عبد الحميد محمد العمري
23-11-2010, 11:59 AM
هاج اشتياقي لمن بانوا وقد وعدوا=وصلا فما ظفرت عيني بما وعدوا
نأوا فصرت لشوق قد برى جسدي=صبا أعلل قلبي بالذي وعدوا
إن أشرقت بسمانا الشمس قلت بدا=نور التي وعدت بالوصل، لو ترد
حتى إذا ما ظلام الليل منسدل=قلت اصطبر، فغدا يأتيك من تعد
ما ازداد بُعدهمُ عني ونأيهمُ=إلا ازدلفت وزاد الشوق والكبدُ
أدنو فتنأى ويغري الطرف وصلهمُ=شوقا فيغرق في الهجران لي خلد
ما لي إذا ما أرى أنثى أقول أتت=من ترتجيها لوصل، ثم لا تفد
إني أرى وجهها في كل ناحية=في كل أنضر وجه لي به صدد
أنى اتجهت أرى وجها لها حسنا=يذكي بقلبي شوقا ثَم ينفردُ
تبدو وتخفى، وفي قلبي بها ولع=أنى مضيت تمادى فيَّ ذا المدد
إني لأذكرها في كل ثانية=ميساء غانية تسبيك إذ ترد
تغضي حياء، فتضفي ذا الجمال سنا=لا يأمن السهم منه القلب والكبد
مثل العروس تجلت يوم زينتها=لكن نضرتها ما عاقها الأمد
حظ العروس من الجمال منقطع=بعد الزفاف، وحظ الريم متقد
وكل يوم يزيد العشق منزلة=ضعف الذي كان، لكن فوق ذاك غد
عزاء قلبي هيام كلما بُلغت=منه الذرى ظهرت من بعدها جدد
وحب مثلي عفيف طاهر أبدا=لا المتن فيه عرى سوء ولا السند
أحببت شمسا فهل في الحب من وزر=إن كان ذاك فحبي ما له رشد
لا والذي جعل الود العفيف عرى=بين الأنام، لوجدي للعفاف يد
أحببت قبلا، وإني سائر قدما=في ذا السبيل وهدي الدين لي قود
قد هاج شوقي، وما يفدي الفؤاد دوا=إلا الرحيل إلى من علق الكبد
قال المرافق هذي الدار ساكنها=ثاو فؤادك، فانزل . قلت لا أجد
إني لأخشى فراق الأكرمين فإن=بانوا فخشيتنا منهم إذا وردوا
إني إليها لمشتاق ويمنعني=عن وصلها فرق أن ينسف الجلد
فالوصل يدفعني، والخوف يردعني=أن لا أطيق وصال الريم إذ تفد
أخشى الذنوب إذا أمعنت في نظر=وما لذي وله غير العيون يد
وإن غضضت فقد وردت تهلكة=ألقيت نفسي إليها دون من وفدوا
أودى الهيام بقلبي دونما حذر=قد رام عشقا، فأضحى بين من صُفدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
يا قلب حفت بك الهموم واتخذت=فيك الثوا فدع استباق من وجدوا
أما ترى علنا أن الهوى ملكت=عليك أسهمه ما كنت تعتقد
قد صرت معتزلا أهلا ذوي عدد=أنساك عشقك من قد كنت تفتقد
غدوت منطويا، ما ترتضي بدلا=عن ذا الهيام أسير الوجد تضطهد
أهلوك يحزنهم ما أنت تصنعه=قد صرت تخلف في بعض الذي تعد
وكنت أحرص خلق الله موعدة=قبلا، وأوصلهم للأهل ما وجدوا
ماذا دهاك فصرت اليوم ناكرهم=ما تستفيق، وسيل الهجر مطرد
فارجع لأمسك تكسب من مودتهم=فالأهل أهلك والخلان والولد
قال: الحياة تُعَلم الفتى تبعا=مَن الرجال، ومن في وصلهم فند
ما كل ذي رحم أهل لتكرمة=ما لم ينلك يدا أفضالها مدد
أهلي الذين إذا ما عضني عوز=مدوا إلي يدا تنسي الذي أجد
لا المن يعرفهم، ليسوا له وطنا=إن آزروك، فهم في المحنة العضد
هم السواعد في الضراء أهل ندى=تنسي مودتهم في الدهر ما يلد
أما الذين يرون الخل ذا عجر=إلا لمصلحة فوصلهم زبد
