تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل عشت دولتك؟



فريد البيدق
24-11-2010, 06:38 PM
قال الله تعالى: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) [آل عمران : 140].
وإذا تأملنا الحياة حياتنا وحياة من حولنا وجدنا أن هذا القانون ينطبق علينا جميعا؟
كيف؟
في العلاقات البشرية جميعها نجد هذا؛ فبين الأصدقاء وبين الأزواج وبين الآباء والأبناء، وبين الحكام والمحكومين، وبين رؤساء العلم ومرؤوسيهم، و... إلخ.
في كل هذه الصور نجد لكل منا دولة قد تطول وقد تقصر، فبين الصديقين يكون لأحدهما دولة زمنا ثم تؤول إلى الآخر، وبين الزوجين قد تكون الدولة دولة الزوج وقد تذهب عنه لمرض أو أي عارض، وبين الآباء قد تكون الدولة للآباء ثم تذهب إلى الأبناء، و...
فهل فكَّر أحدنا في أفعاله وتصرفاته زمن دولته؟ وهل ترك قصر الأمر على دولة الحكم السياسي؟
إن كلا منا له دولة، وكل منا مطالب بالإحسان زمن دولته، فهل عِشْتَ دولتك؟ وماذا صنعت فيها؟وهل كان منهجك هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري عن ابن عمر " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"؟

أنتظر الخواطر والأمثلة من الإخوة والأخوات!

نادية بوغرارة
24-11-2010, 09:06 PM
لفت انتباهي العنوان ،

و عندما قرأت الموضوع أدهشتني المقارنة أو الأصح أن أقول المقاربة ،
لكل منا دولته ؟؟ تنظمها قوانين ليست من وضع البشر ، و إنما من وضع خالق البشر ،
لكل منا دولته التي يسوسها حسب ما قدّر الله له : مال ، أولاد ، أزواج ، عمل ، فكر ، إمارة ...
ترى ؟هل دولتنا مرتبطة بزمن عمرنا و محدودة به؟؟
أم أن آثار سياستنا تستمر في امتدادات دولتنا ، تنعكس على القادم القريب و البعيد - ربما -
كما أن دولتنا هي أثر من آثار دول السلف ؟؟

مجرد خاطر ..

شكرا لك أستاذ البيدق ،
موضوعك دق ناقوس الحقيقة في أسماعنا ووضعها أمام أعيننا .

فريد البيدق
25-11-2010, 06:56 AM
دام لك إبداع حرفك أيتها النبيلة الأستاذة نادية!

ربيحة الرفاعي
25-11-2010, 09:34 PM
لو كانت لكل دولته في مدى محدد لهان الأمر ولكنها متاهة يا سيدي
فأنا جزء من دولة رب أسرتي، وفرد في دولة رب عملي ، ودولة رب كذا ورب كذا مما أرتبط به من عالمي، وأنا رب دولة صغاري أو من هم دوني في الأسرة والعمل وكل ما عداه ....
المهم أن لا يؤدي بي ذلك إلى تناقضات في الفكر أو الممارسة

موضوعك يسلط الضوء على واحدة من بؤر فشلنا
وأراه جديرا بمناقشة وبحث مستفيضين

دمت مبدعا

فاطمه عبد القادر
26-11-2010, 02:17 AM
و...
فهل فكَّر أحدنا في أفعاله وتصرفاته زمن دولته؟ وهل ترك قصر الأمر على دولة الحكم السياسي؟



السلام عليكم أخي فريد
أولا أشكرك شكرا جزيلا على هذا الموضوع الراقي والمهم
لقد قصدت أخي بالدولة هي الفترة التي يتسلم بها الشخص الإدارة ,,ربما كانت في الوطن العمل أو البيت .
وكلما كبرت مسؤولية الشخص كان عقابه أكبر للتقصير أو التدليس , والعقاب من الله العظيم ,أو من مَ أصابهم الأذى منه ,,أو الأكبر منه مسؤولية
أنا أعتقد أن لكل فرد منا دولة,,وربما دولة صغيرة,, في كل وقت من حياتنا
طبعا ما عدا الأطفال تحت الرابعة أو حتى الثالثة لأن بن الرابعة ملزم
بترتيب لعبه حن ينتهي من اللعب .
وبعدها فكل واحد مسؤول عن شيء مهم جدا في حياته .
أليس مسؤولا عن نظافة جسمه وثيابه وأسنانه ويجب عليه مراعاة ذلك ؟؟
ومسؤولا عن كتبه ودراسته ويجب عليه القيام بدولته كما يجب ؟؟
وهكذا إلى ما لا نهاية
فمن يتحمل المسؤولية بإخلاص ووفاء وتفاني أحيانا,,, نجح في الدنيا والآخرة
ومن أهمل وتوانى وانحرف,,, كان نصيبه الفشل والعار والعقاب
والكل راعٍ,,, والكل مسؤول
وهناك أولويات
شكرا لك أخي
ماسة

فريد البيدق
27-11-2010, 07:06 AM
أنتظر متميزتنا المباركة الأستاذة ربيحة!

فريد البيدق
27-11-2010, 07:08 AM
حروفك تشهد أنك متميزة جليلتنا النبيلة الأستاذة فاطمة!