تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دَولَةُ الْحُبِّ / غيداء الأيوبي



غيداء الأيوبي
02-12-2010, 10:43 PM
دَوْلَةُ الْحُبِّ



تَطَرَّى بِفَيْضِ الْحُبِّ فِي حُجْرَةِ الْوَجْـدِ
وَفِي الرَّوْنَقِ الشَّفَّافِ فِي الرُّوحِ وَالْغِمْدِ

وَعِشْ رَوْعَةَ الأَنْدَاءِ فِي رَغَـدِ النَّـوَى
فَفِيِهَا صَفَاءُ النَّفْسِ وَالْقَلْـبِ وَالْكِبْـدِ

إِذَا نِلْتَ مِـنْ أَحْبَابِـكَ الْـوِدَّ رَائِقـاً
فَطِبْ بِرَبِيِعِ الْعَيْشِ فِي رَوْضَةِ السَّعْـدِ

يَسِيِرٌ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْضِـنَ الْمُنَـى
إِذَا لَمْلَمَ الآمَالَ مِـنْ دَوْحَـةِ الْحَمْـدِ

وَكَمْ هُـوَ صَعْـبٌ أَنْ يُلاَقِـي رَبِيِعَـهُ
إذَا كَتَّفَ الأَزْهَارَ فِي قَبْضَـةِ الْجَحْـدِ

فَكَـمْ وَرْدَةٍ تَحْتَـاجُ مِنْـكَ رِعَايَـةً
وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَـعْ الْفَقْـدِ

وَهَـلْ يَستَقِـرُّ الْـوَرْدُ إِلاَّ بِـرَوْضَـةٍ
بِهَا الرَّائِقُ السَّلْسَانُ يَجْرِي لِيَسْتَجْدِي ؟!

إِذَا رُمْــتَ لأْلاَءَ الــزُّلاَلِ فَـإِنَّـهُ
يَصُبُّ مِنَ الْوِجْدَانِ فِي صَفْـوَةِ الرَّغْـدِ

يَسِيِـحُ حَـلاَلاً فِـي الْعَطَايَا كَـأَنَّـهُ
يَمُدُّ نَقَاءَ الْعَهْـدِِ مِـنْ عُهْـدَةِ الْـوَرْدِ

كَرِيِـمُ الْهَدَايَـا يَسْتَحِـقُّ جَنَائِـنـاً
وَمَنْ يَبْخَسُ الإِهْدَاءَ يَحْيَا بِـلاَ حَصْـدِ

سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِـلَ الْحُـبَّ رَايَـةً
كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَـى وَهْـدِ

وَلاَبُـدَّ مِـنْ سَلْـوَى إِلَـى مُتَكَـرِّمٍ
تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِـنْ سَائِـحِ الشَّهْـدِ

وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِـي قَلْبِـهِ الْهُـدَى
بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَـةِ الْوَعْـدِ

لِكُلِّ امْـرِءٍ مِـنْ ذِي الْحَيَـاةِ نَصِيِبُـهُ
وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَـظٌّ بِـلاَ جُهْـدِ

تَأَنَّـى فَـإِنَّ الْمَـرْءَ لَيْـسَ مُسَيَّـراً
لِتَمْتَلِكَ الأَخْيَارَ فِـي صِحَّـةِ الـرَّوْدِ

وَإِنْ كَـانَ حَـظُّ الْخَيِّرِيِـنَ شَقَاءُهُـم
فَـإِنَّ ابْتِـلاَءَ اللهِ رِزْقٌ لِـذِي هَـوْدِ

إِذَا شِئْتَ مِنْ أَغْصَانِكَ الْـوَرْدَ فَاسْقِهَـا
فَإِنَّ غُصُونَ الْوَرْدِ بِالْقَحْطِ لَنْ تُجْـدِي

وَلاَ تَجْـرَحِ الْـوَرْدَ الرَّقِِيِـقَ بِغَفْلَـةٍ
فَفِي غُصْنِهِ الأَشْـوَاكُ تَحْتَـدُّ بِالْكَيْـدِ

وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَـا بِأَرْضِـكَ قَاسِيـاً
فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْـرِ شَفْرِيَّـةُ الْجَلْـدِ

هَنِيِئاً لِمَـنْ يُهْـدِي الْحَيَـاةَ رَحِيِقَـهُ
لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَـابِ فِـي جَنَّـةِ الْخُلْـدِ

فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنْـتَ تَشْتَهِـي
وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَـةِ التَّيْـدِ



غيداء الأيوبي
تحيتي وأزهاري لواحة الخير

محسن شاهين المناور
02-12-2010, 10:54 PM
أختي الكريمة غيداء
مرحبا بك بيننا من جديد
والورد والحب يعبق بين حروفك الندية
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِـلَ الْحُـبَّ رَايَـةً
كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَـى وَهْـدِ

وَلاَبُـدَّ مِـنْ سَلْـوَى إِلَـى مُتَكَـرِّمٍ
تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِـنْ سَائِـحِ الشَّهْـدِ

وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِـي قَلْبِـهِ الْهُـدَى
بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَـةِ الْوَعْـدِ

لِكُلِّ امْـرِءٍ مِـنْ ذِي الْحَيَـاةِ نَصِيِبُـهُ
وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَـظٌّ بِـلاَ جُهْـدِ
رقة الحرف وجمال المعنى وصفاء الروح ونبل المشاعر
كلها كانت هنا في قصيدة من القلب للقلب
دمت بكل الألق للثبيت تقديرا واستحقاقا

آمال المصري
02-12-2010, 11:56 PM
حروفك تتلو تراتيل مرصعة بأبجديات الأدب
ولغتك آسرة مابين الجمال والقوة
بحق .. رائعة تستحق الوقوف أمامها مليا
شاعرتنا المكرمة ...
حروفي سجنتها حيرتي في ردي
فلا أجد منها سوى شكري وتقديري
لحرفك الرائع والمميز
تحية ود وتقدير لقلمك المبدع..

محمد الشحات محمد
04-12-2010, 03:11 AM
الله .. الله

شعرٌ و حكمة و نقاء

هنيئاً لقلبٍ قرأ في "دولة الحب" قانون الحب "الطويل" ، فظلّ يقرأُ حتى ارتوى

تحية لك شاعرتنا الرقيقة/ غيداء الأيوبي

دمتِ أنيقة في دولة الشعر

سهيل اليماني
04-12-2010, 01:15 PM
اقتباس كامل النص]
أختي غيداء
هذا الشعر من عالم الجمال المعتق ..
من عالم غير متكلف
من عالم الثراء في العاطفة والألفاظ والمعاني ..
يجدد شعر أسلافنا الجزل والسهل الممتنع ..
قرأت بديعتك هذه ووقفت بتأن أمامها .. بإعجاب ودهشة .
اشكرك على هذا لاالسخاء الأدبي ..
ثم أنني أختي ..
لم أجد بدا من التساؤل في هذه كيف لا تكون هكذا ؟
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَـا بِأَرْضِـكَ قَاسِيـاً
فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْـرِ شَفْرِيَّـةُ الحدِّ
أليس الحد أقرب من الجلد بالنسبة للشفرة .. ؟
مجرد تساؤل ..
والثانية ..
إِنْ كَـانَ حَـظُّ الْخَيِّرِيِـنَ شَقَاءُهُـم

أليس من حق أحدهما النصب ليكون اكتمال الإسم والخبر ل .."كان" ؟
مجرد تساؤل أيضا ..
لك الامتنان على هذا العطاء والتحية ..

