مشاهدة النسخة كاملة : منطق الإيمان .. ق شاعرة
محمد الشحات محمد
13-10-2010, 08:06 PM
منطق الإيمان
قصة شاعرة
بلا سببٍ توضأ ثم صلى ركعتين وظل يدعو الله فى وجل:- " إلهى ما انقطعت فصل..، وهب لى من لدنك مدامع السلوى " .. توالت تمتمات الشوق فى الدوران.. عاد يراود الأشلاء منذ الرحلة الأولى ، وحتى صفقة البيع التى آلت بنصف البيت للجيران..، ألف من جلود الشعر أجنحة وطار الى بلاد تلبس الأنفال قبعة..، تخبئ فى المحال جنوده قصصا لعقد البيت.. طاف على بيوت الردة الكبرى..، تولى مجلسا للأمن..، قرر أن يعاد اللاجئون إلى الغيوم المستديرة دون مكحلة فسارعلى هدى الأنفال معجزة تشع النور تمطره ..، فتحيى كسرة الخبز الشعير بمنطق الإيمان ..، فسَّر آيةً أخرى.
آمال المصري
16-10-2010, 09:21 PM
مازلت في حضرة قصصك الشاعرة أتعلم
وسيطول بي المكوث لأنهل من معين الجمال الخلاب
وأتعلم ... وأتعلم
ينحني لكم الحرف والقلم
ودمتم ينابيع لاتنضب من الإبداع
تقديري لسموكم
محمد الشحات محمد
17-10-2010, 01:47 PM
مازلت في حضرة قصصك الشاعرة أتعلم
وسيطول بي المكوث لأنهل من معين الجمال الخلاب
وأتعلم ... وأتعلم
ينحني لكم الحرف والقلم
ودمتم ينابيع لاتنضب من الإبداع
تقديري لسموكم
و مازالتْ النصوص ترنو لأنواركم ، و تتزوّدُ من فيضكم
و مازلْتُ أرتشف من الندى عبقاً يُحيينا
القديرة/ رنيم مصطفى
مُمْتنٌّ لك كثيراً مروركِ النقي ،
و هذه الكلمات/ الوردات النابضة بالعلم و الخُلق و الإبداع
أسعدني كثيراً أن راقت لك القصص الشاعرة ،
و بـ "منطق الإيمان" ..
دمتِ جمالاً ، و زخماً بالفكر الراقي
باقات ودّ و إخوة
http://www.najdyah.com/vb/images/smilies/47.gifhttp://www.najdyah.com/vb/images/smilies/lk89.gifhttp://www.najdyah.com/vb/images/smilies/47.gif
أحمد عيسى
17-10-2010, 03:20 PM
قمة الابداع أستاذي ، شعرية هذه القصة بالذات كانت طاغية ، ولا أدري لم تذكرت رائعة تميم البرغوثي في القدس ، حين يقول : وبائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء اجازة أو في طلاء البيت الى آخر المقطع
الشعر يبدأ وينتهي مع القصة أو هي تبدأ معه لا أعرف الا أنهما متلازمان ، منطق الايمان كان غريباً لكنه كان منطقياً لصاحبه ..
ودي لك أستاذي
مازن لبابيدي
17-10-2010, 03:35 PM
أخي محمد الشحات
دخلت مع القصة في حيرتي من عالم منفتح على عدة نوافذ ، الضوء أكثر في أحدها .
تجوالي زادني حيرة أمتعني فيها الغموض ، وخرجت على عزم أن أعود لأبحث ثانية عن المفتاح .
محمد الشحات محمد
18-10-2010, 07:59 PM
قمة الابداع أستاذي ، شعرية هذه القصة بالذات كانت طاغية ، ولا أدري لم تذكرت رائعة تميم البرغوثي في القدس ، حين يقول : وبائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء اجازة أو في طلاء البيت الى آخر المقطع
الشعر يبدأ وينتهي مع القصة أو هي تبدأ معه لا أعرف الا أنهما متلازمان ، منطق الايمان كان غريباً لكنه كان منطقياً لصاحبه ..
