فارس عودة
13-05-2004, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام
هذه القصيدة أهديها إلى كل الأحرار في حي الزيتون الصامد في قطاع غزة الذي سطر أروع الملاحم في مواجهة قوى البغي والطغيان
فإلى كل مقاوم أبي في حي الزيتون
إلى كتائب عز الدين القسام وأبطالها الذين فجروا مركبة المحتل وحولوا من فيها إلى أشلاء
إلى سرايا القدس
إلى كتائب الأقصى
إلى كل هؤلاء أهدي هذه القصيدة
"حي الزيتون"
للّـهِ حَـيٌّ بِجُنْدِ اللـهِ قَـدْ شَمَسَـا = وَعَـانَـقَ الشُّـمَّ والآفَـاقَ وَالْقَبَسَـا
حَـيٌّ تَأَلَّـقَ بِـالـزَّيْتُـونِ بَـارِقُـهُ = وَالعِزُّ فَوْقَ تُرَابِ الحَيِّ قَـدْ غُـرِسَـا
جَاءَ اليَهُـودُ إِليْهِ فِـي جَحَـافِلِـهِمْ = يَسْتَنْفِـرُونَ لِقَتْـلِ الصِّبْيَـةِ الْحَرَسَـا
فَاسْـتَقْبَلَتْهُمْ مِنَ الأَحْرَارِ عَـاصِفَـةٌ = وَحَـرُّ نَـارٍ سَمُـومٍ تَخْنُـقُ النَّفَسَـا
تَرَى الْكَـتَائِـبَ كـالآسَـادِ رَابِضَـةٌ = وَهَلْ تَرَى الليْثَ إِلاَّ زَائِـراً شَـرِسَـا
لَهُـمْ أَيَـادٍ بِحَـوْلِ اللـهِ ضَـارِبَـةٌ = مِثْلُ المَطَـارِقِ يُشْقِي بَأْسُهَا التَّعِسَـا
إِذَا أَصَـابَتْ مِـنَ الْمُحْتَلِّ هَـامَتَـهُ = تَدَفّـَقَ الـدَّمُ كـالشَّـلاّلِ وَانْبَجَسَـا
وَهَـاجَتِ الرِّيـحُ تَذْرُو كُـلَّ شَـائِبَةٍ = وَزَمْجَرَ السَّيْلُ يَمْحُو الرِّجْسَ وَالنَّجَسَا
لمَّـا تَـطَـاوَلَ شَـارُونٌ بِعُـدَّتِـهِ = رَمَـاهُ رَبِّـي بِجُـنْدِ العِـزِّ فَارْتَكَسَـا
قَدْ جَـاءَ يَنْعَقُ بالتَّدْمِيرِ فِي صَـخَبٍ = حَتَّى أَتَـاهُ زَئِيرُ الأُسْـدِ فَانْخَـرَسَـا
لمَّا اشْـرَأَبَّتْ إِلى الزَّيْتُونِ هَـامَتُـهُ = رَأَى الْكَـتَائِبَ عِنْدَ الحّـيِّ فَانْخَنَسَـا
هَوَتْ عَلَيْهِ أَكُـفُّ البَأْسِ غَـاضِبَـةً = يَوْمَ الثَّـلاثِ بِعِـزِّ الـدِّيـنِ فَابْتَأسَـا
هَوَتْ بِمَـرْكَـبَةِ المُحْـتَلِّ فَانْفَجَـرَتْ = وَلَوْ أَصَـابَتْ صَلِيدَ الطُّورِ لانْطَمَسَـا
يَاأَيُّهَـا الْقِـرْدُ لَـنْ تَهْنَـا بِعَـافِيَـةٍ = وَإِنْ أَقَمْتَ عَلَـى أَبْوَابِـكَ الْعَسَـسَـا
أَلَمْ تَـرَ الليْثَ إِنْ دِيسَتْ مَحَـارِمُـهُ = أَبْدَى الْمَخَـالِبَ وَالأَنْيَـابَ وَافْتَرَسَـا
فَلْتَحْـذَرِ اللـيْثَ إِنْ أَبْدَى نَـوَاجِـذَهُ = غَيْضـاً وَزَمْجَرَ فِي الْغَـابَاتِ أَوْ عَبَسَا
