تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إمامة الدمامة.. لخالعي العمامة ..بحجة السلامة



د. ندى إدريس
19-05-2004, 10:45 PM
كان هروبا لم يحظ بالتوفيق .. فقد كان كمن يحاول تخدير وعيه ليحيا في اللاوعي تحت تأثير مخدر التغافل عله يحظى بفرجة يتسلل إليه من خلالها الهواء النقي ليستنشق شيئا مما كان يسمى الشعور بالتفاؤل أو السعادة, ولكن كعادة المخدر أنه مهما امتد تأثيره فلا بد أن ينتهي المفعول ليواجه المخدر بأحد أمرين واقع مرير يرفض أوضاعه فتجلده سياطه بكل القسوة بتواصل لايفتر وغلظة لاتحتمل , أو موعد تناول جرعة أخرى وهنا أيضا يقع تحت أمرين إما أن يكون ميسورا فيحصل على جرعته ويمضي مخدرا غافلا ميتا وإن كان له قلب ينبض , أو معسرا فيفيق على الآم مبرحة وأوجاع لاتطاق.

يحاول من لايزال يملك الشعور بأمتي والوعي والإحساس بالمسؤولية ومعرفة دوره الذي من أجله خلقه الله أن يهرب فقط ليتنفس , ليشحذ رئتيه بأكسجين نقي يحمل معنى للرجاء, يحمل سعة من حلم بغد يكون أفضل .حلم بعودة انتشار ماقد كان فيمن سبق بتفشي وباء الإنسانية بعودة سريان طاعون القيم وكوليرا الآدمية ! .. ولكن هيهات جرثومة (الأصل) المصدر التي كانت تتكاثر في جو متكامل أعد لها فقدت تلك الحيوية .. بإحداث تغيير آدمي كعادة المنتسبين للبشرية غيّر محيطها وحطم بيئتها المثالية , لم تعد بيئة جراثيم الجمال والقيم تجد ظروفا مثالية ولادرجات حرارة إيمان اعتقادية في حقل ولا مختبرات تقنية أصبحت جراثيم مرضية تكافح وتجهز معامل المتخصصين بالتدني تحت رعاية المعنيين بالفحش والقبح لكبح حيويتها والحيلولة دون انقسامها لضمان انعدام تكاثرها ليتم توارثها ..تفشت أمراض انحدار القيم على جميع المستويات في عامة المسلمين و في خاصتهم من أهل الفكر والقلم و الحل والربط و الرموز القيادية وانتشرت جراثيم غزتنا من فضاء خارجي !..خارج عن ديننا وحضارتنا وقيمنا المثالية. غزتنا وتحت تأثير الانبهار غفلنا وقبلنا وأقبلنا بحجة تغيير الخريطة الجينية وتطوير القدرات الوراثية بأساليب فنية فكان أن تناسل أمساخ يحملون مسمى القيم الاسلامية ويتعاملون بأخلاق الجراثيم العدائية ..

القيم اسم جامع لكل قيم غال وثمين .. فأين نحن منها .. ليت شعري ..ماللجاهل والتصحيح ؟ .. ماللسفيه والتخطيط ؟ ألم يكفنا شر هذا كله رب العالمين ؟! ولكن من يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا!

طاقات تشتت وأفكار تشوش وأجساد تعبد . (لتجدنهم أحرص الناس على حياة) أي حياة كانت تلك هي صفة الذين كفروا من بني إسرائيل .. صفة اليهود .. حريصون على حياة .. أي حياة وبات اليوم دأبنا .. انتقلت العدوى وتفشى المرض ,سرطان رهيب مميت وقاتل .



إن ماشاهدناه اليوم برفح أمر مهين مشين .. فاقد للقيم لأي معنى آدمي ثمين .. رائحة الموت تتسرب من بين الثغور .. فتخنق الجنين ببطن أمه والرضيع على ثديها والنقية في خدرها.. وتقهر الرجال.. الرجال إن كان لايزال بأمتي شيء ممن كانوا يعرفون فيما مضى بالرجال!

وااااااامعتصماه.. صيحة عفيفة مؤمنة استقرت بنخوة رجل قيِّم ذو قيم مثلى فانتفضت لها فرائصة وأقضت مضجعه وأقسم ألا يقر حتى يجيبها .. لم يكن يجيب امراة في جسد ولكن قيم في بناء حضارة , قيم في شموخ أمة .. في أنقى تاريخ , في عزة إنسانية , كان يرسي دعائم العدل في ضمائر الأمم ويفعل الحضارة الخالصة من الدمامة بتخليصها من سطوة قادة عشقت القبح وأقرته بمراسيم في أرجاء بلادها .. كان يحاول أن يعيد التوازن البيئي للفكر الأدمي عبر تنقية القيم من شوائبها وتصفيتها مما قد يتداخل وخريطتها الجينية أثناء انقساماتها الحرجة في توليد الحضارات كي لايحدث كسر جيني يورث طفرة للانحلال وانعدام الشعور. يتوارث مسببا الحسرة , (ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسولٍ الا كانوا به يستهزؤون) كل نافعٍ مقيت مهان .. وكل مهينٍ محبب قيم ومحترم .. حدث ذلك الكسر في غفلة انبهار لانحدارٍ قدم من بلاد الفجار.. بلاد خلت من الثمين وقدمت تحمل كل مجوف ضخم مذهل وبداخله كل معنى رخيص هزيل .

