المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبنان ... و الخوف الآتي



خلف ابراهيم العسكري
26-11-2010, 01:09 PM
أرى اليوم على لبنان غيوم سوداء بخرتها شمس السياسة و المصالح من بحار التفرق و الشتات و كم نخشى ان تمطر هذه الغيوم بمطر اسود لا يبقي و لا يذر و تكون الضحية لبنان الجميلة



فالى اهل المآذن و أهل القباب و أهل الكنائس اعيد هذا النص كاملا ....لما يبرق في الافاق و يرعد لقادم ايام نسأل الله فيها و منها السلام



لبنــانُ عــذرًا... فالحروفُ عتـابُ= والقلـبُ مـمــا قــد دهــاكِ مُصــابُ

مـا عـاد يـسـعـفـُنـا الكـلامُ وأيمــا = لغـة تحـقـّـقُ مـــا يــريــدُ خطــابُ
مـا عـاد يـسعـفُـنـا الكـلامُ وربـما= في الصمتِ سترٌ.. فالحديثُ يباب!
كلمـاتُـنـا عُرجٌ.. خِجالٌ.. لا ترى = صـمّ.. وخُـرسٌ.. ملؤُها أوصـابُ
مـا زادَ في ألـمِ القتـيـلِ شِـــواؤُهُ= أو زاد في شرحِ الضنى الإسهابُ




خمسـون عــامـاً أو تزيدُ ومـالـنـا =إلا الصراخُ ولا نـداءَ يُــجـــــابُ
خمسـون عـاماً أو تزيــدُ يجرُّنــا =حبـلُ الرضوخِ وتُستماط رقـابُ
خمسون عاماً بل تزيدُ وأرضُنــا =جــال اليهودُ بها.. وصالَ كلابُ

بيروتُ يــــــــــــا نور المدائنِ كلِّها =يــــــا دمعـــةً دريّــــةً تنســـابُ
بكِ صخرةٌ زهوُ البحارِ شموخُها= كم جاء يطلبها السكون عبابُ
بيــروتُ ما صمْتُ الشفـــاهِ بغايةٍ=منــعَ الحروفَ عـن الكـلام عَذابُ
عـذرًا إذا غــابَ التغنـي بالهــوى=زمنــي لهيــبٌ.. والبـلادُ خـرابُ
زمنــي يـلمـلـمُ ما تـبـقى يمتــطي =خيــلَ الهروبِ وللهروب ركــابُ
خُـنّـاكِ يا بيـروتُ عُـلّمْنــا الخنــا= في الحربِ لا حبٌ ولا أحـبـــابُ
إنْ كانَ مَن سفك الوريــدَ أحبـــةٌ= فعلامَ تُسـألُ في الهجومِ ذئــابُ؟!
قـانــا... أيا هبةَ الصمودِ بأرضنا =كيف اصطفاكِ من السماءِ ترابُ؟
وبـأي حمرٍ صِرتِ أنـت جميـلـةً= كالكّف حيـن يزيــنُ فيه خضـابُ
لو تسألين.. علامَ يحرقُكِ العدا؟! = شـــاخَ السؤالُ وما أتـاكِ جـوابُ
فالوردُ يُعصــرُ بغيـــةً لعطـورهِ =وكذاك عطرٌ في دمـــــاكِ مذابُ
والتـبـر يُصهـرُ كـي يُصاغَ قلائدًا =و ثراك يقصف كي يُقدّ شهابُ
حقدَ اليهودُ عليكِ أنكِ مَن حمى =عيسى... فهمْ دومًا عليكِ غِضابُ
قتـلوا عصافيرَ الطفولةِ والصبا =فسقى نضـالَ الطـامحين سحـابُ
فالصبرُ يا قـانـا سيـصدحُ بـلبـلاً = ويموتُ غيظًا من بقــاكِ غرابُ

لبنــانُ يا وتـرَ الشمـوخِ ولحنــَهُ =لحبِّ أنتِ.. وما سـواكِ سـرابُ
طيبتِ أنفاسَ العصور فلم تزل =مديونـــةً لورودكِ الأطيــــــــابُ
لبنـــانُ إنْ نـنـوِ البعـــادَ لساعةٍ=يرتــدُّ عن ديــنِ الرحيـــلِ إيــابُ
هيهاتَ تكتمُ في الغرامِ مشاعرًا =لعيون مَن سأل الهوى .. فأجابوا
هم دوروا نهد القصائدِ والغنى =وهـــمُ الذيــن لعشقـهــم أسبـــابُ
وهم الذيــن تعــانـقـتْ أديـــانُهم= فـمــــآذنٌ وكنـــــائــسٌ وقِبـــابُ
بعيونـهم ذابَ الجمــالُ.. فلونُها =صفوُ السماءِ مع المروجِ يُشابُ

