المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحبل



مازن لبابيدي
31-10-2010, 05:47 PM
حَاوَلَ جاهِدًا أَنْ يُثْنِيَهُ عَنْ الفِكْرَةِ التي اسْتَوْلَتْ عَلَى تَفْكِيرِهِ فَلَمْ يَعُدْ يُصْغِي لِنُصْحٍ أَوْ يَعْبَأُ بِخَوْفِ مَنْ يَهُمُّهُمْ أَمْرُهُ عَلَيْه ، وَبَعْدَ أَنْ يَئِسَ مِنَ المُحاوَلَةِ رَاحَ يُشَدِّدُ عَلَيْهِ النَّصِيحَةَ فِي أَنْ يُحْكِمَ قَبْضَتَهُ عَلَى الحَبْلِ الّذي يَصِلُ بَيْنَهُمَا وَأَنْ يَحْرِصَ عَلَى بُوصَلَتِهِ مِنْ أَنْ تَتَأَثَّرَ بِتَيَّاراتِ الجَّذْبِ الشَّديدِ فَيَضِلَّ طَريقَهُ وَيَنْحَرِفَ عَنْ وُجْهَتِهِ ، وبَقِيَ مُمْسِكًا بالحَبْلِ بقُوَّةٍ مِنْ طَرَفِهِ الأَعْلَى رُغْمَ أَنَّهُ مَعْقُودٌ إِلَى سَارِيَةٍ راسِخَةٍ خَوْفًا وَشَفَقَةً عَلَيْهِ ، لَكِنَّ الحَبْلَ بَقِيَ مَشْدُودا وقَوِيًّا لِوَقْتٍ قَصيرٍ قَبْلَ أَنْ يَتَأَرْجَحَ بِقُوَّةٍ ثُمَّ يَضْطَرِبَ شَدَّةً وَرَخَاوَةً فَحَاوَلَ لَهَِفًًا أَنْ يجذبه بَحَرَكاتٍ حَائِرَةٍ مُتَتَابِعَةِ مُتَرَدِّدَةٍ لئِلاّ يَنْقَطِعَ وَلَكِنَّ الحَبْلَ لانَ أخيرًا فَأَخَذَ يَسْحَبُهُ والدّمْعُ يَنْحَدِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ ... وطَفَا عَلَى المَاء .

كريمة سعيد
01-11-2010, 02:40 PM
المبدع د. مازن لبيابيدي
تصوير جميل لمعاناة الخوف والعجز أمام مواقف تمر بنا نكون فيها على التوالي الناصح والمنصوح
ونتبادل الأدوار تباعا ومع ذلك لا نرهص السمع ولا نتدبر أو نمنح أنفسنا لحظة تأمل قد تجنبنا الوقوع
نص مكثف استخلصت منه عبرا متعددة
خالص مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
02-11-2010, 04:56 PM
ما أكثرما أفلتنا من حبال
وما أكثر ما تجاهلنا من رسالات ونصائح
وما أكثر ما احتكمنا لهوى أودى بنا ...
ولا نتعظ
ولو أننا أفلتنا كل ما مدذ لنا من حبال وتشبثنا بحبل اتصالنا بالباري لكفانا ...
ولكن ...
هو أول ما نفلت من حبال الخلاص
***
فكرة مدهشة
وحبكة مسبوكة بمهارة واقتدار
وقفلة تنساب حولها الدموع
أستاذنا ...
برمزية كثيفة عميقة وإسقاطات مثيرة ومميزة هطلت علينا بنص لا يكون إلا قامة أدبية كأنت

دمت متألقا

مازن لبابيدي
04-11-2010, 02:02 PM
ما أكثرما أفلتنا من حبال
وما أكثر ما تجاهلنا من رسالات ونصائح
وما أكثر ما احتكمنا لهوى أودى بنا ...
ولا نتعظ
ولو أننا أفلتنا كل ما مدذ لنا من حبال وتشبثنا بحبل اتصالنا بالباري لكفانا ...
ولكن ...
هو أول ما نفلت من حبال الخلاص
***
فكرة مدهشة
وحبكة مسبوكة بمهارة واقتدار
وقفلة تنساب حولها الدموع
أستاذنا ...
برمزية كثيفة عميقة وإسقاطات مثيرة ومميزة هطلت علينا بنص لا يكون إلا قامة أدبية كأنت