وَانْظُـرْ تَجِئْكَ قُبَيْلَ الصُّـبْحِ دَاهِيَـةٌ = بِعَـزْمِ جُـنْدٍ شِـدَادٍ تَقْهَـرُ الْغَلَسَـا
جُـنْدٌ أَحَبُّـوا لِقَـاءَ اللـهِ فَاتَّخَـذُوا = نَـارَ الْجِهَـادِ إِلَى مَحْبُـوبِهِمْ قَبَسَـا
واللـهُ أَكْـبَرُ للأبرار حَـادِيَـةٌ = وَمَنْ أَعَدَّ لِسَـاحَـاتِ الوَغَـى فَرَسَـا
وَأَسْـرَجُوا الْخَيْلَ للرَّحْمَـنِ عَـادِيَةً = تَطْوِي الزَّمَانَ وَتَذْرُو الطِّينَ وَالدَّنَسَـا
إِذَا الأَفَاعِـي أَتَتْ للحَـيِّ زَاحِـفَـةً = والذَّيْلُ يَقْـرَعُ مِنْ طُغْيَانِهَا الْجَـرَسَـا
سَـلَّ الأُبَـاةُ لَهَا فَأْسـاً وَمِجْـرَفَـةً = وَحَطَّمُـوا هَامَةَ الْمَغْـرُورِ إِذْ شَمَسَـا
جُنْدٌ تَرَاهُمْ غَـدَاةَ الرَّوْعِ عَـاصِـفَةً = هَوْجَاءَ تَذْرُوا هَشِيمَ الأَرْضِ وَالْيَبَسَـا
تَهْتَزُّ حَيْفَـا إِذَا مَاصَـاحَ وَاحِـدُهُمْ = وَيَرْجُـفُ التَّلُّ وَالأَغْـوَارُ إِنْ هَمَسَـا
إِذَا رَءَاهُ بَنُـو صُـهْيُونَ مُـنْتَفِضـاً = ظَنُّوهُ جَيْشـاً يَسُوقُ الْمَوْتَ وَالْوَجَسَا
وَالْخَوْفُ أَصْبَـحَ فِي أَعْـرَافِهِ طَلَـلاً = وَرَسْـمَ دَارٍ بِعَصْفِ الرِّيحِ قَدْ دَرَسَـا
رِيـحٌ إِذَا ثَارَ ذُو عَصْفٍ وَدَمْـدَمَـةٍ = جِـنٌّ إِذَا قَـامَ جَـبَّـارٌ إِذَا جَـلَسَـا
كالطَّـوْدِ تَشْمَـخُ رَغْمَ الظُّلْمِ رَايَتُـهُ = وَقَدْ أَقَـامَ عَلَى إِسْـلامِـهِ الأُسُـسَـا
وَتَـاجُـهُ عَلَـمُ الْقَسَّـامِ يَحْـمِلُـهُ = وَحَـلْيُـهُ اللغَـمُ الْجَـبَّـارُ إِنْ لَبِسَـا
إِذَا تَرَاءَتْ بِظَـهْـرِ التَّـلِّ لامَـتُـهُ = هَوَى الطٌّغَـاةُ وَخَـرَّ البَغْيُ وَانْتَكَسَـا
فَتىً تَسَـامَتْ إِلـَى الْجَنَّـاتِ هَـامَتُهُ = رَأَى السَّـبِيلَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ فَالْتَمَسَـا
رَأَى السَّـبِيلَ لِنَصْـرِ اللَّـهِ هِـمَّتَـهُ = وَالْمَوْتُ أَضْحَى لِمَنْ رَامَ العُلا فَرَسَـا
عَبَّ الْكَـرَامَةَ نَهْـلاً مِنْ مَـوَارِدِهَـا = وَعَلَّلَ الـرُّوحَ بَرْداً سَـائِغـاً سَلِسَـا
تَرَى التَّفَـاؤُلَ فِـي عَيْنَيْـهِ بَارِقَـةً = رَغْمَ الْجِـرَاحِ وَرَغْمَ الْيَأْسِ مَايَئِسَـا
شَقَّ الخِضَـمَّ وَعَيْنُ اللـهِ تَحْرُسُـهُ = رَباهُ فاضْـربْ لهُ دَرْبَ الفـدَا يَبَسَـا
=============================
مع تحياتي لحي الزيتون وأهله
أتمنى أن تصل إليهم هذه القصيدة
أخوكم فارس عودة
أحبابي الكرام
هذه القصيدة أهديها إلى كل الأحرار في حي الزيتون الصامد في قطاع غزة الذي سطر أروع الملاحم في مواجهة قوى البغي والطغيان
فإلى كل مقاوم أبي في حي الزيتون
إلى كتائب عز الدين القسام وأبطالها الذين فجروا مركبة المحتل وحولوا من فيها إلى أشلاء
إلى سرايا القدس
إلى كتائب الأقصى
إلى كل هؤلاء أهدي هذه القصيدة
"حي الزيتون"
للّـهِ حَـيٌّ بِجُنْدِ اللـهِ قَـدْ شَمَسَـا = وَعَـانَـقَ الشُّـمَّ والآفَـاقَ وَالْقَبَسَـا
حَـيٌّ تَأَلَّـقَ بِـالـزَّيْتُـونِ بَـارِقُـهُ = وَالعِزُّ فَوْقَ تُرَابِ الحَيِّ قَـدْ غُـرِسَـا
جَاءَ اليَهُـودُ إِليْهِ فِـي جَحَـافِلِـهِمْ = يَسْتَنْفِـرُونَ لِقَتْـلِ الصِّبْيَـةِ الْحَرَسَـا
فَاسْـتَقْبَلَتْهُمْ مِنَ الأَحْرَارِ عَـاصِفَـةٌ = وَحَـرُّ نَـارٍ سَمُـومٍ تَخْنُـقُ النَّفَسَـا
تَرَى الْكَـتَائِـبَ كـالآسَـادِ رَابِضَـةٌ = وَهَلْ تَرَى الليْثَ إِلاَّ زَائِـراً شَـرِسَـا
لَهُـمْ أَيَـادٍ بِحَـوْلِ اللـهِ ضَـارِبَـةٌ = مِثْلُ المَطَـارِقِ يُشْقِي بَأْسُهَا التَّعِسَـا
إِذَا أَصَـابَتْ مِـنَ الْمُحْتَلِّ هَـامَتَـهُ = تَدَفّـَقَ الـدَّمُ كـالشَّـلاّلِ وَانْبَجَسَـا
وَهَـاجَتِ الرِّيـحُ تَذْرُو كُـلَّ شَـائِبَةٍ = وَزَمْجَرَ السَّيْلُ يَمْحُو الرِّجْسَ وَالنَّجَسَا
لمَّـا تَـطَـاوَلَ شَـارُونٌ بِعُـدَّتِـهِ = رَمَـاهُ رَبِّـي بِجُـنْدِ العِـزِّ فَارْتَكَسَـا
قَدْ جَـاءَ يَنْعَقُ بالتَّدْمِيرِ فِي صَـخَبٍ = حَتَّى أَتَـاهُ زَئِيرُ الأُسْـدِ فَانْخَـرَسَـا
لمَّا اشْـرَأَبَّتْ إِلى الزَّيْتُونِ هَـامَتُـهُ = رَأَى الْكَـتَائِبَ عِنْدَ الحّـيِّ فَانْخَنَسَـا
هَوَتْ عَلَيْهِ أَكُـفُّ البَأْسِ غَـاضِبَـةً = يَوْمَ الثَّـلاثِ بِعِـزِّ الـدِّيـنِ فَابْتَأسَـا
هَوَتْ بِمَـرْكَـبَةِ المُحْـتَلِّ فَانْفَجَـرَتْ = وَلَوْ أَصَـابَتْ صَلِيدَ الطُّورِ لانْطَمَسَـا
يَاأَيُّهَـا الْقِـرْدُ لَـنْ تَهْنَـا بِعَـافِيَـةٍ = وَإِنْ أَقَمْتَ عَلَـى أَبْوَابِـكَ الْعَسَـسَـا
أَلَمْ تَـرَ الليْثَ إِنْ دِيسَتْ مَحَـارِمُـهُ = أَبْدَى الْمَخَـالِبَ وَالأَنْيَـابَ وَافْتَرَسَـا
فَلْتَحْـذَرِ اللـيْثَ إِنْ أَبْدَى نَـوَاجِـذَهُ = غَيْضـاً وَزَمْجَرَ فِي الْغَـابَاتِ أَوْ عَبَسَا
وَانْظُـرْ تَجِئْكَ قُبَيْلَ الصُّـبْحِ دَاهِيَـةٌ = بِعَـزْمِ جُـنْدٍ شِـدَادٍ تَقْهَـرُ الْغَلَسَـا
جُـنْدٌ أَحَبُّـوا لِقَـاءَ اللـهِ فَاتَّخَـذُوا = نَـارَ الْجِهَـادِ إِلَى مَحْبُـوبِهِمْ قَبَسَـا
واللـهُ أَكْـبَرُ للأبرار حَـادِيَـةٌ = وَمَنْ أَعَدَّ لِسَـاحَـاتِ الوَغَـى فَرَسَـا
وَأَسْـرَجُوا الْخَيْلَ للرَّحْمَـنِ عَـادِيَةً = تَطْوِي الزَّمَانَ وَتَذْرُو الطِّينَ وَالدَّنَسَـا
إِذَا الأَفَاعِـي أَتَتْ للحَـيِّ زَاحِـفَـةً = والذَّيْلُ يَقْـرَعُ مِنْ طُغْيَانِهَا الْجَـرَسَـا
سَـلَّ الأُبَـاةُ لَهَا فَأْسـاً وَمِجْـرَفَـةً = وَحَطَّمُـوا هَامَةَ الْمَغْـرُورِ إِذْ شَمَسَـا
جُنْدٌ تَرَاهُمْ غَـدَاةَ الرَّوْعِ عَـاصِـفَةً = هَوْجَاءَ تَذْرُوا هَشِيمَ الأَرْضِ وَالْيَبَسَـا
تَهْتَزُّ حَيْفَـا إِذَا مَاصَـاحَ وَاحِـدُهُمْ = وَيَرْجُـفُ التَّلُّ وَالأَغْـوَارُ إِنْ هَمَسَـا
إِذَا رَءَاهُ بَنُـو صُـهْيُونَ مُـنْتَفِضـاً = ظَنُّوهُ جَيْشـاً يَسُوقُ الْمَوْتَ وَالْوَجَسَا
وَالْخَوْفُ أَصْبَـحَ فِي أَعْـرَافِهِ طَلَـلاً = وَرَسْـمَ دَارٍ بِعَصْفِ الرِّيحِ قَدْ دَرَسَـا
رِيـحٌ إِذَا ثَارَ ذُو عَصْفٍ وَدَمْـدَمَـةٍ = جِـنٌّ إِذَا قَـامَ جَـبَّـارٌ إِذَا جَـلَسَـا
كالطَّـوْدِ تَشْمَـخُ رَغْمَ الظُّلْمِ رَايَتُـهُ = وَقَدْ أَقَـامَ عَلَى إِسْـلامِـهِ الأُسُـسَـا
وَتَـاجُـهُ عَلَـمُ الْقَسَّـامِ يَحْـمِلُـهُ = وَحَـلْيُـهُ اللغَـمُ الْجَـبَّـارُ إِنْ لَبِسَـا
إِذَا تَرَاءَتْ بِظَـهْـرِ التَّـلِّ لامَـتُـهُ = هَوَى الطٌّغَـاةُ وَخَـرَّ البَغْيُ وَانْتَكَسَـا
فَتىً تَسَـامَتْ إِلـَى الْجَنَّـاتِ هَـامَتُهُ = رَأَى السَّـبِيلَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ فَالْتَمَسَـا
رَأَى السَّـبِيلَ لِنَصْـرِ اللَّـهِ هِـمَّتَـهُ = وَالْمَوْتُ أَضْحَى لِمَنْ رَامَ العُلا فَرَسَـا
عَبَّ الْكَـرَامَةَ نَهْـلاً مِنْ مَـوَارِدِهَـا = وَعَلَّلَ الـرُّوحَ بَرْداً سَـائِغـاً سَلِسَـا
تَرَى التَّفَـاؤُلَ فِـي عَيْنَيْـهِ بَارِقَـةً = رَغْمَ الْجِـرَاحِ وَرَغْمَ الْيَأْسِ مَايَئِسَـا
شَقَّ الخِضَـمَّ وَعَيْنُ اللـهِ تَحْرُسُـهُ = رَباهُ فاضْـربْ لهُ دَرْبَ الفـدَا يَبَسَـا
=============================
مع تحياتي لحي الزيتون وأهله
أتمنى أن تصل إليهم هذه القصيدة
أخوكم فارس عودة