أهلي الحماة لدين الله حيث ثووا=المهتدون إذا ما الناس قد شردوا
الحاملون لواء الدين مرتفعا=والطاعنون منازلو العدى الشدد
الممسكون بحبل الله ما عدلوا=والساجدون إذا ما الناس قد رقدوا
الناطقون بحق؛ذاك ديدنهم=والصائمون عن الفحشاء والأسد
الشاعرون هموم الأمة، الغربا=والفاضلون، وأهل الله، من رشدوا
أولئك الأهل والأعداء غيرهمُ=وحب مثلهم في النفس متقد
و أصلح الناس قوم يثبتون إذا=ما أهلهم صرَّموا الأحبال، فانفردوا
ما ضرهم فرَق الأهلين إن جبنوا=عن نصرة، فهم الأبطال والمرد
يا أهلنا سندي أنتم، فيا شرفي=نعم الأهالي إذا ما الآل قد فسدوا
ما كنت مرتضيا من دونكم بدلا=ما دام يصحبني ذا الروح والجسد
جازاكم الله عني كل مكرمة=أهل الصلاح، فلا أبلاكم الصمد
°°°°°°°°
°°°°°°°°
و لي من الأهل خلف السور طائفة=شم الأنوف إذا ما قوتلوا صمدوا
إن حوربوا قَتلوا، أو سووموا أنفوا=أو شُردوا صَلُبوا أو عاهدوا عقدوا
فرسان معترك، عباد معتكف=لله درهمُ، بالنصر قد وعدوا
يسومهم بصنوف الهون طاغية=يفني العباد، فيبقى العز والجلد
ما ازداد غطرسة إلا ارتقى ونما=في قلب ناجزه عز فيتقد
أهلي بغزة عذرا، ما سلوت وما=مثلي بساه، ولكن عاقني الصفد
إن كان ضائركم حصار مرتزق=فدون نصرتكم يغتالنا القود
مغتال سيرتكم خصم وقاصمنا=للأهل منتسب فالهَمُّ متحد
عذرا،- وما لذوي الأعذار من شيم=غير الهوان- فإنا أمة زبد
نُعَد في أمم الدنيا ذوي عدد=والفعل منا ضرير مقعد سمد
فالرأي ذو صرر، والفعل ذو عجر=والأفق ذو بجر يا قوم والأود
نبكي لحالتنا العمياء في أسف=ويندب العقل والإحساس والولد
ننعي كرامتنا والعز من خجل=والمجدَ، دون يد في الفعل تعتمد
إن ما شكى أحد، نبكي لنرضيه=وإن بكى، فعلى العويل نتحد
دموع ذي غاية دنيا ومصلحة=دمع التماسيح لا رفق ولا كمد
أما الكماة وأهل العز قد منعوا=عن نصركم، وعن النفير قد صفدوا
لو كان في يدنا عزم لننصركم=طرنا إليه، ولكن خاننا الجلد
نشكوا مهانتنا والذل إذ نزعت=منا الحماسة قهرا، وارعوى الرشد
عمود نهضتنا مسلوب قوته=والشَّعر مزق والأسباب والوتد
وفي ثوابتنا لو تعلمون دم=يجري، فحتوا التراب عنه واجتهدوا
أهلي أراكم نياما والورى انتبهوا=بعد الرقاد، وأنتم في الكرى جدد
أحيوا حماسنا والعز واعتصموا=بالله وافترشوا الأمجاد كي تردوا
هبوا لنجدة جند الله و انتصروا=لله واطرحوا منهاج من همدوا
لبوا نداء بني الإسلام، كم صرخوا=واستنجدوكم،فكونوا الغوث واعتضدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
وللخير أهل لغير الله ما سجدوا=يبغون مجدا ، وغير الله ما قصدوا
هم الحماة لأقصى العز ما وهنوا=والترك سادتهم في الحرب والقود
في آل عثمان أسْد في الوغى شدد=مستبسلون على الأمجاد قد مردوا
ما الشر في الترك، إن الشر تركهمُ=هم الكماة، فأين العةن والسند
يا آل عثمان أنتم قادة ويد=للمجد سائرة والعز تفتقد
أبقاكم الله ذخرا للعلا علما=بردا سلاما إذا ما يومنا وَمِدُ
يا قادة الفتح، أهلَ همتُكم=غراء عالية بالفتح تنفرد