دمت متألقا

هذه قراءة تتفوق على المكتوب وفهم يغني النص ويرفع قيمته .
لا أملك غير الشكر لما كسوتني من الإطراء .
تحيتي أختي أم ثائر

محمد الشحات محمد
05-11-2010, 06:57 AM
نص مُكثّفٌ ، و متعدّد الرؤى ،

و بقيت إشكالية "و طفا على الماء" .. هل هو الناصح ، أم ذلك الذي "فكرته استولت على تفكيره" ؟

و يا ترى مَنْ كان على صواب؟

أرى أنه من الصواب أن أستمتع بالنص كما هو ، و كما أبدعه القدير "د. مازن لبابيدي"

و أحاول جاهداً ألاَّ يشتد الحبل أو يصبح رخْواً

فمن يطفو على الماء قد يكون ناجحاً متميزاً ، و قد يكون الغريق ، و قد يكون الذي آمن بالتروي و الأخذ بالنصيحة ، و قد يكون ذلك الناصح عندما يكتشف أنه كان لابدّ أن يُشارك صديقة في تفعيل الفكرة و تطويرها ،
و أما هذا الحبل قد يكون الرمز للرابط المقدّس بينهما ، بينما أحدهما لم يُحسن التعامل مع جوهر هذا الحبل

و لكثرة التفريعات ، و الدلالات تتجدّد الإيحاءات في كل قراءة للنص ،
و كلّ مكونات النص ترتبط بعلاقات ذات آثارٍ تؤكّد بعضها

أبدعتَ و تألقت

تقبل تأمّلي و انتظاري كثيراً أمام سردٍ يُحرّك الذهن ، و يستدعي التصوّرات المتنوعة

مودة و تقدير

مازن لبابيدي
06-11-2010, 10:18 AM
المبدع د. مازن لبيابيدي
تصوير جميل لمعاناة الخوف والعجز أمام مواقف تمر بنا نكون فيها على التوالي الناصح والمنصوح
ونتبادل الأدوار تباعا ومع ذلك لا نرهص السمع ولا نتدبر أو نمنح أنفسنا لحظة تأمل قد تجنبنا الوقوع
نص مكثف استخلصت منه عبرا متعددة
خالص مودتي وتقديري

أختي الغالية كريمة
أعتذر بدءا لسهوي عن مشاركتك الغالية .
أعجبني قولك نتبادل الأدوار ، حقا قد يكون أحدنا في موقع النصح ثم يتجاهل هو نفسه نصح الآخرين ، وهذا يشد الانتباه لأهمية التواصي بالحق والصبر اللذين أمر الله بهما ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة .
لك التحية والتقدير أختي فقد أغنيت المومضوع بمشاركتك القيمة .

أحمد عيسى
07-11-2010, 02:38 PM
هل انقطع الى غير رجعة
ألم يبقى ولو طرف خيط نتشبث به ، نعيد به ما فقدناه


ومضة مبدعة أستاذ مازن
أحييك

مازن لبابيدي
25-11-2010, 10:37 AM
أخي الحبيب الأستاذ محمد الشحات
أعتز جدا بقراءتك المستفيضة المتعمقة التي بلا أدنى شك ألقت على النص من الأضواء المتعددة الزوايا ما أضاف له ألقا وأبرز فيه ما خفي من زواياه المتعددة ،
بل أثراه وعمق معناه ، وأنسب ذلك لنظرتك الناقدة الممحصة وفكرك العميق النير وأدبك الرفيع .
شكرا لك أخي ولعلي أطمع أن أزين كل أعمالي بمشاركة من محمد الشحات محمد .