ودي لك أستاذي
و لنبدأ أخي بهذا المقطع من قصيدة الشاعر الكبير "تميم نواف البرغوثي" ، و نحاول قراءة بعض الفروق بين هذه القصيدة (الشعر القصصي/القصة القصيدة) ، وبين القصة الشاعرة متمثلة في نص "مطق الإيمان" ...
يقول البرغوثي:-
"في القدس بائع خضرة من جورجيا
برم بزوجته يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت
في القدس توراة وكهل جاء من منهاتن العليا
يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعا في السوق
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقا
تراهم يأخذون لبعضهم صورا مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم
في القدس دبّ الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس صلّينا على الأسفلت
في القدس من في القدس إلا أنت"
...............
(1) هل تلاحظ أن شاعرنا البرغوثي وقف بالتسكين على الأسطر التالية :
- المنتهية بـ "أو في طلاء البيتْ"
-المنتهية بـ "مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليومْ"
-و كذلك في السطور الثلاثة الأخيرة "الغيمْ" و "الأسفلتْ" و "أنتْ"
................ القصة الشاعرة تعتمد على التدوير الشعري (عدم التسكين)...............
(2) لاحظ معي أن ما كتبه البرغوثي أخذ شكل السطر الشعري ، و لا يُمكن أن تكتب كل السطور متجاورة ، و إلاّ سيفقد الوزن (تفعيلة البحر الكامل) من ناحية ، وستضيع دلالة الوقف ، و نهاية السطر الشعري
..............القصة الشاعرة يُمكن كتابتها جملاً متجاورة لايفصلها سوى علامات الترقيم (على هيئة قصة قصيرة) ، وكذلك يُمكن كتابتها أسفل بعضها (على هيئة شعر التفعيلة) و دون أن تفقد الوزن (لأن بها التدويرين الشعري و القصصي) ، وكذلك لن تفقد دلالة السطر الشعري لأنها لا تعني به بطبيعة الحال ............
(3) لا حظ أن المقطع هنا مستفيد بالدراما ، ولم يكن القص ركناً متبطناً في النص ككل ، و أن كان كما تقول "الشعر يبدأ وينتهي مع القصة أو هي تبدأ معه لا أعرف الا أنهما متلازمان" .. ، وذلك لأن النفس هنا كان ينقطع لوجود التسكين ، أو كما يقول د. خالد البوهي "فالدراما موجودة عند جميع الشعراء السابقين واللاخقين بدء من عنترة وابن أبي ربيعة ومروراً بغبد الصبور وبدر شاكر السياب وانتهاءً بشعراء معاصرين لكن الدراما شيء والقصة شيء ، فالدراما في الشعر لقطة أو لقطات يوظفها المبدع أما القصة التي يتبطنها الشعر وتدور في جميع أركانه بحيث تكون جزءً من العمل الإبداعي"
................ القصة الشاعرة تُوظف القص متبطناً في العمل الإبداعي ، وليس مجرد دراما اللقطة أو اللقطات ..........