سيروا إلى القدس في عزم ولا تهنوا=إنا لكم خول في الفتح يا أسد
أتيتمونا بفتح حينما انصرمت=في المسلمين جيوش النصر والمدد
أتيتمونا، وأهل الله قد صرخوا=فما استجاب لهم خل، وقد نشدوا
نادوا وعادوا ولاذوا بالإخاء فما=رد النداء لمن خانوا الذي فقدوا
قد كان أمركمُ في غزةٍ ظفرا=فاسعوا إلى القدس عل الضيم يُضطهد
إنا نبايعكم للنصر قادتنا=حتى نذب عن الأقصى الألى فسدوا
قد دنسوه وظنوا أنهم غنموا=ساء الذي حكموا، ضل الذي قصدوا
إن هم سوى قذر في ظهر لؤلؤة=إن ما أميط صفى المسقى لمن وردوا
لا فل عزمَكمُ دهرٌ ولا انقصمت=تلك الظهور فأنتم للإباء يد
هذا الإباء وإلا فالعلا كذب=يغري الأنام سراب خلَّب كمد
هذا الإباء وإلا فالألى ملكوا=فينا أعز - وحاشا - أنجم شدد
شم الأنوف - معاذ الله - أهل ندى=أستغفر الله، ما هم بالألى رشدوا
ما هم بخير عباد الله إنهمُ=رأس الفساد، بحب الذلة انفردوا
حكامنا أسد في الأهل باطشة=وللأعادي يد على الولا مردوا
مستسلمون لأعداء، أشاوسة=على الأهالي فبئس الحكم والقود
الذل ملبسهم، والجبن شيمتهم=والإستكانة لب القوم و الأود
بئس الولاة لأمر المسلمين إذا=ما استنجد الغوث منهم مسلم همدوا
بئس الولاة، وبئس الآنسون بهم=لا يأمن الذئب إلا الأحمق النكد
بئس الولاة أباة في النفاق ومن=إن نُصبوا جنحوا للذل واعتقدوا
التابعون ذيول الغرب في رهب=والسائرون بلا عقل، ومن شردوا
الناكثون لعهد الله حين علوا=بئس العلو وبئس الحكم يعتمد
الأرذلون ذوو الإحجام يوم وغى=والفاسقون، لغير الله قد سجدوا
بئس الأسافل والأنذال، من سُلبوا=ثوب الإباء، ومن خانوا، ومن بلدوا
خانوا الحضارة والأسلاف إذ جبنوا=ويسا لهم كفروا النعماء، قد جحدوا
ومعشر حولهم يدعون ربهمُ=أن يُحفظ الرأس للإسلام والقود
صلى الأنام على المختار سيدنا=وسيد البعض نذل، ساء من عبدوا
شر البطانة من يثني على ملك=إن ما أصاب دعوا، وإن غوى حمدوا
لو أصلحوا ما فساد الرأي باتره=عزوا بما نصحوا للرأس واجتهدوا
لو أنهم نصحوا للحاكمين علوا=لكنهم نافقوا في النصح إذ فسدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
يا أمتي، أنريد العز منتصبا=والرأس ذو عطب والجسم منفصد
لا الرأس ذو شرف للعز مندفع=حتى نقر به عينا ولا الجسد
لله نشكوا هوانا في القلوب ثوى=حتى استكان له الإحساس والخلد
لله أشكو أناسا يصبحون على=مدح العدو، لبئس الأهل والولد
إذ يستقي بدماهم ثم يشنأهم=فيبتغون إليه الطُّرْق كي يفدوا
يغتال أمنهمُ قهرا ويسلبهم=عز الحضارة قسرا أينما وجدوا
وهم له خول- بئس الذي فعلوا-=يغتالهم فيرون السلم قد فندوا
الغرب سامهمُ خسفا وأشربهم=كأس الهوان فما صدوه، بل همدوا
مستسلمين،رضوا بالهُون واعتصموا=باللذ يدنسهم، وا ذل من رقدوا
يا رب عفوك، إنا قد أحيط بنا=أرسل جنودك وانصر قلب من صمدوا
زلزل إلهي جيوش الكفر قاطبة=وانصر جيوشك، أنت القاهر الأحد
إليك وحدك لا للعالمين يدي=ممدودة ومعي شكواي يا صمد
أغث إلهي بيوت المسلمين فقد=ضلوا وحادوا عن المنهاج قد شردوا
يا رب وابعث لنصر الدين طائفة=تدعو الأباة إلى العلا فتحتشد
نأوا فصرت لشوق قد برى جسدي=صبا أعلل قلبي بالذي وعدوا
إن أشرقت بسمانا الشمس قلت بدا=نور التي وعدت بالوصل، لو ترد
حتى إذا ما ظلام الليل منسدل=قلت اصطبر، فغدا يأتيك من تعد
ما ازداد بُعدهمُ عني ونأيهمُ=إلا ازدلفت وزاد الشوق والكبدُ
أدنو فتنأى ويغري الطرف وصلهمُ=شوقا فيغرق في الهجران لي خلد
ما لي إذا ما أرى أنثى أقول أتت=من ترتجيها لوصل، ثم لا تفد
إني أرى وجهها في كل ناحية=في كل أنضر وجه لي به صدد
أنى اتجهت أرى وجها لها حسنا=يذكي بقلبي شوقا ثَم ينفردُ
تبدو وتخفى، وفي قلبي بها ولع=أنى مضيت تمادى فيَّ ذا المدد
إني لأذكرها في كل ثانية=ميساء غانية تسبيك إذ ترد
تغضي حياء، فتضفي ذا الجمال سنا=لا يأمن السهم منه القلب والكبد
مثل العروس تجلت يوم زينتها=لكن نضرتها ما عاقها الأمد
حظ العروس من الجمال منقطع=بعد الزفاف، وحظ الريم متقد
وكل يوم يزيد العشق منزلة=ضعف الذي كان، لكن فوق ذاك غد
عزاء قلبي هيام كلما بُلغت=منه الذرى ظهرت من بعدها جدد
وحب مثلي عفيف طاهر أبدا=لا المتن فيه عرى سوء ولا السند
أحببت شمسا فهل في الحب من وزر=إن كان ذاك فحبي ما له رشد
لا والذي جعل الود العفيف عرى=بين الأنام، لوجدي للعفاف يد
أحببت قبلا، وإني سائر قدما=في ذا السبيل وهدي الدين لي قود
قد هاج شوقي، وما يفدي الفؤاد دوا=إلا الرحيل إلى من علق الكبد
قال المرافق هذي الدار ساكنها=ثاو فؤادك، فانزل . قلت لا أجد
إني لأخشى فراق الأكرمين فإن=بانوا فخشيتنا منهم إذا وردوا
إني إليها لمشتاق ويمنعني=عن وصلها فرق أن ينسف الجلد
فالوصل يدفعني، والخوف يردعني=أن لا أطيق وصال الريم إذ تفد
أخشى الذنوب إذا أمعنت في نظر=وما لذي وله غير العيون يد
وإن غضضت فقد وردت تهلكة=ألقيت نفسي إليها دون من وفدوا
أودى الهيام بقلبي دونما حذر=قد رام عشقا، فأضحى بين من صُفدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
يا قلب حفت بك الهموم واتخذت=فيك الثوا فدع استباق من وجدوا
أما ترى علنا أن الهوى ملكت=عليك أسهمه ما كنت تعتقد
قد صرت معتزلا أهلا ذوي عدد=أنساك عشقك من قد كنت تفتقد
غدوت منطويا، ما ترتضي بدلا=عن ذا الهيام أسير الوجد تضطهد
أهلوك يحزنهم ما أنت تصنعه=قد صرت تخلف في بعض الذي تعد
وكنت أحرص خلق الله موعدة=قبلا، وأوصلهم للأهل ما وجدوا
ماذا دهاك فصرت اليوم ناكرهم=ما تستفيق، وسيل الهجر مطرد
فارجع لأمسك تكسب من مودتهم=فالأهل أهلك والخلان والولد
قال: الحياة تُعَلم الفتى تبعا=مَن الرجال، ومن في وصلهم فند
ما كل ذي رحم أهل لتكرمة=ما لم ينلك يدا أفضالها مدد
أهلي الذين إذا ما عضني عوز=مدوا إلي يدا تنسي الذي أجد
لا المن يعرفهم، ليسوا له وطنا=إن آزروك، فهم في المحنة العضد
هم السواعد في الضراء أهل ندى=تنسي مودتهم في الدهر ما يلد
أما الذين يرون الخل ذا عجر=إلا لمصلحة فوصلهم زبد
أهلي الحماة لدين الله حيث ثووا=المهتدون إذا ما الناس قد شردوا
الحاملون لواء الدين مرتفعا=والطاعنون منازلو العدى الشدد
الممسكون بحبل الله ما عدلوا=والساجدون إذا ما الناس قد رقدوا
الناطقون بحق؛ذاك ديدنهم=والصائمون عن الفحشاء والأسد
الشاعرون هموم الأمة، الغربا=والفاضلون، وأهل الله، من رشدوا
أولئك الأهل والأعداء غيرهمُ=وحب مثلهم في النفس متقد
و أصلح الناس قوم يثبتون إذا=ما أهلهم صرَّموا الأحبال، فانفردوا
ما ضرهم فرَق الأهلين إن جبنوا=عن نصرة، فهم الأبطال والمرد
يا أهلنا سندي أنتم، فيا شرفي=نعم الأهالي إذا ما الآل قد فسدوا
ما كنت مرتضيا من دونكم بدلا=ما دام يصحبني ذا الروح والجسد
جازاكم الله عني كل مكرمة=أهل الصلاح، فلا أبلاكم الصمد
°°°°°°°°
°°°°°°°°
و لي من الأهل خلف السور طائفة=شم الأنوف إذا ما قوتلوا صمدوا
إن حوربوا قَتلوا، أو سووموا أنفوا=أو شُردوا صَلُبوا أو عاهدوا عقدوا
فرسان معترك، عباد معتكف=لله درهمُ، بالنصر قد وعدوا
يسومهم بصنوف الهون طاغية=يفني العباد، فيبقى العز والجلد
ما ازداد غطرسة إلا ارتقى ونما=في قلب ناجزه عز فيتقد
أهلي بغزة عذرا، ما سلوت وما=مثلي بساه، ولكن عاقني الصفد
إن كان ضائركم حصار مرتزق=فدون نصرتكم يغتالنا القود
مغتال سيرتكم خصم وقاصمنا=للأهل منتسب فالهَمُّ متحد
عذرا،- وما لذوي الأعذار من شيم=غير الهوان- فإنا أمة زبد
نُعَد في أمم الدنيا ذوي عدد=والفعل منا ضرير مقعد سمد
فالرأي ذو صرر، والفعل ذو عجر=والأفق ذو بجر يا قوم والأود
نبكي لحالتنا العمياء في أسف=ويندب العقل والإحساس والولد
ننعي كرامتنا والعز من خجل=والمجدَ، دون يد في الفعل تعتمد
إن ما شكى أحد، نبكي لنرضيه=وإن بكى، فعلى العويل نتحد
دموع ذي غاية دنيا ومصلحة=دمع التماسيح لا رفق ولا كمد
أما الكماة وأهل العز قد منعوا=عن نصركم، وعن النفير قد صفدوا
لو كان في يدنا عزم لننصركم=طرنا إليه، ولكن خاننا الجلد
نشكوا مهانتنا والذل إذ نزعت=منا الحماسة قهرا، وارعوى الرشد
عمود نهضتنا مسلوب قوته=والشَّعر مزق والأسباب والوتد
وفي ثوابتنا لو تعلمون دم=يجري، فحتوا التراب عنه واجتهدوا
أهلي أراكم نياما والورى انتبهوا=بعد الرقاد، وأنتم في الكرى جدد
أحيوا حماسنا والعز واعتصموا=بالله وافترشوا الأمجاد كي تردوا
هبوا لنجدة جند الله و انتصروا=لله واطرحوا منهاج من همدوا
لبوا نداء بني الإسلام، كم صرخوا=واستنجدوكم،فكونوا الغوث واعتضدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
وللخير أهل لغير الله ما سجدوا=يبغون مجدا ، وغير الله ما قصدوا
هم الحماة لأقصى العز ما وهنوا=والترك سادتهم في الحرب والقود
في آل عثمان أسْد في الوغى شدد=مستبسلون على الأمجاد قد مردوا
ما الشر في الترك، إن الشر تركهمُ=هم الكماة، فأين العةن والسند
يا آل عثمان أنتم قادة ويد=للمجد سائرة والعز تفتقد
أبقاكم الله ذخرا للعلا علما=بردا سلاما إذا ما يومنا وَمِدُ
يا قادة الفتح، أهلَ همتُكم=غراء عالية بالفتح تنفرد
سيروا إلى القدس في عزم ولا تهنوا=إنا لكم خول في الفتح يا أسد
