المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشواطئ لا تلتقي



شريفة العلوي
06-12-2010, 04:05 PM
1


من مطلع الصمت إلى غروب الكلام ,

الكلام الذي أتعبه الرحيل و كلما وجد نتوءاً أستوقفه ظنا منه بأن المحطات تجبر الراحل على التوقف .


لكني لم أحاول أن أفتش في ثنايا كلماتك رائحة عطر تجاوزت فراسة حاسة الشم لدي , لأني نادرا ما استخدم فراستي في هذا الاتجاه , و لم أحاول أن استوقف سيول حروفك وهي تكسر سدودي عنوة , وتقلب صفحاتي كزوبعة في فنجان القهوة ,

ولم أحاول ترميم بنيانٍ أنهار تحت جحافل ظنونك و هو يحنو بسفور طاغٍ إلى إيحائك بأن تلك الفرس سهلة الانقياد , وسحر الكلام سيصنع منها زورقا ورقيا عصفت به الأمواج و استقر في حويصلة صخرة مدببة, و من البديهي أن يعْلق ذلك الزورق الطافي حسب تخمينك بأي عائق , والكلمات الساحرة كالموج , تجرف معها كل تكوين أنبنى على هامش اللقاء , و هديرك الطاغي يصم الآذان عندما يمر على جثة سمعي و هو ممعن في تجاهلي , استفزازاً لنبض قلبي المشتت بينك و بين دوافعك المتفانية في تحقيق انتصارك .

وككل مرة , تفكر فقط كيف تشيد صروحك على حيز معلق في الهواء الطلق , فلا يكاد يظهر لك في الآفاق سوى عناق السماء لقمم صروحك التي مازالت قابعة في خريطتك الهندسية .
لم أحاول أن أغزل من خيوط كبريائي التي تزين وشاحي الأزلي هوية و ادعائها دون حق .

لكنك أمعنت كثيراً في الدوس على براعم صمتي , كي لا يكتمل نموها إلا إذا كانت أهوائك حديقتها , ولا ترضى أن تتفتح أزهارها إلا إذا كنت قصقصت لها شريط الافتتاح بمقص مزاجك , كما لا يجوز أن يعبرها الربيع إلا إذا أظهر لك الطاعة و التبجيل .

أكان علي التظاهر بعكس ما أراه منعكسا على نواجذي ؟

وظاهراً للداني و القاصي! وهو يكاد يُنطق الطين , ويسترد منها الأنين , وما على الهدب أن يسحب فتيل الدمع الحزين .. إلا إني أرفض و بكل قوة إخفاء ما هو ظاهر , و التظاهر بعكسه وأن أكون طرفا في حرب خاسرة .

أما علمت بأن قلبي سيد قراري؟..

رغم أنه نزيه من كل تلويث الدهر , و لا تشوبه شائبة .

هب إنه متواطئ مع عقلي !

وان كان العقل لا يخطأ غالبا.. إلا أن قلبي أكثر منه وعيا .

والحدس لا يفلت يده من البصيرة التي قد تتوارى خلفها حواجز ضبابية .. إلا إن البصيرة تخترق الحواجز .

لهذا حاشاني لوكنت أهملت ري رياض صدقنا ذات يوم , وحاشاني إن لم أفتح نافذة قلبي كي يتسلل من ضلعها الشرقي لوجين القمر , ذاك الذي يتقن كيف يلعب دورك غيابا وحضورا , فتجيد السماء فتح أزاريرها لتدسك في قميصها الفضفاض.




2


من مطلع صمتي إلى غروب الكلام , مازلت أحاول أن أطبق على حروفي نواميسك التي أقرت بها الكتابة منذ بدء الهجاء وتخوم الإملاء .

لم يملِ علي الزمن إلا ما أمليته أنت على ذائقتي , ورفعت به سقفاًبدا يهتز تحت برق الاختلاف , و هزات هزيم الخلاف بيني و بين ما كان من سابق الآلام و مسبوق بالآتي لا يمحوه سوى كفك الدحم , الذي لم أتنبأبه إلا عندما تناهت إلي خطواتك الواثقة والدافقة بالدفء و الأمان و التي تدلل على أنك القرم .

أرجوك يا لحن الشرق لا تنس بأني دمجت بأنفاسي عطراً لا يغتسل به النسيان , فأنا شرقية العطر و الذكاء والذاكرة , و الغضب و الرضا ,و شرقيتي هي التي تلامس أصابعك بطرف وشاحي..و تنسج منه ابتسامة نسيمٍ برائحة مسك قديم , قدم اللقاء .. وكان اللقاء قبل ديناميكية اللقاء المعروف لأنه تم هناك في الغيم .. حروفك ناولتني فاكهة لم أتذوقها من قبل , وحروفي نثرت أمامك حبات خضل ماطرة حين قلت كيف للسماء أن تمطر ذهبا و للآلئ , وكلاناكان أشبه بالآخر .. وكلانا اتجه بعكس وجهة الآخر , فالطرق تدبر اللقاءات و تتفرق في أول التفاتة نحو ردات أفعالنا , وما إن أستقر سحر الذهول حتى تبدلت الاتجاهات كتبديل السكك الحديدية لـــ مساراتها .