* أكتفي بهذه الفروق الظاهرة تاركاً لك أيها المبدع اكتشاف باقي الفروق
و المهم ... الموضوع بسيط جداًّ
نكتب النص ملتزمين بنفعيلة ما (مع عدم التسكين) ، و كذلك القص المكثف ، مع توظيف هذا القص ضمن توظيف الموقع الإعرابي ، والألفاظ ، و نوع الخط ولونه ، وعلامات الترقيم ، و الالتزام بالنفس المتواصل ، وذلك بالالتزام بالتدوير الشعري ، والتدوير القصصي ، والتدوير البصري ، والرمز الذي يفتح أبواباً لعدة رؤى ، وكلها موجودة في النص عن طريق ألفاظ/ شفرات ، و مع التأمل يُمكن أن تُحدّد ماذا يُريد أن يقول النص ، و يجعلك تتصور ذهنيا الدور الذي يُمكن أن تقوم به وكيفية ذلك في المستقبل
الأهم ... تشرفتُ بمروركَ ، و سعيدٌ باهتمامك
تقبل وافر الحب و التحية
أحمد عيسى
18-10-2010, 09:41 PM
مشكور أيها الأديب الرائع على هذا الشرح الوافي
وكانت فرصة طيبة أن نقارن بين القصة والقصيدة ليكون التطبيق العملي وسيلتنا الأفضل لفهم كامل وواضح
سنحاول أن نكتبها ونتعلم معك
نتابع دائماً أستاذنا
سؤال صغير على الهامش
كما أفهم من شرحك فانك انت واضع هذه القواعد ومبتكر لهذا اللون من الفن القصصي
فهل وصلني الفهم كاملاً ؟
أدامك الله وحفظك
محمد الشحات محمد
19-10-2010, 08:11 AM
أخي محمد الشحات
دخلت مع القصة في حيرتي من عالم منفتح على عدة نوافذ ، الضوء أكثر في أحدها .
تجوالي زادني حيرة أمتعني فيها الغموض ، وخرجت على عزم أن أعود لأبحث ثانية عن المفتاح .
و مرحباً بكَ ألفاً ، و بعودتكَ سالماً غانماً
سعدتُ بحضورك هنا ، و سعدتُ كذلك بحيرتك .. هههه
النص يا أخي ليس قصة ، وليس قصيدة ، وليس ... ، و ما هو إلاّ "قصةٌ شاعرة"
في هذا المصطلح لهذا الفن الكتابي (الجنس الأدبي) يأتيك المفتاح مُهرولاً ، و خصوصاً أنك الأخ و أنت المبدع و الصديق
نعم .. هنا عدة نوافذ غير مغلقة لكنها بحاجة إلى جهدٍ مشارك بيننا ، وبين إخوة الإبداع الراقي
و سنصل معاً - وبحب - إلى الباب الرئيسي ،
و لا غنى في ذلك عن قراءتك -و رموز الواحة- التي أعهدها بتمعنٍ و تفكّرٍ و نقاء
أنتظر عودتك أيها الفاتح المبدع
مودة و تقدير
محمد ذيب سليمان
19-10-2010, 04:32 PM
وبعد قراءة النص وما تبعه من تعليقك على مشاركاتن الأخوة قبلي
الأستاذ أحمد عيسى والدكتور مازن لبابيدي
أرى من واجبي الرجوع مرة أخرى
لقراءة النص ثانية وبصورة مختاقة عن ذي قبل
شكرك على التوضيح والنص
محمد الشحات محمد
20-10-2010, 07:31 PM
مشكور أيها الأديب الرائع على هذا الشرح الوافي
وكانت فرصة طيبة أن نقارن بين القصة والقصيدة ليكون التطبيق العملي وسيلتنا الأفضل لفهم كامل وواضح
سنحاول أن نكتبها ونتعلم معك
نتابع دائماً أستاذنا
سؤال صغير على الهامش
كما أفهم من شرحك فانك انت واضع هذه القواعد ومبتكر لهذا اللون من الفن القصصي
فهل وصلني الفهم كاملاً ؟
أدامك الله وحفظك
أهلاً بعودتكَ أخي الحبيب/ أحمد عيسى
فعلاً .. التطبيق العملي هو الوسيلة الأفضل للتواصل الإبداعي
و إن كان مبدئياًّ لنتفق .. إن المقارنة التي تمت كانت بين قصيدة و قصة شاعرة ، و لم تكن بين قصيدة و قصة
إذْ لا يُمكن اعتبار نص "منطق الإيمان" الذي نحن بصدده قصة فقط ، وإلاَّ فما دور التفعيلة ، و التدوير الشعري؟
و كذلك لا يُمكن اعتباره قصيدة ، و إلاّ فما دور التدوير القصصي الذي تبطن النص؟
و لا يُمكن اعتباره مزيجاً بين القص و الشعر ، و إلاّ فمادور باقي المعايير الأخرى الموجودة بالنص؟
و بالتالي لا يُمكن إدراج نص "منطق الإيمان" ، و كل نصوص القصة الشاعرة تحت أحد اللونين .. الققصي أو الشعري
لذلك ، كان لابد من تصنيف فن كتابي/ جنس أدبي جديد ليتم إدراج مثل هذه النصوص ضمنه ، و قد كان ابتكار هذا الفن الجديد ، و بمعايير مثل تلك النصوص ، و قد اصطلح على اسمه "قصص شاعرة" ..
