تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جعلوا الكلاب على الأسودِ تُذلها



خالد عمر بن سميدع
08-05-2004, 12:14 AM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2004/5/7/1_223471_1_6.jpg



الجُرمُ نبعٌ فيهِ أنى يَنْضِبُ؟ = والغِشُ طبعٌ في الدماءِ يُذوَّبُ
يُخفي الذي في القلب كدر عيشهُ = فتراهُ يُبدي ما يريدُ ويرغبُ
يُخفي الحقائق ثم يبدي بعضها = فنرى قليلاً من كثيرٍ يُرعِبُ
لا رمسفيلد و بوش أو كولن باول = يبكي على ساديةٍ أو يعتبُ
إن بينوا شيئاً فذلك إنما = جزءٌ يسير ليس فيه المطلبُ
في كل أرض الله كان صنيعهم = لؤمٌ وجرمٌ لا يذوبُ ويُجدبُ
إرهابهم منع الحقائق كلها = فإذا بها كل الحقائق تُحجبُ
هم أهل إجرام تعدى حدهُ = كل الحدود فلا يُردُ ويُطلبُ
نكثوا العهود وبدلوا ميزانهُ = هم أهل فسقٍ للجريمةِ أقربُ
لكنها الأحداث قد عصفت بهم = فتبدلت أحوالهم و تَقلَّبُوا
أهدافهم تُفضي بِلَمِ هزيمةٍ = نكراء في أرض العراق ستكتبُ
زعموا العراق مرحبٌ بوجودهم = والناس تسعى نحوهم تتقربُ
قد أشرقت بالنور كل ديارهم = من بعد أن كانت تسوء و تُغربُ
فإذاً علام الشعب يرفع سيفهُ؟ = أين الورود وأين قولاً يطربُ؟
وتفتحت كل السجون مُجدداً = بل نكلوا في الشعب حتى عُذّبوا
جعلوا الكلاب على الأسودِ تُذلها = فتدوسها بحذائها أو تضرِبُ
هم يضربون لأنهم لم يقدروا = خوض المعارك خيفة وترقبُ
جاءت حروب الغرب أشبه ما يكن = أنسٌ وجِنٌ في قِتالٍ أعجبُ
فالإنس عند الجنِ مثل كُتيِّبٍ = أنى تشاء له الكتابة يُكتبُ
والإنس لا تدري مكان عدوها = بل إنها بسلاحها لا تكسبُ
الله ينصر من سينصر دينهُ = والحق كل الحق فيما نطلبُ
فلأجل هذا من يخوض قِتالنا = سينال قوماً لا تفرُ وتهربُ
من مات منا لا يزال بجنةٍ = أو عاش منا لا يزالُ يُرغِّبُ
فالله نسأل أن يزيد عدونا = ناراً إليها ساعياً يتقرّبُ
وينيلنا في الحق وقفة راغبٍ = لله للإسلام ذلك أصوبُ




:cool:

ياسمين
08-05-2004, 04:05 AM
رائع ياخالد وكفى

فقد كانت كلماتك هنا سهام مصوبة بكل قوة


تحياتى لروعة القلم والمشاعر


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د.جمال مرسي
08-05-2004, 05:01 AM
الم اقل لك يا خالد انك اول من يواكب الأحداث

فيكتب عنها بصدق .. سأطلق عليك من الآن المؤرخ

و لعل سرعة المواكبة للحدث اوقعتك ( بسبب التسرع في النشر ) في بعض

الهنات التي لو تأنيت لما وقعت فيها

أحييك و احيي هذا القلم النابض المواكب

أحييك ايها المؤرخ

د. جمال

د. سمير العمري
16-05-2004, 02:03 PM
أشد ما أعجبني هنا عنوان القصيدة التي أراها أتت كما عهدنا منك تأريخاً سريعاً لما حدث ورأيت تقدماً كبيراً في السبك والصياغة.

أما الهنات فهي أقل بكثير ولكنها تأبى أن تفارقك :011:


تحياتي لقلم حريص على أمته
:os:

رمضان عمر
16-05-2004, 03:43 PM
قصيدة طيبة وقلم طيب لقلب طيب بوركت اخي ولا فض فوك

عبد الوهاب القطب
16-05-2004, 10:04 PM
اخي الحبيب

خالد

احسنت والله وهذه شاعرية مغدقة.

لقد وصفت بمهارة طبائع المسيح الدجال

تحياتي وشكري

المخلص

عبدالوهاب القطب

عدنان أحمد البحيصي
17-05-2004, 07:51 PM
إن الرجال وإن طالت مذلتهم ....ثاروا على العدا ثورة الأسد

أبو القاسم
17-05-2004, 08:07 PM
سلام الله عليك أيها المؤرخ ...
كعادتك تبدع دائماً .....
تقبلوا منا تحيات أبي القاسم