إن مايلم بإخوتنا هناك بفلسطين ليس مما جناه أصبع الكف ولكن مما جناه الجسد بشكل عام .. ياأمة الجسد الواحد .. متى نعي.. نتدبر أننا خلقنا لآمر محدد ثابت وقطعي ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون , ماأريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) .. رزاق .. قوي.. ومتين .. !



خشية على مصالح اقتصادية .. ووهن من عدم تكافيء القوى العسكرية.. وهن!!

دب لما حرصنا على حياة أي حياة وكأنني أرى قول نبينا جليا (رسولهم صلى الله عليه وسلم :" توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى الأكلة إلى قصعةٍ "، فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ؟ قال:" بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال:" حب الدنيا وكراهية الموت ".) أي دنيا .. أي واطيء .. وحرص على حياة !

يالتسرب جراثيم اليهودية وتفشي الطفرة الدونية في صفوف ورثة الجمال والقيم العلية الآدمية...



عذرا لك أصبعي الدامي بفلسطين وبالشيشان وبالعراق وفي أي مكان شلت الأيدي فما عادت تشعر بما يؤلمك .. وفقد الجسد حواس التواصل من سمع وحس وحركة وإبصار فتقبل الأعذار.



شكرا لكل منتسب لهذه الأمة الممسوخة الأتباع فقد أخلص في نشر جراثيم الانحطاط ومارس شذوذ التخلي عن القيم واستعذب الاذلال.



اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة!



من أذكار الصباح والمساء (اللهم عافني في جسدي اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لااله الا انت اللهم اني اعوذ بك من الفقر والكفر واعوذ بك من عذاب القبر) .. وياللفقر المقدع الذي نعانيه في الفكر والمعتقد ويااااالكفر القيم .. ويالعذاب القبر الكبير الذي نعايشه ونسميه بالحياة الدنيا.. ولكن ماالحيلة وقد فقدنا السمع والبصر وشلت خلايا احساس الجسد.. اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة.

عبد الوهاب القطب
20-05-2004, 01:45 AM
بقلب ملؤه الالم والحزن والمعاناة:

اهلا بالنقية الطاهرة ندى القلب

افتقدناك طلتك البهية

وهمسات ضميرك المعذب

ومداد قلمك الباكي لالام المسلمين ووضع المسلمين

وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم..

اقول اهلا بك يا اخت المعاناة ورفيقة الدرب والحرف

جزاك الله عنا كل خير

وحياك ربي ورعاك وانا -رغم حزني وجفاف عيوني

سعيد بقراءة صفحتك التي افتقدناها وتقنا اليها واليك.

اختي الفاضلة

(ياحسرة على العباد لايأتيهم من نبي الا كانوا به يستهزؤون)

اعتقد هي ما..رسول الآية 30 سورة يس

تحياتي وحفاوتي بك

المخلص

عبدالوهاب القطب

د. ندى إدريس
20-05-2004, 10:04 AM
مرحبا أخي

أسعد الله الصباح


أدركت الخطأ وماأدركت زمن الفسح للتصحيح .. ليتك صححت في أصل النص لتوفر الصلاحية لديك

........

مات الشيخ المعلم ياسين ومات قبله المرسلين وهم يعلمون وينصحون ومامن سميع أو قل من يسمتع



ياحسرة على العباد



أمة ينقص اتباعها الفهم



قانون الحياة لايحمي المغفلين


ولاقبال:

لحظة ياصاحبي إن تغفل= ألف ميلٍ زاد بعد المنزلِ

وكم بعدنا عن منازل العز والكرامة



شكرا لوفائك لأصدقائك

دمت ودام فضلك أخي

عدنان أحمد البحيصي
20-05-2004, 11:35 AM
أختي

أبحرت في سيل كلماتك

وخفت أن يجرفني السيل

في الليل


تأتي أصوات نعرفها


تأتي كي تقتل


لكن جنود الحق تخرج كالرعد

تهزم جيش الكفر


وكما تغني أمي

يا وليدي راح طلع من الصبحية
مثل الغزال متغطي بكوفية


بارك الله فيك

يسرى علي آل فنه
20-05-2004, 03:43 PM
غاليتي ندى القلب

دعيني ايتها الرائعه بدايةً أصافحك عبر الحروف بكل المحبة وبكل الامل
وبرغم أنفاس الحزن التي أحسسنا هنا حرارتها عبر السطور والتي اخذتنا بقوة تعبيرك الى قناعات كثيره

نشاطرك فيها الا انك ومع ذلك اشعلتِ حماساً طيباً

عزيزتي

لن ينتهي الحزن في هذه الحياة الفانيه فهي دار نصب ومشقة ولا حل ازاء تفننها في بسطه الا احتواء ذواتنا