محمود فرحان حمادي
04-12-2010, 07:17 PM
مبارك لك هذه الدولة الشاعرية
التي شمخت أركانها وتاهت جوانبها ألقا
بمشاعرها المتألقة المقتدرة
وحرفها الناصع البهي
ولاغرو في ذلك وملكتها شاعرة مثل مبدعتنا
غيداء الأيوبي
التي تركت بصمتها بسموق على طرس الأدب الرصين
تحياتي

محمد الحضوري
04-12-2010, 07:35 PM
قرأتُ رحِيْقَ الشِّعْرِ غضًّا وإنهُ
لَفِيْ صَفْحَةِ الغيداءِ أصْفَى مِنَ الشَّهْدِ

وإنه لمنهلٌ عذبٌ شعرك الخالد أيتها الشاعرة القديرة
غيداء الأيوبي

ودمتي بخير

حازم محمد البحيصي
04-12-2010, 10:57 PM
لعمري هذا شعر زلال

أجدت وأبدعت

تحيتي لك

ماجد الغامدي
06-12-2010, 09:25 AM
لا فُض فوك أختي الكريمة الشاعرة الكبيرة ابنة الشاعر الكبير رحمه الله

حكمة الحب وبصيرة العشق وسلاف الروح وتجربة العاقل ولك أن تختار وقد مُزجت بكأسٍ واحدة

مع التحية والتقدير

الهـ عبدالله سيف ـدب
10-12-2010, 08:18 AM
الأخت غيداء

ما أجمل ما قرأت لك

حكم و أمثال رائعة

تعلمت الكثير سيدتي

دمت بخير

أخوك

د. سمير العمري
22-12-2010, 10:27 PM
رأيت هنا حكمة الشعر وشعر الحكمة قد سالا حرفا ذهبيا وألقا ساطعا!

لا فض فوك أيتها الشاعرة المبدعة!

أرجو لك كل خير وتوفيق!

دمت في ألق!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
22-12-2010, 11:31 PM
مشاعر انسانية رقيقة نهلت من فرات المحبة
وقصيدة رقيقة عذبة
وشاعرة حكيمة

بوركت أختي

ربيحة الرفاعي
22-12-2010, 11:36 PM
الرائعة غيداء
أطربت روحي بمعزوفة ملائكية الحس سامية المعاني عذبة انهمار الحروف على طروس القلوب

قرأتك هنا أمّا ومعلّمة

دمت بألق

عمار الزريقي
02-01-2011, 09:46 PM
حروفك يا غيداء فواحة الورد

وفي شعرك المسبوك شيءٌ من الشهد

نافع مرعي بوظو
21-04-2012, 03:20 PM
الأستاذة غيداء الأيوبي القديرة :
حروفك يكللها النقاء وتبدو قصيدتك خميلة استلهمت من فيئها المحبة و العطاء
دام نبضك لتدوم هذه الحكم السامية و المشاعر الراقية .
ودمت بخير

محمد ذيب سليمان
21-04-2012, 05:23 PM
ما اجمل ما نثرت من بوح وحكمة
شكرا على الجمال والمتعة
مودتي الطاهرة

إسماعيل السجلماسي
21-04-2012, 05:31 PM
الله الله الله
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
قصيدة رائعة حقا

تَأَنَّـى فَـإِنَّ الْمَـرْءَ لَيْـسَ مُسَيَّـراً
لِتَمْتَلِكَ الأَخْيَارَ فِـي صِحَّـةِ الـرَّوْدِ

وَإِنْ كَـانَ حَـظُّ الْخَيِّرِيِـنَ شَقَاءُهُـم
فَـإِنَّ ابْتِـلاَءَ اللهِ رِزْقٌ لِـذِي هَـوْدِ

إِذَا شِئْتَ مِنْ أَغْصَانِكَ الْـوَرْدَ فَاسْقِهَـا
فَإِنَّ غُصُونَ الْوَرْدِ بِالْقَحْطِ لَنْ تُجْـدِي

وَلاَ تَجْـرَحِ الْـوَرْدَ الرَّقِِيِـقَ بِغَفْلَـةٍ
فَفِي غُصْنِهِ الأَشْـوَاكُ تَحْتَـدُّ بِالْكَيْـدِ

طارق الزيلعي
21-04-2012, 05:51 PM
تتنهدُ جراحاتِنا بحرفٍ يخرجُ من ذواتِنا كمديةً تشُقُ طريقها للخارج

مُرغمين على تأبين بعضٍ مِنّا بين الحين والآخر لِنعيش الفرق

بين الموت والحياة فالحُزنُ موتُ سريري

غيداء الأيوبي

عبرتِ على صحراء قاحلة فتبعتكِ غيمةٌ بِعذب الحرف أنتِ من أمطر معناها هنا

أنشودةٌ يعشقُكِ الحرف ويطلُبكِ البقاء ليبقى أخضر مُزهِر

سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِـلَ الْحُـبَّ رَايَـةً
كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَـى وَهْـدِ

وسلام على قلب يسكب هكذا ألق
سأتابع كل قصائدك ايتها المتمردة روعةً ولوعة
اعجابي وانبهاري..
مودتي واحترامي

هاشم الناشري
25-09-2012, 06:20 PM
إِذَا نِلْتَ مِـنْ أَحْبَابِـكَ الْـوِدَّ رَائِقـاً
فَطِبْ بِرَبِيِعِ الْعَيْشِ فِي رَوْضَةِ السَّعْـدِ

يَسِيِرٌ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْضِـنَ الْمُنَـى
إِذَا لَمْلَمَ الآمَالَ مِـنْ دَوْحَـةِ الْحَمْـدِ

صدقت أيتها الشاعرة المتألقة ، بوركت وهذا الحرف

الجميل والمحمل بالحكمة والرزانة.

تحياتي وتقديري.

جلال طه الجميلي
25-09-2012, 08:53 PM
الاخت غيداء.. ساقول لك قولة على سبيل الجد لا الهزل
اذا بحثت جيدا في نسبك الكريم ..فانا واثق انك ستجدين .. ابن خفاجة الاندلسي .. احد اجدادك
دمت متالقة

ماهر يونس
23-10-2012, 11:49 PM
ﻭَﻛَﻢْ ﻫُـﻮَ ﺻَﻌْـﺐٌ ﺃَﻥْ ﻳُﻼَﻗِـﻲ ﺭَﺑِﻴِﻌَـﻪُ
ﺇﺫَﺍ ﻛَﺘَّﻒَ ﺍﻷَﺯْﻫَﺎﺭَ ﻓِﻲ ﻗَﺒْﻀَـﺔِ ﺍﻟْﺠَﺤْـﺪِ
ﻓَﻜَـﻢْ ﻭَﺭْﺩَﺓٍ ﺗَﺤْﺘَـﺎﺝُ ﻣِﻨْـﻚَ ﺭِﻋَﺎﻳَـﺔً
ﻭَﻛَﻢْ ﻣِﻦْ ﺃَﺭِﻳِﺞٍ ﻗَﺪْ ﺗَﻼَﺷَﻰ ﻣَـﻊْ ﺍﻟْﻔَﻘْـﺪِ
ﻭَﻫَـﻞْ ﻳَﺴﺘَﻘِـﺮُّ ﺍﻟْـﻮَﺭْﺩُ ﺇِﻻَّ ﺑِـﺮَﻭْﺿَـﺔٍ
ﺑِﻬَﺎ ﺍﻟﺮَّﺍﺋِﻖُ ﺍﻟﺴَّﻠْﺴَﺎﻥُ ﻳَﺠْﺮِﻱ ﻟِﻴَﺴْﺘَﺠْﺪِﻱ ؟!
ﺇِﺫَﺍ ﺭُﻣْــﺖَ ﻷْﻻَﺀَ ﺍﻟــﺰُّﻻَﻝِ ﻓَـﺈِﻧَّـﻪُ
ﻳَﺼُﺐُّ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻮِﺟْﺪَﺍﻥِ ﻓِﻲ ﺻَﻔْـﻮَﺓِ ﺍﻟﺮَّﻏْـﺪِ
ﻳَﺴِﻴِـﺢُ ﺣَـﻼَﻻً ﻓِـﻲ ﺍﻟْﻌَﻄَﺎﻳَﺎ ﻛَـﺄَﻧَّـﻪُ
ﻳَﻤُﺪُّ ﻧَﻘَﺎﺀَ ﺍﻟْﻌَﻬْـﺪِِ ﻣِـﻦْ ﻋُﻬْـﺪَﺓِ ﺍﻟْـﻮَﺭْﺩِ
ﻛَﺮِﻳِـﻢُ ﺍﻟْﻬَﺪَﺍﻳَـﺎ ﻳَﺴْﺘَﺤِـﻖُّ ﺟَﻨَﺎﺋِـﻨـﺎً
ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺒْﺨَﺲُ ﺍﻹِﻫْﺪَﺍﺀَ ﻳَﺤْﻴَﺎ ﺑِـﻼَ ﺣَﺼْـﺪِ
ﺳَﻼَﻡٌ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﻳَﺤْﻤِـﻞَ ﺍﻟْﺤُـﺐَّ ﺭَﺍﻳَـﺔً
ﻛَﻤَﺎ ﺍﻟﻨَّﻬْﺮِ ﻣِﻦْ ﻭَﻫْﺪٍ ﻳَﻄُﻮﻑُ ﺇِﻟَـﻰ ﻭَﻫْـﺪِ
ﻭَﻻَﺑُـﺪَّ ﻣِـﻦْ ﺳَﻠْـﻮَﻯ ﺇِﻟَـﻰ ﻣُﺘَﻜَـﺮِّﻡٍ
ﺗُﺴَﻠِّﻴِﻪِ ﺃَﻭْ ﺗَﺮْﻭِﻳِﻪِ ﻣِـﻦْ ﺳَﺎﺋِـﺢِ ﺍﻟﺸَّﻬْـﺪِ
ﻭَﺣَﻖٌّ ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺨْﺘَﺎﻝُ ﻓِـﻲ ﻗَﻠْﺒِـﻪِ ﺍﻟْﻬُـﺪَﻯ
ﺑِﺄَﻥْ ﻳَﻔْﺮِﺵَ ﺍﻟﻄَّﺎﻭُﻭﺱَ ﻓِﻲ ﻏُﺮْﻓَـﺔِ ﺍﻟْﻮَﻋْـﺪِ
ﻟِﻜُﻞِّ ﺍﻣْـﺮِﺀٍ ﻣِـﻦْ ﺫِﻱ ﺍﻟْﺤَﻴَـﺎﺓِ ﻧَﺼِﻴِﺒُـﻪُ
ﻭَﻻَ ﻳَﻨْﺼِﺐُ ﺍﻹِﻧْﺴَﺎﻥَ ﺣَـﻆٌّ ﺑِـﻼَ ﺟُﻬْـﺪِ
ﺗَﺄَﻧَّـﻰ ﻓَـﺈِﻥَّ ﺍﻟْﻤَـﺮْﺀَ ﻟَﻴْـﺲَ ﻣُﺴَﻴَّـﺮﺍً
ﻟِﺘَﻤْﺘَﻠِﻚَ ﺍﻷَﺧْﻴَﺎﺭَ ﻓِـﻲ ﺻِﺤَّـﺔِ ﺍﻟـﺮَّﻭْﺩِ
ﻭَﺇِﻥْ ﻛَـﺎﻥَ ﺣَـﻆُّ ﺍﻟْﺨَﻴِّﺮِﻳِـﻦَ ﺷَﻘَﺎﺀُﻫُـﻢ
ﻓَـﺈِﻥَّ ﺍﺑْﺘِـﻼَﺀَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺭِﺯْﻕٌ ﻟِـﺬِﻱ ﻫَـﻮْﺩِ
ﺇِﺫَﺍ ﺷِﺌْﺖَ ﻣِﻦْ ﺃَﻏْﺼَﺎﻧِﻚَ ﺍﻟْـﻮَﺭْﺩَ ﻓَﺎﺳْﻘِﻬَـﺎ
ﻓَﺈِﻥَّ ﻏُﺼُﻮﻥَ ﺍﻟْﻮَﺭْﺩِ ﺑِﺎﻟْﻘَﺤْﻂِ ﻟَﻦْ ﺗُﺠْـﺪِﻱ
ﻭَﻻَ ﺗَﺠْـﺮَﺡِ ﺍﻟْـﻮَﺭْﺩَ ﺍﻟﺮَّﻗِِﻴِـﻖَ ﺑِﻐَﻔْﻠَـﺔٍ
ﻓَﻔِﻲ ﻏُﺼْﻨِﻪِ ﺍﻷَﺷْـﻮَﺍﻙُ ﺗَﺤْﺘَـﺪُّ ﺑِﺎﻟْﻜَﻴْـﺪِ
ﻭَﺇِﻥْ ﺷِﺌْﺖَ ﺃَﻥْ ﺗَﺤْﻴَـﺎ ﺑِﺄَﺭْﺿِـﻚَ ﻗَﺎﺳِﻴـﺎً
ﻓَﺈِﻥَّ ﺻُﺮُﻭﻑَ ﺍﻟﺪَّﻫْـﺮِ ﺷَﻔْﺮِﻳَّـﺔُ ﺍﻟْﺠَﻠْـﺪِ
ﻫَﻨِﻴِﺌﺎً ﻟِﻤَـﻦْ ﻳُﻬْـﺪِﻱ ﺍﻟْﺤَﻴَـﺎﺓَ ﺭَﺣِﻴِﻘَـﻪُ
ﻟَﻴَﻨْﻌَﻢَ ﺑِﺎﻷَﻃْﻴَـﺎﺏِ ﻓِـﻲ ﺟَﻨَّـﺔِ ﺍﻟْﺨُﻠْـﺪِ
ﻓَﻘَﺪِّﻡْ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﻧْـﺖَ ﺗَﺸْﺘَﻬِـﻲ
ﻭَﺧُﺬْ ﻣَﺎ ﻳُﺮِﻳِﺪُ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐُ ﻓِﻲ ﺩَﻭْﻟَـﺔِ ﺍﻟﺘَّﻴْـﺪ
نعم غيداء أخية كنت أكثر من رائعة هنا

