فارس عودة
02-05-2004, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام
كنت قد كتبت هذه القصيدة قبل استشهاد الدكتور الرنتيسي وعشية استشهاده كنت أضع عليها اللمسات الأخيرة وأردت أن تكون في ذات الأحد بين أيدي القراء الكرام ولكن شاء الله أن يأخذ إلى جواره الدكتور العزيز فكانت تلك القصيدة التي ودعنا بها شهيدنا الغالي واليوم أضع بين أيديكم هذه القصيدة في شيخ الشهداء أحمد ياسين
وسيكون لي معه وقفات أخرى بإذن الله ولن أطيل عليكم ولكني سأدعكم في حضرة أبينا الغالي :
أبتــــــــي"
أَبَتِـي رَحِـيلُكَ أَلْهَـبَ الأَحْـزَانَـا = بَـلْ زَلْـزَلَ الأَوْصَـالَ وَالأَرْكَـانَـا
فَهَمَتْ دُمُـوعُ الْمُخْلِصِـينَ سَـخِيَّةً = تَسْقِي الْغِـرَاسَ وَتَصْنَعُ الطُّوفَـانَـا
هَـذِي الْقُلُـوبُ وَقَـدْ تَفَجَّرَ حُزْنُهَا = غَضَـباً يَصُبُّ عَلَى الْعِدَا بُرْكَـانَـا
يَاأَيُّهَـا الأَسَـدُ الـذِي فَـارَقْتَنَـا = قَـبْلَ الشُّـرُوقِ تُـرَتِّـلُ الْقُـرْآنَـا
أَبَتِـي أَتَاكَ الغَـادِرُونَ بِقَـضِّـهِمْ = وَرَمَـوْكَ بالبُغْـضِ الدَّفِينِ سِـنَانَـا
غَـدَرُوكَ يَاأَبَتِـي وَقَبْلَكَ قَدْ رَمُـوا = بِالْحِقْدِ فِي حُلَكِ الدُّجَـى عُثْمَـانَـا
وَدَّعْتَنَـا بِدَمٍ يُسَـطِّرُ فِـي الثَّـرَى = نُـوْراً يَفِيـضُ فَصَـاحَةً وَبَيَـانَـا
مُتَأَلِّقـاً كَـالْفَجْرِ يَصْـرُخُ هَـاتِفـاً = يَاأُمَّتِـي فًجْـرُ الهـُدَى قَدْ بَـانَـا
يَـاأَيُّهَـا الشَّـيْخُ الـذِي عَلَّمْتَنَـا = بِالصَّـبْرِ كَـيْفَ نُحَـطِّمُ الأَوْثَـانَـا
يَامَـنْ أَقَمْتَ عَلَى الرُّبُـوعِ مَنَـارَةً = شَمَّـاءَ تَرْفَـعُ فِي الحِمَـى الآذَانَـا
وَزَرَعْتَ أَرْضَ الأَنْبِيَـاءِ سَنَـابِـلاً = قَـدْ أَثْقَلَتْ ثَمَـرَاتُهَـا الأَغْصَـانَـا
وَصَنَعْتَ مِنْ نَبْضِ الْحَمَاسِ قَوَاضِباً = تُبْـرِي الرُّؤُوسَ وَتَقْهَرُ الشَّيْطَـانَـا
دَمُكَ الطَّهُـورُ وَقَدْ جَـرَى فِي عِزَّةٍ = يَسْقِي الْغِـرَاسَ وَيَفْجُرُ البُرْكَـانَـا
وَيَبُثُّ رُوحـاً فِي أَخَـادِيدِ الْحَصَـى = فَتَثُـورُ تُدْمِي الْبَغْـيَ وَالطُّغْيَـانَـا
وَتَثُـورُ آسَـادُ الْكَـتَائِـبِ ثَـوْرَةً = تَسْـتَأْصِـلُ الْفِئْـرَانَ وَالْجُـرْذَانَـا
وَلِتَمْلأَ الأَغْـوَارَ مِنْ جُـثَثِ الْعِـدَا = وَتُفِيضُ مِنْ دَمِـهِمْ غَـداً وِدْيَـانَـا
حَتَّى يَذُوقُـوا فِي الْكَـرِيهَةِ بَأْسَنَا = وَتَرَى الْيَهُـودُ الجِـنَّ وَالْغِيـلانَـا
