بندر الصاعدي
28-10-2010, 06:57 AM
بَيْتُ النُّبُوَّةِ كَوْكَبٌ يُجْلِي الدُّجَى=أَلِقٌ وَوَبْلٌ بِالحَيَاةِ دَفُوقُ
اللهُ طَهَّرَهُ وَأَعْلَى سَقْفَهُ=وَحَمَاهُ بَيْتًا مَا إِلَيْهِ فُسُوقُ
وَأَرَى النَّبِيَّ نِكَاحَ خَيْرِ نِسَائِهِ=بِكْرًا تَزِينُ لِدَارِهِ وَتَلِيقُ
وَلَقَدْ تَرَبَّتْ فِيهِ حَتَّى أَصْبَحَتْ=تَسْقِي العِبَادَ نَدَى الهُدَى وَتَسُوقُ
وَغَدَتْ فَقِيهَةَ أُمَّةٍ بِحَدِيثِهَا=سَارَ الرُّوَاةُ وَحَدَّثَ التَّوْثِيقُ
هِيَ أُسْوَةٌ للطَّاهِرَاتِ جَلِيلَةٌ=وَبِهَا اقْتَدَاءُ الطَّيِّبَاتِ حَقِيقُ
فِي شَاْنِهَا القُرْآنُ يُتْلَى مَادِحًا=مَاذَا يُضِيفُ بِمَدْحِهِ المَخْلُوقُ!
صِدِّيقَةٌ خَيْرُ البَرِيَّةِ زَوْجُهَا=وَلَهُ أَبُوهَا الصَّاحِبُ الصِّدِّيقُ
فِي بَيْتِهَا عِلْمُ النُّبُوَّةِ وَالهُدَى=بَيْتٌ بِنُورِ البَيِّينَاتِ عَرِيقُ
فِي دَارِهَا نَزَلَ الكِتَابُ وَمِثْلُهُ=بِسِوَاهُمَا عَيْشُ البَرِيَّةِ ضِيقُ
مَا مَسَّ بَيْتَ مُحَمَّدٍ مُتَطَاوِلٌ=كَلَّا وَلا العِرْضَ الشَّرِيفَ صَفِيقُ
أَكِرِمْ بِهِ وَبِأَهْلِهِ وَبِآلِهِ=تَاجُ الفَخَارِ سَنَاهُمُ المَرْمُوقُ
بُورِكْتِ يَا زَوْجَ النَّبِيِّ وَحُبَّهُ=يَا أُمَّنَا لَكِ حُبُّنَا مَحْقُوقُ
وَبِهِ نُدِينُ اللهَ فَهْوَ عَقِيدَةٌ=إِيمَانُنَا مِنْ دُونِهَا مَمْحُوقُ
اللهُ بَرَّأَكِ العَظِيمُ بِوَحْيِهِ=لَمَّا رَمَاكِ بِإِفْكِهِ الزِّنْدِيقُ
فَإِذَا بِكُلِّ مُنَافِقٍ مَتَغَيِّظٌ=وَبِكُلِّ أَفَّاكٍ رَمَاكِ حَنِيقُ
مَنْ هُمْ عَلَى نَهْجِ السَّلُولِ مُعَادِيًا=هَدْيَ الرَّسُولِ هَوَاهُمُ التَّفْرِيقُ
المُنْبِتِينَ الخُبْثَ فِي مَهْدِ الهُدَى=مِنْهُ نَمَتْ فِرَقَ الضَّلالِ عُرُوقُ
مَنْ هُمْ عَلَى سَبَئِيَّةٍ غَالَوْا بِمَنْ=أَفْتَى "جَزَاؤُهُمُ هُوَ التَّحْرِيقُ"
مَنْ هُمْ شِرَارُ الخَلْقِ حِيْنَ تَجُسَّهُمْ=فَهُمُ المَجُوسُ تَجُوسُ حَيثُ تُطِيقُ
رَضَعُوا أَبَاطِيلَ النَّصَارَى شِرْعَةً=وَلَهُمْ بِأَشْرَارِ اليَهُودِ عُلُوقُ