باسم سعيد خورما
24-10-2012, 02:10 AM
أستاذتي أبدعت
دامت كلماتك تنشر السعادة في نفوس من يقرأها

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 10:13 PM
أختي الكريمة غيداء
مرحبا بك بيننا من جديد
والورد والحب يعبق بين حروفك الندية
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِـلَ الْحُـبَّ رَايَـةً
كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَـى وَهْـدِ

وَلاَبُـدَّ مِـنْ سَلْـوَى إِلَـى مُتَكَـرِّمٍ
تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِـنْ سَائِـحِ الشَّهْـدِ

وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِـي قَلْبِـهِ الْهُـدَى
بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَـةِ الْوَعْـدِ

لِكُلِّ امْـرِءٍ مِـنْ ذِي الْحَيَـاةِ نَصِيِبُـهُ
وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَـظٌّ بِـلاَ جُهْـدِ
رقة الحرف وجمال المعنى وصفاء الروح ونبل المشاعر
كلها كانت هنا في قصيدة من القلب للقلب
دمت بكل الألق للثبيت تقديرا واستحقاقا





رحمك الله أيها الشاعر الرائع وعسى أن تكون في جنات النعيم
كم اشتقت لحرفك
ا

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 10:29 PM
حروفك تتلو تراتيل مرصعة بأبجديات الأدب
ولغتك آسرة مابين الجمال والقوة
بحق .. رائعة تستحق الوقوف أمامها مليا
شاعرتنا المكرمة ...
حروفي سجنتها حيرتي في ردي
فلا أجد منها سوى شكري وتقديري
لحرفك الرائع والمميز
تحية ود وتقدير لقلمك المبدع..




الرائعة حقا آمال المصري
أعتذر منك أولا لتأخري بالرد عليك أيتها الكريمة
فقد أكرمتني وزينت صفحتي بكلماتك الرقيقة العذبة
فكل الشكر لك غاليتي
ولك الود وكل التقدير
بارك الله فيك

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 10:31 PM
الله .. الله

شعرٌ و حكمة و نقاء

هنيئاً لقلبٍ قرأ في "دولة الحب" قانون الحب "الطويل" ، فظلّ يقرأُ حتى ارتوى

تحية لك شاعرتنا الرقيقة/ غيداء الأيوبي

دمتِ أنيقة في دولة الشعر


وهنيئا لي هذا التعليق المعبق بعطر الورد والياسمين
أيها الرائع حقا
أشكرك جزيل الشكر
ولك الود وكل التقدير وأسمى التحايا
بارك الله فيك

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 10:38 PM
أختي غيداء
هذا الشعر من عالم الجمال المعتق ..
من عالم غير متكلف
من عالم الثراء في العاطفة والألفاظ والمعاني ..
يجدد شعر أسلافنا الجزل والسهل الممتنع ..
قرأت بديعتك هذه ووقفت بتأن أمامها .. بإعجاب ودهشة .
اشكرك على هذا لاالسخاء الأدبي ..
ثم أنني أختي ..
لم أجد بدا من التساؤل في هذه كيف لا تكون هكذا ؟
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَـا بِأَرْضِـكَ قَاسِيـاً
فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْـرِ شَفْرِيَّـةُ الحدِّ
أليس الحد أقرب من الجلد بالنسبة للشفرة .. ؟
مجرد تساؤل ..
والثانية ..
إِنْ كَـانَ حَـظُّ الْخَيِّرِيِـنَ شَقَاءُهُـم

أليس من حق أحدهما النصب ليكون اكتمال الإسم والخبر ل .."كان" ؟
مجرد تساؤل أيضا ..
لك الامتنان على هذا العطاء والتحية ..


كلماتك أسرتني أيها الرائع
كريم أنت وفيضك عذب جميل يسعد القلب
أما عن تساؤلك
أحترم رأيك وأقدره إنما ما رأيته كان في مكانه
فالجلد بحد الشفرة أقوى من الحد فقط
أما عن إعراب شقاءهم
أليس واضحا أنها خطأ مطبعي ؟ وهل يوجد شاعر لايعرف كيف يرفع اسم كان وينصب الخبر؟
وضعت القصيدة وعدت لها لاحقا لم أستطع التعديل
وهناك فعل الأمر تطرّى وجب أن يكون تطرّ وتأنّى وجب أن يكون تأنّ
وأيضا كلمة السلسال بالخطأ طبعتها السلسان
أكرر شكري أيها الرائع
ولك الود وكل التقدير
بارك الله فيك

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 11:42 PM
القصيدة بعد تعديل الأخطاء المطبعية