رفعت زيتون
27-11-2010, 09:59 PM
نص مُكثّفٌ ، و متعدّد الرؤى ،

و بقيت إشكالية "و طفا على الماء" .. هل هو الناصح ، أم ذلك الذي "فكرته استولت على تفكيره" ؟

و يا ترى مَنْ كان على صواب؟

أرى أنه من الصواب أن أستمتع بالنص كما هو ، و كما أبدعه القدير "د. مازن لبابيدي"

و أحاول جاهداً ألاَّ يشتد الحبل أو يصبح رخْواً

فمن يطفو على الماء قد يكون ناجحاً متميزاً ، و قد يكون الغريق ، و قد يكون الذي آمن بالتروي و الأخذ بالنصيحة ، و قد يكون ذلك الناصح عندما يكتشف أنه كان لابدّ أن يُشارك صديقة في تفعيل الفكرة و تطويرها ،
و أما هذا الحبل قد يكون الرمز للرابط المقدّس بينهما ، بينما أحدهما لم يُحسن التعامل مع جوهر هذا الحبل

و لكثرة التفريعات ، و الدلالات تتجدّد الإيحاءات في كل قراءة للنص ،
و كلّ مكونات النص ترتبط بعلاقات ذات آثارٍ تؤكّد بعضها

أبدعتَ و تألقت

تقبل تأمّلي و انتظاري كثيراً أمام سردٍ يُحرّك الذهن ، و يستدعي التصوّرات المتنوعة

مودة و تقدير

ظننتُ أنني سأجد أستاذنا الشحات هنا ووجدته

وكنتُ أعتقد أنه سيلملم شعث أفكاري وحيرتي بتحليلاته المعهودة والتي يمسح بها الغشاوة عن وجه الفكرة

فإذا به هنا يزيد هذا التشتت ولكنه بنفس الوقت يفتح نوافذ الفكر ويحثنا على السباحة

في بحار الجمال كهذا النص الجميل للشاعر الجميل لبابيدي

لن اتجرّأ على الحديث اكثر في حضرة الكبار

.

مازن لبابيدي
29-11-2010, 01:33 PM
هل انقطع الى غير رجعة
ألم يبقى ولو طرف خيط نتشبث به ، نعيد به ما فقدناه


ومضة مبدعة أستاذ مازن
أحييك

يبقى الأمل ما بقيت الحياة ، ليس حياة الجسد ، وإنما حياة القلب والإيمان ، فهناك تنسج خيوطه وتقوى روابطه .
مرورك اللطيف يسعدني أخي أحمد ، وصرنا نشتاق لحرفك .
لك التحية والحب

خالد الجريوي
01-12-2010, 05:48 PM
فكرة رائعه

أدهشتني

الحبكه وطريقة السرد

رائع سيدي

تحياتي وتقديري

مازن لبابيدي
03-12-2010, 06:55 AM
ظننتُ أنني سأجد أستاذنا الشحات هنا ووجدته

وكنتُ أعتقد أنه سيلملم شعث أفكاري وحيرتي بتحليلاته المعهودة والتي يمسح بها الغشاوة عن وجه الفكرة

فإذا به هنا يزيد هذا التشتت ولكنه بنفس الوقت يفتح نوافذ الفكر ويحثنا على السباحة

في بحار الجمال كهذا النص الجميل للشاعر الجميل لبابيدي

لن اتجرّأ على الحديث اكثر في حضرة الكبار

.

ما أجمل تواضعك أخي رفعت ، أنت من الكبار بأدبك وخلقك .
مرور جميل أبهج النفس وأطرب الشعور .

مازن لبابيدي
03-12-2010, 06:56 AM
فكرة رائعه

أدهشتني

الحبكه وطريقة السرد

رائع سيدي

تحياتي وتقديري

مرحبا بك يا خالد
أشكر لك إطراءك الكريم وذوقك الرفيع
ولك أطيب تحية .