وشرقيتك هي التي تربطني بندائك الذي يوحي لك دائما بأني غير آبهة به نظرا لشرقيتي .

ولا تنس بأني اعلم جيدا إنّا معا نحب البحر , ولكن لا تفسر صمتي بالغرور, لأن الغرور أعمى , فلا يرى سوى عمود ظل تكسره الجدران بسهولة , ويمحوه الزوال على هدب الليل .

الغرور من صفات البحر فأنا لم اتهمه يوما بالغدر لأن الإنسان سبقه على ارتداء ثوب الغرور.

وحيث حبنا بدأ من البحر, فهو لن ينتهي حتى تتبلل الطين في اليابسة بلون الحب/ر..ذاك الذي يكتبنا معا حتى يغرق البحر بنا, ومن تراه سينتشل البحر من نظراتنا المتشابكة دون التلاقي من خلف شاطئين متقابلين؟

لا تسكب براكين غضبك ملامة علي

لأن الشواطئ لا تلتقي أبداً..أبدا..أبدا..ابدا

عبدالصمد حسن زيبار
06-12-2010, 04:59 PM
الشواطئ لا تلتقي ... لكنها تتعانق ... و تمر عبر مساماتها رسائل ترسم آفاق الوفاق.
فهي جميعها تتشابه في لحظات التيه و ساعات الهيجان ... و كلها يهدى حلية جميلة ... فاتنة متفردة.
بينها برزخ الخصوصية / الذات ... و عطاؤها يجملها جميعا / الآخر.
و الرسالة أن نعي الحدود الدقيقة بين الأنا و الآخر,لحظات التمركز حول الذات و ساعات ممارسة الوجود الجمعي دون الانتهاء.

المبدعة شريفة نص ممتع وهو للتثبيت تقديرا.
تحياتي

شريفة العلوي
07-12-2010, 09:39 PM
الشواطئ لا تلتقي ... لكنها تتعانق ... و تمر عبر مساماتها رسائل ترسم آفاق الوفاق.
فهي جميعها تتشابه في لحظات التيه و ساعات الهيجان ... و كلها يهدى حلية جميلة ... فاتنة متفردة.
بينها برزخ الخصوصية / الذات ... و عطاؤها يجملها جميعا / الآخر.
و الرسالة أن نعي الحدود الدقيقة بين الأنا و الآخر,لحظات التمركز حول الذات و ساعات ممارسة الوجود الجمعي دون الانتهاء.

المبدعة شريفة نص ممتع وهو للتثبيت تقديرا.
تحياتي


إضافة مذهلة تتميز بقدرة فائقة على التوغل , جاءت على كتف القراءة الدقيقة الواعية , وتكاد تكمل الجوانب المتعددة للنص ..والرسالة على قدر وعينا بالمساحة المتاحة بين الأنا والآخر ما إذا كانت تلك المساحة تجيز تمركز أحدهما على ذاته في محاولة احتواء ..أو تتلاشى المسافات في حالة تماهي واختراق الأنا لحاجز الآخر أم إنها مجرد معيار يحدد لكل منهما حدوده التي لا يتجاوزها إلا في خياله ..وللواقع قوانينه البحتة ..ولذا لا يمكن ان يتصافحا الشاطئين حتى وان تلاقت الأيادي عبورا .
أخي الأديب عبدالصمد حسن زيبار
اشكرك على القراءة الناضجة التي اضاءت النص والتثبيت .
دمت بكل خير

إسماعيل القبلاني
08-12-2010, 04:13 PM
سأعود وبيدي .. مقامات شكري

محبتي

السيد حسن
08-12-2010, 07:05 PM
أفيدونا أفادكم الله
كبف يتسنى لهذا القلم أن يخبىء داخله مثل هذه القدرة على التصوير؟؟؟؟
ومن أن أى نبع خفى تستقى هذه السيدة قدرتها على أن تأتى بالصورة عقب الصورة فى تزاحم الظباء التى تتقافز دون أن تتصادم ؟؟!!
أهى ممسكة بقلم أم بريشة ؟! حتى الريشة ربما ترسم لنا صورة أو صورتين ... أو تستدعى من مخزون ذاكرتها صورا أخرى
أما أن تتوالى الصور بهذه الروعة والكثافة والجمال... فهو أمر يدهش ذوى الأقلام ويثير غبطتهم وأوشك أن أقول وحسدهم أيضا
فهل أنتم متفضلون علينا ببعض الإجابات على بعض هذه الأسئلة؟؟
أغلب الظن أنكم لستم فاعلين .... لأنكم أنتم مثلنا لا تعرفون