لَوْلا التَّقِيَّةُ وَالنِّفَاقُ لَزَفَّرُوا=نَارَ العَدَاوَةِ حَيْثُ طَالَ شَهِيقُ
يَتَغَيَّظُُون لِرِفْعَةِ الإِسْلامِ مَا=لاحَتْ لِنَصْرِ المُسْلِمِينَ بُرُوقُ
وَيُعَاهِدُونَ وَيَنْقُضُونَ وَإِنَّهُم=قَوْمٌ بِهِمْ حَبْلُ الخِدَاعِ وَثِيقُ
دَأَبُوا عَلَى مَكْرِ الثَعَالِبِ, سَعْيُهُمْ=خُبْثٌ وَمَحْضُ حَدِيثِهِمْ تَلْفِيقُ
عَاثُوا كَمَا عَاثَ الأُلَى مِنْ قَبْلِهِمْ=إِنَّ الرَّدَى بِالظَالِمينَ يَحِيقُ
لا عَاشَ قَاذِفُ عِرْضِ عَائِشَةٍ وَلا=فِي ثَغْرِ مَنْ يَرْمِيهِ رَاقَ الرِّيقُ
هِيَ أُمُّ كُلِّ المُؤْمِنِينَ وَعِرْضُهُمْ=القَذْفُ كُفْرٌ وَالسُّكُوتُ عُقُوقُ
هِي ذُرْوَةُ الطَّهْرِ العَفِيفَةُ عِرْضُهَا=أَنْقَى وأَشْرَفُ مَا إِلَيْهِ رُشُوقُ
أَعْظِمْ بِهَا قَدْرًا تَنَاهَى رِفْعَةً=وَسَما مَقَامًا دُونَهُ التَّحْدِيقُ
جَازَتْ سَمَاءَ المَجْدِ لَيْسَ يَضِيرُهُا=نَبْحٌ وَمَا هَزَّ السَمَاءَ نَهِيقُ
وَتَرَبَّعَتْ مِنْ بَيْنِ أَتْرَابٍ عَلَى=عَرْشِ الجَلالِ لَهُ السَّنا تَطْوِيقُ
أَكْرِمْ بِحُجْرَتِهَا الشَّرِيفَةِ مَنْ بِهَا=الزَّوْجُ فَالصِّدِّيقُ فَالفَارُوقُ
هُمْ خَيْرُ أُمَّةٍ أَحْمَدٍ مِنْ بَعْدِهِمْ=عُثْمَانُ تَالِي الذِّكْرِ وَهْوَ يَفُوقُ
فَعَلِيُّ رَابِعُهُم تَمَامُ أَئِمَّةٍ=بِفِعَالِهِمْ وَجْهُ الزَّمَانِ أَنِيقُ
--------------
* من قصيدة طويلة في مدح الصحابة رضوان الله عليهم وسأنشرها إن شاء الله حال اكتمالها .
اللهُ طَهَّرَهُ وَأَعْلَى سَقْفَهُ=وَحَمَاهُ بَيْتًا مَا إِلَيْهِ فُسُوقُ
وَأَرَى النَّبِيَّ نِكَاحَ خَيْرِ نِسَائِهِ=بِكْرًا تَزِينُ لِدَارِهِ وَتَلِيقُ
وَلَقَدْ تَرَبَّتْ فِيهِ حَتَّى أَصْبَحَتْ=تَسْقِي العِبَادَ نَدَى الهُدَى وَتَسُوقُ
وَغَدَتْ فَقِيهَةَ أُمَّةٍ بِحَدِيثِهَا=سَارَ الرُّوَاةُ وَحَدَّثَ التَّوْثِيقُ
هِيَ أُسْوَةٌ للطَّاهِرَاتِ جَلِيلَةٌ=وَبِهَا اقْتَدَاءُ الطَّيِّبَاتِ حَقِيقُ
فِي شَاْنِهَا القُرْآنُ يُتْلَى مَادِحًا=مَاذَا يُضِيفُ بِمَدْحِهِ المَخْلُوقُ!