وَعَلَى ضِفَـافِ التَّلِّ سَوْفَ نَهُزُّهُمْ = وَنَصُبُّ فَـوْقَ رُؤُوسِـهِمْ نِيـرَانَـا
وَصَوَاعِقـاً تَهْوِي مُزَمْجِرَةَ الصَّدَى = تَشْـوِي الفُـؤَادَ وَتَنْزَعُ الشِّرْيَـانَـا
فَتَرَى الْيَهُـودَ لِهَوْلِهَا قَدْ أَحْدَثُـوا = وَرَأَؤْا بِصَـافِيَةِ السَّمَـاءِ دُخَـانَـا
وَرَأَيْتَـهَمْ لَمَّا أَحَـسُّـوا بـأْسَنَـا = قَدْ أَسْـرَجُوا ظَهْرَ الْفَلاةِ حِصَـانَـا
وَرَأَيْتَ شَـارُونَ البَغِيضَ وَقَـدْ بَدَا = مِنْ هَـوْلِ زَلْزَلَةِ الْوَغَى سَكْـرَانَـا
وَرَأَيَْت بُوشَ وَقَـدْ تَرَنَّحَ خَـائِفًـا = يَدْعُو الْحُشُـودَ وَيَجْمَـعُ الأَرْكَـانَـا
وَسَمِعْتَ أَصْـوَاتَ الأُسُـودِ عَشِيَّـةً = فِي الْقُدْسِ يَطْـرُدُ زَأْرُهَا الذُّؤْبَـانَـا
يَاصَـاحِبَ الْقَلْبِ الْحَنُونِ سَقَيْتَنَـا = عِـزًّا وَأَشْبَعْـتَ الْقُلُـوبَ حَنَـانَـا
وَسَقَيْتَنَـا بَرْدَ الْمَحَبَّـةِ سَـلْسَـلاً = "يَشْفِـي الْغَلِيلَ وَيُثْلِـجُ الضَّمْـآنَـا"
وَرَفَعْـتَ رَايَـاتِ الْفِـدَاءِ أَبِيـَّـةً = بَلْ كُـنْتَ فِي سِفْـرِ الإِبَـا عُنْوَانَـا
وَجَعَلْـتَ مَقْعَـدَكَ الرَّتِـيبَ قَذِيفَـةً = وَتَخِـذْتَ سَـاحَـاتِ الْوَغَى مَيْدَانَـا
وَكَـأَنَّـهُ فِي سُـوحِهَـا دَبَّـابَـةٌ = تَذْرُوا الْحُصُـونَ وَتَقْذِفُ النِّيـرَانَـا
وَرَسَـمْتَ لِلأَبْـرَارِ دَرْبـاً نَاصِعـاً = يَهْـدِي الأُبَـاةَ وَيُرْشِـدُ الْعُمْيَـانَـا
وَيُعِـزُّ دِينَ اللـهِ فِي هَذِي الدُّنَـا = وَيُـحَـرِّرُ الإِنْـسَـانَ وَالأَوْطَـانَـا
وَفَـدَيْتَ دِيـنَكَ يَاأَبَـانَـا مُقْـبِلاً = وَبَذَلْتَ رُوحَـكَ للهُـدَى قُـرْبَـانَـا
وَكَـتَبْتَ بِالأَشْـلاءِ خَيـْرَ وَصِـيَّةٍ = وَنَقَشْـتَ مِنْ دَمِـكَ الزَّكِيِّ بَيَـانَـا
ياأُمَّـةَ الإِسْـلامِ هُبُّـوا وَارْفَعُـوا = عَلَـمَ الْفِـدَاءِ تُحَـرِّروا أَقْصَـانَـا
كُـونُـوا بِنـاءً رُصِّفَتْ أَحْجَـارُهُ = حَتَّـى نُعِـزَّ الـدِّيـنَ وَالْبُنْيَـانَـا
وَاسْتَعْصِمُـوا بِالدِّينِ يَحْيَـا مَجْدُكُمْ = كُـونُـوا بِنِعْمَـةِ رَبِّكُـمْ إِخْـوَانَـا
ياسـينُ يابدراً تأَلَّـقَ في الدُّجَـى = يَكْسُـو الفَضَـاءَ بِنُـورهِ ِلَمَعَـانَـا
يَخْتَالُ فِي كَبِدِ السَّـمَاءِ مُشَعْشِعـاً = بَلْ أَنْتَ أَسْـمَـى مَنْـزِلاً وَمَكَـانَـا
فالْبَدْرُ يُصْبِـحُ بَعْدَ حُسْـنِ تَمَامِـهِ = أَوْهَـى وَأَدْنَى مِنْ سُـهِيلٍ شَـانَـا
وإَذِا الغْزَاَلَـةُ أَمْسَكَتْ إِشْعَـاعَهَـا = أَلْفَيْتَـهُ مِـنْ نُورِهَـا عُـرْيَـانَـا
