د. عمر جلال الدين هزاع
29-10-2010, 04:05 AM
مَرارَةُ الحَقِيقَة !! ..
دَعِ التَّفَجُّعَ ؛ إِنَّ الحُزنَ سَفَّاحُ =وَ سَرِّ عَنكَ ؛ فإِنَّ الكَتَّمَ ذَبَّاحُ
وَ خَلِّ دَمعَكَ يَجرِي مِنْ مَحاجِرِهِ= لَعَلَّكَ اليَومَ مِمَّا فِيكَ تَرتاحُ
ظَنَنتَ شِعرَكَ مَحفُورًا بِأَفئِدَةٍ =مِنَ الهَواءِ ! وَ كَمْ خانَتكَ أَلواحُ
لِأَنَّكَ اختَرتَ أَرواحًا لِتَسكُنَها =وَ قَدْ نُفِيتَ , فَما آوَتكَ أَرواحُ
وَ قَدْ صَبَرتَ طَوِيلًا تَرتَجِي فَرَجًا= وَ ما لَدَيكَ - رَعاكَ اللَّهُ - مِفتاحُ
أُوذِيتَ مِنهُمْ مِرارًا , فالتَجَأتَ إِلَى= سُهدٍ تُطارِدُهُ فِي اللَّيلِ أَشباحُ
كَأَنَّ لَيلَكَ مَصلُوبٌ عَلَى وَتَدٍ =وَ ما بِلَيلِكَ غَيرَ الشِّعرِ مِصباحُ
دُمُوعُ صَحبِكَ - يا مَخدُوعُ - زائِفَةٌ= فَلا يَغُرُّكَ بِالتِّدماعِ تِمساحُ
فإِنْ شَعَرتَ بِهَذا ؛ فاكتَفَيتَ بِهِ= فَحَسبُ فَهمَكَ مِنْ ذَيَّاكَ إِلماحُ
فَلِلحَقِيقَةِ - ما اجَّاهَلتَ - نَكهَتُها= مِنَ المَرارِ - وَ ما استَنكَرتَ - أَقداحُ
يا أَيُّها العُمرُ ؛ هَلْ ما زِلتَ فِي رِئَتِي= تُثَبِّتُ الآهَ ؟ فِيما أَنتَ تَنزاحُ !
وَ هَلْ تَرَكتَ بِقَلبِي كَي تُعَذِّبَنِي= مَواجِعًا ؟ أَهلُها راحُوا وَ ما راحُوا !
مَسامُ جِسمِيَ - لا عَينايَ - مَنْ هَطَلَتْ= مِنها الدُّمُوعُ ! فَكُلُّ الجِسمِ نَوَّاحُ !
لَقَدْ تَعِبتُ وَ هَذا الجُرحُ أَنهَكَنِي= فَبُعدُ مَنْ فارَقَتْ عَينايَ جَرَّاحُ
وَ قَدْ صَمَتُّ عَلَى شِعرٍ أُكابِدُهُ =وَ ما عَلِمتُ بِأَنَّ الشِّعرَ فَضَّاحُ
ماذا فَعَلتُ لِكَي يَختانَنِي زَمَنِي ؟= وَ مَنْ لَدَيهِ لِهَذا اللُّغزِ إِيضاحُ ؟
أَنا المُحِبُّ , أَنا سِيزِيفُ صَخرَتِهِمْ =أَنا لِأَرضِهِمُ الجَرداءِ فَلَّاحُ
إِذا أَصابُوا : أَنا مَدَّاحُ ضَربَتِهِمْ= وَ إِنْ أَصابَهُمُ المَكرُوهُ : رَدَّاحُ
أَنا الحَرِيقُ , أَنا نِيرانُ مِدفَعِهِمْ= أَنا الزِّنادُ , بِشِعرِ الهَجوِ قَدَّاحُ
أَنا الجَوادُ : جَوادُ النَّصرِ - ما احتَرَبُوا= - مُخَضَّبٌ بِدِماءِ الخِصمِ ؛ ضَبَّاحُ
أَنا الأَمِيرُ , أَنا حَمَّالُ رايَتِهِمْ =لِسَيفِ شِعرِيَ فِي الأَعداءِ إِلحاحُ
أَنا الهِزَبرُ , أَنا حَجَّاجُ دَولَتِهِمْ= إِذا ثَأَرتُ , وَ إِمَّا جُدتُ جَحجاحُ
هَجِيرُ شَوقِيَ فِي الأَحشاءِ مَوقِدُهُ= وَ حَرُّ وَجدِيَ فِي الأَحناءِ لَفَّاحُ
أُحِبُّهُمْ - إِي ؛ وَ أَيمُ اللَّهِ - ما بِيَدِي= أَنَّ المُحِبَّ - بِرَغمِ الجَورِ - صَفَّاحُ
ضَعْ ضَعضَعاتِكَ عَنْ جَنبَيكَ يا كَبِدِي= فَمَعْ هُمِومِكَ دارَتْ بِالأَسَى الرَّاحُ
هِيَ الحَقِيقَةُ , لا أَرجُو لَها ثَمَنًا := أَنا المُقِيمُ , وَ هُمْ - فِي الوُدِّ - سُيَّاحُ !