آمال المصري
08-12-2010, 08:35 AM
نص مُكثّفٌ ، و متعدّد الرؤى ،

و بقيت إشكالية "و طفا على الماء" .. هل هو الناصح ، أم ذلك الذي "فكرته استولت على تفكيره" ؟

و يا ترى مَنْ كان على صواب؟

أرى أنه من الصواب أن أستمتع بالنص كما هو ، و كما أبدعه القدير "د. مازن لبابيدي"

و أحاول جاهداً ألاَّ يشتد الحبل أو يصبح رخْواً

فمن يطفو على الماء قد يكون ناجحاً متميزاً ، و قد يكون الغريق ، و قد يكون الذي آمن بالتروي و الأخذ بالنصيحة ، و قد يكون ذلك الناصح عندما يكتشف أنه كان لابدّ أن يُشارك صديقة في تفعيل الفكرة و تطويرها ،
و أما هذا الحبل قد يكون الرمز للرابط المقدّس بينهما ، بينما أحدهما لم يُحسن التعامل مع جوهر هذا الحبل

و لكثرة التفريعات ، و الدلالات تتجدّد الإيحاءات في كل قراءة للنص ،
و كلّ مكونات النص ترتبط بعلاقات ذات آثارٍ تؤكّد بعضها

أبدعتَ و تألقت

تقبل تأمّلي و انتظاري كثيراً أمام سردٍ يُحرّك الذهن ، و يستدعي التصوّرات المتنوعة

مودة و تقدير


النص أذهلني بفكرته وحبكته القصصية بل وأعجز قلمي عن مجاراة ذاك الجمال الذي أشعرني برهبة في حضرته
فاكتفيت بقراءة تعليقات أساتذتي فراقت لي جميعها ...
ولكن جاء رد الأستاذ محمد ليجعلني أضل طريق العودة بروعته
أحني قامة قلمي لأساتذتي هنا
ولقلمك د. مازن إعجابي
صباحكم ورد

سامي عبد الكريم
08-12-2010, 10:56 PM
ذكرني رد أستاذتنا ربيحة الرفاعي بقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ... الآية"
ولكننا لمنعتصم به منذ سقطت دولة الخلافة
بل إن عدم الاعتصام به هو ما أسقطها

أنت كاتب مميز أيها الأديب
وفي نصك إسقاطات رائعة تستحق التدريس

جزاك الله خيرا

فاطمه عبد القادر
30-12-2010, 09:07 PM
السلام عليكم أخي مازن لبابيدي
قرأتها عدة مرات,,واستنتجت ما يلي
المغامرة نزولا كما المغامرة صعودا ,من حق الإنسان المغامر ,هذا لا بأس فيه
ولكن المغامرة خطيرة في كل الأحوال ,,ومقلقة وتثير خوف الأهل والمحبين
ولكنه مع ذلك,, ورغم خوفه ,,سمح له بالنزول وهذا من أجل المغامر لأن هذا من حقه
أمسك الحبل رغم أن الحبل ثابت تماما ,,وهذا أقصى ما استطاع لكي يحميه مع بعض النصائح طبعا
ورغم كل هذه المخاوف لان الحبل وسحبه الأول مع الدموع ,,وطفا الأخر على الماء أي انقطع الحبل وانتهت المغامرة بكارثة
لحد الآن أخي مازن لا أدري ماذا تريد قوله ,,أو إلى ماذا ترمز هذه القصة
أكيد تعني شيئا ما فقهته أنا
إن جئت هنا أجبني أخي
شكرا لك
ماسة

محمد ذيب سليمان
31-12-2010, 09:29 AM
نص جميل استولى على التفكير
من زوايا متعددة
قراءاتي للأخوة ممن سبقوني
فتحت أبوابا للتأمل وإعمال الفكر
ومراجعة اتلنفس , وأرى النص هنا يقوم بدور الناصح
لمن أراد أن يبدأ
شكرا لك

مازن لبابيدي
04-01-2011, 06:50 AM
النص أذهلني بفكرته وحبكته القصصية بل وأعجز قلمي عن مجاراة ذاك الجمال الذي أشعرني برهبة في حضرته
فاكتفيت بقراءة تعليقات أساتذتي فراقت لي جميعها ...
ولكن جاء رد الأستاذ محمد ليجعلني أضل طريق العودة بروعته
أحني قامة قلمي لأساتذتي هنا
ولقلمك د. مازن إعجابي
صباحكم ورد


وتذهلينني دائما بروعة تعليقاتك وأدبك الرفيع أختي رنيم ،
ما يخجل القلم وهو يدفعه لمزيد من العطاء .