آمال المصري
09-12-2010, 05:22 AM
يكفيني طول الإقامة على شواطئ حرفك
محاولةً لملمة شتاتي إثر ارتكابي حماقة القراءة
فوجدتني شاردة تائهة
كلما سلكت جمالاً تحاصرني الروعة تأبى إلا المكوث أتهجد في محراب حرفك البديع
الشريفة الرائعة ...
تقبليني عابرة سبيل حطت رحالها بجواركم
صباحك الياسمين

كريمة سعيد
09-12-2010, 02:34 PM
الرائعة شريفة العلوي
يعجز حرفي عن مسايرة انسياب كلمك بهذه الطلاقة والطراوة
مع كل نص جديد يزداد إعجابي بقدرتك الفائقة في اختيار المفردات
المتلائمة مع عمق المعاني ...
إعجابي الكبير

نادية بوغرارة
10-12-2010, 11:13 AM
الشواطئ لا تلتقي ... لكنها تتعانق ... و تمر عبر مساماتها رسائل ترسم آفاق الوفاق.
فهي جميعها تتشابه في لحظات التيه و ساعات الهيجان ... و كلها يهدى حلية جميلة ... فاتنة متفردة.
بينها برزخ الخصوصية / الذات ... و عطاؤها يجملها جميعا / الآخر.
و الرسالة أن نعي الحدود الدقيقة بين الأنا و الآخر,لحظات التمركز حول الذات و ساعات ممارسة الوجود الجمعي دون الانتهاء.



========
ليس عندي المزيد ، فقد قال أخي عبد الصمد كل ما وددت قوله .

تحية لكاتبة تأخذنا إلى ما وراء الكلمة .

تقبلي مروري .

لمى ناصر
10-12-2010, 02:18 PM
بديع عندما ندخل بروح الذات
ونجتمع معها بلحظات أُنسية

جميل حرفك كاتبتنا..دمت مبدعة.

إسماعيل القبلاني
10-12-2010, 07:12 PM
محاولة التجريب .. في طرق باب آخر وجديد للكتابة .. جميل جداً .. من أنثى .. تشعر وتتنفس بالمسافة الفاصلة بينها وبين الكلام .. في مهب الرجل .
كان الطرق هنا جيد .. لمرحلة لا ترقى لمستوى المعنى .. مما يعني أن جودة المحاولة لطرق باب جديد في الكتابة .. كانت أقوى من لا شيء لتفشل ..
"والتجريب هو خطوة أخرى للوصول " .. لذلك هي قطعاً لم تنجح المحاولة كلياً ..
الإيحاء .. يلقي تحية المعنى على القارئ .. وعليَّ أيضاً كقارئ .. توقف قليلاً !
وقليلاً جداً .. كانت هناك زاوية مظلمة في النص .. يفصل بيني وبينها شعوري كرجل .. هذه الزاوية التي هي أصلاً .. إخلاص مفعم بالمخيلة من جانب الطرق ..
**
الشواطئ لا تلتقي .. هي صورة معكوسة لمن قال " بأن الشفتين لا تفترق "
المحاولات تستلقي على ضفاف النص مما يعني الانتصار بقدوم نص فريد إيحاءاً ومعنى .. فالمدخل .. البوابة الأولى للنص ..:
"من مطلع الصمت إلى غروب الكلام ,
الكلام الذي أتعبه الرحيل و كلما وجد نتوءاً أستوقفه ظنا منه بأن المحطات تجبر الراحل على التوقف ."
كان حافلاً بالمفاجأة .. لأتوقف .. مع محطات هذا النص .. برحلته الأولى ..
فما بين المطلع والغروب نهاراً شريداً من الحديث .. لكنه مع التجربة لم يكن غريباً .. أو مجهولاً.
النتوء .. لا يجبر الراحل على التوقف بمحطاته .. محطات الرتابة هي من توقف كل شيء بالظن ..
مما يبرهن عدم المحاولات التالية :
"
- لكني لم أحاول أن أفتش في ثنايا كلماتك رائحة عطر تجاوزت فراسة حاسة الشم لدي , لأني نادرا ما استخدم فراستي في هذا الاتجاه ,
- لم أحاول أن استوقف سيول حروفك وهي تكسر سدودي عنوة , وتقلب صفحاتي كزوبعة في فنجان القهوة ,
- ولم أحاول ترميم بنيانٍ أنهار تحت جحافل ظنونك و هي تحنو بسفور طاغٍ إلى إيحائك بأن تلك الفرس سهلة الانقياد , ....., حتى ,, و بين دوافعك المتفانية في تحقيق انتصارك .
- لم أحاول أن أغزل من خيوط كبريائي التي تزين وشاحي الأزلي هوية و ادعائها دون حق .
"
لتأتي الأسئلة : لماذا لم تحاول ؟ .. هل تخشى الفشل ؟ .. ولماذا تعترف بأنها لم تحاول ؟
ولكن الإجابة بسيطة جداً .. لأنها ملت من رحيل الكلام .. لذلك هي تغط في نهار صامت مما يدل على سعة التأمل لديها .. فتوقفت لتحتضن حقيقة شواطئ الأحداث بهذا النص .
عدم المحاولة ليس يأس من محطة الفوز أو الفشل .. ولكنه الملل مما يحدث ويتكرر دون جدوى ..
" وككل مرة تفكر فقط كيف تشيد صروحك على حيز معلق في الهواء الطلق "
وهنا تفسر عدم محاولاتها لأنها تعرف بأنه يتصرف بأنانية تامة .. ككل مرة .. ومن يتصرف بأنانية لا يرى إلا ما يفعل .. ولا يسمع إلا ما يقول .. بخارطة هندسية خصصها لنفسه.


