محمود مفلح
23-10-2010, 09:34 AM
حكاية الولد الفلسطيني
مع الاعتذار إلى الشاعر الفلسطيني / أحمد دحبور/
رجعت ماذا أجبنــي أيهــــا الرجــــل= الصمت يرعش في عينيك و الوجل
رجعـــت من بلـد منفــــى إلـــى بلـــد= كأن كأســـــك لا خـــل و لا عســـل
و لا قطفت من الأزهــــار أنظــــرها= و أنت عهدي بك الأزهار تحتفـــــل
ها قد رجعت إلى (حمص) و صبوتها= تجري أمامك بعــد القـــــوة العــــلل!
صبيــــة لم تزل تخـــــطو بفتــــنـــتها= والعاشــــقون و عزف المـاء و القبل
ولم يـــــزل مجلس العشـــاق مزدحماً= و لا يزال عـلى إيقاعـــــه الغـــــزل
بالأمس كنت تغنـــــي في خميلتهــــــا= وكان شعرك مثل الجمر يشتعـــــل
وكنت تنقش فوق الصخر أغنيـــــــــة= للصامدين , فهلا أبصر الحــول ! ؟
وكنت تلمس جرحاً من جــــــراح أبي= وكنت بالمطـــــر المجنون تغتســـل
وكنت ترنو إلى ( حيفا ) فتمســـــــكها= وقاب قوسين منا يرقص الحجـــــل
وكنت تنشد و الآفــــــــاق مصغيــــــة ٌ= الله ( أحمد ) كـــــــم دالت بنا دول !
وكــــــم تبـــــدلت الأيـــــــام منبــــــأة ً= أن المصائر قد يلهو بها السفــــــل !
و أن قوماً على أصنامهــــــــــم عكفوا= و أن أقدس قدس ٍ عندهم ( هبـــــل )
ونحن كالقطـــــــة العميــــــــاء نتبعهم= شبراً بشبر ٍ و إن خانوا و إن فشلوا !
يا بن المخيـــــــم يا تاريـــــــــخ محنته= هل يذكر الطفل من ظلوا ومن رحلوا؟
ومن ترمّد قبل النــــــــار من وجــــــع= ومن تقطــــــر حزناً وهــو يبتهـــــل
حتى رحلت كما قالوا إلى ( صفــــــد)= أم أنهــــــا حيل ٌ ضاقت بها حيـــــل
و غبت كالســــــــيف لا أدري أقاطعة ٌ =تلك السيوف أم ان القــول متصـــل !
وكنت تكتب فوق المــــــاء عودتنـــــا= وكنت تحســـب أن القطة الجمـــــل
و أنت أرهف عصفــــــــور فكيف إذاً= تخوض ما خضت لم يلحق بك البلل !
و شـــــــاعر ٌ أنت مثــــل الورد رقته= وفـــــيك كل ورود الأرض تخــتزل
و لســـــــت أعتب إن العتب يوجعني= فنحن قبل أوان الشــــــيب نكتهــــــل
و لا ألومـــــــــك إما كنـــــــت ممتثلأ= إن الســـــــفينة للإعصـــــــار تمتثل
ونحن أنقى من الماء الذي شــــــــربوا= نحن أدهى من الحـــبل الذي فتلــــــوا
لم تبتعد عنـــــــك ( حيفا ) إنما رزئت= كما رزئت و بعض الرزء محتمــــل
وفي يقيني أن الشمــــــس مشــــــرقة = و أن عشـــاقها الأبرار قد وصلــــــوا
مع الاعتذار إلى الشاعر الفلسطيني / أحمد دحبور/
رجعت ماذا أجبنــي أيهــــا الرجــــل= الصمت يرعش في عينيك و الوجل
رجعـــت من بلـد منفــــى إلـــى بلـــد= كأن كأســـــك لا خـــل و لا عســـل
و لا قطفت من الأزهــــار أنظــــرها= و أنت عهدي بك الأزهار تحتفـــــل
ها قد رجعت إلى (حمص) و صبوتها= تجري أمامك بعــد القـــــوة العــــلل!
صبيــــة لم تزل تخـــــطو بفتــــنـــتها= والعاشــــقون و عزف المـاء و القبل
ولم يـــــزل مجلس العشـــاق مزدحماً= و لا يزال عـلى إيقاعـــــه الغـــــزل
بالأمس كنت تغنـــــي في خميلتهــــــا= وكان شعرك مثل الجمر يشتعـــــل
وكنت تنقش فوق الصخر أغنيـــــــــة= للصامدين , فهلا أبصر الحــول ! ؟
وكنت تلمس جرحاً من جــــــراح أبي= وكنت بالمطـــــر المجنون تغتســـل
وكنت ترنو إلى ( حيفا ) فتمســـــــكها= وقاب قوسين منا يرقص الحجـــــل
وكنت تنشد و الآفــــــــاق مصغيــــــة ٌ= الله ( أحمد ) كـــــــم دالت بنا دول !
وكــــــم تبـــــدلت الأيـــــــام منبــــــأة ً= أن المصائر قد يلهو بها السفــــــل !
و أن قوماً على أصنامهــــــــــم عكفوا= و أن أقدس قدس ٍ عندهم ( هبـــــل )
ونحن كالقطـــــــة العميــــــــاء نتبعهم= شبراً بشبر ٍ و إن خانوا و إن فشلوا !
يا بن المخيـــــــم يا تاريـــــــــخ محنته= هل يذكر الطفل من ظلوا ومن رحلوا؟
ومن ترمّد قبل النــــــــار من وجــــــع= ومن تقطــــــر حزناً وهــو يبتهـــــل
حتى رحلت كما قالوا إلى ( صفــــــد)= أم أنهــــــا حيل ٌ ضاقت بها حيـــــل
و غبت كالســــــــيف لا أدري أقاطعة ٌ =تلك السيوف أم ان القــول متصـــل !
وكنت تكتب فوق المــــــاء عودتنـــــا= وكنت تحســـب أن القطة الجمـــــل
و أنت أرهف عصفــــــــور فكيف إذاً= تخوض ما خضت لم يلحق بك البلل !
و شـــــــاعر ٌ أنت مثــــل الورد رقته= وفـــــيك كل ورود الأرض تخــتزل
و لســـــــت أعتب إن العتب يوجعني= فنحن قبل أوان الشــــــيب نكتهــــــل
و لا ألومـــــــــك إما كنـــــــت ممتثلأ= إن الســـــــفينة للإعصـــــــار تمتثل
ونحن أنقى من الماء الذي شــــــــربوا= نحن أدهى من الحـــبل الذي فتلــــــوا
لم تبتعد عنـــــــك ( حيفا ) إنما رزئت= كما رزئت و بعض الرزء محتمــــل
وفي يقيني أن الشمــــــس مشــــــرقة = و أن عشـــاقها الأبرار قد وصلــــــوا