دَعِ التَّفَجُّعَ ؛ إِنَّ الحُزنَ سَفَّاحُ =وَ سَرِّ عَنكَ ؛ فإِنَّ الكَتَّمَ ذَبَّاحُ
وَ خَلِّ دَمعَكَ يَجرِي مِنْ مَحاجِرِهِ= لَعَلَّكَ اليَومَ مِمَّا فِيكَ تَرتاحُ
ظَنَنتَ شِعرَكَ مَحفُورًا بِأَفئِدَةٍ =مِنَ الهَواءِ ! وَ كَمْ خانَتكَ أَلواحُ
لِأَنَّكَ اختَرتَ أَرواحًا لِتَسكُنَها =وَ قَدْ نُفِيتَ , فَما آوَتكَ أَرواحُ
وَ قَدْ صَبَرتَ طَوِيلًا تَرتَجِي فَرَجًا= وَ ما لَدَيكَ - رَعاكَ اللَّهُ - مِفتاحُ
أُوذِيتَ مِنهُمْ مِرارًا , فالتَجَأتَ إِلَى= سُهدٍ تُطارِدُهُ فِي اللَّيلِ أَشباحُ
كَأَنَّ لَيلَكَ مَصلُوبٌ عَلَى وَتَدٍ =وَ ما بِلَيلِكَ غَيرَ الشِّعرِ مِصباحُ
دُمُوعُ صَحبِكَ - يا مَخدُوعُ - زائِفَةٌ= فَلا يَغُرُّكَ بِالتِّدماعِ تِمساحُ
فإِنْ شَعَرتَ بِهَذا ؛ فاكتَفَيتَ بِهِ= فَحَسبُ فَهمَكَ مِنْ ذَيَّاكَ إِلماحُ
فَلِلحَقِيقَةِ - ما اجَّاهَلتَ - نَكهَتُها= مِنَ المَرارِ - وَ ما استَنكَرتَ - أَقداحُ
يا أَيُّها العُمرُ ؛ هَلْ ما زِلتَ فِي رِئَتِي= تُثَبِّتُ الآهَ ؟ فِيما أَنتَ تَنزاحُ !
وَ هَلْ تَرَكتَ بِقَلبِي كَي تُعَذِّبَنِي= مَواجِعًا ؟ أَهلُها راحُوا وَ ما راحُوا !
مَسامُ جِسمِيَ - لا عَينايَ - مَنْ هَطَلَتْ= مِنها الدُّمُوعُ ! فَكُلُّ الجِسمِ نَوَّاحُ !
لَقَدْ تَعِبتُ وَ هَذا الجُرحُ أَنهَكَنِي= فَبُعدُ مَنْ فارَقَتْ عَينايَ جَرَّاحُ
وَ قَدْ صَمَتُّ عَلَى شِعرٍ أُكابِدُهُ =وَ ما عَلِمتُ بِأَنَّ الشِّعرَ فَضَّاحُ
ماذا فَعَلتُ لِكَي يَختانَنِي زَمَنِي ؟= وَ مَنْ لَدَيهِ لِهَذا اللُّغزِ إِيضاحُ ؟
أَنا المُحِبُّ , أَنا سِيزِيفُ صَخرَتِهِمْ =أَنا لِأَرضِهِمُ الجَرداءِ فَلَّاحُ
إِذا أَصابُوا : أَنا مَدَّاحُ ضَربَتِهِمْ= وَ إِنْ أَصابَهُمُ المَكرُوهُ : رَدَّاحُ
أَنا الحَرِيقُ , أَنا نِيرانُ مِدفَعِهِمْ= أَنا الزِّنادُ , بِشِعرِ الهَجوِ قَدَّاحُ
أَنا الجَوادُ : جَوادُ النَّصرِ - ما احتَرَبُوا= - مُخَضَّبٌ بِدِماءِ الخِصمِ ؛ ضَبَّاحُ
أَنا الأَمِيرُ , أَنا حَمَّالُ رايَتِهِمْ =لِسَيفِ شِعرِيَ فِي الأَعداءِ إِلحاحُ
أَنا الهِزَبرُ , أَنا حَجَّاجُ دَولَتِهِمْ= إِذا ثَأَرتُ , وَ إِمَّا جُدتُ جَحجاحُ
هَجِيرُ شَوقِيَ فِي الأَحشاءِ مَوقِدُهُ= وَ حَرُّ وَجدِيَ فِي الأَحناءِ لَفَّاحُ
أُحِبُّهُمْ - إِي ؛ وَ أَيمُ اللَّهِ - ما بِيَدِي= أَنَّ المُحِبَّ - بِرَغمِ الجَورِ - صَفَّاحُ
ضَعْ ضَعضَعاتِكَ عَنْ جَنبَيكَ يا كَبِدِي= فَمَعْ هُمِومِكَ دارَتْ بِالأَسَى الرَّاحُ
هِيَ الحَقِيقَةُ , لا أَرجُو لَها ثَمَنًا := أَنا المُقِيمُ , وَ هُمْ - فِي الوُدِّ - سُيَّاحُ !