و كالعادة .. واجهتُ عدة جدليات بمجرد أن أعلنتَ عن هذا الفن الجديد ، و كان معظمها لايعتمد إلاّ على عادات غير محمودة ،
و بعد أن أثبتَّ للجميع أنه شتاّن بين ما أسميته "قصص شاعرة" و بين ما سبقها من فنون كتابية ، بدأت الجدليات تأخذ الاعتراض على الاسم ، و بعد أن تبيّن أن الجوهر هو أفضل من هذه الجدليات ، و تبين أسباب اختيارى لهذا الاسم ، ظهرتْ جدليات أخرى ، و أعتقد أن المعظم يعاني منها ، و هي عدم القراءة بتمعّن ، و عدم التفكّر في الكتب التي صدرت حول هذا الفن و براءة ابتكاره ، بل كانت تتحرك من الحسد والحقد و الانفصام و بؤرة "اشمعنى" ،
و في ظل ذلك .. كان هناك من بدأ يعي ماهية الأمر ، ولكنه لا يملك من الإنصاف مايجعله يؤدي الأمانة إلى أهلها ، فظهرت عمليات التشويش من ناحية ، و اقتناص بعض معايير القصة الشاعرة لتطبيقها على ألوان أخرى ، و كان كذلك وجود من يكتبون القصة و لايتقنون موسيقى الشعر ، فصاروا يخلطون و يتخبطون ، ثم ظهر عدد من الأكاديمين و مُدّعي الكتابة الذين اعتادوا على حفظ المصطلحات ، و تلبيسها/ تفصيلها لأي نص أمامهم دون مراعاة الجديد ، و منهم مَن حاول -دون برهان ، أو حتى الإتيان بنص مُماثل للقصص الشاعرة التي تحدثتُ عنها- أن ينسبُ لنفسه أو لأي أحد من القدامى ما تمّ الإعلان عنه من هذا الجنس الأدبي ، و كذلك كانت هناك المحاولات "النتّية" التي يعتنقها أولئك الذين ذكرتُ و غيرهم .. ، و هكذا .. دارتْ عدة معارك أدبية ، حسمتها خمسة كتب لي في هذا الفن ، و أربعة إصدارات لمبدعين حقيقيين ، و عدة دراسات صادرة من جهات ثقافية معترف بها ،
و كذلك لأنه كان هناك من المبدعين الحقيقيين و آل إنصاف ، و تسكنهم دائرة العدل و الرضا ،
و كان هناك من يُدركون أهمية التجديد و التمرد مع عدم قطع الصلة مع الموروث ،
وكان هناك مَنْ يرفضون التقولب ، و يتأملون بوعي ، و يستهويهم التجريب ، و تشدّهم المغامرة الإبداعية،
و كان هناك مَنْ يفهمون جيداً الفروق بين حوار الثقافات ، و بين محاولات سيطرة ثقافات على أخرى ، و على حساب الهوية ، و ضمن عمليات التغييب و التغريب ،
و كان هناك من استوعب الدروس جيداً ، و آمن بأنه لابدّ من الالتفاف حول مشروع إبداعي قومي تعبيراً عن قيم الوحدة و الولاء و الانتماء و القدرات الإبداعية المتجددة و مُستجدات النصر ، و التعددي الثقافية ،
و كان هناك منْ يؤمنُ بأهمية الأمن القومي ، و أنّ الخطوط العريضة في ذلك هي التحرير من الاحتلال و الاغتصاب ، و أهم هذه الخطوط ما يرسمها النبض من خلال القيادة و التفكير الإبداعي ،
و كان هناك مَنْ يرغبون في الثأر مِمّن حاول طمس معالمنا الثقافية ، و بغير تجديد حقيقي
و كان كذلك هناك منْ أُعجب بدور القصص الشاعرة في الاقتصاد الصحي ، و أهميتها في إثبات الريادة العربية ،
و لأنَ كان هناك الكثيرون ، و الكثيرون ، و تعدّدت الدوافع و النوازع ..