وزرع معاني القوة والصمود ازاء اي عصف يحاول اقتلاعها فكلنا يعلم بأنه منذ بدء الخليقة والظلم البشري

يتجسد في صور متنوعه ومجاهدة القلوب الخيره له لن تتوقف الى ان يرث الله تعالى الارض ومن عليها

وقتها يوفى الصابرون اجرهم باذن الله تعالى

فاللهم اجعلنا منهم برحمتك وبفضلك واقسم لنا من الخير مايبلغنا الشرف الذي يجعلنا نقدم لهذه الحياه ما

يستحق ثناء الله عزوجل0

تقبلي مني خالص الاحترام والتقدير

د. ندى إدريس
21-05-2004, 02:53 AM
أختي

أبحرت في سيل كلماتك

وخفت أن يجرفني السيل

في الليل


تأتي أصوات نعرفها


تأتي كي تقتل


لكن جنود الحق تخرج كالرعد

تهزم جيش الكفر


وكما تغني أمي

يا وليدي راح طلع من الصبحية
مثل الغزال متغطي بكوفية


بارك الله فيك


مرحبا أخي

أسعد الله الصباح

هو أمل باق بالله وحده


ووعد قطعه سبحانه في محكم تنزيله


(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)




والأرض تئن

تصرخ

تنتظر المتقين


ومعها ننتظر



دمت مؤمنا


أخي وفيكم بارك الله


لك الود

واحترامي

د. ندى إدريس
21-05-2004, 02:59 AM
غاليتي ندى القلب

دعيني ايتها الرائعه بدايةً أصافحك عبر الحروف بكل المحبة وبكل الامل
وبرغم أنفاس الحزن التي أحسسنا هنا حرارتها عبر السطور والتي اخذتنا بقوة تعبيرك الى قناعات كثيره

نشاطرك فيها الا انك ومع ذلك اشعلتِ حماساً طيباً

عزيزتي

لن ينتهي الحزن في هذه الحياة الفانيه فهي دار نصب ومشقة ولا حل ازاء تفننها في بسطه الا احتواء ذواتنا

وزرع معاني القوة والصمود ازاء اي عصف يحاول اقتلاعها فكلنا يعلم بأنه منذ بدء الخليقة والظلم البشري

يتجسد في صور متنوعه ومجاهدة القلوب الخيره له لن تتوقف الى ان يرث الله تعالى الارض ومن عليها

وقتها يوفى الصابرون اجرهم باذن الله تعالى

فاللهم اجعلنا منهم برحمتك وبفضلك واقسم لنا من الخير مايبلغنا الشرف الذي يجعلنا نقدم لهذه الحياه ما

يستحق ثناء الله عزوجل0

تقبلي مني خالص الاحترام والتقدير



يسرى


قد جعلت من بعض عسري لحزني يسرى

مرحبا ياصديقتي

أسعد الله الصباح

لاتعلمين مدى السعادة التي انتابتني حين أبصرت اسمك

فهرعت نحوك في شوق أعانق مشاعرك في الخطاب

هلا بك يسرى

هلا بروحك ياغالية

تدفق حديثك الودود إلى قلبي وانساب في أعماق الوجدان

جزيت خيرا

وجعل الله ماسطرت في موازين الحسنات

لك الود أيتها الفاضلة




ومثل ودك لايرد بل تشد إليه الرحال



فحتما إن أتاني أقبل بامتنان



لك الود


وأجمل الاحترام

لاعدمتك سيدتي

عدنان أحمد البحيصي
21-05-2004, 04:36 PM
نسخة لدوحة التميز الفكري

د. سمير العمري
24-05-2004, 10:30 PM
أختي الفاضلة ندى القلب:

لا زال في أمتنا رجال كبار يحملون هموم أمتهم وفيه دون ذلك ممن قد يعجبك قوله ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. إنهم أولئك الرجال الذين تتحدث جوارحهم لا ألسنتهم وتتحرق قلوبهم لا أهواؤهم ويروون الدرب بدمائهم لا بخذلانهم وخزرهم.
ولا زال في أمتنا من نساء أخوات الرجال يحملن الهموم بعزم يفتت الصخر ويحطم معاول الغدر. نساء مؤمنات قانتات صابرات محتسبات. في أمتنا الخير الذي نحتاج إلى أن نجمع شتاته وأن ندعوه إلى خيره على صعيد واحد معتصمين بالله تعالى متوكلين عليه. ولينصرن الله من ينصره.

أعلم أن المرارة هي ما تتحدث فينا والحزن على ما أصاب أمتنا من هوان وموجدة ولكن ستبقى أمة القرآن راسخة ثابته ما تمسكت بدينها والتزمت هدى ربها أما هذا الغثاء الذي يعيش على هامش المنهج وخارج إطار الحياة الكريمة فلا يعتب عليهم إذ هم كالأنعام بل أضل سبيلا.

لنتوجه بالخطاب إلى أحرار الأمة وحرائرها وليكن في الوحدة والعتصام بالمنهج منجاة.


دمت بخير وجزاك ربك عما قدمت من حرقة وحرص خيراً
:os: