المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تُريدُ الآن



عبدالعزيز جويدة
24-11-2010, 07:21 PM
(http://www.youtube.com/watch?v=a4TH6ZGt18U)http://www.youtube.com/watch?v=a4TH6ZGt18U (http://www.youtube.com/watch?v=a4TH6ZGt18U)



شعر عبدالعزيز جويدة
ماذا تُريدُ الآن


تعليق على اعتذار الرئيس بوش



بعد فضيحة سجن أبو غريب في دولة العراق الشقيقة


يا سيِّدي "بوشَ" العظيمْ



ماذا يُفيدُ إذا اعتذرتَ



أو امتعضتْ ؟



فأمامَنا وجهُ الذينَ يُقتَّلونْ



وأكُفُّ أطفالٍ صِغارٍ



للمدارسِ ذاهبونْ



وصُراخُ نِسوتِنا اللواتي يُغتَصَبنَ ..



في السجونْ



وعلى المنابرِ رأسُ شيخٍ



كانَ يَدعو للصلاةِ



بصوتِهِ العذبِ الحَنونْ



وشُموخُ نَخْلاتٍ تَهاوَتْ



وَسْطَ طُوفانِ القذائفْ



هي مُلتقى العشَّاقِ دومًا



عندَما يَتواعَدونْ



***


ليلُ الفضائحِ مُرعِبٌ



سيُطاردُكْ ..



أنَّى تَكونْ



هذا الذي قد جئتُمو مِن أجلِهِ



قُلتُمْ أتيتُمْ للعراقِ تُحرِّرونْ



شُكرًا على تَحريرِكمْ



شكرًا على تَنكيلِكمْ



شكرًا على زمنِ الفضائحِ ،



والفظائعِ ، والمُجونْ



يا أيُّها العارُ المُظَفَّرُ



بانتصاراتِ الكَذِبْ



إنَّا جميعًا واهِمونْ



حريَّةٌ ، وكرامةٌ ، وعَدالةٌ



هذي الشعاراتُ السخيفةُ



قد مَللناها ، وملَّ المُدَّعونْ



يا سيِّدي بوشَ الملطَّخَ



بالدَّمِ العربيِّ وَيحَكْ



واللهِ دَمُّنا لن يَهونْ



سنُحيلُها نارًا عليكمْ



وعلى الذينَ يُهَروِلونْ



يا سيدي بوشَ الذي أنيابُهُ



مَغروسةٌ في لحمِنا



يا سيدي بوشَ الذي



قد جاءَ يَسطو



مثلَ قُرصانٍ على خَيراتِنا



هذي جنودُكَ في جنونٍ بَربريٍّ



قَطَّعوا نَخْلاتِنا



وقد استحَلُّوا نَهرَنا



شَرِبوا المياهَ .. تَبوَّلوا فيهِ ..



استَباحوا عِرضَنا



تَتَرٌ جُدُدْ



جاءوا لَنا



نحنُ _ الهُنودَ الحُمرَ _ نَصرُخُ



كلَّما اغتَصَبوا النساءْ



ونَهُزُّ في فَرَحٍ عجيبٍ رِيشَنا



***


يا سيِّدي بوشَ العظيمْ



قالوا بأنَّكَ قد غَضِبْتْ



غَضبًا شديدًا عندَما



عرَضوا عليكَ المسألَةْ



واستأتَ جِدًّا عندَما



قد أبلغوكَ المهزَلَةْ



في سِجنِكَ المشهورِ قد بدَأتْ طُقوسُ العارِ ،



دَوَّتْ كانفِجارِ القُنبُلَةْ



حقًّا ..



تُحاوِلُ حِفظَ ماءِ الوجهِ لكنْ



كيفَ هذا !



إنَّ الحِكايةَ مُخجِلَةْ



ولأنَّنا العربُ الكِرامُ تسامُحًا ،



وتَرَبُّحًا ، وتَنَطُّعًا



وجُذورُنا متأصِّلَةْ



جئنا إليكَ لِنعتََذِرْ ..



عن أنَّنا في لحظةٍ



جئنا ببعضِ اللومِ نحوَ سِياسَتِكْ



ولقد تَجرَّأنا عليكَ



بعرضِنا بعضَ الفضائحِ ،



والفظائعِ سيِّدي



مِن فِعلِ حُرَّاسِكْ



دَعنا نُقبِّلُ في يَديكْ



شُكرًا لأنَّكَ سيِّدي



أبديتَ سُخْطًا ليسَ يُبديهِ العربْ



يا أيُّها العربيُّ أكثرَ مِن عُروبتِنا



لا تُعْطِ للأشياءِ أكثرَ سيِّدي



مما يَجِبْ



حُكَّامُنا فعلوا بِنا واللهِ أكثرَ منكُمو ..



مِليونَ مَرَّةْ



ما عندَنا شَخصٌ تَجرَّأَ



أو تَساءَلَ عَن سَببْ



***


يا سيِّدي بوشَ المعظَّمْ



جئنا إليكَ لِنعتذرْ



عن وَجهِ كلِّ سَجينْ ..



لَم يُعجِبِ السَّجَّانْ



جئنا إليكَ لنعتذرْ



أنَّ الشَّواذَ جُنودَكُمْ



قالوا لكُمْ :



بالمُستَوى المطلوبْ ..



