ابن حيزان
16-05-2004, 11:05 PM
ستشرقُ الشمسُ والإصباحُ يقتربُ=ويرحلُ الليلُ والظلماءُ تنقلبُ
والروحُ ترفلُ في سعدٍ وفي أملٍ=والدمعُ من فرَحٍ يهمي وينسكبُ
والشعرُ يختالُ فخراً في قصائدهِ=كأنَّ أبياتَهُ الجوزاءُ والشُهُبُ
والخير في بلدي كالغيثِ منهملٌ=يحيى به السهلُ والوديان والكُثُبُ
والخير في بلدي كالشمس ساطعة=لتنشرَ النور مهما تعتلي الحُجُبُ
وأعظمُ الخيرِ حفاظٌ نرى بهمُ= آمال أمتنا تدنو وتقتربُ
بالأمسِ سطرتُ أبياتاً مدحتُ بها=فتاةَ خيرٍ لدينِ الله تنتسبُ
بعزمةٍ حفظتْ قرآن بارئها =لم يلهها أبداً عن حفظها اللعبُ
واليوم أنثرُ أشعاري مغردةً=لأنجمٍ في سماء الدينِ تلتهبُ
لحافظاتِ كتاب الله كوكبة=يشعُّ منهنَّ علمٌ حشمةٌ أدبُ
ذواتُ دينٍ إذا الأقوامُ ميزهم=جاهٌ وأعلاهمُ عن غيرهم ذهبُ
كأنهنَّ بساتينٌ معطرَةٌ=أو البحورُ وفي أعماقها العجبُ
مدحتُهنَّ وما مدحي سيبلغهُ=قدراً لهنَّ وعند الله أحسبُ
يا حافظاتِ كتاب الله قافيتي=عن مدحكنَّ بها عيٌ وتضطربُ
وهل يوفي قريض الشعر من حملتْ=قرآن ربي ونثرُ القول والخُطبُ ؟
لا والذي نفسُ من فاضتْ قريحتهُ=بأمرهِ وله المحيا ومُنْقَلَبُ
لا يبلغُ الشعرُ بعضاً من فضائلها=تلك التي بكتاب الله تعتصبُ
تلك التي لبستْ ثوب الحياء ولم=تخلعهُ ، كلا ، وبالإيمان تحتجبُ
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أدبي =عنكنَّ يقصر ماذا يكتبُ الأدب ؟
يا مَنْ أَعَدْنَ لنا تاريخَ أمتنا=ماضٍ به يزدهي العجمان والعربُ
ماضٍ تشعُّ به أنوارُ مسلمةٍ=لدينها كل غالٍ عندها تَهِبُ
يا حافظات كتاب الله في زمنٍ=سماته اللهو والأزياء والطربُ
فيه الحجابُ بكى مما ألمَّ به =وحُقَّ والله أن ينتابه العجبُ
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أملي =بِكُنَّ يُمْحى بهِ الإحباطُ والتَعَبُ
كأنني أنظرُ الأيامَ مقبلةً=وأمتي في جبين العزِّ تنتصبُ
وأمتي من سبات الذلِّ قد نهضتْ=واسترجعتْ مجدها من كف من سلبوا
ورايةُ الدينِ في العلياء شامخةٌ=وفي الحضيض السُدَاسيَّاتُ والصُلَبُ
والروحُ ترفلُ في سعدٍ وفي أملٍ=والدمعُ من فرَحٍ يهمي وينسكبُ
والشعرُ يختالُ فخراً في قصائدهِ=كأنَّ أبياتَهُ الجوزاءُ والشُهُبُ
والخير في بلدي كالغيثِ منهملٌ=يحيى به السهلُ والوديان والكُثُبُ
والخير في بلدي كالشمس ساطعة=لتنشرَ النور مهما تعتلي الحُجُبُ
وأعظمُ الخيرِ حفاظٌ نرى بهمُ= آمال أمتنا تدنو وتقتربُ
بالأمسِ سطرتُ أبياتاً مدحتُ بها=فتاةَ خيرٍ لدينِ الله تنتسبُ
بعزمةٍ حفظتْ قرآن بارئها =لم يلهها أبداً عن حفظها اللعبُ
واليوم أنثرُ أشعاري مغردةً=لأنجمٍ في سماء الدينِ تلتهبُ
لحافظاتِ كتاب الله كوكبة=يشعُّ منهنَّ علمٌ حشمةٌ أدبُ
ذواتُ دينٍ إذا الأقوامُ ميزهم=جاهٌ وأعلاهمُ عن غيرهم ذهبُ
كأنهنَّ بساتينٌ معطرَةٌ=أو البحورُ وفي أعماقها العجبُ
مدحتُهنَّ وما مدحي سيبلغهُ=قدراً لهنَّ وعند الله أحسبُ
يا حافظاتِ كتاب الله قافيتي=عن مدحكنَّ بها عيٌ وتضطربُ
وهل يوفي قريض الشعر من حملتْ=قرآن ربي ونثرُ القول والخُطبُ ؟
لا والذي نفسُ من فاضتْ قريحتهُ=بأمرهِ وله المحيا ومُنْقَلَبُ
لا يبلغُ الشعرُ بعضاً من فضائلها=تلك التي بكتاب الله تعتصبُ
تلك التي لبستْ ثوب الحياء ولم=تخلعهُ ، كلا ، وبالإيمان تحتجبُ
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أدبي =عنكنَّ يقصر ماذا يكتبُ الأدب ؟
يا مَنْ أَعَدْنَ لنا تاريخَ أمتنا=ماضٍ به يزدهي العجمان والعربُ
ماضٍ تشعُّ به أنوارُ مسلمةٍ=لدينها كل غالٍ عندها تَهِبُ
يا حافظات كتاب الله في زمنٍ=سماته اللهو والأزياء والطربُ
فيه الحجابُ بكى مما ألمَّ به =وحُقَّ والله أن ينتابه العجبُ
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أملي =بِكُنَّ يُمْحى بهِ الإحباطُ والتَعَبُ
كأنني أنظرُ الأيامَ مقبلةً=وأمتي في جبين العزِّ تنتصبُ
وأمتي من سبات الذلِّ قد نهضتْ=واسترجعتْ مجدها من كف من سلبوا
ورايةُ الدينِ في العلياء شامخةٌ=وفي الحضيض السُدَاسيَّاتُ والصُلَبُ