ويستمر نهارها الصامت .. في :
" لكنك أمعنت كثيراً في الدوس على براعم صمتي , كي لا يكتمل نموها إلا إذا كانت أهوائك حديقتها "
وهذا ما لا تستطيع التصرف معه .. خريطته الهندسية .. أنانيته المطلقة فكيف تلتقي بها .. ونهارها صامت جداً .. أما مقص المزاج فهو قادم إلى ربيع أيامها من خريف أنانيته أيضاً .. بغض النظر عن الحقوق في التصرف .. لكن .. ما قالت :
" أكان علي التظاهر بعكس ما أراه منعكسا على نواجذي ؟"
لكن لماذا تضع هنا مرآة متشظية من إختزال الإبتسامة وهي تملك القوة لتتحدث .. لتوضح .. لتطالب بأحقيتها .. ولكنها حقاً فعلت ورفضت :
" إلا إني أرفض و بكل قوة إخفاء ما هو ظاهر , و التظاهر بعكسه وأن أكون طرفا في حرب خاسرة ."
قبل أن ينطق الطين .. لم تتفجر دمعاً .. لتطبق بوجهه باب مزاجه .. بقوة العاطفة القادمة من القلب .. فالعاطفة إن لم تنقاد لشخصٍ ما هي حتماً .. تنقلب عليه .. لتتآلف الإنقلابات من القلب إلى العقل .. لأنها لن تلتقي به أصلاً فهو بالكاد يعلم :
"
- أما علمت بأن قلبي سيد قراري؟..
- هب إنه متواطئ مع عقلي !
- وان كان العقل لا يخطأ غالبا.. إلا أن قلبي أكثر منه وعيا . "

معتمدةً بكل هذا على الحدس .. مخترقةً المد والجزر الضبابي .. بإعتمادها على البصيرة ..
فهي تفتح شق قلبها للوجين القمر .. متناسية حضوره .. رغم رياض الصدق .. ذات يوم ..
التي لم يكن بها مقص مزاجه .. ولهذا يظل طيفه في زاويه مظلمة من قلبه تحدثه بأنه فشل معها ..
فمن يملك قراره بعقله وقلبه .. لا يسلم نفسه لآخر من مجرد كلمات عاطفية .. تعمي كل شيء
.. لقد طرقت باباً جديداً في الكتابة .. ولكنها سلمت نفسها للحدس .. وفي الحقيقة لقد كانت جيدة .. بالمقطع الأول من النص .. وحضت بالقليل من التأثير وليس التجديد ..
ومنه ما جاء هنا :
" كيف تشيد صروحك على حيز معلق في الهواء الطلق "
فالحيز المعلق في الهواء الطلق أكبر دليل لتأثير الاشيء ليكون صرحاً .. بمعنى آخر هي أن أنانيته
صرح من الاشيء .. وعلى حيز لا وجود له أصلاً .. ويا لروعة مقارنتها في ما سبق .
وأيضاً .. ما حاولت أن تأثر بضحكها .. فأثرت على النص :
" أكان علي التظاهر بعكس ما أراه منعكسا على نواجذي ؟"
فالنواجذ لا تظهر إلا عن ضحكة .. وضحكة شديدة .. ولكن في لحظتها .. لتجاهل الحدث .. كانت الإبتسامة الساخرة أفضل .. ولو قالت مثلاً : "أكان علي التظاهر بعكس ما آراه منعكساً لأسمح لنواجذي بالظهور "
فالإنعكاس على النواجذ دليل على الدعابة الحاصلة أمامها .. لذلك هي أهتمت بها .. فظهور نواجذها يلغي انصياغها مع لحظة الألم فقد ألغت تواطئ العقل مع القلب بالسخرية .
فقد أخطأت .. وأخفت الألم بهذه الضحكة حتى وإن كانت ساخرة .
فقد صدقت .. وكان لازماً عليها أن تظهر العكس .. ولكنها للأسف انقادت مع الأمر بشفافية
عكس ما تحدثت عنه بعمق خطوة واحدة فقط تلخبط الأمور ولكنها هنا خطوة رائعة لأنها سؤال للنفس .. فيظل بينها وبين نفسها حتى وإن كان هنا أمامنا في هذا النص .. ويظل ماهية الأمر لها .