ما كانتِ الغِلمانْ



جئنا إليكَ لنعتذِرْ



عَمَّا صَدَرْ



مِمَّنْ تَمرَّدَ لحظةً



أو أعلنَ العِصيانْ



جئنا إليكَ لنعتذرْ



عنْ كلِّ كلبٍ ذاقَ يومًا لَحمَنا



وأصابَهُ الغَثَيانْ



يا سيِّدي بوشَ العظيمْ



يا سيِّدي لو كانَ بالإمكانْ



لجمَعتُ كلَّ شُعوبِنا



ومنَ المُحيطِ إلى الخليجْ



تأتي إليكَ مُهَروِلَةْ



كي تَعتَذِرْ ..



في ساحَتِكْ



وأمامَهُمْ حُكَّامُنا الخِصيانْ



فشُعوبُنا قد صارَ يَقتُلُها القَلَقْ



حُزنًا عليكَ لأنَّهُمْ



عَلِموا بأنَّكَ سيِّدي ..



غَضْبانْ



***


يا سيِّدي بوشَ العظيمْ



أنا جئتُ مَندوبًا ..



وعن كلِّ العربْ



أستَحلِفُكْ ..



باللهِ ، بالقرآنْ



تَرضَى علينا سيِّدي



أَشمِلْ عطاءَكَ سيِّدي ..



بالصَّفحِ والغُفرانْ



هذا اعتذاري سيِّدي



عن كلِّ أفعالِ العربْ



عن أيِّ شيءٍ كانْ



بعدَ اعتِذاري سيِّدي



ماذا تُريدْ ؟



أ تُريدُ أن أخلَعْ ..



لِباسي" الآنْ ؟ "

(http://www.youtube.com/watch?v=a4TH6ZGt18U)

محمد ذيب سليمان
24-11-2010, 07:42 PM
والله لقد نكأت جروحا ما اندملت يوما
تقيحت من كثرت ما تفتحت
أبكيت قلبي قبل عيني
وهل لنا سوى البكاء على حاضر
تهاوت فيه الكرامة ..؟
ماذا تبقى لنا وفي كل قبيلة شيخ يهرول نحوه متعطفا معتذرا
ماذا أيضا ..
سئمنا النواح والكلام ..
لا لست أدري
كل الحب...

محسن شاهين المناور
24-11-2010, 08:55 PM
أخي الحبيب لقد جسدت واقعا مؤلما جرحه مفتوح
على مر الأيام ولا بارقة أمل بالواقع المنظور . .
أبدعت فأوجعت أيها الحبيب وأنت تتحدث باسم
الملايين الموجوعة والمفجوعة
شكرا لمشاعرك الأصيلة والنبيلة
دمت بخير

محمود فرحان حمادي
24-11-2010, 09:25 PM
أدبك الساخر هز منا الوجدان
ومشاعرك التي أزرت بجعجعتهم التي ماخلفت طحنا
ما هي إلا برهة من زمن حتى ترى منقلبهم
هل نسى هؤلاء بأنهم كانوا لنا خدما
وهل نسى أذنايهم الذين هم من جلدتنا
مافعل الزمن بالخونة
لن تدوم لهم الفرحة وجند الله قادمون
أعلم أنه ساخر هذا البوح ولكنه ساخر حد البكاء
تحياتي

ربيحة الرفاعي
25-11-2010, 12:06 AM
أهي حروف من ملح الحقيقة نثرتها على جراحنا المتقرحة فتعالى الصراخ؟
أم أن حرفك تحرش بالنصال المغروسة في جراحنا فحركها مهيجا الجرح وساخرا من نزيفه؟

نكأت جراحا مرة شاعرنا

لكنك قلت فأبدعت

دمت مبدعا

وضحة غوانمة
25-11-2010, 01:40 PM
يكفي فهذا القولُ فوق القولِ يكوينا ويشعلنا حَطَب
الجرحُ ينزفُ في دمانا، ليس منها، بل بها
نحن الذين تداولَتنا دولَةُ الجيشِ اللُّعَب
ردّوا عليهم بعض حياءِ جدّتِيَ التي
ماتت بعمرِ الخير من قبل العَطَب..
قولكَ فوق الوصفِ فوق القولِ فوق النّزف

ألف تحيّةٍ وعزاء

د. سمير العمري
22-12-2010, 08:29 PM
نص موغل في الوجع حد الفجيعة وناكئ بمبضع المرارة خلايا الضمير!

لله درك كيف احتملت نفسك هذا العذاب الذي يمزقك ويمزقنا ، وكيف نطق حرفك المميز بهذا الوضوح ما أعجم حروفنا؟؟!!

لله أنت ولله حال أمة ساقت نفسها طوعا إلى جلادها تلثم يده على ذبح غير رحيم!

لعلني هذه المرة استوقفني أخي الشاعر بعض مواضع رأيتها خرجت عن الوزن وشوشت الجرس الجميل.

أرجو لك كل خير وتوفيق!

دمت في ألق!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
22-12-2010, 08:49 PM
حرفك يغوص في حضيض هواننا لينفح في وجوهنا مرارة الفجيعة

قصيدة قوية وموجعة

بوركت شاعرنا