المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجنٌ يسيلُ بين ضلوعي ..



ماجد سليمان
20-10-2010, 09:08 AM
شَجنٌ يَسيلُ بَينَ ضُلُوعي..


قَلبي عَلَى حَبْلِ الغيابِ مُعلَّقُ
وبشعرةٍ من وَهـمـهِ يتعلَّقُ


بِي للمُنى وَطَنٌ وَغَيْمةُ عَـارضٍ
بينَ الضُلُوعِ عَلَى الحشَا تَتَعرَّقُ


الخوفُ يُشعِلُني وَيَغفو في دَمـِي
وَفَمي عَلَى جُرُفِ الغِوَاية مُطبِقُ


مُتَعَلِّقٌ بالوهمِ أَغْسِـلُ خَافـقـي
مِمَّا بهِ – من يأسِ وَصلكِ – يَعْلَقُ


يَصْحُو عذابي كُلَّما سَكِرَ الهَوَى
وَهَواكِ صِرفٌ في الفُؤادِ مُعتَّقُ


وَزَّعتُ وَجْهَكِ في المَدَى فَتَشَكَّلَت
كُلُّ الرُؤى قَلباً بنبضكِ يَخفِْقُ


وَأَضعتُ في لُغة السَّرَابِ قَصيدتي
وظَلَلْتُ في كَذبِ الخيال أُحلِّقُ


هَلْ تَذكُرين الأمس وَجهَ صَبَابتي
وَيَداً عَلَى لَيلى هَواكِ تُطوِّقُ


أَم تَذكُرين الرملَ هَذا وَعدُهُ :
لَن نَلتقي عَقِبَ اللقاءِ تَفَرُّقُ


عَطَّلتِ كُلَّ تَمِيمَةٍ عَلَّقتُها
ودفعتِني للجارحاتِ أُمَزَّقُ


وَتركتِني جَسَداً يُصارِعُ بَعضَهُ
وَيَداً بِوهمِ لِقَائِنَا تَتَشدَّقُ


أَعدُو وَيدفَعُني السَّرابُ إلى الرَدَى
وأَهِمُّ بالرُجعَى وَخَطْوِيَ مُوثَقُ


رُوحي مُبَلَّلةٌ بِمَاءِ تَذَكُّرِي
والذكرياتُ بِوَحلِ ظَنكِ تَغرَقُ


أَنَا غَارقٌ في اليأسِ أَلتَمِسُ الخُطى
فاهدي خُطايَ إلى سبيلٍ تُورِقُ



مُدِّي إِليَّ الماء نَغسِلُ في الضُحَى
قَلبين شَأوهما العِنَاقُ المشرِقُ


يَا قِبلةً يـَمَّمتُها فَتَحوَّلت
مَا بَالُهَا صَلَواتُنا تتَسلَّقُ


صَعَّدتِني قِمَمَ التجلُّدِ مَا انتهت
بِكِ قُربةٌ إلا وَقُربى أَنزَقُ


نزقٌ على نزقٍ وَبَابُكِ مُوصدٌ
وَرُؤاكِ هَاجِعةٌ وَقلبيَ يَطْرُقُ


والشانقُ المحمومُ يُسرِعُ في الخُطَى
وَأَنا بِشعرةِ وَهمهِ أَتَعَلَّقُ


ماجد سليمان

حازم محمد البحيصي
20-10-2010, 09:57 AM
الحبيب ماجد سليمان
ما أجمل هذا قصيد وما أبدع هذا حرف وما ارق هذا نزف
بدأ صباحي بعطر حرفك

فتحيتي لك

محمد الشحات محمد
20-10-2010, 10:13 AM
شَجنٌ يَسيلُ بَينَ ضُلُوعي..


قَلبي عَلَى حَبْلِ الغيابِ مُعلَّقُ
وبشعرةٍ من وَهـمـهِ يتعلَّقُ


بِي للمُنى وَطَنٌ وَغَيْمةُ عَـارضٍ
بينَ الضُلُوعِ عَلَى الحشَا تَتَعرَّقُ


الخوفُ يُشعِلُني وَيَغفو في دَمـِي
وَفَمي عَلَى جُرُفِ الغِوَاية مُطبِقُ


مُتَعَلِّقٌ بالوهمِ أَغْسِـلُ خَافـقـي
مِمَّا بهِ – من يأسِ وَصلكِ – يَعْلَقُ


يَصْحُو عذابي كُلَّما سَكِرَ الهَوَى
وَهَواكِ صِرفٌ في الفُؤادِ مُعتَّقُ


وَزَّعتُ وَجْهَكِ في المَدَى فَتَشَكَّلَت
كُلُّ الرُؤى قَلباً بنبضكِ يَخفِْقُ


وَأَضعتُ في لُغة السَّرَابِ قَصيدتي
وظَلَلْتُ في كَذبِ الخيال أُحلِّقُ


هَلْ تَذكُرين الأمس وَجهَ صَبَابتي
وَيَداً عَلَى لَيلى هَواكِ تُطوِّقُ


أَم تَذكُرين الرملَ هَذا وَعدُهُ :
لَن نَلتقي عَقِبَ اللقاءِ تَفَرُّقُ


عَطَّلتِ كُلَّ تَمِيمَةٍ عَلَّقتُها
ودفعتِني للجارحاتِ أُمَزَّقُ


وَتركتِني جَسَداً يُصارِعُ بَعضَهُ
وَيَداً بِوهمِ لِقَائِنَا تَتَشدَّقُ


أَعدُو وَيدفَعُني السَّرابُ إلى الرَدَى
وأَهِمُّ بالرُجعَى وَخَطْوِيَ مُوثَقُ


رُوحي مُبَلَّلةٌ بِمَاءِ تَذَكُّرِي
والذكرياتُ بِوَحلِ ظَنكِ تَغرَقُ


أَنَا غَارقٌ في اليأسِ أَلتَمِسُ الخُطى
فاهدي خُطايَ إلى سبيلٍ تُورِقُ



مُدِّي إِليَّ الماء نَغسِلُ في الضُحَى
قَلبين شَأوهما العِنَاقُ المشرِقُ


يَا قِبلةً يـَمَّمتُها فَتَحوَّلت
مَا بَالُهَا صَلَواتُنا تتَسلَّقُ


صَعَّدتِني قِمَمَ التجلُّدِ مَا انتهت
بِكِ قُربةٌ إلا وَقُربى أَنزَقُ


نزقٌ على نزقٍ وَبَابُكِ مُوصدٌ
وَرُؤاكِ هَاجِعةٌ وَقلبيَ يَطْرُقُ


والشانقُ المحمومُ يُسرِعُ في الخُطَى
وَأَنا بِشعرةِ وَهمهِ أَتَعَلَّقُ


ماجد سليمان



هكذا الحب يا وطني

و هكذا يكون دوماً اتجاهنا نحو قبلة الحب صلاةً ، وارتواءً ، و حتى إذا سارعتْ خطى مقصلته ،

فالعاشق - صوفياًّ - ينعلّقُ بأحبالٍ المعشوق

و حتى لا أُطيل ...

قصيدة رائعة ، قرأتُ فيها مَوْسقة التصوير الكامل لمعاناة الحب الصوفي ، و التلذذ به حتى النهاية

و قد نجح شاعرنا في اختيار حرف الرويّ "القاف" و توظيف حركته "الرفع" ، حيث القاف من حروف القلقة التي تطبع أثرها في الأذن ، و أماّ الرفع دليلٌ على سمو هذا العشق ، و ارتفاع درجة حرارته بالتماس "اسعرة" وإن كانت وهمية للتعلّق بطيّ صفحة الغياب الموجعة ، و خصوصاً مع هجر المعشوق ، و نقشه على جدار العاشق/ الشاعر

ماجد سليمان


ترميزٌ عالي ، و تصويرٌ في غاية الرقة ، و موسيقى خلاّبة ، و مضمون نبيل

أبدعتّ و أمتعتّ ..

و إن كان لي في تكبير الخطّ ، و إن لم يكن لأجلي حيث ضعف البصر ، فـ من أجل المحبوب كي يتمكن من القراءة و يُهرولُ بالعودة ... هههههه

صباحكَ شعر و ألق

مودتي و تقديري

محمد ذيب سليمان
20-10-2010, 10:19 AM
قصيدة جميلة محلقة
يعيب كتابتها البنط الصغير الذي أرهقني جدا
فيا حبذا أستمال بنط كبير
يا رجل تكبير الخط لا يكلفك شيء
" كلة على حساب الواحة " يعني مش خسران !
شكرا للجمال

آمال المصري
20-10-2010, 11:46 AM
تدفق عاطر لحرف دندن على وتر الجمال
سيدي الفاضل ....
دام كوكب حرفك متألقاً نابضا بالروعة
ومرحبا بك في ربوع الواحة
تقديري الكبير

مازن لبابيدي
20-10-2010, 02:53 PM
الله يا ماجد ، ما أبدع ما أسمعتنا .
قصيدة ماتعة سامقة ، مدهشة الصور بديعتها .
لغة وحرف عاليان ، وجرس وقافية مطربان .

تحية لك ووافر التقدير

علي عبد الجاسم
20-10-2010, 07:52 PM
الشاعر ماجد سليمان

قصيدة من أجمل ما قرأت
سحرتني بعمق معانيها
وجمال تصويرها
وتدفق كلماتها العذبة
دام هذا الألق

ربيحة الرفاعي
20-10-2010, 10:29 PM
قافية مدهشة ببلاغة حرفها وجمالية صورها
لغة تشهد بتمكن الشاعر ، وجرس متناغم مع حس القصيدة وانفعالها

تحيتي لهذا الحضور الشعري المميز
أهلا بك في أفياء واحتك

محسن شاهين المناور
21-10-2010, 04:15 PM
أخس الحبيب ماجد
بوركت وبورك الحرف
قصيدة تداعب شغاف القلب
بمعانيها العذبة الرقيقة . . كنت موفقا
حتى باختيار القافية التي جاء رويها
مطابقا لحدث القصيدة
دام ألقك

الطنطاوي الحسيني
21-10-2010, 04:33 PM
مُتَعَلِّقٌ بالوهمِ أَغْسِـلُ خَافـقـيمِمَّا بهِ – من يأسِ وَصلكِ – يَعْلَقُالقصيدة كلها اقتباس ولكن عادة عنديقصيدة رائعة السبك والترميز والصورنرحب بكم ايما ترحيب بيننا اخي ماجد سليمان شاعرا واديبادمت بإبداعك الرائع وطلتك الوضيئة

نداء غريب صبري
21-10-2010, 06:33 PM
قصيدة بديعة لم تترك لنا الردود ما نقول في جمالها

جزاك الله خيرا

د. سمير العمري
22-01-2011, 05:47 PM
قصيدة مميزة بجرس جميل وقافية ذات وقع عذب ومشاعر رقيقة.

لا فض فوك شاعرا!

دمت بخير وألق!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير!


تحياتي