***










على ضفاف الشواطئ التي لا تلتقي أبداً .. أتوقف في رحلة النص الثانية .. ففي الرحلة الأولى كان الحديث في المنطق العام لمسافة الكلام بينهما .. ولكن هنا علها شعرت بالوحدة فاختزلت الأمر على نفسها من المدخل .. :
" من مطلع صمتي إلى غروب الكلام "
لتمحوره فيما بعد عليه بمحاولات أخرى لم تحاولها لأنها ملت .. بل ما زالت تحاولها لأنها توقفت عند لحظات كانت حافلة بالحديث عنها .. بالموافقة للفائدة منها .. لأنها لحظات أعطتها إبداع .. فما زالت تحاولها .. لتتعلم منها لحظات أخرى تشعرها بالحروف وهي تحلق بجوار مخيلتها فتكتب :
"
- مازلت أحاول أن أطبق على حروفي نواميسك التي أقرت بها الكتابة منذ بدء الهجاء وتخوم الإملاء .
"
فيأتي السؤال يقطع محاولتها .. لماذا ما زالت تحاول ؟
لتكون الإجابة : لأن الزمن لم يملي عليها إلا ما نسجه هو على ذائقتها .. من عدم المحاولة إلى المحاولة

فتبدأ الزاوية المظلمة من هنا .. فتفصل بيني وبين علاقتي بالنص .. بمفردات لها نكهة القائل.. ويحها كيف فكرت لتحوير الهزيم والبرق :
" برق الاختلاف .. هزيم الخلاف "
وتختزل الزاوية ترجي آخر له حضور جميل ..
" أرجوك يا لحن الشرق لا تنس بأني دمجت بأنفاسي عطراً لا يغتسل به النسيان "
فكيف دمجت أنفاسها .. ؟
كيف جعلت شواطئ الرائحة تلتقي بشواطئ أنفاسها ؟.. وهي من قالت بأن الشواطئ لا تلتقي .. أليست هذه زاوية مظلمة !
الرائحة التي لا وجود لها بأنفاسها .. ورائحة العطر الذي لا يغتسل به النسيان ..
فهل هذا كله لأنها سطرت نفسها شرقية العطر .. والذكاء والذاكرة والغضب والرضا
كل ما جاء بعد كلمة أنا شرقية .. ألم تسأل نفسك لماذا أحبت أن تكون شرقيه بهذه الصفات ؟.. ولكن لماذا جعلت الذاكرة وكأنها صفه هنا .. فهل هناك سر في ما أحبت الكاتبة أن تكون شرقيه فيه ؟
نعم هناك سر .. ألا وهو :
" و شرقيتي هي التي تلامس أصابعك بطرف وشاحي.. "
السر هو الوشاح الذي يغطيها مع كل خصالها الشرقية .. لذلك هي حقاً تأتي بعد كل هذا
لكونها شرقية .. ولذلك صدق من قال بأن المشرقيين يستفيقون بعد المغيب .. وهذا هو ما جعل هذه الزاوية المظلمة .. مساحة أكبر من عتمة الإيحاء .. في النص .
ونعود للزاوية المظلمة :
"
- .. وكان اللقاء قبل ديناميكية اللقاء المعروف لأنه تم هناك في الغيم .
- ولا تنس بأني اعلم جيدا إنّا معا نحب البحر , ولكن لا تفسر صمتي بالغرور, لأن الغرور أعمى , فلا يرى سوى عمود ظل تكسره الجدران بسهولة , ويمحوه الزوال على هدب الليل .
- وكلانا كان أشبه بالآخر .. وكلانا اتجه بعكس وجهة الآخر , فالطرق تدبر اللقاءات و تتفرق في أول التفاتة نحو ردات أفعالنا , وما إن أستقر السحر الذهول حتى تبدلت الاتجاهات كتبديل السكك الحديدية لـــ مساراتها .
"
ديناميكية اللقاء .. كيف تتم بالغيم ؟
الغرور الذي لم تسمح له بتفسيره .. أوصلهما هناك .. بصمتها وأنانيته .. فاختلفت خرائطهما الهندسية .. لذلك لن يكون كنزهما واحداً .. رغم البداية في توحدهما بالحب
مما جعل الشرقية تربط بينهما .. فهم مستشرقين وهذا ما ربط بينهم وما فرق بينهم
فالشرقيون لا يأبهون بالمستشرقين .. فلا يوجد حبل للربط بينهما .. ساعتها .
فلبسوا ثوب الغرور .. من محبتهم للبحر .. ولأن الإنسان .. لأنهم سبقوا البحر في ارتدائه
.. لنصل لقوة النص للنهاية .. للختام .. للون الحب .. لقوة الحبر :
"
وحيث حبنا بدأ من البحر, فهو لن ينتهي حتى تتبلل الطين في اليابسة بلون الحب/ر..ذاك الذي يكتبنا معا حتى يغرق البحر بنا, ومن تراه سينتشل البحر من نظراتنا المتشابكة دون التلاقي من خلف شاطئين متقابلين؟
لا تسكب براكين غضبك ملامة علي
لأن الشواطئ لا تلتقي أبداً..أبدا..أبدا..ابدا "

