تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عاصفة دمع



عبد الله راتب نفاخ
15-10-2010, 11:24 AM
زوابع في أفق الطبيعة



صفرة و رماد يغطيان وجه الدنيا



و الشمس خجلة كعذراء نالتها أولى قبل الحبيب ، تختبي بين رماد الغيوم .



و الأرض تقشعر من الفراق .



دم يزين وجه الضباب



و في المدى سكون



شياطين عزف تقبل من اللامكان



و تخيم كالخمول على عيون السكارى



و نعاس و نوم و جوع



و برد يلف المكان



أترى ... كلنا ها هنا



تائهون في هذا اليباب



حصان راكض نحو الأفق في طريق من تلاش و ارتفاع



يعبر نحو الغياب اللانهائي غير مدرك معنى الضياع



ترنو إليه عيون تسمرت عند وادي اليأس تستجدي المصير



و لا مصير



يجيبهم من بعيد صوت عملاق أسير : لا مصير ... لا مصير



و غائب زجل اليمام



قد تاهت الأصوات في هذا اليباب



نادت شجيرات السواد التي أحنى ظهرها عنف الرياح



و تلاطمت أمواج حقد الكائنات على مجرات الوداع



قد آبت الأحلام خاشعة لصوت عويل ذئب في الجليد



عوى عليهم صارخاً : و لمَ الرحيل ؟



الأنفس ازدانت بأردية الجلود



و غادرت أرض الفراق حاملة نزف الأرواح المنهك



قد تعلمت القلوب كيف الأنين



و صوته صم آذان العابرين



أنين ... أنين



يملأ الدنيا حتى الغروب البعيد



أرواح طائفة تحوم في الجوار ....



تنادي على الغارقين في سبات طويل لابسين مطارف السواد عند مغارات العدم ، يغشى وجوههم قتر الانكسار، و رعب الانتظار



أفيقوا يا تائهي العقول و القلوب



أفيقوا يا رعاة الماعز الجبلي في دنيا الخواء



أفيقوا فقد آن الأوان ، و تراقصت أوراق شجر الرحيل



قرعت أجراس حصون الصمت في قلاع الوحشة



اعبروا أيها العابرون



فالصباح البعيد .... تشهق فيه أقمار الحزن اللانهائي



و البحر الواسع يرتجف من الأنين
زبده يحمل أشلاء السعادة الغائبة



و أطفالاً صغاراً كانوا من السائرين على دروب اللعنات الحمراء مودعين الفضاء



ضاع الضياء ، و ضاع اليباب



و تبخرت أرجاء صمت عابر



و ظل ناقوس قلعة الوحشة يدق في الضباب ، راسماً على درب الغياب خريطة الوعد الأخيرة للتائهين بلا هدى و لا مصير .

عبدالله المحمدي
15-10-2010, 04:01 PM
ها أنا اعود للتسامر مع قلبك كما وعدتك
لعلي أتجاوز به جانب السور !

يامن كتبت بدمك قصة عشق
وتشكلت من دمعك
كل الحروف

عشقك يا سيدي
سيد الفنون

لكن !
هل للحب
كبش فداء ؟

وهل للعشق قانون ؟

وهل يغتالنا الحب
ويقتلنا العشق ؟
وتضحك علينا كل النسور
وتموت من بعدها كل الطيور
وتذبل الازهار والورود
في لحظة جنون


سيدي
صاحب القلب الشفاف
الارجواني اللون
لا تحزن
ودع ألأسى
وأهجر
كل الضنون

لا تدمع
فعينيك
أجمل مما يكون

لا تكره
فقلبك
لا يمكن أن يكون

اخي عبدالله

مساء الفل ليوم جديد
أبدعت كعادتك

تحياتي المعطرة
بزهور الخزامى

محمود فرحان حمادي
15-10-2010, 05:23 PM
أعود وأقول
تعيش هم حرفك فيكون متألقًا آسرا
ويكتب بلغة الجمال والوغدباع
بورك البوح الشجي والحس الماتع
تحياتي

ربيحة الرفاعي
16-10-2010, 03:43 AM
من أين أتيت بهذه اللوحة لتنقش رموزك بحذق يخلّد الحرف والفكرة
كثافة الرمز هنا ارتقت بالنص الى رتبة من النثر مختلفة باسقاطاتها، وجماليات ما يفتح الفضاء على اتساعه من احتمالات

أحسنت تشريح الواقع حتى نطقت الرموز بأسماء "الأوباش"

دمت متالقا

آمال المصري
16-10-2010, 06:07 PM
حرف سوداوي تقشعر له الروح
يغتال فينا أدنى بصيص أمل ونحن نطل من شرفة حرفك على الواقع المقيت
سيدي الفاضل ...
أراك تقود الكلمات لتصل بنا للوحة فنية عميقة الفكر
ومنهج تخص به نصوصك التي ميزها يراعك
نص رائع يستحق التثبيت
لسموكم الألق
وود يليق

عبد الله راتب نفاخ
17-10-2010, 05:27 PM
ها أنا اعود للتسامر مع قلبك كما وعدتك
لعلي أتجاوز به جانب السور !

يامن كتبت بدمك قصة عشق
وتشكلت من دمعك
كل الحروف

عشقك يا سيدي
سيد الفنون

لكن !
هل للحب
كبش فداء ؟

وهل للعشق قانون ؟

وهل يغتالنا الحب
ويقتلنا العشق ؟
وتضحك علينا كل النسور
وتموت من بعدها كل الطيور
وتذبل الازهار والورود
في لحظة جنون


سيدي
صاحب القلب الشفاف
الارجواني اللون
لا تحزن
ودع ألأسى
وأهجر
كل الضنون

لا تدمع
فعينيك
أجمل مما يكون

لا تكره
فقلبك
لا يمكن أن يكون

اخي عبدالله

مساء الفل ليوم جديد
أبدعت كعادتك

تحياتي المعطرة
بزهور الخزامى



أخي الكريم عبد الله ....
تركتني حيران لا أدري ما أقول ....
و بم أرد على كلماتك المملوءة عاطفة و حباً و دفقاً .....
بارك الله بك أيها الكريم ....
سلمك الله ... و حياك .... و بياك

محمد ذيب سليمان
17-10-2010, 09:16 PM
وقفة طويلة أمام هذه اللوحة السريالية
المليئة بالسحر والنغم
تدخلها من أي مكان شئت تجد نفسك في بدايتها
تقطف وزردة حمراء , أرجوانية لا فرق
فمدلول الألوان هنا .. هو الألق
يحتاج هذا النص تعليقا لا أستطيعه ولكنني أقول
دمت مشرقا

عبد الله راتب نفاخ
18-10-2010, 07:37 PM
أعود وأقول
تعيش هم حرفك فيكون متألقًا آسرا
ويكتب بلغة الجمال والوغدباع
بورك البوح الشجي والحس الماتع
تحياتي


أيها الأستاذ الكبير القدير الذي يشرفني دوماً بحضوره المميز المملوء حباً و رقة و عذوبة ....
ألف ألف ألف شكر لك

عبدالصمد حسن زيبار
18-10-2010, 10:54 PM
هو التيه و الضياع في امتداد اللاإتجاه .....
نص يحكي قصة التلازم بين التيه و الأحلام ...........

من بين مدارات الغياب،ينبلج الصبح معلنا قدوم الشروق ......غدا ... إن غدا لناظره لقريب.

تحياتي
عبدالصمد

إسماعيل القبلاني
20-10-2010, 06:04 PM
هو التيه و الضياع في امتداد اللاإتجاه .....
نص يحكي قصة التلازم بين التيه و الأحلام ...........

من بين مدارات الغياب،ينبلج الصبح معلنا قدوم الشروق ......غدا ... إن غدا لناظره لقريب.

تحياتي
عبدالصمد


أولم أقل بقصيدتي بين التيه والحلم بأنهما عاملان أساسيان لتشكيل الضباب

أنا هنا أنصدم بمن يؤيدون جنوني كشاب مراهق ..

إنه الضوء يشرق من أعماقكم

الحبيب عبدالله راتب أشكرك أشكرك أشكرك

وشكري أيضاً لرفيقي في التيه الأستاذ عبد الصمت

محبتي ومودتي

عبد الله راتب نفاخ
22-10-2010, 01:55 PM
من أين أتيت بهذه اللوحة لتنقش رموزك بحذق يخلّد الحرف والفكرة
كثافة الرمز هنا ارتقت بالنص الى رتبة من النثر مختلفة باسقاطاتها، وجماليات ما يفتح الفضاء على اتساعه من احتمالات

أحسنت تشريح الواقع حتى نطقت الرموز بأسماء "الأوباش"

دمت متالقا

أستاذتي الكبيرة القديرة .....
كم أفخر بمروركم و تعليقكم الرائع كأصحابه
و اللوحة أتيت بها من ذهني المملوء خربشات و كوابيس :004:
بارك الله بكم و حفظكم من كل سوء
لكم كل التحايا

عبد الله راتب نفاخ
22-10-2010, 02:00 PM
حرف سوداوي تقشعر له الروح
يغتال فينا أدنى بصيص أمل ونحن نطل من شرفة حرفك على الواقع المقيت
سيدي الفاضل ...
أراك تقود الكلمات لتصل بنا للوحة فنية عميقة الفكر
ومنهج تخص به نصوصك التي ميزها يراعك
نص رائع يستحق التثبيت
لسموكم الألق
وود يليق


الرائعة رنيم ....
رائع كما هو دوماً مرورك ، و مبهج للنفس تعليقك
ألف ألف شكر لك لهذا التثبيت الذي لا أراني أستحقه .......
لك كل التحايا و التقديرات
:0014: :0014: :0014:

د. سمير العمري
04-12-2011, 05:36 PM
لعل ما استوقفني في هذا النص هو ما أخبرني به بشكل واضح أنك على قاب حرف من حرفة شاعر ، فالنص هنا غلب عليه الشعر أو روح الشعر بشكل مثير حقا هذا إضافة لأسلوبك الشاعري أساسا بما جعله أكثر قربا للشعر منه للنثر.

من يدري ... لعلما نسعد بحرفك شاعرا وقريبا!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي