د عثمان قدري مكانسي
03-12-2010, 08:02 PM
من وحي الواقع
الدكتور عثمان قدري مكانسي
قلت بمناسبة انتهاء العام الهجري 1431 وانبثاق أخيه الوليد الجديد : العام 1432
مضتِ السنونُ وكرّت الأعوامُ = والـنـاس أيقـاظ هـنـا ونـيــامُ
أيقاظُهم سكرى بمَهْمَهِ خلـّبٍ = صنعـَته في أفكارهم أوهـامُ
فتناهبوا فيه انتهـابَ سـوائمٍ = وتسـابقوا ، وقـِيـادُهم أحـلامُ
شـغـَلتـْهـمُ دوّارة ً تذروهـُمُ = فعـْلَ الهباء ذرَتْ بها الأنسامُ
وهمُ يُرَجّـُون الهـنـاءَ كآمل = بين الأفاعي أن يكون سلامُ
وترى النيامَ على شفير رقادِهم = قتـْلى اسـتفاقـَت فيهمُ الآلامُ
حسبوا الخنوع سلامة فتذللوا = والذل أمراض ربَتْ وسـَقامُ
وتطامنوا وتقاصرت قاماتُهم = وضَوَوْا فشاعَتْ فيهمُ الأورامُ
..............=............
ومضى الزمانُ وأمتي لمّا تزل = في رقدة الغـَفـَلات لا تعتـامُ
حنت الحوادثُ ظهرها فتكسّرَتْ = فـَقـَراتـُه ، واعْوَجّـتِ الأقـدامُ
وبدا لهم نورُ المكـارم خافـِتـاً = وعلى النواظر أطبقَ الإظلامُ
وتعوّدوا الظلم الغشومَ فأسلسوا = وثـَنـاهـُمُ بَعـدَ الـرّويّ أُوامُ
ورَضُوا بجلادَيْن يشوي جلدَهمْ = ذاك الغريبُ، وقبلـَه القـَوّامُ
ولئـن رأينـا من عدوٍّ غـِلظة = إن العداوة شـأنـُها الإيـلامُ
لكنّ ما يُدمي الحُشاشة َ أنّ منْ = سامَ الشعوبَ بلاءَها الحكامُ
فهمُ سيوفُ البغيِ حَمّ وطيسُها = فكوى العبادَ وساقـَهم إجرامُ
فـالنـاس بين مهجّـر ومُقـَتــّل = أو خائف قـدْ هـَدّه الإرغـامُ
ومُسالم ٍ عاف المطالب عُنوة ً = من دونها السكّينُ واللحـامُ!!
.............=..............
هذا الذي صوّرتُ أمرٌ واقعٌ = ما فيه شؤم أو غوىً وغيامٌ
هو ما نعيش بشرقنا وبغربنا = أنـْبـَتْ بـه الأحوالُ والأيـامُ
فـإذا رأيتَ تجـَوّزاً وتغـَوّلاً = فلك الخيارُ وفي يديك حسامٌ
فاقطعْ وبدّلْ في القصيدة إنما = صِدقُ المقالِ على الدوام مَرامٌ
واعلمْ بأن الظلمْ يمضي خاسراً = ولو اسـتطال سبيلـُه الإعدامُ
والحقُّ أبلجُ والضياءُ دليلـُه = وله البقـاءُ على المدى ودوامٌ
فانهَدْ، أُخَيّ، إلى الجهاد فإنه = رمزُ الرجولة والسنا، ووسامٌ
عصرالجمعة – 27-12- 1431
-03- 12- 2010
الدكتور عثمان قدري مكانسي
قلت بمناسبة انتهاء العام الهجري 1431 وانبثاق أخيه الوليد الجديد : العام 1432
مضتِ السنونُ وكرّت الأعوامُ = والـنـاس أيقـاظ هـنـا ونـيــامُ
أيقاظُهم سكرى بمَهْمَهِ خلـّبٍ = صنعـَته في أفكارهم أوهـامُ
فتناهبوا فيه انتهـابَ سـوائمٍ = وتسـابقوا ، وقـِيـادُهم أحـلامُ
شـغـَلتـْهـمُ دوّارة ً تذروهـُمُ = فعـْلَ الهباء ذرَتْ بها الأنسامُ
وهمُ يُرَجّـُون الهـنـاءَ كآمل = بين الأفاعي أن يكون سلامُ
وترى النيامَ على شفير رقادِهم = قتـْلى اسـتفاقـَت فيهمُ الآلامُ
حسبوا الخنوع سلامة فتذللوا = والذل أمراض ربَتْ وسـَقامُ
وتطامنوا وتقاصرت قاماتُهم = وضَوَوْا فشاعَتْ فيهمُ الأورامُ
..............=............
ومضى الزمانُ وأمتي لمّا تزل = في رقدة الغـَفـَلات لا تعتـامُ
حنت الحوادثُ ظهرها فتكسّرَتْ = فـَقـَراتـُه ، واعْوَجّـتِ الأقـدامُ
وبدا لهم نورُ المكـارم خافـِتـاً = وعلى النواظر أطبقَ الإظلامُ
وتعوّدوا الظلم الغشومَ فأسلسوا = وثـَنـاهـُمُ بَعـدَ الـرّويّ أُوامُ
ورَضُوا بجلادَيْن يشوي جلدَهمْ = ذاك الغريبُ، وقبلـَه القـَوّامُ
ولئـن رأينـا من عدوٍّ غـِلظة = إن العداوة شـأنـُها الإيـلامُ
لكنّ ما يُدمي الحُشاشة َ أنّ منْ = سامَ الشعوبَ بلاءَها الحكامُ
فهمُ سيوفُ البغيِ حَمّ وطيسُها = فكوى العبادَ وساقـَهم إجرامُ
فـالنـاس بين مهجّـر ومُقـَتــّل = أو خائف قـدْ هـَدّه الإرغـامُ
ومُسالم ٍ عاف المطالب عُنوة ً = من دونها السكّينُ واللحـامُ!!
.............=..............
هذا الذي صوّرتُ أمرٌ واقعٌ = ما فيه شؤم أو غوىً وغيامٌ
هو ما نعيش بشرقنا وبغربنا = أنـْبـَتْ بـه الأحوالُ والأيـامُ
فـإذا رأيتَ تجـَوّزاً وتغـَوّلاً = فلك الخيارُ وفي يديك حسامٌ
فاقطعْ وبدّلْ في القصيدة إنما = صِدقُ المقالِ على الدوام مَرامٌ
واعلمْ بأن الظلمْ يمضي خاسراً = ولو اسـتطال سبيلـُه الإعدامُ
والحقُّ أبلجُ والضياءُ دليلـُه = وله البقـاءُ على المدى ودوامٌ
فانهَدْ، أُخَيّ، إلى الجهاد فإنه = رمزُ الرجولة والسنا، ووسامٌ
عصرالجمعة – 27-12- 1431
-03- 12- 2010