أخيراً .. تحدته .. وانسلخت من مبادئه ومفاهيمه واستقلت عنه .. لتقابله .. ولتهمس في وجهه
لا تسكب براكين غضبك ملامة علي ..
نعم لقد صدقت .. بأن الشواطئ لا تلتقي أبداً .. ولكن الأسباب تتوحد معاً ..
فهو لن يقوى .. إلا على الصفح لحظتها .. فقد أجادت الطرق .. على المساحة المتبقية للتجديد
ولكنها فشلت أيضاً .. فالحب والغرور والشواطئ والبراكين والمستشرقين لم يلتقوا بهذا النص فقد التقوا مسبقاً ..
ولكنها صدقت .. فأجادت المعنى .. تمحوره كيف ما تشاء
وهذا هو سر القوة بهذا النص ..

وهذه إبتسامة أضعها .. لنقاء قلب الكاتبة .. عباره عن مقامات شكر

لهذا النص

وأسأل الله .. التوفيق بها .. فأنا لا أعرف إن كنت أصبت .. أم أخطئت فما طرحته هنا هو عبارة عن وقفة بسيطة على كاهل النص .

محبتي .

شريفة العلوي
10-12-2010, 11:33 PM
أخي الأديب المبدع إسماعيل القبلاني
عدت وها قد تزينت الدرب بخطاك وتبوأت الحروف موقعها من المجرة .
دمت بهذا العطاء الوافر.

شريفة العلوي
10-12-2010, 11:39 PM
الشاعر المبدع السيد حسن
أأتوقف عند هذا التكريم الذي وسمني ورشحني لاتخاذ مقعدي فوق الغيوم أم أبث نبأ ابتهاجي بحضورك للنجوم
ها أرتدي الغبطة بردة دافئة والفرحة رصيد ليوم اهاب فيه ان تجف محبرتي ويكل قلمي عن الانكباب على الورق
لــ كم أرتفعت بي هنا السعادة أدام الله جل وعلا .
تقديري وفائق احترامي.

شريفة العلوي
11-12-2010, 12:34 PM
الأديبة الجميلة رنيم مصطفى
وهل هناك ما يضاهي مرورك الحامل للممرات نوره وللسطور عطره فيستوقفني على عتبات سحره
دمت بكل خير.

مينا عبد الله
11-12-2010, 03:56 PM
الأديبة البارعة شريفة العلوي ...

طاقة أنتِ سيدتي .. رائعة في كتاباتكِ

حروفكِ تلامس القلب حين تجتمع كلمة ... لتعزف أروع لحن وتفوح بأجمل عطر .


تحياتي والود

مينا

عبدالله مصالحة
11-12-2010, 04:30 PM
نصٌ به أدبيَّة عاليَة ووصفيَّةٌ مُحكمة النِّتاج , التَزم هُدوءه في العَطاء الباذخ وألقى جَميعَ اضطراباته أحلامَ الإدلاق , تصويرٌ عقب إندماجٍ آخر وتزويدٌ أنيف لذات اللُّغَة الحُرَّة في اقتناصِ حيثيّاتِها ذات الجَمال المعهود , أهنئك عليكِ أخيَّة وانعم به من نص!

فاطمه عبد القادر
11-12-2010, 06:22 PM
وككل مرة , تفكر فقط كيف تشيد صروحك على حيز معلق في الهواء الطلق , فلا يكاد يظهر لك في الآفاق سوى عناق السماء لقمم صروحك التي مازالت قابعة في خريطتك الهندسية .
لم أحاول أن أغزل من خيوط كبريائي التي تزين وشاحي الأزلي هوية و ادعائها دون حق .

لكنك أمعنت كثيراً في الدوس على براعم صمتي , كي لا يكتمل نموها إلا إذا كانت أهوائك حديقتها , ولا ترضى أن تتفتح أزهارها إلا إذا كنت قصقصت لها شريط الافتتاح بمقص مزاجك , كما لا يجوز أن يعبرها الربيع إلا إذا أظهر لك الطاعة و التبجيل .