مرور أعتز به فلك أطيب تحية وتقدير

مازن لبابيدي
04-01-2011, 06:53 AM
ذكرني رد أستاذتنا ربيحة الرفاعي بقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ... الآية"
ولكننا لمنعتصم به منذ سقطت دولة الخلافة
بل إن عدم الاعتصام به هو ما أسقطها

أنت كاتب مميز أيها الأديب
وفي نصك إسقاطات رائعة تستحق التدريس

جزاك الله خيرا

أخي الحبيب سامي ، لا تعدم الأمة الخير في كل زمن ، ونحن مطالبون بالتفاؤل دائما ، ولا بد للصبح من طلوع .
أشكر لك إطراءك السخي ومرورك البهي ، وجزاك الله خيرا بمثل وأكثر .

عماد أمين
04-01-2011, 04:29 PM
أعجبني اصراره على النصيحة وأن لا ينقطع الحبل إلى آخر لحظة .
وهذا هو ديدن المخلصين .

وتبقى اشكالية (وطفا على الماء) كما قال الأستاذ محمد الشحات.
أضيف فقط احتمالات أخرى لما قاله وهي:
-ربما الحبل هو الذي طفا(وهذا يُستشف من العنوان) أي: يغرقُ المنصوح ويزول وربما الناصح أيضا ولكن الحبل لا يفنى ولا يزول ويبقى شاهدا على القضية.
-وربما(أمرهما) هو الذي طفا بحيث كان الأمر مقتصرا عليهما وكانت النصيحة في السر ولما انقطع الحبل ظهرت القضية للعلن وطفت على السطح كما يقال.

.................
حبكة جيدة وقفلة مميزة كما عهدناك أخي مازن.

مودتي وتقديري

مازن لبابيدي
10-01-2011, 02:25 PM
السلام عليكم أخي مازن لبابيدي
قرأتها عدة مرات,,واستنتجت ما يلي
المغامرة نزولا كما المغامرة صعودا ,من حق الإنسان المغامر ,هذا لا بأس فيه
ولكن المغامرة خطيرة في كل الأحوال ,,ومقلقة وتثير خوف الأهل والمحبين
ولكنه مع ذلك,, ورغم خوفه ,,سمح له بالنزول وهذا من أجل المغامر لأن هذا من حقه
أمسك الحبل رغم أن الحبل ثابت تماما ,,وهذا أقصى ما استطاع لكي يحميه مع بعض النصائح طبعا
ورغم كل هذه المخاوف لان الحبل وسحبه الأول مع الدموع ,,وطفا الأخر على الماء أي انقطع الحبل وانتهت المغامرة بكارثة
لحد الآن أخي مازن لا أدري ماذا تريد قوله ,,أو إلى ماذا ترمز هذه القصة
أكيد تعني شيئا ما فقهته أنا
إن جئت هنا أجبني أخي
شكرا لك
ماسة

أختي الكريمة فاطمة عبدالقادر
ربما تخرج القصة القصيرة وتتنازل عن حدثيتها لصالح الرمزية التي تجمعها مع الكثير من القصص المشابهة في حزمة واحدة أو محور مشترك فيصبح هذا المحور هو الأساس في التركيب الجديد ويبقي القاص في أفضل الحالات الباب مفتوحا للتأويلاة والاحتمالات التي ربما تتجاوز أحيانا تصوره ومخيلته الشخصية ، وهذا ما حدث فعلا في قصتي هذه ، وهو أكبر دليل على فائدة ونجاح هذا النوع من القصص والتي تشابه بحالها هذا خلاصة الاستقراء والاستنتاج الفكري والتقعيد النظري للحالات الخاصة . من هنا أقول أن من ظلم القارئ والقصة أن أحصر المعنى في احتمال واحد أو بعض احتمالات ربما تشبع الفضول على حساب القيمة الحقيقة للقصة برمزيتها التي أردتها لها ، وإلا فكان من الممكن جدا أن أروي بشكل مبسط حدثا عاديا حصل بين شخصين من ألفه إلى يائه .