صِدِّيقَةٌ خَيْرُ البَرِيَّةِ زَوْجُهَا=وَلَهُ أَبُوهَا الصَّاحِبُ الصِّدِّيقُ
فِي بَيْتِهَا عِلْمُ النُّبُوَّةِ وَالهُدَى=بَيْتٌ بِنُورِ البَيِّينَاتِ عَرِيقُ
فِي دَارِهَا نَزَلَ الكِتَابُ وَمِثْلُهُ=بِسِوَاهُمَا عَيْشُ البَرِيَّةِ ضِيقُ
مَا مَسَّ بَيْتَ مُحَمَّدٍ مُتَطَاوِلٌ=كَلَّا وَلا العِرْضَ الشَّرِيفَ صَفِيقُ
أَكِرِمْ بِهِ وَبِأَهْلِهِ وَبِآلِهِ=تَاجُ الفَخَارِ سَنَاهُمُ المَرْمُوقُ
بُورِكْتِ يَا زَوْجَ النَّبِيِّ وَحُبَّهُ=يَا أُمَّنَا لَكِ حُبُّنَا مَحْقُوقُ
وَبِهِ نُدِينُ اللهَ فَهْوَ عَقِيدَةٌ=إِيمَانُنَا مِنْ دُونِهَا مَمْحُوقُ
اللهُ بَرَّأَكِ العَظِيمُ بِوَحْيِهِ=لَمَّا رَمَاكِ بِإِفْكِهِ الزِّنْدِيقُ
فَإِذَا بِكُلِّ مُنَافِقٍ مَتَغَيِّظٌ=وَبِكُلِّ أَفَّاكٍ رَمَاكِ حَنِيقُ
مَنْ هُمْ عَلَى نَهْجِ السَّلُولِ مُعَادِيًا=هَدْيَ الرَّسُولِ هَوَاهُمُ التَّفْرِيقُ
المُنْبِتِينَ الخُبْثَ فِي مَهْدِ الهُدَى=مِنْهُ نَمَتْ فِرَقَ الضَّلالِ عُرُوقُ
مَنْ هُمْ عَلَى سَبَئِيَّةٍ غَالَوْا بِمَنْ=أَفْتَى "جَزَاؤُهُمُ هُوَ التَّحْرِيقُ"
مَنْ هُمْ شِرَارُ الخَلْقِ حِيْنَ تَجُسَّهُمْ=فَهُمُ المَجُوسُ تَجُوسُ حَيثُ تُطِيقُ
رَضَعُوا أَبَاطِيلَ النَّصَارَى شِرْعَةً=وَلَهُمْ بِأَشْرَارِ اليَهُودِ عُلُوقُ
لَوْلا التَّقِيَّةُ وَالنِّفَاقُ لَزَفَّرُوا=نَارَ العَدَاوَةِ حَيْثُ طَالَ شَهِيقُ
يَتَغَيَّظُُون لِرِفْعَةِ الإِسْلامِ مَا=لاحَتْ لِنَصْرِ المُسْلِمِينَ بُرُوقُ
وَيُعَاهِدُونَ وَيَنْقُضُونَ وَإِنَّهُم=قَوْمٌ بِهِمْ حَبْلُ الخِدَاعِ وَثِيقُ
دَأَبُوا عَلَى مَكْرِ الثَعَالِبِ, سَعْيُهُمْ=خُبْثٌ وَمَحْضُ حَدِيثِهِمْ تَلْفِيقُ
عَاثُوا كَمَا عَاثَ الأُلَى مِنْ قَبْلِهِمْ=إِنَّ الرَّدَى بِالظَالِمينَ يَحِيقُ
لا عَاشَ قَاذِفُ عِرْضِ عَائِشَةٍ وَلا=فِي ثَغْرِ مَنْ يَرْمِيهِ رَاقَ الرِّيقُ
هِيَ أُمُّ كُلِّ المُؤْمِنِينَ وَعِرْضُهُمْ=القَذْفُ كُفْرٌ وَالسُّكُوتُ عُقُوقُ
هِي ذُرْوَةُ الطَّهْرِ العَفِيفَةُ عِرْضُهَا=أَنْقَى وأَشْرَفُ مَا إِلَيْهِ رُشُوقُ
أَعْظِمْ بِهَا قَدْرًا تَنَاهَى رِفْعَةً=وَسَما مَقَامًا دُونَهُ التَّحْدِيقُ
جَازَتْ سَمَاءَ المَجْدِ لَيْسَ يَضِيرُهُا=نَبْحٌ وَمَا هَزَّ السَمَاءَ نَهِيقُ
وَتَرَبَّعَتْ مِنْ بَيْنِ أَتْرَابٍ عَلَى=عَرْشِ الجَلالِ لَهُ السَّنا تَطْوِيقُ
أَكْرِمْ بِحُجْرَتِهَا الشَّرِيفَةِ مَنْ بِهَا=الزَّوْجُ فَالصِّدِّيقُ فَالفَارُوقُ
هُمْ خَيْرُ أُمَّةٍ أَحْمَدٍ مِنْ بَعْدِهِمْ=عُثْمَانُ تَالِي الذِّكْرِ وَهْوَ يَفُوقُ
فَعَلِيُّ رَابِعُهُم تَمَامُ أَئِمَّةٍ=بِفِعَالِهِمْ وَجْهُ الزَّمَانِ أَنِيقُ
--------------
* من قصيدة طويلة في مدح الصحابة رضوان الله عليهم وسأنشرها إن شاء الله حال اكتمالها .