السلام عليكم يا شريفة العزيزة
النص هنا يتحدث عن المغرور المنافق الذي يقول كلاما لا يتحقق منه أي شيء,,ومثل هذا ليس مكانا لأي ثقة ,,ربما كان الحب أعمى ,,والحظ أيضا أعمى ,,وربما كانت الأقدار حمقاء ,وولكن لعبته مكشوفة لا تصدق أبدا إلا إذا أراد الآخر أن يصدقها ,لكن لست أنت يا عزيزتي باعترافك .
كان نصا جميلا عميقا جميل المفردات
أشكرك علية
ماسة

زهراء المقدسية
11-12-2010, 06:29 PM
نص لو أحضروه لي دون ذكر اسم كاتبه
سأقول لهم هو للمبدعة حقا شريفة العلوي

فالمميز لا يكتب إلا مميزا
ولانك أنت وهو هو
حري بالشواطئ أن لا تلتقي
وما عليها أن تلتتقي

تقديري لحرف ماتع يطال عنان السماء
دمت بكل الخير والجمال والعطاء

شريفة العلوي
12-12-2010, 11:39 AM
الأديبة الغالية كريمة سعيد
في كل مرورك تحملين باقات قطفت بعناية من حدائق الذائقة الإبداعية السامية ولي ان الملم أكمام الورد الفائحة بالعطر
دمت بكل خير.

شريفة العلوي
13-12-2010, 05:37 PM
العزيزة نادية بو غرارة

تسعدني اطلالتك الندية النقية ومرورك الراقي

وكلنا نتفق مع رؤية الاستاذ عمبدالصمد حسن زيبار
دمت بكل خير.

أماني عواد
13-12-2010, 10:29 PM
الاستاذة شريفة العلوي


ما بين راس وقلب محيطات بشواطئ متقابلة لا تلتقي لكنها تتواصل ما بين موج وموج| مد وجزر وذاته الماء يلامس رمالهيما معا تماما كما ذاتها الدماء التي تجري بالقلب تتصاعد للرؤوس والمفارقة هنا . قلب يشعر ورأس يحيك كأنما معركة تدور بين سيوف الاحساس وقنابل التخطيط دونما تفجير. وصرعى المعارك خيبات الشعور تترامى على شواطئ لا تلتقي

الاستاذة شريفة لي عودة بعد ان استعيد توازني الذي افقدني اياه سحر هده السطور

ربيحة الرفاعي
13-12-2010, 11:16 PM
أحيانا يكون في اللقاء رسم للنهايات ...
وحين تترامى المسافات بين هذا وذاك، يحتاج اللقاء زلازل وخسف في الأرض وعذابات ...
فكيف إذا اجتمع الأمران، فتنخسف الأرض ليلتقيا، فيرسما نهاية حلم؟

نص فتح الأفق أمامي على تحليل عشرات القصص
وأسال دمعتي

دمت متألقة

شريفة العلوي
14-12-2010, 03:16 PM
العزيزة لمى ناصر
لا يظهر جمال النص الا إذا كان المتلقي رائعا وعفويا في ولوجه للنص وما النص سوى مرايا تظهر انعكاس الارواح الجميلة على سطحها ..وهذا ما أظهر حضورك/م هنا
سعدت بمرورك .
دمت بكل خير.

شريفة العلوي
14-12-2010, 09:51 PM
الأخ المبدع / المدهش اسماعيل القبلاني

في الحقيقة قراءتك المتفوقة التي أشتغلت على عدة محاور وأشغلت كل العناصر الفنية والأدبية في تناولها لما جاء في النص , أستطاعت أن تقف بكل موضوعية في وقفات مذهلة على محطات النص , وأستطاعت ان تستقطب الكثير من قبسات الأفكار دون ان تنفلت احداها خلال تسليطك الضوء على العديد من الجوانب . وخلال قراءتي لقراءتك أحسست وكأني أمام لوحة استجمعت كل الفنون في زواياها ..وكم بدوت كبحار يجيد مهنة الغوص و يخوض غمارها وكله ثقة بأنه سيعود وفي يديه المحارات . وكنت كذلك .
أشكرك جداا وأتمنى لك المزيد من الإبداع الذي أنت أهلا له بالرغم من صغر سنك ..حفظك الله ورعاك.
دمت بكل خير .

عتيق بن راشد الفلاسي
15-12-2010, 11:44 PM
هنا..وهنا بالتحديد وجه إبداعي آخر ينصرف إلى الذات وهو يخط سطوره البكر على صفحات الأدب..ولا تغاير بين نصوصك سوى من جهة الفرض القهري الذي يمليه قلمك رواية عن داخلك، فإذا به ينهمر مطرا، ويند عطراً، ويبسم عن ثقة، ويستقر في وجدان البسط المبهر لأتفاعل معه كما لم تخلق الأقلام غيره.
أديبتنا الموفورة جمالاً، وكمالاً شريفة العلوي...قد أتأخر عن الرد على روائعك أحيانا، لكنني لا أتأخر عن استفتاحي كل يوم بها كلما أرسلت النظر، واستجديت الفكر.
دمت كذلك ، ولك الشكر.

شريفة العلوي
16-12-2010, 06:11 PM
الأديبة المبدعة مينا عبدالله

قرأت أجمل تعبير على أثر مرورك الرقيق

دمت والجمال ظلا يتبعك.