سرني جدا مرورك الطيب ، وأكثر منه التساؤل الذي اجتلب هذا النقاش المفيد لي قبل غيري .
لك من أخيك أطيب تحية وتقدير

حسام محمد حسين
13-01-2011, 06:08 PM
هذا الموقف الرائع التصوير دليل علي ان هناك الكثير من الذين لا يكترثون لرأي احد سوي أنفسهم

فعندما تختمر فكرة في عقولهم يسارعون الي تنفيذها دون اخذ نصيحة او مشورة او الاستماع لأراء الاخرين الذين
يدلون لهم بحبالهم كي ينقذوهم من تلك الافكار التي اختمرت في العقول علي اساس فكري هش قد تكون السبب في كثير من الالام في حياتهم

لكنهم يكابرون لمجرد انهم لا يريدون ان يعترفوا بانهم علي خطأ
فتكون عاقبة امرهم خسرا
ابدعت سيدي الفاضل فيما قد سردت

مازن لبابيدي
29-01-2011, 09:11 AM
نص جميل استولى على التفكير
من زوايا متعددة
قراءاتي للأخوة ممن سبقوني
فتحت أبوابا للتأمل وإعمال الفكر
ومراجعة اتلنفس , وأرى النص هنا يقوم بدور الناصح
لمن أراد أن يبدأ
شكرا لك

أخي الكبير محمد ذيب
أعتز بمروركم الكريم وقراءتكم الخبيرة .
ولك الشكر والتحية التي تليق بأديب شاعر مبدع .

مازن لبابيدي
29-01-2011, 09:13 AM
أعجبني اصراره على النصيحة وأن لا ينقطع الحبل إلى آخر لحظة .
وهذا هو ديدن المخلصين .

وتبقى اشكالية (وطفا على الماء) كما قال الأستاذ محمد الشحات.
أضيف فقط احتمالات أخرى لما قاله وهي:
-ربما الحبل هو الذي طفا(وهذا يُستشف من العنوان) أي: يغرقُ المنصوح ويزول وربما الناصح أيضا ولكن الحبل لا يفنى ولا يزول ويبقى شاهدا على القضية.
-وربما(أمرهما) هو الذي طفا بحيث كان الأمر مقتصرا عليهما وكانت النصيحة في السر ولما انقطع الحبل ظهرت القضية للعلن وطفت على السطح كما يقال.

.................
حبكة جيدة وقفلة مميزة كما عهدناك أخي مازن.

مودتي وتقديري

قراءة حصيفة ومتمعنة من أديب له شأن ودراية
مرور مسعد كريم
لك التحية والتقدير أخي عماد أمين

د. سمير العمري
09-02-2011, 11:09 PM
حين يسلم المرء نفسه لتيارات الدفع والجذب ويغوص في مستنقعات الوهم أملا في بريق لالئ أو تصفيق ممالئ ، فإن لا حيل يستنقذه ولا نصح يفيده بل لعل هذا أو ذاك قد يزيده للأسف عتوا ونفورا فيطفو لا كاسبا أو ناجيا ولكن لأن الذي أغراه لفظه ورفضه بعد أن كان أهلكه.

هي قصة بل هي فكرة حكيمة طرحت بحصافة ولباقة بتكثيف ورمزية مبهرة ولخصت حالة مريرة تستشري في عدد غير قليل من أهل هذا الزمان فيرى في الناصح عدوا وفي المادح صديقا وحبيبا ، وتغلبه الأنا في داخله فيسعى لهلاكه وصرم حبال الود والخير والعلاقة الإنسانية الأخلاقية مقابل دخن أو ختل أو طمع.

أشكر لك هذا النص وكما قالت الرائعة أم ثائر ليس أمتن من حبل الله فلنعتصم به جميعا ففيه والله النجاة والحياة.

دمت بكل خير ورضا!


تحياتي

علياء محمود
09-02-2011, 11:54 PM
والله انها لحكمة..يجب الأخذ بها استاذي..

