المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بايخة لكن.. مـش قديــمة



محمود موسى
25-11-2010, 08:49 AM
(http://www.facebook.com/editnote.php?draft&note_id=465119330352&id=1333751212)
بايخة لكن مش قديمة




كان زمان..
قبل ما يجينا الفرَج نقْعد ونجِْْمَع..
كل واحد فينا تيجي ف باله نكتة يقولها نسْمَع..
جه عليا الدور فقلت:
مرة واحد..
كان طموحه إنه يعْلَى..
قام جَمَع حِزمة مبادئه وحب يعمل منها شُعلة..
مسكِت النار اللي فيها ف كومة القش اللي كانت
أغلبية مطوقة ضهر الطريق
حَب يعمل فيها أجدع ناس وكَمّل فيها لكن
تحت دخّان المسافة مات غريق..
قالوا "بايخة".. واتصدمت بتاني نكتة..
جه صاحبنا ف أول المجلس وقال:
مرة واحد..
كان مصاحب ذكرياته وكل يوم يسهر معاها..
و فـ صالون القلب تقعد كل ذكرى بطعمها
تحكي بوجاهة..
بس لما اتزلزل التوقيت في قلبه من خروجها
عن مدار المنطقية..
اتخنق وسط الحكاوي من زحام النبض
ماتت كل ذكرى بحلوها وبمرها بضيق التنفس..
أما هوَّ.. م الهوس بلل صباعه بفقر دمه
وعند باب القلب راح كاتب بنفسه:
"مِن هنا أرض المتاهة"..
بردو بايخة!
واللي بعده؟
مرة واحد..
مش مصدق إنه بيعين الكابوس من لبخته فـ كيس المخدة..
كل مشهد في المنام بيقول "شَكَل للبيع"
وانا فـ لحظتها شاري..
بس كان بيحيره فـ معناها أكتر..
الكابوس فعلا مذَكَّر؟
ولاَّ شرط التسميَة مالهوش دلالة تجيني
ف اوقات الفزع والنار
عشان ماتطَفِّي ناري..
وامتدادًا للبواخة، جه سعيد الحظ
من رُكنه البعيد، لخَّص وقال:
مرة واحد..
كان يحب يتابع الحرب اللي قايمة ف أي حتة
من بداية الافتتاح..
قول لحد المطرح الثاير ما يتشمع هناك
بالشمع الاغبر والنواح..
والسبب كان أي شيء غير التعاطف..
كان عشان مايبص للمشهد فيطمن
لحاله امّا اختلف، عايش بيتنفس أمل..

من غير جراح

***
انتهينا.. بعد موال النكت بين حين وحين..
لمَّا خلَّص عاللي فاضل من سخافات الجنون..
واستقرينا اننا مالناش أساسا
في القعاد متجمعين..!

مازن لبابيدي
25-11-2010, 10:04 AM
لا قديمة ولا بايخة ، بل بديعة وجميلة .
توظيف الفكرة أكثر من رائع أخي محمود بما فيها من التصوير والإسقاط والحبكة القصصية .
كأنها تصلح قصة شاعرة ... وحبذا لو نسمع رأي الأستاذ محمد الشحات فيها .

تحيتي ووافر التقدير

الطنطاوي الحسيني
25-11-2010, 02:12 PM
قصيدة بقلم محنك عاميااخي محمود موسى لو نرتدي قبعات رفعناهاولكن نحييك ونشد على اياديك الجميلة التي كتبت لنا هذا النص الرائعقصصي وتصويري رائع اخي محمودتوظيف متمكن للفكرةالقصيدة للتثبيت تقديرا حتى لا نغرق تحت الدخاناو كما قلت انتتحت دخّان المسافة مات غريقانت مبدع نريد المزيد

د. سمير العمري
29-11-2010, 07:28 PM
كان بودي حقا أن أسمعها منك تلقيها علي مسامعي بأسلوبك الجميل لأجد فيها الموسيقى التي اختلطت علي هنا.

دمت أيها الأديب المبدع في ألق مستمر!

وأهلا مرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الطنطاوي الحسيني
30-11-2010, 08:46 AM
نورتنا أخي د سمير العمريو جبر الله خاطرك لجبر التقصيرهذه القصيدة اعتقد انها على المتدارك فعلن فعلن مع التسكين مرة والتحريك بعض مرةو عندنا في لغتنا العامية الآن في مصر نستسهل هذا اللون وهذه الطريقة من الكلام السريع والنطق المتواصلاحيانا يعاب عليها اللبس لدخول الحروف في بعضها وايضا لانقطاع النفس والمتكلم يتحدث بها وكثرة الآرتجال والمواضيع المتداخلة و لكن أخونا محمود هنا كان زكيا جدا في طريقة العرضمن حيث تلافى كثير مما ذكرت فأجاد في الوزن والمضمون الواحد جزاكم الله خيرا استاذنا ونعرف نحن كمصريين أن لهجتنا سريعة جدا خاصة في المدندمتم مبدعين رائعين

آمال المصري
04-12-2010, 05:51 PM
عندما أفرأ اسمك أستاذي المكرم أتيقن أنني سأطرب
وددت لو سمعتها كما قال سيدي العمري
باقات الياسمين أهديها لك على هذه الرائعة
وجل التقدير

محمد الشحات محمد
06-12-2010, 01:12 PM
رائعة و ساخرة جداًّ ..

كتبها بإبداعٍ راقي أخي و صديقي/ محمود موسى

استمتعتُ هنا كثيراً ، و كعادته يدهشنا هذا اللون الكتابي

لعبت تفعيلة بحر "الرمل" بتدويرها مع التصوير الشاعري و عمق الفكر دوراً في إقناع الوجدان و "التطريب"

(مرة واحد..
كان طموحه إنه يعْلَى..
قام جَمَع حِزمة مبادئه وحب يعمل منها شُعلة..)
ظهر هنا التدوير الشعري و القصصي مع توظيف التدوير البصري ، ولكن في كل مقطوعة من النص ، و لولا الوقف في المقطوعة الثانية على حرف الـ قاف ، و افتقاد السبب الأخير (/ه) في نهاية تفعيلة "فاعلاتن" لكانت التدويرات (الشعرية و القصصية و البصرية) في النصّ بأكمله .. ، و أصبح النص عبارة عن دفقة واحدة تمثلها "القصة الشاعرة" باللهجة الشعبية

و من القلب أُهنّئ أخي المبدع/ محمود موسى بهذه الرائعة ،

و أنا أعرف أنه شاعر و قاص مُتمكّن ،

كما أُحيّي القدير/ د. مازن لبابيدي لهذه الذائقة الإبداعية الرفيعة ،
و التقاطه كمبدع كلّ مستجدّات الدهشة
و فعلاً كما أشار إلى أن رائعة "محمود موسى" تحمل كلّ معايير القصة الشاعرة عدا هذا الوقف في المقطوعة الثانية ،
و الذي قد يؤثّر على تواصل النفس التدويري في العمل الإبداعي .


و أتفق مع الدكتور سمير العمري و الفاضلة رنيم مصطفى في أن هذا النص يكون أفضل عند سماعه أكثر من قراءته ،
و كما وضّح أخي الطنطاوي الحسيني الصورة حول اللهجة العامية المصرية ، و إن كنتُ أختلف معه في التفعيلة التي استخدمها أخون "محمود" في هذا النص لأنني أرى أنها تفعيلة الرَّمَل و ليس المتدارك

تحيتي و تقديري للجميع

كريمة سعيد
06-12-2010, 01:39 PM
نص جميل راقني بشكله ومضمونه
فقداختزل صورا من الواقع بشكل فني سلس بعيد عن المباشرة والوعظ
كل التقدير

ربيحة الرفاعي
08-12-2010, 10:27 AM
كأنها قمة عربية هذه التي تبتدأ حكايتها بــ ...

نقْعد ونجِْْمَع..
كل واحد فينا تيجي ف باله نكتة يقولها نسْمَع.
وتنتهي بعد سلسلة نكات "بايخة" بــ ...

واستقرينا اننا مالناش أساسا
في القعاد متجمعين..
قصصية النص
واقعية المعنى
ومرة المذاق

دمت مبدعا

محمود موسى
10-12-2010, 12:00 PM
أيها الأحبة

كم يصعب على مثلي أمام رقيكم أن يوفي جمالكم هذا بحروف
دمتم كما أنتم وكفَى

ملحوظة لصديقي الشاعر محمد الشحات وهي أنني فعلا لم أسعَ إلى ضمها إلى الجنس الأدبي الجميل الذي يحاول إحياءه "القصص الشاعرة" وإنما كتبتها كقصيدة تفعيلية عادية جدا.. ويبدو أن الجو القصصي هو ما دفعكم إلى هذا التصنيف

لكم مني خالص الود

علاءالحكيم
28-12-2010, 10:19 PM
اخي الفاضل
محمود موسي
سلام الله عليك اخي
راق لي ما سطرت اناملك
كلام رائع البناء والمحتوي
دومت اخي ودام قلمك النابض
مودتي

عبدالوهاب موسى
19-02-2011, 08:07 PM
توأمة أدبية بين الحكى والشعر
دمت بألقك الوطنى العروبى المنتمى الساخر الجالد لذات الظلم!
لى عودة
ولك محبتى فى الله