أتيتمونا بفتح حينما انصرمت=في المسلمين جيوش النصر والمدد
أتيتمونا، وأهل الله قد صرخوا=فما استجاب لهم خل، وقد نشدوا
نادوا وعادوا ولاذوا بالإخاء فما=رد النداء لمن خانوا الذي فقدوا
قد كان أمركمُ في غزةٍ ظفرا=فاسعوا إلى القدس عل الضيم يُضطهد
إنا نبايعكم للنصر قادتنا=حتى نذب عن الأقصى الألى فسدوا
قد دنسوه وظنوا أنهم غنموا=ساء الذي حكموا، ضل الذي قصدوا
إن هم سوى قذر في ظهر لؤلؤة=إن ما أميط صفى المسقى لمن وردوا
لا فل عزمَكمُ دهرٌ ولا انقصمت=تلك الظهور فأنتم للإباء يد
هذا الإباء وإلا فالعلا كذب=يغري الأنام سراب خلَّب كمد
هذا الإباء وإلا فالألى ملكوا=فينا أعز - وحاشا - أنجم شدد
شم الأنوف - معاذ الله - أهل ندى=أستغفر الله، ما هم بالألى رشدوا
ما هم بخير عباد الله إنهمُ=رأس الفساد، بحب الذلة انفردوا
حكامنا أسد في الأهل باطشة=وللأعادي يد على الولا مردوا
مستسلمون لأعداء، أشاوسة=على الأهالي فبئس الحكم والقود
الذل ملبسهم، والجبن شيمتهم=والإستكانة لب القوم و الأود
بئس الولاة لأمر المسلمين إذا=ما استنجد الغوث منهم مسلم همدوا
بئس الولاة، وبئس الآنسون بهم=لا يأمن الذئب إلا الأحمق النكد
بئس الولاة أباة في النفاق ومن=إن نُصبوا جنحوا للذل واعتقدوا
التابعون ذيول الغرب في رهب=والسائرون بلا عقل، ومن شردوا
الناكثون لعهد الله حين علوا=بئس العلو وبئس الحكم يعتمد
الأرذلون ذوو الإحجام يوم وغى=والفاسقون، لغير الله قد سجدوا
بئس الأسافل والأنذال، من سُلبوا=ثوب الإباء، ومن خانوا، ومن بلدوا
خانوا الحضارة والأسلاف إذ جبنوا=ويسا لهم كفروا النعماء، قد جحدوا
ومعشر حولهم يدعون ربهمُ=أن يُحفظ الرأس للإسلام والقود
صلى الأنام على المختار سيدنا=وسيد البعض نذل، ساء من عبدوا
شر البطانة من يثني على ملك=إن ما أصاب دعوا، وإن غوى حمدوا
لو أصلحوا ما فساد الرأي باتره=عزوا بما نصحوا للرأس واجتهدوا
لو أنهم نصحوا للحاكمين علوا=لكنهم نافقوا في النصح إذ فسدوا
°°°°°°°°
°°°°°°°°
يا أمتي، أنريد العز منتصبا=والرأس ذو عطب والجسم منفصد
لا الرأس ذو شرف للعز مندفع=حتى نقر به عينا ولا الجسد
لله نشكوا هوانا في القلوب ثوى=حتى استكان له الإحساس والخلد
لله أشكو أناسا يصبحون على=مدح العدو، لبئس الأهل والولد
إذ يستقي بدماهم ثم يشنأهم=فيبتغون إليه الطُّرْق كي يفدوا
يغتال أمنهمُ قهرا ويسلبهم=عز الحضارة قسرا أينما وجدوا
وهم له خول- بئس الذي فعلوا-=يغتالهم فيرون السلم قد فندوا
الغرب سامهمُ خسفا وأشربهم=كأس الهوان فما صدوه، بل همدوا
مستسلمين،رضوا بالهُون واعتصموا=باللذ يدنسهم، وا ذل من رقدوا
يا رب عفوك، إنا قد أحيط بنا=أرسل جنودك وانصر قلب من صمدوا
زلزل إلهي جيوش الكفر قاطبة=وانصر جيوشك، أنت القاهر الأحد
إليك وحدك لا للعالمين يدي=ممدودة ومعي شكواي يا صمد
أغث إلهي بيوت المسلمين فقد=ضلوا وحادوا عن المنهاج قد شردوا
يا رب وابعث لنصر الدين طائفة=تدعو الأباة إلى العلا فتحتشد