فطالما نحن على قيد الحياة سنظل نتعلم..ولابد ان يكون الامل بداخلنا وكما ذكرت..الايمان..

كل الشكر استاذي لقلمك الرائع..

مازن لبابيدي
10-02-2011, 12:53 PM
أخي حسام محمد حسين
سعيد بمرورك وقراءتك المتأنية .
دمت بكل خير إن شاء الله .

مازن لبابيدي
10-02-2011, 01:01 PM
حين يسلم المرء نفسه لتيارات الدفع والجذب ويغوص في مستنقعات الوهم أملا في بريق لالئ أو تصفيق ممالئ ، فإن لا حيل يستنقذه ولا نصح يفيده بل لعل هذا أو ذاك قد يزيده للأسف عتوا ونفورا فيطفو لا كاسبا أو ناجيا ولكن لأن الذي أغراه لفظه ورفضه بعد أن كان أهلكه.

هي قصة بل هي فكرة حكيمة طرحت بحصافة ولباقة بتكثيف ورمزية مبهرة ولخصت حالة مريرة تستشري في عدد غير قليل من أهل هذا الزمان فيرى في الناصح عدوا وفي المادح صديقا وحبيبا ، وتغلبه الأنا في داخله فيسعى لهلاكه وصرم حبال الود والخير والعلاقة الإنسانية الأخلاقية مقابل دخن أو ختل أو طمع.

أشكر لك هذا النص وكما قالت الرائعة أم ثائر ليس أمتن من حبل الله فلنعتصم به جميعا ففيه والله النجاة والحياة.

دمت بكل خير ورضا!


تحياتي

أخي الحبيب د. سمير
أنتظر دائما تحليلك العميق للنص ونظرتك البعيدة ورأيك الحصيف فيه .
أتفق معك في مجمل ما ذهبت إليه ودارت حوله آراء الإخوة والأخوات ، ولعل الحبل يكون الرابط الأخير الذي يربط ذلك المرء إلى سارية الحق والأصل والنجاة ... مهما تكن ، فمهما ابتعد وأغرق وتاه فإن الضمان الأخير يكمن في ذلك الحبل ، فإما أن يستعين به للعودة وإما .... !

مرور أعتز به ورأي أستنير به .

تحيتي بكل الود والتقدير

مازن لبابيدي
10-02-2011, 01:03 PM
والله انها لحكمة..يجب الأخذ بها استاذي..

فطالما نحن على قيد الحياة سنظل نتعلم..ولابد ان يكون الامل بداخلنا وكما ذكرت..الايمان..

كل الشكر استاذي لقلمك الرائع..

وكل الشكر لزيارتك الطيبة لصفحتي أختي علياء محمود .
صدقت فالحكمة ضالة المؤمن فأينما وجدها فهو أولى بها .

تحية وترحيب بك دائما .

ياسر عليوي الكبيسي
06-04-2011, 03:03 PM
الأستاذ الشاعر د. مازن المحترم
تقبل تواضع مروري
واِني لكنت حائرآ ما سأقوله
حول الكثاف’ النصية والصور التي
جالت في خاطري وبعض المعاني المتناقضة
في الذات الأنسانية (العربية)-على وجه التحديد-
وخصوصآ الآن ، والبارحة ، وأول أمس ،....
أنا لست هنا للتقييم ، لأنك أستاذ كبير ... ولكن فقط
أُسجل شديد اِعجابي واِحترامي
تــــــشـــــــكــــــــر ات....

مفيدة السكراني
06-04-2011, 05:14 PM
ونحن نقرأ هذا الّنص المميّز يتسلّل هذا الحبل ويلتفّ حول مشاعر الإعجاب في قلوبنا

فتنصاع له راضية كلّ الرضا

شكرا للجمال الذي يحمله قلمك النبيل الصادق

مازن لبابيدي
06-04-2011, 07:55 PM
الأستاذ الشاعر د. مازن المحترم
تقبل تواضع مروري
واِني لكنت حائرآ ما سأقوله
حول الكثاف’ النصية والصور التي
جالت في خاطري وبعض المعاني المتناقضة
في الذات الأنسانية (العربية)-على وجه التحديد-
وخصوصآ الآن ، والبارحة ، وأول أمس ،....
أنا لست هنا للتقييم ، لأنك أستاذ كبير ... ولكن فقط
أُسجل شديد اِعجابي واِحترامي
تــــــشـــــــكــــــــر ات....