دَوْلَةُ الْحُبِّ

تَطَرَّ بِفَيْضِ الْحُبِّ فِي حُجْرَةِ الْوَجْدِ=وَفِي الرَّوْنَقِ الشَّفَّافِ فِي الرُّوحِ وَالْغِمْدِ
وَعِشْ رَوْعَةَ الأَنْدَاءِ فِي رَغَدِ النَّوَى=فَفِيِهَا صَفَاءُ النَّفْسِ وَالْقَلْبِ وَالْكِبْدِ
إِذَا نِلْتَ مِنْ أَحْبَابِكَ الْوِدَّ رَائِقاً=فَطِبْ بِرَبِيِعِ الْعَيْشِ فِي رَوْضَةِ السَّعْدِ
يَسِيِرٌ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْضِنَ الْمُنَى=إِذَا لَمْلَمَ الآمَالَ مِنْ دَوْحَةِ الْحَمْدِ
وَكَمْ هُوَ صَعْبٌ أَنْ يُلاَقِي رَبِيِعَهُ=إذَا كَتَّفَ الأَزْهَارَ فِي قَبْضَةِ الْجَحْدِ
فَكَمْ وَرْدَةٍ تَحْتَاجُ مِنْكَ رِعَايَةً=وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَعْ الْفَقْدِ
وَهَلْ يَستَقِرُّ الْوَرْدُ إِلاَّ بِرَوْضَةٍ=بِهَا الرَّائِقُ السَّلْسَالُ يَجْرِي لِيَسْتَجْدِي ؟!
إِذَا رُمْتَ لأْلاَءَ الزُّلاَلِ فَإِنَّهُ=يَصُبُّ مِنَ الْوِجْدَانِ فِي صَفْوَةِ الرَّغْدِ
يَسِيِحُ حَلاَلاً فِي الْعَطَايَا كَأَنَّهُ=يَمُدُّ نَقَاءَ الْعَهْدِ مِنْ عُهْدَةِ الْوَرْدِ
كَرِيِمُ الْهَدَايَا يَسْتَحِقُّ جَنَائِناً=وَمَنْ يَبْخَس الإِهْدَاءَ يَحْيَا بِلاَ حَصْدِ
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِلَ الْحُبَّ رَايَةً=كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَى وَهْدِ
وَلاَبُدَّ مِنْ سَلْوَى إِلَى مُتَكَرِّمٍ=تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِنْ سَائِحِ الشَّهْدِ
وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِي قَلْبِهِ الْهُدَى=بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَةِ الْوَعْدِ
لِكُلِّ امْرِءٍ مِنْ ذِي الْحَيَاةِ نَصِيِبُهُ=وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَظٌّ بِلاَ جُهْدِ
تَأَنَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ لَيْسَ مُسَيَّراً=لِتَمْتَلِكَ الأَخْيَارَ فِي صِحَّةِ الرَّوْدِ
وَإِنْ كَانَ حَظُّ الْخَيِّرِيِنَ شَقَاءَهُم=فَإِنَّ ابْتِلاَءَ اللهِ رِزْقٌ لِذِي هَوْدِ
إِذَا شِئْتَ مِنْ أَغْصَانِكَ الْوَرْدَ فَاسْقِهَا=فَإِنَّ غُصُونَ الْوَرْدِ بِالْقَحْطِ لَنْ تُجْدِي
وَلاَ تَجْرَحِ الْوَرْدَ الرَّقِيِقَ بِغَفْلَةٍ=فَفِي غُصْنِهِ الأَشْوَاكُ تَحْتَدُّ بِالْكَيْدِ
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَا بِأَرْضِكَ قَاسِياً=فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ شَفْرِيَّةُ الْجَلْدِ
هَنِيِئاً لِمَنْ يُهْدِي الْحَيَاةَ رَحِيِقَهُ=لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَابِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ
فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنـْتَ تَشْتَهِي=وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَةِ التَّيْدِ


غيداء الأيوبي

محمد حمود الحميري
15-03-2016, 03:48 PM
الأستاذة ــ غيداء الأيوبي
ليس ألذ ولا أحلى من الصلاة في محرابك ..
أول ما بدأت به هو إضافة النص إلى المفضــلة
والله أحب شعرك كثيرًا
دمت محبوبة الجمهور ، والأقرب إلى القلوب ودام نبضك
كبير تقديري ، وعظيم شكري .

رياض شلال المحمدي
17-03-2016, 11:44 AM
يا لجمال حروف دولة الحب عهدما تحاورها شاعرة تلوّح لها عيون
البديع إعجابًا ، بل كلما أويت إلى عتبات نصِّ من نصوصها أجدني عاجز
عن الرد بما تستحق ، لذا سأكتفي مغادرًا بروائح جمال القريض قائلا : شكرًا
للشواعر المبدعات ، تحاياي مع الشكر والتقدير بحجم بهاء داليّة سيد البحور ، دمت بخير وعافية .

أحمد عبدالله هاشم
18-03-2016, 07:43 PM
تنتقين من المفردات أروعها وترصعين بها تاجك

كانتقاء الملوك للجواهر

مودتي وإعجابي يا ملكة