وَرَأَيْتَ أَثْـوَابَ الكـآبَـةِ فَـوْقَـهُ = فِي الأُفْـقِ يَمْضِي تَائِهـاً حَيْرَانَـا
لَكـِنَّكَ النُّـورُ البَهِيُّ عَلَى الْمَـدَى = يَكْسُـو الرُّبُوعَ وَيَنْشُـرُ الإيمَـانَـا
مَاغَـابَ نَجْمُكَ يَاأَبِـي بَلْ أَشْـرَقَتْ = بِالْعِـزِّ شَمْسُـكَ تَغْمُـرُ الأَكْـوَانَـا
أَلْقَـى عَلَيْكَ الدِّيـنُ ثَوْبَ جَـلالِهِ = وَلَبِسْـتَ مِنْ حُلَلِ التُّقَـى أَلْـوَانَـا
فازْدَدْتَ مِـنْ ذَاكَ الجَـلالِ تَـأَلُّقـاً = وَكَسَـوْتَ وَجْـهَكَ بَسْمَـةً فَازْدَانَـا
أَبَتِي رَحَلْتَ إِلَى الجِنَـانِ مُسَـبِّحـاً = تَعْـدُو بِهَـاتِيـكَ الرُّبَـا جَـذْلانَـا
أَلْقَـيْتَ بُرْدَتَكَ الْعَتِيقَـةَ مُسْـرِعـاً = لَمَّا امْتَطَيْتَ إِلَى الْخُلُـودِ حِصَـانَـا
وَمَضَيْتَ تَلْتَحِفُ الْحَـرِيـرَ وَتَرْتَدِي = خُضْـرَ الثِّيَـابِ مُغَـرِّداً نَشْـوَانَـا
أَلْفَيْتَ أَشْـوَاظَ الْقَنَـابِلِ مَشْـرِقـاً = وَوَجَدْتَ زَمْجَـرَةَ الْوَغَـى أَلْحَـانَـا
غَـادَرْتَ بَيْتَ اللـهِ تَبْغِي فَضْلَـهُ = فَـأَرَادَ رَبُّـكَ أَنْ يَكُـونَ جِـنَـانَـا==========
أمنيتي وصول القصيدة لأسرة الشيخ وعائلته الكريمة أما عن أهله فقد وصلتهم فكلنا أهله
أخوكم فارس عودة
أحبابي الكرام
كنت قد كتبت هذه القصيدة قبل استشهاد الدكتور الرنتيسي وعشية استشهاده كنت أضع عليها اللمسات الأخيرة وأردت أن تكون في ذات الأحد بين أيدي القراء الكرام ولكن شاء الله أن يأخذ إلى جواره الدكتور العزيز فكانت تلك القصيدة التي ودعنا بها شهيدنا الغالي واليوم أضع بين أيديكم هذه القصيدة في شيخ الشهداء أحمد ياسين
وسيكون لي معه وقفات أخرى بإذن الله ولن أطيل عليكم ولكني سأدعكم في حضرة أبينا الغالي :
أبتــــــــي"
أَبَتِـي رَحِـيلُكَ أَلْهَـبَ الأَحْـزَانَـا = بَـلْ زَلْـزَلَ الأَوْصَـالَ وَالأَرْكَـانَـا
فَهَمَتْ دُمُـوعُ الْمُخْلِصِـينَ سَـخِيَّةً = تَسْقِي الْغِـرَاسَ وَتَصْنَعُ الطُّوفَـانَـا
هَـذِي الْقُلُـوبُ وَقَـدْ تَفَجَّرَ حُزْنُهَا = غَضَـباً يَصُبُّ عَلَى الْعِدَا بُرْكَـانَـا
يَاأَيُّهَـا الأَسَـدُ الـذِي فَـارَقْتَنَـا = قَـبْلَ الشُّـرُوقِ تُـرَتِّـلُ الْقُـرْآنَـا
أَبَتِـي أَتَاكَ الغَـادِرُونَ بِقَـضِّـهِمْ = وَرَمَـوْكَ بالبُغْـضِ الدَّفِينِ سِـنَانَـا
غَـدَرُوكَ يَاأَبَتِـي وَقَبْلَكَ قَدْ رَمُـوا = بِالْحِقْدِ فِي حُلَكِ الدُّجَـى عُثْمَـانَـا
