تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غيمات ..



بثينة محمود
07-05-2004, 01:12 AM
تُحبُنِى ..
تقولُها بِكُل صَمْت ..
تُلقِى بها إلِى ..
إلى مسَامِعى ..
فلا أَعِى
غَيْر أَنات الهَوى فِى أَضلُعِى
تُلقِى بِها ..
فتُزيدُ مِن غَيْمِ العيُونِ
بَعدَ فَيْض الأَدْمُعِ
***
تُحِبُنى ..
كمْ قلتَها ؟؟
ما عادَ الألف يكْفِى ..
أو يَفِى ..
ما عادَ يكويِنى فِراق ..
أو يَقُض مضَاجِعِى
ما عادَ يَروِينِى
غير الجُنون والصَخب
و سيَاط ألمِِ أعشَقُه
يخُط مَواجِعِى ..
***
تُحِبُنى ..
أواه مِن هَذِى الحُرُوف
تُردِدُ فيِها رُفاتَ الزمَن
وتَجعَل مِنها هَودَجَ حُزن
كثِيرَ الرَحيل .. كثيِر المِحَن
ويَحبوُ لِسَانَك ..
قليلاً .. قليلاً
يُهدهِد نِقاطاً فَوقَ الحُروف
و أنَا لا أعِى ..
فهودَج حُزنِى يَميِد كَثيِراً
يُطيِل أمَد رِحلَتى المُوجِعِ
***
و أذْهبُ عَنكَ
إلى حَيْثُ نفسِى التِى فارَقتْنى
أهْرَب مِن سَأَم الأُمنيَات
وكلِ الحيَاة ..
لأبَحَثُ عَن حلْم مَاتَ وَليِداً
عَشِقْت بحمقِِ .. وُجودَه معِى
جُثة حلْم ..
أُلقِى بِنفسِى عَليِه وأبْكِى ..
فىِ مَخدَعِى ..
ذَهبتُ إلى حيْث لا أُدرِكُ نِهايَة
فَقَطْ هوَ صَوْتُك ..
يَتبْعُ خَطوِى ..
*
*
لا تَرجعِى ..!!
لا ترجعى ..!!

معاذ الديري
07-05-2004, 01:30 AM
مثل قصيدتك كسنبلة مباركة
انبتت سبع سنابل
اصلها ثابت
وفرعها في السماء..
دمت طيبة

يشرفني ان اوقع اولا..

تحيات عائد

بثينة محمود
07-05-2004, 01:35 AM
بل أنا من يشرفنى امضائك هنا اخى العزيز

كلماتك وسام ازهو به .. واروع من ان احاول الرد عليها

تحياتى العطرة ..

رمضان عمر
11-05-2004, 09:33 AM
مررت على القصيدة / اسجل اعجابي وتقديري

بثينة محمود
11-05-2004, 02:35 PM
الاخ الفاضل رمضان عمر

شكراً لمرورك الذى أسعدنى كثيرا

أجمل تحية

طائر الاشجان
11-05-2004, 03:43 PM
أختي سنبلة :

لا تنفكين تداعبين الجمل ذات المحاور الصعبة ، انظري مثلاً :
تُحبُنِى ..
تقولُها بِكُل صَمْت ..

ثم تذهبين إلى العمق في هذا الجانب فنراك تلوحين :
ويَحبوُ لِسَانَك ..
قليلاً .. قليلاً


وتذهبين بنا مع هذا التيار ولكنه ذهاباً من نوع آخر :
و أذْهبُ عَنكَ
إلى حَيْثُ نفسِى التِى فارَقتْنى

وفي سابقة لم ترَ العين مثل تألقها في البديع .. تقولين :
جُثة حلْم ..
أُلقِى بِنفسِى عَليِه وأبْكِى ..

إنك تبحرين في أبعد من مجرد خيال ، لا بل أن اختيارك لهذه الصور إنما يدل على خروج القلم عن دائرة المألوف ، وهو ما يعشقة القارئ والاديب على حدٍ سواء .

وفي ذلك سر الاعجاب الذي عبر عنه البعض بكلمات مقتضبة وسريعة كأنما يتحاشى التطرق إلى ذكر ميزات هذه العصا التي جاءت بما يشبه السحر واكتفى بالاشارة إليها من طرفٍ خفي .

تحياتـــي ومزيداً من هذا المدّ الأخاذ .

طائر الاشجان

بثينة محمود
14-05-2004, 03:37 PM
أخى الطائر

توقفت عند (جثة حلم ..ألقى بنفسى عليه وأبكى)
وأنا اكتب .. وتأملتها كثيراً .. أحسست أنها تعنينى وتخصنى ..تصورنى وتحرقنى وتنال منى

ربما هو القلم الذى يأتينى أحياناً بنفسى ..بدون ان ادرى

تحياتى لتوقفك الرائع
ودمت لى اخى العزيز

د. سمير العمري
16-05-2004, 06:28 PM
هنا وقفت طويلاً متأملاً شكل الحرف ولونه وظلاله. وقفت ربما أطول مما أفعل عادة فرأيت أن خيالك الخصب المتفتق كبراعم أزهار الربيع بأريج لم يعبق مثله من قبل يتعدى آفاق الحرف ومدى المعاني. رأيت خيالاً قد رسم بريشة ساحرة صوراً شتى من ألق أخاذ وسحر فاتن أرهق الحروف فأراها عجزت عن حمل هذا السحر كله رغم زهوها بأن بنانك هو من خطها ومشاعرك هي من سكبتها.

بحثت عن بحر الجمال هنا فكأني به الرجز فإن كان فقد خانتني الذائقة في غير مكان في وزن هذه الرائعة.

تحياتي لقلم في منديل حرير.
:os:

بثينة محمود
17-05-2004, 09:55 AM
أستاذى سمير العمرى
باقة من زهر الياسمين اهديها لمن يسطر بقلمه اعذب كلمات التشجيع
دمت لنا استاذى العزيز
ودام لنا وجودك المشرق
اجمل تحيات السنبلة