و لأن كل ذلك كان هناك مَنْ يؤيدون هذا الفن الكتابي الجديد "القصص الشاعرة" ، و منهم كثيرون من رموز الإبداع ، و منهم مَنْ كتب بهذا الفن الجديد ، و منهم مَن تناولوه بالنقد الإبداعي و الدراسات الأدبية المتعمقة ..
و كان المؤتمر العربي الأول للقصة الشاعرة ، و كانتْ الإصدارات المطبوعة و الألمترونية ، و الحلقات الفكرية و الندوات ، و اللقاءات المتنوعة لتناول هذا الجنس الأدبي الجديد ، و الذي لايمكن إدراجه ضمن تراسل الأجناس أو تداخلها .. ، و نقلت ذلك وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية ، و قد أعدت هذه الحلقات مؤسسات ثقافية رسمية و أخرى أهلية ،
و كانت استجابة حميدة لعدد من المبدعين ، و قد تم ذكر أسمائهم و إبداعاتهم و دراستهم في أكثر من إصدار ،
و من الإصدارات التي أشارت لهؤلاء الرموز كتاب "على أجنحة النسر" لأحمد السرساوي ، و كتاب "بانوراما القصة الشاعرة" للدكتور خالد البوهي ، وكتاب تتنفسه العملية الإبداعية لمحمد العقاد ، و عدة دراسات منشورة منها من د. بيومي الشيمي ، د. محمد محمود ، د. جميلة الرجوي ، و آراء عدد من الأدباء والمثقفين منهم خالد عمر ، خضير ميري ، محمد يونس ، ريمة الخاني ، صالح طه ..
و لا يفوتني أن أُشير إلى بداية إرسال الشمس أشعتها هنا ، في "واحة الخير"
و أما بالنسبة لسؤالك الهامشيّ ، فأنتَ قُلْت بأن هذا التطبيق العملي هو الأقدر على توصيل الفهم ، و أنا معك في هذا ، و لعلّها تكون فرصة للنقاش المفيد
أشكركَ جزيلاً أخي أحمد ، و أنتظر جديدكَ دوماً
و تسعدني كثيراً متابعتك ، و كتاباتك المستقبلية
مودة و تقدير
ربيحة الرفاعي
21-10-2010, 03:36 AM
بلا سببٍ توضأ ثم صلى ركعتين وظل يدعو الله فى وجل:- " إلهى ما انقطعت فصل..، وهب لى من لدنك مدامع السلوى " .. توالت تمتمات الشوق فى الدوران.. عاد يراود الأشلاء منذ الرحلة الأولى ، وحتى صفقة البيع التى آلت بنصف البيت للجيران..، ألف من جلود الشعر أجنحة وطار الى بلاد تلبس الأنفال قبعة..، تخبئ فى المحال جنوده قصصا لعقد البيت.. طاف على بيوت الردة الكبرى..، تولى مجلسا للأمن..، قرر أن يعاد اللاجئون إلى الغيوم المستديرة دون مكحلة فسارعلى هدى الأنفال معجزة تشع النور تمطره ..، فتحيى كسرة الخبز الشعير بمنطق الإيمان ..، فسَّر آيةً أخرى.]
