المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمعة الساهرين



اسماء مصطفى
13-11-2010, 09:34 PM
شمعة الساهرين


إهداء إلى عمال المصانع البسطاء
http://www.snnam.com/upload/uploads/images/snnam-68b6ed7748.jpg

مُغبَرًّا صوتُ النقاءِ يَصْعدُ للرّابيةْ
وطريقهُ هوجاءُ تنفُضُ اشتهاءَها
أجسادٌ مُفَحَّمةٌ ورمادٌ يفقأُ القمرْ
مَشهدٌ بديهي…..
يا للهول…..
قابيلُ يصافح أخاه لآخر مرةٍ
سلامٌ يقتلْ
أمْ قتلٌ يتَحَيَّنْ؟
أم خوفٌ بدائي؟
أم خوفٌ حضاريّ؟
للموت وجهٌ أسطوري…
يغدو حقيقةً حين نفارق أحباءَنا

للموت رقعةٌ جوفاءُ في القلب…
وخَسْفُ قمر….
واحتراقٌ رَقيعْ…
فمن يشتري الموتَ الآن؟
وكمْ غرابا يكفي
لِنُوَاري لعنةَ الشِّراء؟
أقمحٌ أم شرابٌ مُبَيَّتْ؟
أم رغيف أم زبدة شهية؟
أم عَشاء؟
أم حياة؟.
تجارةٌ في حِنكةٍ
وريعٌ يعْصِف بالفقراء.

أكادُ اشتهي دمَ مَنْ يقتاتُ بي
أكاد أَهْوِي إلى قدر المُعرْبدين.
أَنتزِعُ جِرابَ الحاوي
لكذبة متعذِّبة…..

تضاريس الوطن لا تعني شيئا مفهوما
أَمام خارطةِ الألم…
وحليبُ الأمِّ لا يقودُ إلى الجنة
تَحْتَ أورِدةِ المأجورين.
أَفتدي عَينا بعيْنٍ..
وأَستُرُ عيبا بعيْبٍ
وتَلْمَحُنى الصاعقة
حين تأتي في زياراتها المتعددة
لسمائي وارضي وأحلامي المتجددة.
عندما يُقْفِلُ المصْنعُ بعدَ تعبي
وتصْطفُّ حَوْلي الساعات الإضافية
إلى ليلة قمرية…يهربُ قلبي
لعنةٌ على من يسهر..
أنا لم اسهر
إنَّما بِتُّ شمعةً للساهرين .

ربيحة الرفاعي
13-11-2010, 10:23 PM
ينبض حرفك بجمالية يلوّنها اقتدار وتمكن من لغتك، ومردود من الصور بديع يغذي خيالا خصبا، ينجب للنص مشاهد مذهلة

أعشق هذا الحرف فاتنتي

دمت بألق

فاطمه عبد القادر
14-11-2010, 10:39 PM
أكادُ اشتهي دمَ مَنْ يقتاتُ بي
أكاد أَهْوِي إلى قدر المُعرْبدين.
أَنتزِعُ جِرابَ الحاوي
لكذبة متعذِّبة



السلام عليكم
بسم الله ,,ما شاء الله
ما هذا الجمال الأخاذ يا أسماء ؟؟؟
أنت حقا رائعة ,,بروعة ما خطه يراعك
ولا يشتهي الإنسان أكثر من دم من يقتات بلحمه
يوما بعد يوم وسنة بعد سنة
يصبح دمه هو الأشهى والألذ
مع أنه دم فاسد ومقرف ونجس
شكرا لك يا أسماء العزيزة
لا توجد عدالة على الأرض
إنها كالغابة,,, وشرائعها كشرائع الغاب
وما على المجاهدين فيها من اجل العدل إلا الصبر وبلا حدود
وعندما تنصب محكمة السماء ,,,هم طبعا الفائزون
ماسة

محمد ذيب سليمان
14-11-2010, 10:53 PM
مليئة جعبتك بالجمال
صور شعرية حداثية معبرة تماما
تدخلنا الى الموضوع وتنقلنا الى حيث تشائين
لنصوصك جماليات خاصة ومعان سامية
شكرا لك

نداء غريب صبري
14-11-2010, 11:04 PM
ما أجملك أيتها المبدعة
تنثرين إحساسا وإبداعا

جزاكالله خيرا

اسماء مصطفى
15-11-2010, 09:59 PM
ينبض حرفك بجمالية يلوّنها اقتدار وتمكن من لغتك، ومردود من الصور بديع يغذي خيالا خصبا، ينجب للنص مشاهد مذهلة

أعشق هذا الحرف فاتنتي

دمت بألق

شكرا جزيلا لمروك العطر

تقديري واحترامي

كاملة بدارنه
15-11-2010, 10:27 PM
للموت وجهٌ أسطوري…
يغدو حقيقةً حين نفارق أحباءَنا
للموت رقعةٌ جوفاءُ في القلب…
وخَسْفُ قمر….
واحتراقٌ رَقيعْ…
كلمات هزّتني من الأعماق عزيزتي /أسماء مصطفى
فلا شيء يجعل القلب أجوف مثل فقدان عزيز
ويخسف كلّ المشاعر ويبقيها خالية إلا من الحزن !
نثريّة رائعة ولغة معبّرة ، ولو كان وشاحها الحزن ...
تقديري وتحيّتي

أماني عواد
15-11-2010, 11:03 PM
الرائعة اسماء مصطفى



للموت وجهٌ أسطوري…
يغدو حقيقةً حين نفارق أحباءَنا

تغوصين عميقا جدا حتى نهاية الاحساس فهدا المعنى يسكن قعرنا دون ان نعلمه
ووحدها التجربة من تكشفه لنا وميضا لا نستطيع صياغته الا بعد غوص وفهم



تضاريس الوطن لا تعني شيئا مفهوما
أَمام خارطةِ الألم…
وحليبُ الأمِّ لا يقودُ إلى الجنة
تَحْتَ أورِدةِ المأجورين.


