المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النشال ..لمحة من الأدب الألماني



عبدالغني خلف الله
08-12-2010, 08:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
النشال ..لمحة من الأدب الألماني
الكاتب :بيتر برشت
ترجمة : عبدالغني خلف الله
لم يكد رجل الأعمال الشاب ينهي مهمته بنجاح في تلك المدينة الساحرة التي تنام في أحضان الطبيعة ويؤوب إلي غرفته حتي تذكر صديقاً عزيزاً لديه يقيم بنفس المدينة وعلي مقربة من الفندق الذي حط رحله به ..غير ملابسه علي عجل وقطع المسافة سيراً علي الأقدام ..استقبله الرجل وأسرته بحفاوة بالغة وأمضيا سهرة ممتعة استعادا خلالها ذكرياتهما معاً أيام الدراسة الجامعية ..وقبيل منتصف الليل بقليل غادرهما ولسانه يلهج بالشكروالثناء لصديقه لا سيما زوجته الرائعة التي أعدت لهما وجبة مميزة وأضفت علي اللقاء جواً من الود والمرح ..لكن ما بال هذا الرجل يركض هكذا في هذا الوقت المتأخر من الليل وزاد بأن دهمه حتي سقط علي الأرض وواصل الركض .. قام الرجل وتحسس ساعة يده المذهّبة فلم يجدها ..حينها أدرك أن ذلك الشخص قد سرق منه ساعته ..ركض خلفه بأقصي ما يستطيع وهو يصيح به ..توقف يا رجل ..توقف أيها اللص الحقير ..ومن ثمّ لحق به وصفعه صفعة أطارت صوابه وصرخ في وجهه ..هات الساعة .. هاتها حالاً ..أعطاه الرجل الساعة وواصل الركض ..وعندما عاد إلي غرفته بالفندق وأضاء مفتاح النور .. رأي ساعة يده قابعةً فوق المنضدة الصغيرة قرب سريره بجانب الهاتف .

ربيحة الرفاعي
08-12-2010, 12:06 PM
يا الله
لا شكانه أمر جلل ذلك الذي جعل الرجل يركض، ويتنازل عن ساعته كيلا يتعطل في جدلية تحفظها في يده
مشهد إنساني معبر
واختيار موفق

دمت مبدعا

علياء محمود
24-01-2011, 08:48 PM
قصة جميلة ..

بس صاحب الساعة ياعيني مظلوم

عبدالغني خلف الله
26-01-2011, 07:48 AM
عزيزتي ربيحة ..بعض المواقف تجبرك علي التخلي عن أشياء أغلي بكثير ..هذا الذي اغتصب ساعة هذا المسكين الهارب تري كيف سينام عميقاً تلكم الليلة .هذا مع تحياتي .

عبدالغني خلف الله
26-01-2011, 07:52 AM
شكراً لتوقفك في هذه الزاوية عزيزتي علياء ..ليتنا لا نستعجل الحكم علي الآخرين فنظلمهم .شكراً مرة أخري .

ناديه محمد الجابي
30-11-2016, 08:24 PM
إن بعض الظن إثم..
قصة طريفة وموقف عجيب ضاحك
سلمت وإختيارك .
ودمت بكل خير.
:v1::0014:

أسيل أحمد
21-06-2020, 07:24 PM
ياالله .. ياله من موقف .. لابد أنه أمر خطير ذلك الذي جعل هذا الرجل يركض بهذه الطريقة
ويتخلى عن ساعته بهذه السهولة ـ سيظل صاحبنا يؤنبه ضميره ولا يعرف كيف يعيد الساعة لصاحبها
الذي لا يعرف عته شيئا. قصة جميلة واختيار مميز فشكرا لك.

عبدالحكم مندور
09-07-2020, 01:29 AM
يالها من مفارقة طريفة و إنه لأمر محير.. كل الشكر