تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من حنظلة إلى الحلاج



عبدالناصرأبو رميلة
07-11-2010, 08:19 PM
جودي بأصنام المصائب جودي =يانخلةً ممــــــــسوخةَ العـــــــنقودِ
ياعلَّةً علقتْ بجلدِ حقيــــــــــــقتي =ليت الخيالَ عن الأذى ببعــــــــيدِ
منفايَ قد عبد الأســـى أوثانــــهُ=وكتابُهُ لونٌ من التمجيـــــــــــــدِ
فتَّشـــتُ عن شـفقٍ يُطرِّزُضحكتي=فلبســْتُ غيمــــاً غارقاً بقــــــيودِ
ودخلتُ أقبيةَ القصائدِ لم أجـــدْ=إلا عصيرَ خواصرٍ ونـــــهودِ
وعويلَ قافيةٍ ودمعةَ أســـــطرٍ=ونشيجَ أغنيةٍ ولوعةَ عــــــودِ
وطنٌ تراكمتْ المنافي فوقـــهُ=حتى تبلوَرَ شوكُها بجـــــمودِ
أستقرضُ الحلمَ اللحوحَ نسيمُهُ=من بنك مـــفقودِ الخيالِ شريد
فخسارةٌ ما تشتهيهِ حقولُـــــنا=من بذرةٍ عقمتْ من التنـــديدِ
الصخرُ يُرهقُ قلبَهُ وشعورَهُ=زلزالُ نارٍ زُيِّنــــــتْ بجهودِ
والنارُ لا ترقى بها أمجادُها=إلا بشلالِ الــــــــدمِ المعمودِ
والذئبُ لاينموبه خوفُ الردى=إلا بقلعِ فؤادِهِ الجـــــــــــملودِ
منفاكَ في كونٍ يضيقُ جناحهُ=عن ضمِّ سنبلةٍ وشــمِ خـــدودِ
ما كـانَ للحــــلاجِ إلادمــــعةٌ=قـد أنجبتْــها أعيـنُ المعبــود
ياأيُّهاِ النـور الـذي بثمــارهِ=فكهتْ بها خيلي وثارعبيدي
يدعوك حنظلةُ الممزَّقُ ظلُّه=عُدْ بالرياحِ لبابنا المســـــدودِ
ومتى ستبعثُ من رمادكَ غيمةَ=يُحيي بروقي جمرُها ورعودي
كم من جليدِ ســكوتنا وذهولنـا =خرسـتْ حـكايا الفجرِ بالتهديــد
سـتـّونَِ حزناً والسيوفُ سجينةٌ=فـي بئرهـا والخيلُ وهْـمُ رُقودِ
ما بالُ أشرعةِ العلا انقادتْ لها =سـفنُ الهزيمـةِ مـن بحار الـبيدِ
وكأنَّ ربَّ الشـعرِ سـاخَ بدادهُ=في رملِ أمسِ سرابهِ الممدودِ
وكأنَ ماءَ قصائدِ الرايات لم=يذهبْ بهِ ظمأُ الزهــور الغِيْـدِ
وكأنَ عطرَ جواهر الرحمن لم=ينــظـــم ضيـاءَ قلائـدٍ و عقـودِ
فإلامَ حنظلةَ المصــــــابرُ طيرَهُ=يبقى على غصــــنٍ بغير ورودِ
و إلامَ من صدأ النعاسِ جفوننا=يبستْ حدائقُ نورِها الموعــودِ

آمال المصري
08-11-2010, 01:44 PM
شاعرنا المفلق ...
بطاقة تعريف إبداعية لسموكم
أحتاج لزيارات كثيرة لأنهل من معين الحرف
سلم اليراع .. وسلمت الروح
ومرحبا بك في ربوع الواحة
جل التقدير

ربيحة الرفاعي
08-11-2010, 03:00 PM
ما كـانَ للحــــلاجِ إلادمــــعةٌ=قـد أنجبتْــها أعيـنُ المعبــود
ياأيُّهاِ النـور الـذي بثمــارهِ=فكهتْ بها خيلي وثارعبيدي
يدعوك حنظلةُ الممزَّقُ ظلُّه=عُدْ بالرياحِ لبابنا المســـــدودِ
ومتى ستبعثُ من رمادكَ غيمةَ=يُحيي بروقي جمرُها ورعودي
أعين المعبود لا تنجب دموعا ...
ولا كان حل في الحلاج لتكون له عنده أو من خلاله دموع
والأمر هنا ليس صورة بلاغية، فالحلاج قد ادعى حلول الله فيه، والتعبير بعدها أدبيا كان أو فلسفيا يجب أن يراعي تلك الخطيئة فيجانب ما قد يوافقها بأي شكل أو معنى
وأسجل هنا وقوفا طويلا
أحيي فيه الشعر حرفه ولحنه
وأعارض الشعور والفكرة التي تضمنتها هذه الأبيات تحديدا

الحس الوطني والانساني في بقية أبيات القصيدة جاء ساميا ومميزا
وحلقت جمالية الصور بالقاريء في مدى يستحق التحية

دمت مبدعا شاعرنا

محمود فرحان حمادي
08-11-2010, 06:03 PM
تمكن واضح من الأداء الشعري
حلقت فيه الشاعرية لفضاء رحيب
بورك جمال الحرف الشاعري
وبانتظار المزيد من ألقك شاعرنا المبدع
تقبل خالص الود
تحياتي

د. سمير العمري
13-11-2010, 08:58 PM
شعر كبير ومتين حسن الأداء بحرفة ماهر!

وشعور جميل لولا ما شاب المعنى من إسقاط معان على ما نرفضه من مقياس كذاك الحلاج الذي يعرف عنه ما يعرف.

أشكر لك مقدرتك الشعرية الرائعة وأنتظر منك توضيحا عما يكون قد سها منا مما أردت.

وأتمنى أن يكون منك تفاعل كريم مع غيرك من الشعراء والأدباء فنحن هنا إنما في تواصل وحوار وتفاعل والجميع مثلك أهل لرد كريم أو رأي ناصح.

دمت كريما محلقا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي