وصية نبي

[خلف ابراهيم العسكري]

وصية نبي


فــــديت النـــــــور مـــــن عينيــــك منســـكبا
فديت الـــدمــــع و الأجفـــــان و الهــــــــــدبا

فديت الصــــــبح يأتي منهمـــــا شـــمـــــــساً
تسل الضــــــوء تردي اللــــيل و الحــــجــــبا

و حـــــق الله فــــــي عيــــــنيك سيـــــــــدتي
أرى عـــــمــــري بلــــــون الحـــــب قد خضبا

أرى شــــــــلال أغــــنية لــــــــه نــــغــــــــم
بـــــــه حتى أصــــم الصخر قــــــد طــــــــربا

حنــــــان يمــــــلأ الدنـــــيـــــا و يمطــــرها
ربيــــــعا أخضـــــر الغيمــــــــات منســـــــكبا

أيــــــــا أمــــــــي و تتلى فيــــــــك آيــــــــات
فتا عـــيــــنٌ تــــضم التـــــبـــر و الشـــــــهبا

و تا عــــينٌ تـــوشـل قــــطــــــر غــــــــادية
بـــه يخــــضـــــر قلـــب يشــتــــكي التعبا(1)


أقــــلـــب فـــــوق جــمــر الشـــــوق أمنيتي
و أرسم فـــــي ســــمـــاء الصبر لي سحبا

و حـــــــولي الفــــكـــر أوقــــــــد هــام شعلته
و أســــــــــرج خيـــل ســــــــــافــية لمن ركبا

تــهــب بــــه الـــى الافـــــــــــاق مــســـرعة
فيحـــصـــــد مــــــن ســنـــابـــل حـــــرفه أدبا

و يــقــرأه عــــلــى الأفـــــــــلاك أغـــــنــية
و يــطــعــمـــــه لــشـــوق حــــــــــارق حطبا

ســــــجـــــــى فــــــي داخلي حـــــب له كتب
و أمي خـــــــيــــر حــــــــــب يمــلأ الكــــتـــبا

أيــــا مـــــــن يســــكــــر الأنـفـاس في رئتي
و يقطف مــــــــن جــــــنى روحـــــي له عنبا

و يبني فــــــي جـــــفــــوني ألـــــف مــمـلكة
و يـــــروي كــــل ظــــــامئــــة و مــــا شربا


أتدري كـــيف فــــعــــل الحـــــب في جـسدي
و كيف غـــــزى نـــوى قلبي و مــــــا انسحبا

و كيف استوطنت فـــــي القــــــلـــب أسراب
مــــن الأشـــجــــان يــــــشــــــدو لحنها طربا

إذا مــــــا الــــحــــب طــــهــــر قــلب حامله
فــــــلا حــبــتــه أفـــــــئـــدة و لا حَــــــبـَّــــا


و مــــــن عــيــنــيّ يــبــحـــر مــشـرعا حـبا
يــزيــد بـــــعـــــاده وجــــــدا إذا قـــــــــــربا

إلــــــى مــــــــن تـــــحــــت أرجـــلها فراديسٌ
تـــكـــون لــــمـــــن أذل وللـــــرضـــا طـــلـبا

لصــــــافيةٍ مـــصــــفـــاةٍ صـــفــــا عــــــينٍ
تضاهي الشــــمس إشـــــــــــــراقا و مغتربا

بـــــــهـــــــــا لا تفقد الأيـــــــــــــــام بسمتها
و إن ضــــحـــكت لنا خــــمــــــر الرضا سكبا

لـــهــــا فــــــي الــــروح ما للبدر من شمس
تـــــشـــــع فيـــســـتقى مـــــــن ضوئها ذهبا

إذا ســــألــــــوك و الآذان مــــــصـــــغـــيـــة
أهــــــــذا الـــــحــــــب تــبــجــيـلٌ لمن وجبا؟

لأمــــي ثـــــم أمــــــي ثــــم أمــــي قــــــــل:
أحــــــــق النــــــــــاس إحســانـا و مصطحبا


-------------------------------------------------------
*القصيدة من البحر الوافر التام ( بكامل دائرته العروضية ) و هو مما لم تشتهر العرب بكتابته كما ذكر ذلك ابن القطاع .
* توشل : الوشل المطر الخفيف .

[ربيحة الرفاعي]

وهي أحق الناس
وقصيدة بديعة بحرفها النابض وحسها المميز
وصورها الأخاذة

اجتمع هنا البديع بأبهى صوره لغة وحسا وزانه حضور ست الحبايب

دمت متألقا

[نبيل أحمد زيدان]

الأخ الفاضل
قصيدة جميلة والكلمة بسيطة مما يجعلها قريبة للقاري
سلسة الإنتقال من بيت لآخر
دمت بحفظ الله

[محمد الحسين الزمزمي]

[QUOTE=خلف ابراهيم العسكري;555455]
وصية نبي


أقــــلـــب فـــــوق جــمــر الشـــــوق أمنيتي
و أرسم فـــــي ســــمـــاء الصبر لي سحبا


و حـــــــولي الفــــكـــر أوقــــــــد هــام شعلته
و أســــــــــرج خيـــل ســــــــــافــية لمن ركبا


تــهــب بــــه الـــى الافـــــــــــاق مــســـرعة
فيحـــصـــــد مــــــن ســنـــابـــل حـــــرفه أدبا

أخي الحبيب الشاعر : خلف العسكري

أطربتني بهذا النص الجميل و الشيء من مأتاه لا يستغرب .