أجنــــوبَ لبنـــــانَ الأبّـيَّ بعـــزةٍ= للصـــامدين من المحبِّ خِطــابُ
ولــغـزةٍ أرضِ الأســــودِ تحيـــة =للمجـدِ ممــا قد نسجــتِ ثبــــابُ
آهٍ فلسطيــــن.. تغــذانــــــا الأســى= وتـملمـلتْ مـن لحمنـــا الأنيـــابُ
لا تُفـزعُ الأعــداءَ صرخــةُ حالفٍ =إن اليـميــنَ من الذليــــلِ كِــذابُ
فــي الصبحِ تُسـرقُ للأبي كـرامةٌ =واللــيـل يـربــحُ بالبـغــاء قِحـابُ
لا عـــابـديـن بنـــاةَ بيــتِ عبــادةٍ =لا فـــاتحين سمت بنـــا ألقـــــابُ
خُشـبٌ مسنــدةٌ يلوّنُــهـا الضنـى =فاح الخنوعُ بــهــا فحـــامَ ذبابُ
زمــنٌ نـعـيــذُ الحــبَّ مـِن زلّـاتِـه= فالعــاشقـون بهـمْ وشى الأحبابُ
والنــاظرون إلى الأمــــاني مرفأً =خـانـتـهـُمُ الأمــواجُ والأهــدابُ
يـــا ربّ.. هبْ ما قد وعدتَ فإنّهُ =هـرِمَ الزمــانُ وضاعَ منه شبابُ

محسن شاهين المناور
26-11-2010, 01:39 PM
بوركت أيها الحبيب . . وبورك حرفك
وحمى الله لبنان وأهل لبنان من كل مكر ومكروه
خريدة فريدة تلخص الوضع العربي الواهن والضعيف
والذي يجعله دائما عرضة للفتن والمؤامرات
لك كل الشكر والثناء على نبل المشاعر
دمت بخير أيها الحبيب

محمود فرحان حمادي
26-11-2010, 04:41 PM
نص شامخ بمشاعر سامقة
يسايره كبرياء الطرح
وسمو الغرض الشعري
نبيل الخلجات بديع السبك رحيب الخيال
نسأل اللهَ أن يستجيب لبوحك شاعرنا
بورك نبضك وتقبل خالص الود
تحياتي

خلف ابراهيم العسكري
27-11-2010, 02:01 PM
الرائع دائما
الشاعر محسن شاهين مناور
اسعدني مرورك و اطرائك هو شعلة نحملها لنرى بها دروب ادب و ثقافة
دمت ايها الشاعر الأنيق

ألف شكر

خلف ابراهيم العسكري
30-11-2010, 09:45 PM
استاذنا الكبير
محمود فرحان حمادي

دمت موجها و معلما
و دام لنا نصحك و جميل ثنائك

ألف شكر

الطنطاوي الحسيني
01-12-2010, 05:46 PM
مـا زادَ في ألـمِ القتـيـلِ شِـــواؤُهُ أو زاد في شرحِ الضنى الإسهابُ خمسـون عــامـاً أو تزيدُ ومـالـنـا إلا الصراخُ ولا نـداءَ يُــجـــــابُ خمسـون عـاماً أو تزيــدُ يجرُّنــا حبـلُ الرضوخِ وتُستماط رقـابُ خمسون عاماً بل تزيدُ وأرضُنــا جــال اليهودُ بها.. وصالَ كلابُ بيروتُ يــــــــــــا نور المدائنِ كلِّها يــــــا دمعـــةً دريّــــةً تنســـابُ اخي خلف ابراهيم العسكري الشاعر المبدع الرهيفسلام عليك ابداكلمة حق و استشعار حرف لما هو قابلحفظكم الله اخي ولبنان وكل شجر الآرزورزقكم خلصاء يخلصونكم مما آلت إليه الأموريارب سلم على المسلمين جميعاتقديري وشكري ايها الشاعر الشاعردمت مبدعا

د. سمير العمري
15-08-2011, 07:17 PM
أمدح لك القصد وأثني على القصيد ، ولكن لعل في المخاض ميلاد وبعد العسر يسرا ويسرا.

لا فض فوك أيها الشاعر المتألق!

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
16-08-2011, 01:59 AM
قصيدة جميلة
ومشاعر نحييها ونشكرها

بوركت أخي