تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على قيْدِ رفيقة



باسم الخندقجي
10-12-2010, 03:52 PM
على قيْدِ رفيقة
- إلى عاشِقيْن –
حزنُ الليلِ شيءٌ منكِ
ارحلي إذن ذاتَ ليلٍ
مُحَمَّلةً بأَحلامي وسري
فأنتِ من ارتكبَ الحقيقة
أمام عِشقي لشراسَتِكِ ..

" هل أَنتِ .. أَنا ؟ "
" هل أنا طفلُكِ ؟ "
" من أنتِ في ظِلّي ؟ "
أَسئلةٌ غَبيةٌ
يسأَلُها عاشقٌ غبيٌ
لعاشقةٍ غبيةٍ في زمنٍ ذكي ..

ارحلي في رحيلِ مدينتنا
- هامِسةً كظِلِّها ..
تائِهةً كثورتِها
أثناء وقتٍ التَهَمهُ الوقت
على مرأى إحدى النجمات سراً .. –

كي أُحِبكِ في قصيدةٍ أُخرى
في طفلٍ بكاؤُهُ مائي ..
كي تستحمي قبلَ الرحيل
كتواطُؤ قُبْلَة ..
في إفطار ما قبلَ الزمن ..

أَسأَلُكِ :
" هل سَرَدْتُ لكِ ذات قمر
قصتي مع فلسفةِ الحياه ؟ "
تحفّظي على الإجابة يا مسافرةْ

فما زلتُ أَذكرُ دمعَتكِ ..
" عالمٌ ليس لنا " .

ما بعدَ الزمنِ تتجسدُ الإجابةْ
في المأساةِ وشيءٌ من القَدَر ..
( ارحلي من شدَّةِ خوفي عليكِ
ومن ثورتِكِ وتمردِ كبريائِكِ .. )

يا رفيقةْ ..
امنحيني الرقصة الأَخيرة ْ
بوَتيرةٍ قُدُسِيَةْ
مُنبعثةً من مِئذنةِ مدينتنا المنسيِّةْ ..
وارقصي إلى حدِّ ما بعد الجنون
فالوقت لم يعد يكفي لكِ
ولتَنَهُدِ قُبلةٍ أُخرى على شفتيْكِ

ارقصي ..
أَلسنا المُخَربَشينَ في الأرضِ ؟

في قصصِ الأَحلامِ الجائعةِ للواقع
والجوعُ في رغيفِ الرغبة
والموتُ في لحظاتِ الموضوعيةْ
بلوحةِ الرحيلِ المستقبليّْ
مرسومة بيدِ القَدَرِ الخَفَيّة ؟ ..

" أُحبكِ "
ما بينَ الحقيقةِ والوهْمِ
ما بين تناقضاتِ الكونِ ..

لن أَكونَ أَكثرَ من كوني أنتِ
وبقايا أَحلامِ الأُرجوحة
وأُمنِيةٍ تبكي على طائرتي الورقيةْ

كما أنتِ لي في رحيلِ الزمن
إلى زمنٍ آخر .. شِعارُهُ :
" فاقِدُ القَدَرِ لا يُعطيهِ "
يا رفيقةْ ..
امتطي صهوة دمعتي
وارحلي إلى زمنِ انتظاري
فأنا ما زلتُ على قيدكِ
بعيداً عن زمنِ الخطيئةْ ...

الأسير الصحفي باسم خندقجي

ربيحة الرفاعي
10-12-2010, 04:44 PM
فما زلتُ أَذكرُ دمعَتكِ ..
" عالمٌ ليس لنا " .
هي الحقيقة أيها الطليق الروح
عالم ليس لنا
طقوس الحياة فيه لا تشبهنا
سننه غريبة عن أرواحنا
ومفاتيح أسراره مصنوعة من دموعنا ودماء أبنائنا
عالم يأسرنا في سراديب مجونه وجنونه

فهل سندك حصون تمرده ذات انعتاق؟؟؟

دمت مبدعا

د. سمير العمري
17-01-2011, 11:07 PM
خاطرة مرهفة وحرف يلبس ثوب الخيال الشفيف.

لحرفك ألقه يا باسم وليتني كنت قرأته من قبل بشكل حثيث.

دمت بكل الخير والرضا!

وفرج الله كربك وأسعدنا بك هنا في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى السنجاري
18-01-2011, 04:44 PM
أنت تعزف على النثر الشعري بأنامل واثقة
لغة شعرية متطورة وصور صافية ومتقنة
تحيتي وإعجابي