المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرهابيون رغم انف حاخامات الافتاء من طنجا الى جاكرتا



رمضان عمر
18-05-2004, 09:29 PM
كذلكَ قالَ لنا المفلسونَ:

" من اليومِ صارَ الحديثُ المباحُ

حديثَ التعايشِ!!

تمُنعُ عبرَ الجرائدِ كلُّ المزالقِ

لن نقبلَ اليومَ نهجَ التطرفِ

كونوا عبيداً لحكمِ الأميرِ

وفكوا الزمامَ

وقولوا استجبنا!!..

* * *

وحينَ يداعبني بعضُ همٍ ثقيلٍ

تدحرجَ فوقَ الهياكلِ أسأل نفسي:

أيني؟!!

أأزرع بعضَ الحقولِ الجريحةِ وردَ التَّصَبُرِ

كي لا أملَ؟

فكلُ الحقائقِ حولي

باتت تجفُّ

وتضمرُ

أينَ الثوابتُ؟

أين المفاهيمُ البسيطة:

"وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي"

أموت وتذبلُ فيّ الأماني

ويصرعني ذلكَ الأملُ المستجيرُ

بليل طويل

أهادنُ نفسي قبلَ الرحيلِ

وألعقُ كأسَ المرارةِ:

كني ألا أيها الموت

كني

أأشربُ سمَ التسامحِ

حتى تراني

أعجُ ببعضِ الحياةِِ

فآه تروحُ وآهٌ تجيء

وحين يرفُ على وجنتيَ

نعيقُ الغرابِ

وتسقط قبل

الخريف الأخيرِ وريقاتُ توتٍ

فتبدو الحقيقةُ في كنهها الأوليِّ

حقيقة…

أداعبُ نفسي بحلمٍ لطيفٍ

" تذوبُ العوائقُ بالصبرِ"

يا أيها الشاعرُ

فأحلمُ أني أطيرُ

بلا قفصٍ حطهُ القاصرونَ؛

لبيع الجناحينِ في سوقِ "طابا"

وبيع القلوبِ بأسواقِ نخسٍ"

كباقي العصافيرِ أحلمُ

دون قفاصِ التنازلِ

وراويةُ الشعرِ عندي يفتشُ عن بيتهِ القرمزيِ

ويسمعني بعضَ ما قد هويتُ:أعلى الممالكِ ما يُبنى على الأسلِ

والطعنُ عندُ محيبيهنَّ كالقبلِ

فتذهب نفسي بعيداً بعيداً

وأخشى على النفسِ من زلة القولِ - حيناً-

فأزعم أن الحقائقَ

باتت سراباً مخيفاً

إذن كي تعيشَ

وتلقمَ بعضَ الطيورِ

بخبزِ الرواتبِ

كن واقعياً

ألم تقرأ النصً يابنَ الدفاترِ

قد سطروها بخطٍ عريضٍ

"يمنع التحريض أو النقد"

سلامٌ لطفلكَ أو كالسلام

فذبْ أنتَ فيهِ

[وكن واقعياً]

* * *

وتأتي معَ الريحِ بعضُ

الطيورِ التي صادرتها

رياحُ التعسفِ تحملُ

آهاتِ شعبي

لتحكي مرارةَ

ضعفِ البداية

ولو أبدع المبدعونَ

روائعَ آهي

لكللني العسجدُ الحزنويُ

وبللَ ضلعي أنينُ التمزقِ

عذراً، أحبةَ زهوِ المجونِ

فبيني وبينَ ربيعِ التمتعِ

ألفُ محيطِ

يقاسمني الآه زندٌ لبابٍ بيافا يأنُّ

وجذعٌ حنونٌ طواه زمانُ التلاعبِ

فانقضَ نحوَ الهلاكِ

وبعضُ الأغاني العتيقةُ يحملها الجدُ

عبرَ الحدودِ

فينتصبُ اللحنُ

تأنسُ يافا ببعضِ النسيمِ العليلِ المصبَّرِ

ويفصلها عن عيونِ الرحيلِ المهمشِ

بعضُ البنادقِ

تظهرُ في عتمةِ الليلِ

تطرح للسامرينَ الحجايا:

من صاحبُ الحقِ بعد المسيرِ؟

ومن - يا ترى- يحسمُ الردَ

بعدَ التهاونِ؟

يجمعُ بعضَ النياشينِ عن صدرِ يحي

ليرسمَ للوطنِ الذابلِ

اليومَ عيداً؟

وينسكبُ الدمع فوقَ الجرائدِ

هذا شهيدٌ جديدٌ

وذلك بيتٌ مهدم

وفي عتمةِ الليلِ زُج الأسيرُ

* * *

وتزدادُ آهاتُ قلبي صموداً

أعود أحنُ إلى الموت أصبرُ

أسمو أراجعُ ذاتي

وتمنحني الروحُ بعضَ التماسكِ

هم واهمونَ

ونحنُ الأباةُ سنرجعُ حيفا

لأن المهيمنَ- يا زلة الخوف-

سوف يحق الحقوقَ

يداول تلكَ اللياليَ

ليُمحقَ عصرُ التجبرِ؛

فلن أقبلَ الشرطَ حينَ يقولُ المكلَّفُ

اصمتْ

سأصرخُ: يا أيها الشعب قاوم

وأصرخ: هذي بلادي…

من البحرِ كانت

إلى النهرِ كانت

ولا شيءَ فيها لثلةِ رجس ٍ

سأصرخ:

( يا أيها الشعبُ الذي منحتهُ كل شرائعِ التنزيلِ

حقاً

قم وقاوم "

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي جُبلتْ به الأرضُ المقدسةُ الكريمةُ

قم وقاوم )

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي رفضَ الخنوعَ

وفجر الموتَ الشريفَ

بعزةِ الشهداءِ

قم وقاوم).

مع تحيات/ الشاعر: رمضان عمر

طائر الاشجان
18-05-2004, 10:25 PM
قصيدة في غاية الجمال والروعة أخي رمضان عمر ..

لم استحسن التغيير في التفعيلة مفاجأة في آخر القصيدة منذ :

سأصرخ:

( يا أيها الشعبُ الذي منحتهُ كل شرائعِ التنزيلِ
حقاً

قم وقاوم "
وكان الاولى الحفاظ على ذات التفعيلة والوزن حتى يبقى نَفَس القصيدة بالزخم الذي بدأتْ بهِ ، واستنشقه القارئ . وعلى العموم دعنا نستقرئ رأي النقاد في هذه الجزئية بالذات .

تحية للمضامين الراقية الشامخة ، وسلامٌ لشاعرٍ مرهَف الحس .

أخوكم/ طائر الاشجان

حنظلة
18-05-2004, 10:28 PM
أيها الأخ الكريم

كلماتك اليوم أراها تخرج من قلب مهموم مكلوم .. ولكنه لا زال يقاوم.

لا زال يقاوم كذلك الشعب الذي صرخت فيه كل تلك الصرخات الهائلة والموجعة في آن معا:

( يا أيها الشعبُ الذي منحتهُ كل شرائعِ التنزيلِ

حقاً

قم وقاوم "

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي جُبلتْ به الأرضُ المقدسةُ الكريمةُ

قم وقاوم )

* * *

(يا أيها الشعبُ الذي رفضَ الخنوعَ

وفجر الموتَ الشريفَ

بعزةِ الشهداءِ

قم وقاوم).


أخي الكريم لا نملك إلا الدعاء.

اللهم يا حي يا قيوم

يا واحد يا أحد

يا فرد يا صمد

يا من ترى ظلم اليهود

يا من ترى طغيانهم

يا من ترى افسادهم

اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك

اللهم اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا

اللهم ارحم المؤمنين في فلسطين والعراق

اللهم ارحم الأطفال والشيوخ

اللهم عونك للضعفاء والمساكين

اللهم ارحم الشهداء

اللهم لا تؤاخذهم بما فعل سفهاؤنا

اللهم احرس الأقصى من كيد يهود

اللهم قد زاد البلاء واشتدت اللأواء

يا رب إن الليل قد طال واشتدت ظلمته

اللهم فرجا من عندك ونصرا من عندك

اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله

وعاملنا بما أنت أهله

أنت أهل التقوى وأهل المغفرة

حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رمضان عمر
19-05-2004, 01:35 PM
قصيدة في غاية الجمال والروعة أخي رمضان عمر ..