بل مرور كريم مغدق من أخ حبيب

ولرأيك كل التقدير عندي أخي ياسر الكبيسي .

ولك التحية الطيبة ومرحبا بك في كل وقت .

مازن لبابيدي
06-04-2011, 07:58 PM
ونحن نقرأ هذا الّنص المميّز يتسلّل هذا الحبل ويلتفّ حول مشاعر الإعجاب في قلوبنا

فتنصاع له راضية كلّ الرضا

شكرا للجمال الذي يحمله قلمك النبيل الصادق

وشكرا لهذا الحضور العطر والإطراء المتألق بكلماته الجميلة التي طوقت عنقي بعقد الإحسان والرضا .

لمفيدة السكراني وافر التقدير وعاطر التحية

ناديه محمد الجابي
20-03-2014, 11:31 AM
فكرة مميزة طرحت برمزية وتكثيف وإبداع لا يستطيعه سواك د. مازن
لم أجد أحلى من رد القديرة ربيحة الرفاعي فاستعرته:

ولو أننا أفلتنا كل ما مد لنا من حبال وتشبثنا بحبل اتصالنا بالباري لكفانا ...
ولكن ...
هو أول ما نفلت من حبال الخلاص
***
فكرة مدهشة
وحبكة مسبوكة بمهارة واقتدار
وقفلة تنساب حولها الدموع
أستاذنا ...

دمت متألقا

خلود محمد جمعة
23-03-2014, 10:12 PM
أحكمت حبل افكارك وربط المعاني بعقد سهلة صعبة
سلسة من الحكم بسلاسة السرد وجمال اللغة
ونهاية حزينة لحبالنا المتقطعة
دمت بخير
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
29-03-2014, 06:45 PM
يا لهذه المعاناة والرّحلة الطّويلة مع الحبل إلى أن لان!
قصّة رائعة بفكرتها ورمزيّتها القابلة لأكثر من تأويل
بوركت
تقديري وتحيّتي

مازن لبابيدي
31-03-2014, 05:51 AM
فكرة مميزة طرحت برمزية وتكثيف وإبداع لا يستطيعه سواك د. مازن
لم أجد أحلى من رد القديرة ربيحة الرفاعي فاستعرته:

ولو أننا أفلتنا كل ما مد لنا من حبال وتشبثنا بحبل اتصالنا بالباري لكفانا ...
ولكن ...
هو أول ما نفلت من حبال الخلاص
***
فكرة مدهشة
وحبكة مسبوكة بمهارة واقتدار
وقفلة تنساب حولها الدموع
أستاذنا ...

دمت متألقا

أستاذتي الأديبة الكبيرة نادية الجابي
تقديرك يبعث في نفسي الفخر والاعتزاز ، فلك الشكر
صدقت أختي فحبل الله هو حبل النجاة الحقيقي من تمسك به نجا ومن تركه هلك

متعك الله بالعافية وأسعدك في الدارين

وتحيتي

مازن لبابيدي
21-12-2015, 08:22 AM
أحكمت حبل افكارك وربط المعاني بعقد سهلة صعبة
سلسة من الحكم بسلاسة السرد وجمال اللغة
ونهاية حزينة لحبالنا المتقطعة
دمت بخير
مودتي وتقديري

شكرا لقراءتك الحصيفة وتعليقك المعبر أختي خلود

مودتي وتحيتي

مازن لبابيدي
21-12-2015, 08:24 AM
يا لهذه المعاناة والرّحلة الطّويلة مع الحبل إلى أن لان!
قصّة رائعة بفكرتها ورمزيّتها القابلة لأكثر من تأويل
بوركت
تقديري وتحيّتي

بارك الله فيك أديبتنا المبدعة كاملة بدارنة

اعتزازي بتقديرك كبير

الشكر والتحية