د.جمال مرسي
12-05-2004, 08:07 AM
الحسناء
شعر د: جمال مرسي
نَضَـبَتْ بحــورُ الشِّعــرِ يا عصماءُ=ولـذا اشتـكـاكِ الشعــرُ والشعـراءُ
أَوَ لستِ آخـــرَ قطرةٍٍ صنعـوا بهـا=أحلى القصــائدِ ، ثُمَّ غِيـضَ المــاءُ
أوَ لســتِ أجمــلَ قصةٍ كُـتِبَتْ ، فمـا=خطَّــتْ مثيــلَ جمــالِهــا الأدبـــاءُ
يا أجمــلَ الأسمــاءِ لـو تدرينَ كيفَ ..=تحــيَّرت في إِســمِـكِ الأسـمـــــاءُ
قالـت نُـؤَمِّــرُها علي عـرشِ الهـوى=ولهــا النســـاءُ جميعـُهُــنَّ إمـــاءُ
فهـيَ الأمــيرةُ لا مـِــراءَ ، و إنهـا= نــورٌ لكـلِّ إمـــارةٍ و بـهــــــاءُ
و تودَّدَ القمـــرانِ ، كـلٌ يـبـتـغـي=مِنــكِ الرِّضــا ، وانصـاعت الجـــوزاءُ
واحتجَّـتِ الأزهارُ عندكِ ، فارفـقـي=بالفُـلَّةِ البيضاء يا حسناءُ
و بـوردةٍ حمــراء تأخـذُ لـونـَهــا=مـن خــدِّكِ الـورديِّ حيـث تشـــــاءُ
وبحبــَّةِ الكَـرَزِ التي أعطيتـِهــــا=لـونَ الشِّـفــاهِ الحُــوِّ يا لـميــــاءُ
وبِغُصـنِ بـانٍ كان يحـســبُ أنــَّهُ= لـمــَّا يـميـــدُ فمـا لهُ نُـظَــــراءُ
حتى ظَهَـرْتِ فكـاد يـذوي مُطــرقـاً=وتســاقطـت أوراقــُهُ الخضـــــراءُ
يا ربـَّةَ الحسـنِ البـديـعِ ،تـرفَّـقـي= بفـــؤادِ صَـبٍّ قد كســاهُ وفــــــاءُ
خَفَـقَ الفـؤادُ ، فلا تلومي عاشقاً= سُمِعَتْ لنبضِ فؤادِهِ أصداءُ
فالعـيـنُ سـاهـرةً يُجافيهـا الكـرى=منــذ ارتـأتـكِ وهَـــدَّهــا الإِعـيــاءُ
ولقـد أُصـيبت إذ رمـاهـا بالضُّـحى=سـهــمٌ رَمَـتْــهُ عـيــونُكِ الحــوراءُ
والعقـلُ يســبحُ في بحـاركِ هائمـاً=أودت بـِــهِ الأمــــواجُ والأنــــواءُ
لا شـطَّ يُنقــذُهُ سـوى صــدرِ التي=فـي مـقـلـتـيـهـا الداءُ و الإدواءُ
يـا ربَّـةَ الحُــلمِ الذي قــد زارنـي=صُــبْحـاً ، وحـين تلفُّـني الظَّـلمــــاءُ
رِفقـاً بليـلٍ لونُهُ من شعرِكِ الـ..=مجــدولِ ، بـل وعـيــونـُهُ الســـوداءُ
رفقــاً بأفْــقٍ ، قد خَـبَتْ نَجْمَــاتُهُ=لمَّـا سَطَعْـتِ و شَــعَّ منــكِ ضـيـــاءُ
رفـقـاً بمُضـنــاكِ الذي أسهـرتـِهِ=وغَـــزَاهُ طـيـفُ جمــالِكِ الوضَّــــاءُ
جــودي ببـذلِ الحُـبِّ أو فـتمنَّعـي=إنَّ التمنـُّـعَ في الحِســـانِ ســـخــاءُ
و دمتم
شعر د: جمال مرسي
نَضَـبَتْ بحــورُ الشِّعــرِ يا عصماءُ=ولـذا اشتـكـاكِ الشعــرُ والشعـراءُ
أَوَ لستِ آخـــرَ قطرةٍٍ صنعـوا بهـا=أحلى القصــائدِ ، ثُمَّ غِيـضَ المــاءُ
أوَ لســتِ أجمــلَ قصةٍ كُـتِبَتْ ، فمـا=خطَّــتْ مثيــلَ جمــالِهــا الأدبـــاءُ
يا أجمــلَ الأسمــاءِ لـو تدرينَ كيفَ ..=تحــيَّرت في إِســمِـكِ الأسـمـــــاءُ
قالـت نُـؤَمِّــرُها علي عـرشِ الهـوى=ولهــا النســـاءُ جميعـُهُــنَّ إمـــاءُ
فهـيَ الأمــيرةُ لا مـِــراءَ ، و إنهـا= نــورٌ لكـلِّ إمـــارةٍ و بـهــــــاءُ
و تودَّدَ القمـــرانِ ، كـلٌ يـبـتـغـي=مِنــكِ الرِّضــا ، وانصـاعت الجـــوزاءُ
واحتجَّـتِ الأزهارُ عندكِ ، فارفـقـي=بالفُـلَّةِ البيضاء يا حسناءُ
و بـوردةٍ حمــراء تأخـذُ لـونـَهــا=مـن خــدِّكِ الـورديِّ حيـث تشـــــاءُ
وبحبــَّةِ الكَـرَزِ التي أعطيتـِهــــا=لـونَ الشِّـفــاهِ الحُــوِّ يا لـميــــاءُ
وبِغُصـنِ بـانٍ كان يحـســبُ أنــَّهُ= لـمــَّا يـميـــدُ فمـا لهُ نُـظَــــراءُ
حتى ظَهَـرْتِ فكـاد يـذوي مُطــرقـاً=وتســاقطـت أوراقــُهُ الخضـــــراءُ
يا ربـَّةَ الحسـنِ البـديـعِ ،تـرفَّـقـي= بفـــؤادِ صَـبٍّ قد كســاهُ وفــــــاءُ
خَفَـقَ الفـؤادُ ، فلا تلومي عاشقاً= سُمِعَتْ لنبضِ فؤادِهِ أصداءُ
فالعـيـنُ سـاهـرةً يُجافيهـا الكـرى=منــذ ارتـأتـكِ وهَـــدَّهــا الإِعـيــاءُ
ولقـد أُصـيبت إذ رمـاهـا بالضُّـحى=سـهــمٌ رَمَـتْــهُ عـيــونُكِ الحــوراءُ
والعقـلُ يســبحُ في بحـاركِ هائمـاً=أودت بـِــهِ الأمــــواجُ والأنــــواءُ
لا شـطَّ يُنقــذُهُ سـوى صــدرِ التي=فـي مـقـلـتـيـهـا الداءُ و الإدواءُ
يـا ربَّـةَ الحُــلمِ الذي قــد زارنـي=صُــبْحـاً ، وحـين تلفُّـني الظَّـلمــــاءُ
رِفقـاً بليـلٍ لونُهُ من شعرِكِ الـ..=مجــدولِ ، بـل وعـيــونـُهُ الســـوداءُ
رفقــاً بأفْــقٍ ، قد خَـبَتْ نَجْمَــاتُهُ=لمَّـا سَطَعْـتِ و شَــعَّ منــكِ ضـيـــاءُ
رفـقـاً بمُضـنــاكِ الذي أسهـرتـِهِ=وغَـــزَاهُ طـيـفُ جمــالِكِ الوضَّــــاءُ
جــودي ببـذلِ الحُـبِّ أو فـتمنَّعـي=إنَّ التمنـُّـعَ في الحِســـانِ ســـخــاءُ
و دمتم