على أمل بأن غدا سيحمل نكهة أحلى، توضأ ثم نحو البيت سار بخطوة عجلى، يصارع فكرة التضييع كيف "أتى الذي ولّى"، وكيف القوم باعوا القدس في ترنيمة القتلى، وكيف أتى بنو صهيون كيف استأسدوا في الناس تنكيلا وكيف بغزة الثكلى أقام العزل والتجويع، والإقدام ما كلَّ، وعند الباب غازل غص زيتون على كتف الجدار أقام واستعلى، تأمله باعجاب وفي ظل استدارة أمه الخضراء أغرق في تسابيح قبيل العصر ثم بظلها صلى...
****
دمت بألق مبدعنا
محمد الشحات محمد
21-10-2010, 08:07 PM
وبعد قراءة النص وما تبعه من تعليقك على مشاركاتن الأخوة قبلي
الأستاذ أحمد عيسى والدكتور مازن لبابيدي
أرى من واجبي الرجوع مرة أخرى
لقراءة النص ثانية وبصورة مختاقة عن ذي قبل
شكرك على التوضيح والنص
أستاذنا القدير
تشرفتُ بكريم زيارتك لمتصفحي
و أرنو -بشغف- لعودتك كي أنهل من علمك و إبداعك
و يشرفني تعقيبكم الأغر على "منطق الإيمان" ، و على القصص الشاعرة عموماً
تقبل وافر التحية و الاحترام
محمد الشحات محمد
21-10-2010, 08:19 PM
على أمل بأن غدا سيحمل نكهة أحلى، توضأ ثم نحو البيت سار بخطوة عجلى، يصارع فكرة التضييع كيف "أتى الذي ولّى"، وكيف القوم باعوا القدس في ترنيمة القتلى، وكيف أتى بنو صهيون كيف استأسدوا في الناس تنكيلا وكيف بغزة الثكلى أقام العزل والتجويع، والإقدام ما كلَّ، وعند الباب غازل غص زيتون على كتف الجدار أقام واستعلى، تأمله باعجاب وفي ظل استدارة أمه الخضراء أغرق في تسابيح قبيل العصر ثم بظلها صلى...
****
دمت بألق مبدعنا
الله ~
و دمتِ قديرةً فينا
مفاعلتن مفاعلتن
....
نص قصة شاعرة رائع
تشرفتُ بالغرق بين تماويجه الإيقاعية و السردية المُكثفة ، و رسالته القومية الإبداعية
و أرنو لتسجيله كموضوع مستقل ، لتعمّ الفائدة ،
رغم أنني حظيتُ بأن أنال شرف الردّ به على موضوعي هنا
أشكركِ جزيلاً مبدعتنا الراقية/ ربيحة الرفاعي
و لكِ دوماً خالص المودة و التقدير
نادية بوغرارة
23-10-2010, 01:15 PM
يستهويني البحث في الجديد ، لأنه يعني لي أن باب الإبداع و التجديد لايزال مفتوحا ،
و أن شجاعة الابتكار تدفع للتغلب على كل محاولات الهدم و التيئيس و الخذلان و العصبية للمروروث .
و القصة الشاعرة واحدة من هذه اللامألوفات الأدبية ،لون له ما له و عليه ما عليه ، لكنه
لا يخلو من الإمتاع و التشويق و الجمال .
لازلت أحبو في ساح القصة الشاعرة ، تنمو الصورة لدي شيئا فشيئا .
في منطق الايمان ، منطق رمزي لحد الضبابية ، و ضبابي إلى حد الضياع في دروبه ،
و رغم الكلمات الكثيرة التي يمكن أن تشكل مضمونا جليا للقصة ، إلا أن المعنى
يبقى فيها عائم - و أتهم في ذلك فهمي و قدرتي على فك الشيفرة -:002:
أما عن الشكل ، فلدي سؤال بخصوص التدوير اللازم في القصة الشاعرة ،
في المقطع : إلهى ما انقطعت فَصِلْ ..و هب لي من /
حسب تقطيعي للتفاعيل كما هو ملون .