وحين نعبث بتلك الخارطه نكون قد حصرنا الالم فينا بحيز اقل وكثافة اعلى

وقد نجرع لبنها دما دون ان نعلم اي مصير ينتظرنا . هل كنا متواطئين؟ ام ان بوصلة العقل اخطأت الاتجاه ؟


لعنةٌ على من يسهر..
أنا لم اسهر
إنَّما بِتُّ شمعةً للساهرين .

حين تحل اللعنة على الساهرين اللعنة اكبر لمن يحرض على السهر وان كان احتراقا


رائعة جدا تجولت كثيرا هنا لكنني اخفقت في احتواء عمق النص


شكرا لهدا الالق الجميل

اسماء مصطفى
16-11-2010, 02:51 PM
أكادُ اشتهي دمَ مَنْ يقتاتُ بي
أكاد أَهْوِي إلى قدر المُعرْبدين.
أَنتزِعُ جِرابَ الحاوي
لكذبة متعذِّبة



السلام عليكم
بسم الله ,,ما شاء الله
ما هذا الجمال الأخاذ يا أسماء ؟؟؟
أنت حقا رائعة ,,بروعة ما خطه يراعك
ولا يشتهي الإنسان أكثر من دم من يقتات بلحمه
يوما بعد يوم وسنة بعد سنة
يصبح دمه هو الأشهى والألذ
مع أنه دم فاسد ومقرف ونجس
شكرا لك يا أسماء العزيزة
لا توجد عدالة على الأرض
إنها كالغابة,,, وشرائعها كشرائع الغاب
وما على المجاهدين فيها من اجل العدل إلا الصبر وبلا حدود
وعندما تنصب محكمة السماء ,,,هم طبعا الفائزون
ماسة

انرت حروفي بالقك سيدتي
مرات عديدة يكون حكم السماء رحيما في كل الاحوال
ولا نفهم ماهية رحمته
وحده الله عالم بحكمته


تحيتي وتقديري

اسماء مصطفى
16-11-2010, 02:52 PM
مليئة جعبتك بالجمال
صور شعرية حداثية معبرة تماما
تدخلنا الى الموضوع وتنقلنا الى حيث تشائين
لنصوصك جماليات خاصة ومعان سامية
شكرا لك


شكرا جزيلا سيدي الكريم

اشرقت حروفي ببهائك

لك كل الالق والمنى

اسماء مصطفى
16-11-2010, 02:53 PM
ما أجملك أيتها المبدعة
تنثرين إحساسا وإبداعا

جزاكالله خيرا

لك كل الشكر والتقدير
انرت متصفحي بابهى الحلل

محبتي

اسماء مصطفى
16-11-2010, 02:56 PM
للموت وجهٌ أسطوري…
يغدو حقيقةً حين نفارق أحباءَنا
للموت رقعةٌ جوفاءُ في القلب…
وخَسْفُ قمر….
واحتراقٌ رَقيعْ…
كلمات هزّتني من الأعماق عزيزتي /أسماء مصطفى
فلا شيء يجعل القلب أجوف مثل فقدان عزيز
ويخسف كلّ المشاعر ويبقيها خالية إلا من الحزن !
نثريّة رائعة ولغة معبّرة ، ولو كان وشاحها الحزن ...
تقديري وتحيّتي


شكرا جزيلا لتفضلك بقراءتي سيدتي
حقيقي الحزن هنا
فهو قليل امام هول ما دفعني لكتابة هذه الخاطرة

التي ساروي تفاصيلها في ردي على الاخت اماني عواد
لكونها طرحت تساؤلات حولها

فتقبلي تقديري وادعوك لجوابي التالي

اسماء مصطفى
16-11-2010, 03:03 PM
الرائعة اسماء مصطفى



تغوصين عميقا جدا حتى نهاية الاحساس فهدا المعنى يسكن قعرنا دون ان نعلمه
ووحدها التجربة من تكشفه لنا وميضا لا نستطيع صياغته الا بعد غوص وفهم




وحين نعبث بتلك الخارطه نكون قد حصرنا الالم فينا بحيز اقل وكثافة اعلى

وقد نجرع لبنها دما دون ان نعلم اي مصير ينتظرنا . هل كنا متواطئين؟ ام ان بوصلة العقل اخطأت الاتجاه ؟


حين تحل اللعنة على الساهرين اللعنة اكبر لمن يحرض على السهر وان كان احتراقا


رائعة جدا تجولت كثيرا هنا لكنني اخفقت في احتواء عمق النص


شكرا لهدا الالق الجميل

في البدء اشكرك جزيلا
اولا لتفضلك بقراءتي
وتانيا بالوقفة المتاملة التي اوليتها لنصي
ما استوقفني هو تساؤلك حول عمق الفكرة في النص وماهيتها

الحكاية ان هذا النص اتى كرد فعل آني حول
فاجعة شهدها المغرب
توفي فيها خمسون عاملا وعاملة
محترقين في مصنع بعد ان اشتعلت النيران فيه
ولم يجدوا مكانا للفرار
لانه بكل بساطة المصنع لم يكن يتوفر على منافذ للاغاثة
ولا على اي وسيلة للنجاة
وكانهم حوصروا في فخ
لا لشيء
لمجرد انهم كانوايسعون وراء لقمة العيش الزهيدة

الماساة كبيرة
ومهما كتب عنها يظل صغيرا وغير مفهوم البته


احييك اختي واشكرك ان فتحت لي مجالا للتوضيح اكثر

تقديري