وَدَّعْتَنَـا بِدَمٍ يُسَـطِّرُ فِـي الثَّـرَى = نُـوْراً يَفِيـضُ فَصَـاحَةً وَبَيَـانَـا
مُتَأَلِّقـاً كَـالْفَجْرِ يَصْـرُخُ هَـاتِفـاً = يَاأُمَّتِـي فًجْـرُ الهـُدَى قَدْ بَـانَـا
يَـاأَيُّهَـا الشَّـيْخُ الـذِي عَلَّمْتَنَـا = بِالصَّـبْرِ كَـيْفَ نُحَـطِّمُ الأَوْثَـانَـا
يَامَـنْ أَقَمْتَ عَلَى الرُّبُـوعِ مَنَـارَةً = شَمَّـاءَ تَرْفَـعُ فِي الحِمَـى الآذَانَـا
وَزَرَعْتَ أَرْضَ الأَنْبِيَـاءِ سَنَـابِـلاً = قَـدْ أَثْقَلَتْ ثَمَـرَاتُهَـا الأَغْصَـانَـا
وَصَنَعْتَ مِنْ نَبْضِ الْحَمَاسِ قَوَاضِباً = تُبْـرِي الرُّؤُوسَ وَتَقْهَرُ الشَّيْطَـانَـا
دَمُكَ الطَّهُـورُ وَقَدْ جَـرَى فِي عِزَّةٍ = يَسْقِي الْغِـرَاسَ وَيَفْجُرُ البُرْكَـانَـا
وَيَبُثُّ رُوحـاً فِي أَخَـادِيدِ الْحَصَـى = فَتَثُـورُ تُدْمِي الْبَغْـيَ وَالطُّغْيَـانَـا
وَتَثُـورُ آسَـادُ الْكَـتَائِـبِ ثَـوْرَةً = تَسْـتَأْصِـلُ الْفِئْـرَانَ وَالْجُـرْذَانَـا
وَلِتَمْلأَ الأَغْـوَارَ مِنْ جُـثَثِ الْعِـدَا = وَتُفِيضُ مِنْ دَمِـهِمْ غَـداً وِدْيَـانَـا
حَتَّى يَذُوقُـوا فِي الْكَـرِيهَةِ بَأْسَنَا = وَتَرَى الْيَهُـودُ الجِـنَّ وَالْغِيـلانَـا
وَعَلَى ضِفَـافِ التَّلِّ سَوْفَ نَهُزُّهُمْ = وَنَصُبُّ فَـوْقَ رُؤُوسِـهِمْ نِيـرَانَـا
وَصَوَاعِقـاً تَهْوِي مُزَمْجِرَةَ الصَّدَى = تَشْـوِي الفُـؤَادَ وَتَنْزَعُ الشِّرْيَـانَـا
فَتَرَى الْيَهُـودَ لِهَوْلِهَا قَدْ أَحْدَثُـوا = وَرَأَؤْا بِصَـافِيَةِ السَّمَـاءِ دُخَـانَـا
وَرَأَيْتَـهَمْ لَمَّا أَحَـسُّـوا بـأْسَنَـا = قَدْ أَسْـرَجُوا ظَهْرَ الْفَلاةِ حِصَـانَـا
وَرَأَيْتَ شَـارُونَ البَغِيضَ وَقَـدْ بَدَا = مِنْ هَـوْلِ زَلْزَلَةِ الْوَغَى سَكْـرَانَـا
وَرَأَيَْت بُوشَ وَقَـدْ تَرَنَّحَ خَـائِفًـا = يَدْعُو الْحُشُـودَ وَيَجْمَـعُ الأَرْكَـانَـا
وَسَمِعْتَ أَصْـوَاتَ الأُسُـودِ عَشِيَّـةً = فِي الْقُدْسِ يَطْـرُدُ زَأْرُهَا الذُّؤْبَـانَـا
يَاصَـاحِبَ الْقَلْبِ الْحَنُونِ سَقَيْتَنَـا = عِـزًّا وَأَشْبَعْـتَ الْقُلُـوبَ حَنَـانَـا
وَسَقَيْتَنَـا بَرْدَ الْمَحَبَّـةِ سَـلْسَـلاً = "يَشْفِـي الْغَلِيلَ وَيُثْلِـجُ الضَّمْـآنَـا"
وَرَفَعْـتَ رَايَـاتِ الْفِـدَاءِ أَبِيـَّـةً = بَلْ كُـنْتَ فِي سِفْـرِ الإِبَـا عُنْوَانَـا
وَجَعَلْـتَ مَقْعَـدَكَ الرَّتِـيبَ قَذِيفَـةً = وَتَخِـذْتَ سَـاحَـاتِ الْوَغَى مَيْدَانَـا
وَكَـأَنَّـهُ فِي سُـوحِهَـا دَبَّـابَـةٌ = تَذْرُوا الْحُصُـونَ وَتَقْذِفُ النِّيـرَانَـا
وَرَسَـمْتَ لِلأَبْـرَارِ دَرْبـاً نَاصِعـاً = يَهْـدِي الأُبَـاةَ وَيُرْشِـدُ الْعُمْيَـانَـا
وَيُعِـزُّ دِينَ اللـهِ فِي هَذِي الدُّنَـا = وَيُـحَـرِّرُ الإِنْـسَـانَ وَالأَوْطَـانَـا
وَفَـدَيْتَ دِيـنَكَ يَاأَبَـانَـا مُقْـبِلاً = وَبَذَلْتَ رُوحَـكَ للهُـدَى قُـرْبَـانَـا
وَكَـتَبْتَ بِالأَشْـلاءِ خَيـْرَ وَصِـيَّةٍ = وَنَقَشْـتَ مِنْ دَمِـكَ الزَّكِيِّ بَيَـانَـا
ياأُمَّـةَ الإِسْـلامِ هُبُّـوا وَارْفَعُـوا = عَلَـمَ الْفِـدَاءِ تُحَـرِّروا أَقْصَـانَـا
كُـونُـوا بِنـاءً رُصِّفَتْ أَحْجَـارُهُ = حَتَّـى نُعِـزَّ الـدِّيـنَ وَالْبُنْيَـانَـا
وَاسْتَعْصِمُـوا بِالدِّينِ يَحْيَـا مَجْدُكُمْ = كُـونُـوا بِنِعْمَـةِ رَبِّكُـمْ إِخْـوَانَـا
ياسـينُ يابدراً تأَلَّـقَ في الدُّجَـى = يَكْسُـو الفَضَـاءَ بِنُـورهِ ِلَمَعَـانَـا
يَخْتَالُ فِي كَبِدِ السَّـمَاءِ مُشَعْشِعـاً = بَلْ أَنْتَ أَسْـمَـى مَنْـزِلاً وَمَكَـانَـا
فالْبَدْرُ يُصْبِـحُ بَعْدَ حُسْـنِ تَمَامِـهِ = أَوْهَـى وَأَدْنَى مِنْ سُـهِيلٍ شَـانَـا
وإَذِا الغْزَاَلَـةُ أَمْسَكَتْ إِشْعَـاعَهَـا = أَلْفَيْتَـهُ مِـنْ نُورِهَـا عُـرْيَـانَـا
وَرَأَيْتَ أَثْـوَابَ الكـآبَـةِ فَـوْقَـهُ = فِي الأُفْـقِ يَمْضِي تَائِهـاً حَيْرَانَـا
لَكـِنَّكَ النُّـورُ البَهِيُّ عَلَى الْمَـدَى = يَكْسُـو الرُّبُوعَ وَيَنْشُـرُ الإيمَـانَـا
مَاغَـابَ نَجْمُكَ يَاأَبِـي بَلْ أَشْـرَقَتْ = بِالْعِـزِّ شَمْسُـكَ تَغْمُـرُ الأَكْـوَانَـا
أَلْقَـى عَلَيْكَ الدِّيـنُ ثَوْبَ جَـلالِهِ = وَلَبِسْـتَ مِنْ حُلَلِ التُّقَـى أَلْـوَانَـا
فازْدَدْتَ مِـنْ ذَاكَ الجَـلالِ تَـأَلُّقـاً = وَكَسَـوْتَ وَجْـهَكَ بَسْمَـةً فَازْدَانَـا
أَبَتِي رَحَلْتَ إِلَى الجِنَـانِ مُسَـبِّحـاً = تَعْـدُو بِهَـاتِيـكَ الرُّبَـا جَـذْلانَـا
أَلْقَـيْتَ بُرْدَتَكَ الْعَتِيقَـةَ مُسْـرِعـاً = لَمَّا امْتَطَيْتَ إِلَى الْخُلُـودِ حِصَـانَـا
وَمَضَيْتَ تَلْتَحِفُ الْحَـرِيـرَ وَتَرْتَدِي = خُضْـرَ الثِّيَـابِ مُغَـرِّداً نَشْـوَانَـا
أَلْفَيْتَ أَشْـوَاظَ الْقَنَـابِلِ مَشْـرِقـاً = وَوَجَدْتَ زَمْجَـرَةَ الْوَغَـى أَلْحَـانَـا
غَـادَرْتَ بَيْتَ اللـهِ تَبْغِي فَضْلَـهُ = فَـأَرَادَ رَبُّـكَ أَنْ يَكُـونَ جِـنَـانَـا==========
أمنيتي وصول القصيدة لأسرة الشيخ وعائلته الكريمة أما عن أهله فقد وصلتهم فكلنا أهله
أخوكم فارس عودة