لم استحسن التغيير في التفعيلة مفاجأة في آخر القصيدة منذ :

سأصرخ:

( يا أيها الشعبُ الذي منحتهُ كل شرائعِ التنزيلِ
حقاً

قم وقاوم "
وكان الاولى الحفاظ على ذات التفعيلة والوزن حتى يبقى نَفَس القصيدة بالزخم الذي بدأتْ بهِ ، واستنشقه القارئ . وعلى العموم دعنا نستقرئ رأي النقاد في هذه الجزئية بالذات .

تحية للمضامين الراقية الشامخة ، وسلامٌ لشاعرٍ مرهَف الحس .

أخوكم/ طائر الاشجان
ما قلته اخي صحيح وقد وضعت هذه الابيات بين قوسين لاني كنت اريدهن مختلفات لطبيعة الدلالة الخطابية وقد نوعت في موسيا القصيدة وفصول تركيبها من اقتباسات شعرية وجمل نثرية ونبرات خطابية
على كل شكرا لتعليقك وللنقد ان يقول فيما قدمت ما يشاء

د. سمير العمري
21-05-2004, 12:28 AM
جميل جداً هذا النفس الشعري الشامخ القوي وهذه المعاني الأبية العابقة بعزة المؤمن.

لا تزال يبهرني حرفك أخي رمضان.

لا أراني أستسيغ تغيير الوزن في ذات القصيدة ولا أذكر أن أمراً كهذا حدث من قبل. كتبوا القصيدة المرسلة بدون التزام بروي ولا قافية وكتبوا القصيدة ذات القوافي والمعاني المختلفة لكن أحداً لم يفكر أن يدخل أكثر من وزن في قصيدة ذات وحدة موضوعية أو موسيقية ذلك أن من شأن أمر كهذا أن يخرج الشعر من أهم سماته ناهيك عن نفور الذائقة من تغير الجرس.

أرجو أن لا يكون في اختلاف الرأي ما يفسد ودك فإننا والله نحبك ونحترمك.

دمت شامخاً
:os:

رمضان عمر
21-05-2004, 09:54 AM
بارك الله فيك اخي سمير نقدك وخلافك لي يصلح ولا يفسد ابدا

بندر الصاعدي
22-05-2004, 11:27 AM
وتلقمَ بعضَ الطيورِ

بخبزِ الرواتبِ


صدقت والله ..
أخي رمضان
عنفوان حروفٌ ثاثرة عزّةٌ إباءٌ نعم هو الشعر الذي ذهّبتْه المشاعر وهي المشاعر الصادقة الحاملةُ هموم الأمّةِ ..

بارك الله فيك أخي
دمت بخير
في أمان الله ..

يسرى علي آل فنه
22-05-2004, 03:10 PM
أخي الشاعر المقاوم رمضان عمر

على طريق الخير والعزةِ تسير حروفك بزهو فكن على يقين بانك تكتب مع ذوي النفوس الأبيه وهجاً يضئ الدياجير ويشعل روح الثبات يقيناً باذن الله تعالى

حفظك الله ودمتَ بخير

رمضان عمر
22-05-2004, 03:42 PM
دمت لنا حرة ابية يا واحة الايمان ونيضه اشكرك واشكر قلمك الرقيق الزاهي فجزاك الله خيرا

عبدالسلام العطاري
22-05-2004, 06:02 PM
اخي رمضان



وها نحن هنا
نحمل الرفع والنصب والحروف
على صدر المعاصر
نكتب وننشد ونحكي
عن الوطن
نرفض ونقصي
كل الحكايات القديمة
عن التعايش المر
عن اللغة المرة
عن الزمان المر

وطني ابجدية الكلمات
وطني مهد اللغات
وطني نسيج حياة
نسيج شرقنة لن تموت
تتجدد
في كل نيسان
تزهر كما النعمان
تحمل للصيف نشيد
الزمان
للزمان
وطني لو شغلت
لو شغلت
نازعتني
بالخلد نفسي


:
اخي دمت نبضا .


من الوطن محبتي

رمضان عمر
24-05-2004, 03:18 PM
اشكر مرورك وبارك الله فيك