هل اللام هنا ساكنة ؟؟؟ فَصِلْ
و هل تشكيلي للكلمة صحيح ؟؟؟
دمت مبدعا .
محمد الشحات محمد
23-10-2010, 02:05 PM
يستهويني البحث في الجديد ، لأنه يعني لي أن باب الإبداع و التجديد لايزال مفتوحا ،
و أن شجاعة الابتكار تدفع للتغلب على كل محاولات الهدم و التيئيس و الخذلان و العصبية للمروروث .
و القصة الشاعرة واحدة من هذه اللامألوفات الأدبية ،لون له ما له و عليه ما عليه ، لكنه
لا يخلو من الإمتاع و التشويق و الجمال .
لازلت أحبو في ساح القصة الشاعرة ، تنمو الصورة لدي شيئا فشيئا .
في منطق الايمان ، منطق رمزي لحد الضبابية ، و ضبابي إلى حد الضياع في دروبه ،
و رغم الكلمات الكثيرة التي يمكن أن تشكل مضمونا جليا للقصة ، إلا أن المعنى
يبقى فيها عائم - و أتهم في ذلك فهمي و قدرتي على فك الشيفرة -:002:
أما عن الشكل ، فلدي سؤال بخصوص التدوير اللازم في القصة الشاعرة ،
في المقطع : إلهى ما انقطعت فَصِلْ ..و هب لي من /
حسب تقطيعي للتفاعيل كما هو ملون .
هل اللام هنا ساكنة ؟؟؟ فَصِلْ
و هل تشكيلي للكلمة صحيح ؟؟؟
دمت مبدعا .
المتألقة
نادية بوغرارة
أهم ما يُميّزكِ هو البحث الإبداعي و التدقيق في الجديد و المستحدث ، و بنفس المقدار في الموروث و المتجدّد
و "فنُّ القصة الشاعرة" جنس أدبي جديد ، و متجدّد و قابل للتطوير و التحديث ،
و كذلك لا تيُهمل دور الماضي (الموروث) في رسم المستقبل ،
و تعمل القصص الشاعرة على تنشيط التصوّرات الذهنية
-بالتماس مع مختلف العلوم و الفنون و التوجهات- و تفجير القدرات الإبداعية لدى المتلقي الواعي
و من هذا المنطلق .. ، فإن القصص الشاعرة تعدُّ مفتاحاً رمزياًّ لمعالجة الأحداث بصورةٍ مُمَوْسقة ، و عين خبيرة تؤكّد عدم توقف مسيرة الإبداع
و عندئذٍ فهي بحاجة إلى مبدعين و نقاد و متلقين قادرين على مواكبة التطورات بعمقٍ و بصيرة
و مؤكد أنكِ من هؤلاء الأفذاذ لاهتمامكِ المتميز بتشكيل الحرف و جوهر المعنى
..............
بالنسبة لتفعيلة القصة الشاعرة "منطق الإيمان" هي كما تعلمين تفعيلة الوافر "مفاعلتن" .. ، و لذلك فإن قراءتكِ صحيحة
إلهي ما انـ = مفاعلْتن
قطَعْتُ فَصِلْ = مفاعلَتن
وَ هبْ لي منْ = مفاعلْتن
لَدُنْكَ مدا = مفاعلتن
معَ السلوى = مفاعلْتن
و على ذلك ، فإن كلمة "فَصلْ" لامها ساكنة ، و ذلك للتقطيع الشعري الذي يشترط التدوير في القصة الشاعرة ،
و كذلك كلمة "هبْ" ، ونلاحظُ أن الانقطاع عكسه الصلة ، و هنا أسألُ الله عز وجل صلته إذا ما انقطعتُ أنا ، ولذلك جاءت اللفظة ساكنة
أشكركِ جزيلاً أختي المبدعة القديرة/ نادية بوغرارة
و أنتظر منكِ كثيراً من الإبداع النوراني في و حول "القصص الشاعرة"
مودتي و تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir