



وَلَكِنْ كَفَانِي الشَّوْقَ نَوْحُ حَمَامةٍ



إِذَا دَمْعَةُ الْمَحْبُوبِ مَدَّتْ لَنَا يَدَا



*



وَ أَصْبَحَتِ الأَقْلاَمُ غُفْلاً كَأَنَّهَا



تُهَوِّنُ مَا يُخْفَى وَ تُعْظِمُ مَا بَدَى



*



وَ أَقْوَتْ مِنَ الآهَاتِ حَتَّى سَمِعْتُهَا



تُنَاشِدُ لَيْلَ الْوَصْلِ أَنْ يَتَجَمَّدَا



*



فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الشِّعْرَ مَضْيَعَةٌ طَوَتْ



عَلَى الْوَقْتِ دَيْجُوراً مِنَ اللَّيْلِ سَرْمَدَا



*



لِمَنْ أَكْتُبُ الأَشْعَارَ بَعْدَ صُدُودِهَا



إِذَا حَنَّ قَلْبِي لِلْغَوَانِي وَ غَرَّدَا ؟



*



تَرَقَرَقَ دَمْعِي آمِناً ، شَطْرُهُ دَمٌ



وَ كَانَ لَهُ مَاءُ الْمُحِيطَيْنِ مَوْرِدَا



*



وَ قَدْ عِشْتُ دَهْراً وَ الْقَوَافِي صَحَابَتِي



لَعُوبٌ إِذَا مَا الْقَلْبُ أَبْدَى تَنَهُّدَا



*



وَدَاعاً لِأَصْحَابِ الْقَرِيضِ فَإِنَّنِي



قَصَدْتُ بِهَ قَوْلاً وَ فِعْلاً وَ مُجْتِدَا



*



فَلَنْ أَكْتُبَ الأَشْعَارَ مِنْ غَيْرِ خُلَّةٍ



وَ لَنْ أَهْجُرَ الضِّدَّيْنِ ، بَحْراً وَ فَرْقَدَا



***



طرابلس الغرب 2010.10.11

محسن شاهين المناور
13-10-2010, 11:18 AM
أخي الحبيب فتحي
بارك الله بك أيها الحبيب على هذه العصارة التي
تفيض حبا ووفاء ونقاء . . ونسأل صاحب الشان أن يرد ولو بالمثل وفاء
أخي الحبيب استوقفتي بيت في هذه الرائعة ولاأضنها إلا خظأكيبورديا :
وَلَمَّا طَلَبْتُ الْوِصَالَ سَأَتْ ظُنُونُهَا
أعتقدها والله أعلم :ولما طلبت الوصل ساءت ظنونها
ختاما تقبل تحياتي أيها الحبيب ودمت مبدعا

محمود فرحان حمادي
13-10-2010, 08:19 PM
مشاعر رقراقة عذبة آسرة
تشهد بجمال في الأداء الفني
وعذوبة في تصوير المشهد الشاعري الأنيق
حرفك مقتدر كعهدنا بك أيها الشاعر المُجيد
بورك النبض المتألق الفينان
تقبل خالص الود
تحياتي

الهـ عبدالله سيف ـدب
14-10-2010, 11:53 AM
الأخ فتحي

يوركت و بورك القلم

دمت بخير

أخوك

د. سمير العمري
03-02-2012, 05:39 PM
قصيدة مميزة بالحس وبالجرس وبالإبداع الذي نعرفه فيك يا شاعر الغرام!

لعلني استوقفني ما أشار إليه أخي الشاعر المبدع محسن المناور وقد كفي ، وأزيد أن بدى تكتب بألف ممدودة هكذا "بدا ... يبدو".

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الطنطاوي الحسيني
03-02-2012, 06:51 PM
تُبَاعِدُ مَابَيْنَ الْغَرَامِ وَبَيْنَنَا



تُحِيكُ عَلَى البُعْدِ الْعَذَابَ الْمُسَرَّدا

بوح جميل ومبدع يا صاحبي
دمت بروعتك

مؤيد عبدالله الشايب
03-02-2012, 08:00 PM
سلمت أيها الشاعر الجميل .....

ربيحة الرفاعي
04-02-2012, 01:30 AM
بوح قلب رقيق أعياه الوجد فوشت بنبضه الحروف
وشعر رائق عذب انسابه حلوة معانية رقيق حرفه

أحسنت القول شاعرنا

تحيتي

تركي عبدالغني
04-02-2012, 01:44 AM
جميل أنت

لك التحية والود والورد
والاحترام

بورك نبضك والوطن

محمد ذيب سليمان
04-02-2012, 02:00 PM
شعر عذب ومقصد سام
وموسيقى ظاهرة ونطكهة حلوة
شكرا للمتعة والجمال

لك الحب

هاشم الناشري
07-10-2013, 06:27 PM
فَلَنْ أَكْتُبَ الأَشْعَارَ مِنْ غَيْرِ خُلَّةٍ
وَ لَنْ أَهْجُرَ الضِّدَّيْنِ ، بَحْراً وَ فَرْقَدَا

أدام الله عليك نعمة الوصل وأبعد عنك الهجر
لنستمتع بجميل حروفك ورائق شدوك أيها
الشاعر المتألق.

تحياتي وتقديري.

حسام السبع
07-10-2013, 07:54 PM
وكيف يترك الشعر من يبدع به

تَرَقَرَقَ دَمْعِي آمِناً ، شَطْرُهُ دَمٌ


وَ كَانَ لَهُ مَاءُ الْمُحِيطَيْنِ مَوْرِدَا


*


وَ قَدْ عِشْتُ دَهْراً وَ الْقَوَافِي صَحَابَتِي


لَعُوبٌ إِذَا مَا الْقَلْبُ أَبْدَى تَنَهُّدَا


*


وَدَاعاً لِأَصْحَابِ الْقَرِيضِ فَإِنَّنِي


قَصَدْتُ بِهَ قَوْلاً وَ فِعْلاً وَ مُجْتِدَا


*


فَلَنْ أَكْتُبَ الأَشْعَارَ مِنْ غَيْرِ خُلَّةٍ


وَ لَنْ أَهْجُرَ الضِّدَّيْنِ ، بَحْراً وَ فَرْقَدَا