شريفة العلوي
17-12-2010, 09:03 PM
نصٌ به أدبيَّة عاليَة ووصفيَّةٌ مُحكمة النِّتاج , التَزم هُدوءه في العَطاء الباذخ وألقى جَميعَ اضطراباته أحلامَ الإدلاق , تصويرٌ عقب إندماجٍ آخر وتزويدٌ أنيف لذات اللُّغَة الحُرَّة في اقتناصِ حيثيّاتِها ذات الجَمال المعهود , أهنئك عليكِ أخيَّة وانعم به من نص!



أخي الأديب المبدع عبدالله المصالحة
لطالما أعجبت بأدبك الذي ينسج من اللغة حلل يزدان بها البيان وهنا أمام حضورك الطاغي تتلعثم الكلمات ويبقى الشكر مجرد كلمات .
دمت بكل هذا الرقي .

شريفة العلوي
18-12-2010, 08:07 PM
الأديبة الرائعة فاطمة عبدالقادر
أحب القراءات المختلفة للنص وأفكار متجاذبة بين الشد والإرتخاء بتمديد الرؤية نحو أفق أكثر اتساعا.
دمت بكل هذا العطاء والبهاء.

شريفة العلوي
22-12-2010, 09:39 AM
نص لو أحضروه لي دون ذكر اسم كاتبه
سأقول لهم هو للمبدعة حقا شريفة العلوي

فالمميز لا يكتب إلا مميزا
ولانك أنت وهو هو
حري بالشواطئ أن لا تلتقي
وما عليها أن تلتتقي

تقديري لحرف ماتع يطال عنان السماء
دمت بكل الخير والجمال والعطاءD


الاديبة الرائعة زهراء المقدسية
ومن حسن حظ النص أن يقع تحت ناظرك الذي يضفي عليه جمال ذائقتك السامقة و جمال روحك العابقة
الشواطئ لا تلتقي وسكانها دائما في لقاء دائم , سل نبض الموج
تحياتي وجل تقديري

شريفة العلوي
24-12-2010, 05:46 PM
الاستاذة شريفة العلوي


ما بين راس وقلب محيطات بشواطئ متقابلة لا تلتقي لكنها تتواصل ما بين موج وموج| مد وجزر وذاته الماء يلامس رمالهيما معا تماما كما ذاتها الدماء التي تجري بالقلب تتصاعد للرؤوس والمفارقة هنا . قلب يشعر ورأس يحيك كأنما معركة تدور بين سيوف الاحساس وقنابل التخطيط دونما تفجير. وصرعى المعارك خيبات الشعور تترامى على شواطئ لا تلتقي

الاستاذة شريفة لي عودة بعد ان استعيد توازني الذي افقدني اياه سحر هده السطور


هل تدري يا أماني !!
مرورك من يقودني الى اعماق النص , فيساعدني على تسلق السلالم الموصلة اليه , وفي كثير من المرات قادتني أفكارك عن النص الى موضع المحارات في لجوج الصياغة ودهاليز السياق الحرفي ..والآن انتظر عودتك كعودة السفن العائدة من الشواطئ البعيدة .
دمت وكلك ألق.

شريفة العلوي
26-12-2010, 04:05 PM
أحيانا يكون في اللقاء رسم للنهايات ...
وحين تترامى المسافات بين هذا وذاك، يحتاج اللقاء زلازل وخسف في الأرض وعذابات ...
فكيف إذا اجتمع الأمران، فتنخسف الأرض ليلتقيا، فيرسما نهاية حلم؟

نص فتح الأفق أمامي على تحليل عشرات القصص
وأسال دمعتي

دمت متألقة


شاعرتنا الجميلة ربيحة الرفاعي

قراءة بملامح الصبح تعتنق اليقين وتلهم القلم باستدرار ينبوعه لأخر أنفاس الوهج.

دمت بكل هذا العطاء والوفاء.

شريفة العلوي
28-12-2010, 09:47 PM
هنا..وهنا بالتحديد وجه إبداعي آخر ينصرف إلى الذات وهو يخط سطوره البكر على صفحات الأدب..ولا تغاير بين نصوصك سوى من جهة الفرض القهري الذي يمليه قلمك رواية عن داخلك، فإذا به ينهمر مطرا، ويند عطراً، ويبسم عن ثقة، ويستقر في وجدان البسط المبهر لأتفاعل معه كما لم تخلق الأقلام غيره.
أديبتنا الموفورة جمالاً، وكمالاً شريفة العلوي...قد أتأخر عن الرد على روائعك أحيانا، لكنني لا أتأخر عن استفتاحي كل يوم بها كلما أرسلت النظر، واستجديت الفكر.
دمت كذلك ، ولك الشكر.


الأديب المبدع أحمد الفلاسي
قل لي بربك ! أليست قراءة النصوص بهذا العمق مكافأتها ؟
ولا غرو إذا تفرض الفروق الفردية وجودها بكامل طاقاتها ..لذا لسمو الذائقة دوما سطوتها ولرقي وعيها علامات فارقة نكاد نلامسها بيقين اليقين وبكثير من الابتهاج كما حدث معي هنا وهنا فقط
دمت بكل خير.