المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شظايا من أعماق القلب



عبد الله راتب نفاخ
02-11-2010, 07:56 PM
شظايا من أعماق القلب







في بيتنا القديم تلوح دالية



أكل الزمان عليها و أخنى



كجدران كنيسة مهدمة في ريف أوربي



عليها تتلاطم أمواج من جدول حزن خفي



يلوح وراء الحس



و ذكريات ماض لم يتجدد



تنأى على الجدار العتيق



و ترنّم أغنية حزينة و موال فقد



فترددهما معها الجدران النحاسية



و بقايا الدخائن المصفوفة على النافذة الخشبية



و يعلو صوتهم كثيراً كثيراً



لكن دون أن يسمعه البشر






لا تزال أوعية جدتي هناك



تنتظر يديها الحانيتين لتمر عليها



تنتظر و تنتظر



دون أن تلقى المجيب



فيها وضعت زيتاً و لبناً



و أقفلتها بإحكام



لكنها لم تكن تدري



أنها ستخر مشلولة بعد أيام



و تفارق الدنيا على تلك الحال



دون أن تعيد فتح أوعية مؤونتها



التي أعدتها لذاك الشتاء






في غرفة عتيقة ببيتنا



تفح منها رائحة عقد السبعينيات



خبأ أهلي عشرات الأشياء أيام المحن



وضعوا كل ما يخطر على بال



و لم يدر بخلدهم



أنها ستبقى حتى يرثها أبنائي



فيرغبوا عنها ، و يلقوها في زاوية الإهمال



لتغدو جزءاً من آثار الماضي



و ذكرى عتيقة لا مكان لها



إلا قلبي المعنّّّّّّّّّّّّّّّى بذكرياته






هيؤوا أشياءهم لتدوم



و نهيء أشياءنا مثلهم لذلك



و لا ندري ، و أنى لنا أن ندري



أستبقى لنا بضعة أيام



أم سنبقى لها و لو بعض يوم



لكننا لا بد نعلم علم اليقين



أن كل ما على هذه الدنيا سيرحل يوماً أو يبيد



و يبقى عظيم السموات الكبير وحده فوقنا



خالداً



لا يتبدل ..... و لا يزول

أماني عواد
02-11-2010, 08:24 PM
السيد عبد الله نفاخ


وقفة تأملية فاحصة تمنتد عبر ثلاثة أزمان الماضي / الحاضر / المستقبل
وتبدي بشاعرية شجية مفارقات حسية لاشياء تبدو لارتباطنا بها كائنا حيا


سلمت وسلم حسك

محمود فرحان حمادي
02-11-2010, 09:16 PM
المفردة عندك طيّعة مقتدرة
يطاوعك ألقها وبهاؤها وجمالها
فتكتب بها ما يلامس شغاف قلوبنا
فنسعد ونظل نترقب هطول غيثك
تقبل خالص الود
تحياتي

عبد الرحمن الكرد
02-11-2010, 10:15 PM
القدير عبدالله

كتابه راقية
وأسلوب سلس

جميل هذا التنقل الشائق بين المعاني

تقديري لحرفك

تحياتي

ربيحة الرفاعي
02-11-2010, 10:43 PM
الأصل في النصوص أنها ناطقة، فهي تقوم أصلا على الكلم
ولكني هنا وقفت أمام نطق بصوت آخر
صوت يجلجل في أعماق القاريء فيزلزلها
ويحكي الصور حية نابضة حتى لكأني سرت أستظل بجدران البيت وداليته العتيقة
وأسمع أزيز مفاصل الأبواب تئن بعجزها وتعترض على تحريكها

هذا نص يشهد بقلم مختلف
وفكرمختلف

دمت مبدعا بنيّ

عبد الله راتب نفاخ
03-11-2010, 06:27 PM
السيد عبد الله نفاخ


وقفة تأملية فاحصة تمنتد عبر ثلاثة أزمان الماضي / الحاضر / المستقبل
وتبدي بشاعرية شجية مفارقات حسية لاشياء تبدو لارتباطنا بها كائنا حيا


سلمت وسلم حسك

الأخت أماني .......
بارك الله بك أيتها الكريمة ......
لك كل التحايا
سلمك الله

اسماء مصطفى
04-11-2010, 11:05 PM
احسست اني اقرأ قصة
وان القصة اعرفها
وان معرفتي بها وثيقة


وهذا يدل انك اقنعتنا بتصويرك


شكرا وتقديري

محمد ذيب سليمان
05-11-2010, 03:24 PM
تضع يدك دائما على موقع الذكريات
وتنقلنا بسلاسة ومقدرة عالية الى واقع معاش
هنا حركت ساكنا نعلمه ونتجاوزه وكاننا لانريد لأنفسنا أن تتذكره
أيها الحبي هذه الحجال في كل مكان
ولكننا كما قلت نحاول المرور عنها دون الوقوف أو حتى التوقف
شكرا لك

محمد الشحات محمد
06-11-2010, 03:04 AM
و لكلٍّ مناَّ ذكرياته ، فيحاول تفعيلها ، و لكن تطغى أشياؤنا الخاصة ،

و تتوالى الموروثات/ الذكريات/ الذكرى ...

و لكن مَنْ مناّ ينجح في تلَقي هذه الذكرى ؟

نعم .. لا ندري كم من الوقت سننتظر .. ، و لابد من إعداد أشيائنا للرحيل .. ،

و سبحان الله

............

موضوعك أخي/ عبدالله راتب نفاخ

هو من منطوق الحقيقة التي لا ريب فيها ..

كتبتَ بحرفٍ سلس ، و أسلوبٍ يشدّ العقل ، و يلمس الوجدان

تحية و تقدير

عبد الله راتب نفاخ
06-11-2010, 09:40 AM
المفردة عندك طيّعة مقتدرة
يطاوعك ألقها وبهاؤها وجمالها
فتكتب بها ما يلامس شغاف قلوبنا
فنسعد ونظل نترقب هطول غيثك
تقبل خالص الود
تحياتي


أيها الأستاذ الكبير ......
لكم أتشرف بمرورك و أفخر ....
سلمك الله
أجدني عاجزاً أمام أبجدية لطفك أيها الكريم
لك ود لا ينفك و لا يتبدل

زينب وليد
07-11-2010, 11:59 PM
نبضك طرق الذاكرة لتعود
إلى الخلف كثيراً

ما أجمل مذاق قهوة الماضي وإجتماع الجميع حول كانون النار في البرد ... حنين الذكريات يا له من شعور !!

دمت بود

سامي عبد الكريم
08-11-2010, 10:59 PM
أشتاق لحرفك وانتظره
وأزعم أنك من أهم من أدخل الواحة لأقرأهم
وكل من في الواحة مبدعون

لكني أجدك تطيل الغياب يا صديقي
وقد أصبحت مقلا في الحضور والنشر
فلماذا يا صاحبي؟


بارك الله بك

آمال المصري
10-11-2010, 02:30 AM
لكننا لا بد نعلم علم اليقين



أن كل ما على هذه الدنيا سيرحل يوماً أو يبيد



و يبقى عظيم السموات الكبير وحده فوقنا



خالداً



لا يتبدل ..... و لا يزول



وددت لو اقتبست كامل النص .. ولكن استوقفتني الخاتمة
التي تدل على روح هائمة في ملكوت الله
بعثرتك للذكريات هنا كانت أنيقة جاءت نور على نور
وعطر عانق جدران المكان
بألق الحرف .. وروعة البيان
أديبنا الفاضل ...
لغتك فريدة
دمت ودام يراعك
تقديري الكبير

عبد الله راتب نفاخ
10-11-2010, 11:56 PM
القدير عبدالله

كتابه راقية
وأسلوب سلس

جميل هذا التنقل الشائق بين المعاني

تقديري لحرفك

تحياتي

أستاذنا القدير .........
بارك الله بك و سلمك
و ألف شكر لكم للمرور الكريم

عبد الله راتب نفاخ
10-11-2010, 11:58 PM
الأصل في النصوص أنها ناطقة، فهي تقوم أصلا على الكلم
ولكني هنا وقفت أمام نطق بصوت آخر
صوت يجلجل في أعماق القاريء فيزلزلها
ويحكي الصور حية نابضة حتى لكأني سرت أستظل بجدران البيت وداليته العتيقة
وأسمع أزيز مفاصل الأبواب تئن بعجزها وتعترض على تحريكها

هذا نص يشهد بقلم مختلف
وفكرمختلف

دمت مبدعا بنيّ

أستاذتي الكبيرة .............
يا خير امرأة عرفتها .....
أما زلت مصرة على إخجالي بهذه الكلمات ؟؟؟؟؟
بارك ربي بكم و رعاكم و حفظكم لنا
يا أمنا العزيزة

عبد الله راتب نفاخ
12-11-2010, 08:05 AM
احسست اني اقرأ قصة
وان القصة اعرفها
وان معرفتي بها وثيقة


وهذا يدل انك اقنعتنا بتصويرك


شكرا وتقديري

بارك الله بك أستاذتي أسماء .........
شرفتني بمرورك العطر ..
و تعليقك الطيب
لك التقدير و التحايا

عبد الله راتب نفاخ
12-11-2010, 08:07 AM
تضع يدك دائما على موقع الذكريات
وتنقلنا بسلاسة ومقدرة عالية الى واقع معاش
هنا حركت ساكنا نعلمه ونتجاوزه وكاننا لانريد لأنفسنا أن تتذكره
أيها الحبي هذه الحجال في كل مكان
ولكننا كما قلت نحاول المرور عنها دون الوقوف أو حتى التوقف
شكرا لك

أستاذي القدير .........
أقسم بالله إني لأخجل حين أقرأ كلماتكم المباركة رداً على كلماتي البسيطة المتواضعة .....
و لا أدري ما أقول رداً عليها .............
لكم محبتي و ودي و تقديري