أحبك من خلال ما سمعته عنك فالعطر لا يملك ألا يضوع .

دمت شاعرا للشعر ولمحبيـك وأسأل الله لك دوام التوفيق والنجاح .

في أمان الله .

[محمد ذيب سليمان]

أكرمك الله أيها الشاعر
قصيدة جميلة المعاني غنية بالصور
البديعة منسابة العبارة ...
شكرا لك

[محسن شاهين المناور]

أخي الحبيب
بوركت وبورك وفاؤك ونالك رضاها
إنه بعض الواحب لأمهاتنا
دمت بخير أخي

[محمود فرحان حمادي]

هي مشاعر ندية لمن تستحق منا الأكثر والأغلى
جعلها الله في صحائف أعمالك
بوركت النبض الفيّاض حبًا وجمالا
تحياتي

[خلف ابراهيم العسكري]

أ. ربيحة
اسعدني مرورك
شكرا على ما نثرته هنا من عطور الكلمات

ألف شكر

[خلف ابراهيم العسكري]

أ. نبيل
اسعدني مرورك
و شاعر مثلك يزيد تعليقه المكان بهاء
دمت و دام حرفك
ألف شكر

[خلف ابراهيم العسكري]

أخي الشاعر / محمد الحسين الزمزمي
بداية دعنا نتفق على ثلاث:
فلنتفق أولا : أنت هنا ملك
فإن للشعر عرشا ليس ينقسم
و لنتفق ثانيا :أن الهوى علم
لا ينحني ابدا لو طاله الهرم
و لنتفق ثالثا : لا شيء يجرحني
جرح الاحبة عندي ليس يلتئم

اتفقنا ان ما قلت رائع ...

كم اسعدني مرورك و عطر حضورك
و كما لي بقلبك فإن لك بقلبي اضعاف ذلك الحب
و لعل لقاء قريب يجمعنا بإذن الله

[خلف ابراهيم العسكري]

و شكرا لك ايضا
استاذي محمد ذيب سليمان
يكفي المكان عطرا ما فاح من اريج مرورك

ألف شكر

[خلف ابراهيم العسكري]

استاذي الكبير
محمود فرحان حمادي

اسعد الله نفسك و حسك و ليلك و نهارك
دمت متألقا جميل الحضور
غزير الوصول بالمنى و الأماني

الف شكر

[د. سمير العمري]

أي حرف يتناول الأم يقع في قلبي موقعا أعجز عن مدافعته ، وهنا رأيتك قد احتللت قلبي بحرفك البار الطاهر فأسحنت الاحتلال أحسن الله إليك.

وتالله لقد هممت أن أثبتها تقديرا لولا أن تعددت فيها بعض ما رأيتك أقدر على تجاوزه خصوصا في طرح هذا الوزن المحبب مما ندر عند العرب لا عجزا وإنما حسا بأن طول الجرس فيهما يرهق النفس ، ولذا كان عليك ربما مراعاة ذلك الأمر والعناية بالأعاريض والأضاريب بشكل أدق قليلا في بعض مواضع. أرجو أن يتسع قلبك الكريم لرأيي الأخوي الذي أطرجه من قلب ودود.

دمت متألقا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[خلف ابراهيم العسكري]

استاذنا و دكتورنا الرائع / سمير العمري حفظه الله
وصولك الى هنا كوصول الغيث الى ارض تحتاجه
عطرت المكان و نورت سمائي انار الله دربك
جميع ملاحظاتك شرف لي و في عيون الاعتبار فمثلك بحر روافد الشعر و الابداع تصب فيه و سحب و لأمطار الروعة و الادب تصنع منه

حقا لقد كتبت القصيدة بجرس موسيقي طويل النفس و علمت ان العرب لم تشتهر بهذا الوزن و انما اشتهرت ب( مفاعلتن مفاعلتن فعولن ) أما انا فكتبت ( مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن )
و احيانا يحرك الخامس و احيانا يسكن ....
منكم نتعلم و بكم نرتقي دمتم و الف شكر لكم

[مازن لبابيدي]

أقتبس {كل القصيدة}

لا فض فوك أخي خلف العسكري
وبارك الله لك في والدتك ورزقك برها ، وجزاك جنة الفردوس
شاعرية محلقة في سماء الإبداع والإمتاع
الموضوع أنبل من كل مديح
الوزن أمتعني حقا ، ولست من خبراء العروض ، لكني لا أرى فيه بأسا .

تمنيتها مشكلة ليكتمل للنفس رضاها .

تقبل التحية ووافر التقدير

[آمال المصري]

ماأجمل هذا الإحساس الذي يشاغب النبض فيمن تستحق الخير كله
ملحمة من الحس الرفيع وألق الحرف نثرته هنا على جسد الورق
شاعرنا المكرم ...
تقديري وإحترامي لهذه الدرر المنسكبة
والتي تلفها كل ترانيم الجمال ..

[خلف ابراهيم العسكري]

الاستاذ الرائع بشعره و حضوره
مازن لبلبيدي
شكرفني مرورك العاطر
و رغم فترة الغياب التي منعتني عن تقديم الشكر لك حين وصولك الا انه و جب علي اليوم ان أبارك لنفسي و حرفي
ثناء شاعر مثلك
اشكرك و ادعو الله لي و لك و للجميع دوام التوفيق و النجاح