تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للحزن الجميل



لمى ناصر
11-12-2010, 11:58 AM
اشتهينا رصيفا ممتدا ، وحفنة دموع دافئة لنمنح الشرايين لغة مخنوقة تدك صمت الجرح الملتهب ، وتشرب ماء القهر والتعب. فمن ذاك الذي يمنحنا القدرة على أن نغلق نوافذ الضياء لنغمس تلك العيون بدمعتين وقصيدة؟!!
من أحرق تلك الورود الغافية على مرافئ العمر ؛ لنصوغ أغنية تخترق جدار الروح بذهول الحنجرة التي باتت لا تطلق سوى حشرجة الاحتضار السرمدي .

أيها العالم السادر: كم اشتهينا أن نركض بحرية في غابة أرواحنا ؛ ليسقط الحلم على جبين المطر مرتسما فوق حد الجرح ساكنا أرصفة الوجع، والخلايا يسح دمها ولم نشرق بالدمع بعد. فلم لم نعد نبصر الحياة التي في أتونها باتت عيوننا ترشح بالأسئلة الصعبة ؛ غيبتها مدن الضباب بقلوبنا الهش؟.
لمن سيفتح الفجر أبوابه؟ أللتائهين في خفق الثواني أم للذين شردوا كالطيف في الفضاء تنسرب أصواتهم في مسامات الروح؟!

يا لهفة حين يصبح كل ما في الوجود يوجعنا ، والخوف يضبط إيقاع مواويلنا الواهية ، والصهيل يحرق حناجرنا ، والنوافذ المشرعة تتبعثر في المدى. من أين يأتي الضياء والغياب يسكننا؟ وكيف نبني المحراب والخراب يسكننا؟

آه من تقاسيم القلب وخطواته الملتاعة بدقاته السادية! لا أحد من رهاب اللحظة يحتوينا ؛ نكسر كل المرايا ونشعل ضحكة خريفية في أحداقنا المتعبة ، ونشرد في دهاليز الحلم. وتظل المسافة بين الصمت والصرخة هي ما يشعل الحزن فأشعلوا رموش العين إن ضن القلب برعشة ولا تستسلموا.

فاطمه عبد القادر
12-12-2010, 04:30 AM
يا لهفة حين يصبح كل ما في الوجود يوجعنا ، والخوف يضبط إيقاع مواويلنا الواهية ، والصهيل يحرق حناجرنا ، والنوافذ المشرعة تتبعثر في المدى. من أين يأتي الضياء والغياب يسكننا؟ وكيف نبني محراب والخراب يسكننا؟


السلام عليكم لمى العزيزة
مررت من هنا
وراعني هذا الحزن العميق الخانق
إذا كان هذا هو الحزن الجميل برأيك فكيف حال الحزن القاتل؟؟؟
مقطوعة رائعة عبّرت عن الحزن الرهيب تعبيرا جميلا
أشكرك على كل ما خط القلم الجميل
وأتمنى للفرح أن يقرع أبوابك ونوافذك وجدران روحك
دمت بكل خير
ماسة

لمى ناصر
12-12-2010, 09:17 AM
يا لهفة حين يصبح كل ما في الوجود يوجعنا ، والخوف يضبط إيقاع مواويلنا الواهية ، والصهيل يحرق حناجرنا ، والنوافذ المشرعة تتبعثر في المدى. من أين يأتي الضياء والغياب يسكننا؟ وكيف نبني محراب والخراب يسكننا؟


السلام عليكم لمى العزيزة
مررت من هنا
وراعني هذا الحزن العميق الخانق
إذا كان هذا هو الحزن الجميل برأيك فكيف حال الحزن القاتل؟؟؟
مقطوعة رائعة عبّرت عن الحزن الرهيب تعبيرا جميلا
أشكرك على كل ما خط القلم الجميل
وأتمنى للفرح أن يقرع أبوابك ونوافذك وجدران روحك
دمت بكل خير
ماسة

يا له من صباح جميل أن أرى أسمك هنا
وبمداخلتك الرقيقة..سلمت غاليتي على ذوقك
كوني بخير..مودتي.

شريفة العلوي
12-12-2010, 12:31 PM
العزيزة لمى ناصر
أرى إن الجرح الذي نستطيع ان نضمده بالحروف يدل على اننا مازلنا بخير..و الجرح الذي يضرم في حطب الجوارح شرارات الغضب يشير الى موضع وريد ما مازال ينز بالنبض ..وهناك توجد الروح المراوغة لكل مستحيل ....فيظل قانون حب البقاء يستنطق الصمت وبعد كل كارثة نجد أننا نتدلى من فنن الموت و ستصرخه ثم يفر منا عائدا لاطما خدوده وتاركا على الدرب أخاديده ..ومواربا الباب على جديده فيرتد إلينا لابسا قميص الفرح.

دمت بكل فرح.

أماني عواد
12-12-2010, 12:38 PM
الاستاذة لمى ناصر
ربما هي دعوة لان نكون ذاتنا الانية بكل ما يعتيريها من شعور
فالكبت اشد ما يحكمنا فنخفي شعونا خلف وجوهنا ونسجن عظمته في قمقم الخوف لحين عزلة فينفجر بنا قبل ان نفجره
جليلة مقامات الحزن

دمت بكل خير

آمال المصري
12-12-2010, 02:58 PM
في محراب حزنك الجميل كانت جولتي مابين همهمات وتنهيدات الوجع
حيث اختنقت بالكلمات الدموع
ففتحت للحزن بابا أشتهي منه آه ملأت مدائن الصمت
الرائعة لمى ...
أنطقت الحزن بألق
لك مودة لاتنضب
وعناقيد ورد

لمى ناصر
13-12-2010, 06:12 AM
العزيزة لمى ناصر
أرى إن الجرح الذي نستطيع ان نضمده بالحروف يدل على اننا مازلنا بخير..و الجرح الذي يضرم في حطب الجوارح شرارات الغضب يشير الى موضع وريد ما مازال ينز بالنبض ..وهناك توجد الروح المراوغة لكل مستحيل ....فيظل قانون حب البقاء يستنطق الصمت وبعد كل كارثة نجد أننا نتدلى من فنن الموت و ستصرخه ثم يفر منا عائدا لاطما خدوده وتاركا على الدرب أخاديده ..ومواربا الباب على جديده فيرتد إلينا لابسا قميص الفرح.

دمت بكل فرح.

ويبقى الجرح عنوان البوح
ودروبه لا تنتهي بانتهاء السطور
كم أسعدتني تلك القراءة والتعليق الذي يحمل
بأوردته فرحا بدعوة البقاء.
جميلة انت سيدتي بتلك البطاقة.

عبد الله راتب نفاخ
13-12-2010, 10:15 AM
اسمحي لي ببعض كلمات على استعجال أستاذتي ...
قرأت هنا روعة في ألق ...
و ألقاً في بهاء .... و بهاء في شاعرية ...
و أعدك بعودة متمعنة بإذن رب العالمين ...
بوركت و بورك يراعك

كريمة سعيد
13-12-2010, 01:15 PM
لمى الرائعة
حروف صيغت بمهارة وإتقان وسبرت أغوار النفس المكتوية بلظى الحاضر الأليم
وبالرغم من الوجع وعبء ذلك الشجن الذي تشرق به المحاجر إلا أننا حلقنا معك عاليا
دام هذا الألق وسلم نبضك يا غالية

محمد ذيب سليمان
13-12-2010, 03:23 PM
حزن يستفز كل جارحة فينا
ويتملك كل نبض ليس لنا إلا الأمل بغد أكثر إشراقا
مقطوعة تفيض ألما بمفردات متفردة بهذا اللون
ألا استعملت لونا آخر ...؟
ومزجته بلون الحياة لعلنا نجد لنا مخرجا
أو نافذة أمل
وجودك هنا أيتها الكريمة هو نافذة الأمل التي نرجوها
دمت مبدعة

ربيحة الرفاعي
13-12-2010, 09:14 PM
الرائعة لمى ناصر
يتجذر في نصوصك حس واع بمحركات الشجن ولواعج النفوس فتعزفين الحروف شجية تحمل معها الأرواح نحو آفاق يمتد بها وجع الحاضر إلى حدود نحلم بنهاياتها ونتوقلبلوغها علّنا نهدأ .
لله من أحيا حضورك هنا فاخضرّ وأورقْ

دمت متألقة غاليتي

لمى ناصر
19-12-2010, 06:26 AM
الاستاذة لمى ناصر
ربما هي دعوة لان نكون ذاتنا الانية بكل ما يعتيريها من شعور
فالكبت اشد ما يحكمنا فنخفي شعونا خلف وجوهنا ونسجن عظمته في قمقم الخوف لحين عزلة فينفجر بنا قبل ان نفجره
جليلة مقامات الحزن

دمت بكل خير

عبارات أنيقة في محراب
الصمت والعزلة...سعدت بمرورك
كاتبتنا .

لمى ناصر
21-12-2010, 10:14 AM
في محراب حزنك الجميل كانت جولتي مابين همهمات وتنهيدات الوجع
حيث اختنقت بالكلمات الدموع
ففتحت للحزن بابا أشتهي منه آه ملأت مدائن الصمت
الرائعة لمى ...
أنطقت الحزن بألق
لك مودة لاتنضب
وعناقيد ورد


غاليتي رنيم
لردك نكهة مميزة اخضوضرت
بصدح الأه في مدننا...ما أجمل حضورك.
مودتي.

زهراء المقدسية
21-12-2010, 03:02 PM
من أين يأتي الضياء والغياب يسكننا؟ وكيف نبني محراب والخراب يسكننا؟
ولأنه الغياب ولأنه الخراب
الحزن لن يفارق
مقيم فينا ومعنا دون أي دعوة

العزيزة لمى ناصر
للحزن جبروته لا يعلمه
إلا من ابتلاه ربه به
أذهب الله عنك الهم والحزن
وأرجو أن يكون القادم لك هو الخير والسعد

تقديري الكبير

مازن لبابيدي
24-12-2010, 08:05 AM
أديبتنا المبدعة لمى ناصر
ما أبدعه من نص يرسم الحزن بالجمال ، متوغلا في ردهات النفس وعلى رصيف الجرح ونابضا مع شرايين الألم .
هكذا الأديب المبدع يسعى لأن يعيش التجربة الشعورية بكل كيانه وبكل طاقتها ومن هنا المتعة ولذلك يغدو الحزن جميلا والدعوة له مشروعة .
بعض المراجعة والتشكيل كانت ستضيف لروعة النص ألقا .
لك التحية أختاه

مصطفى السنجاري
24-12-2010, 05:16 PM
** جميل من شجرة الهامك أن تطرح هذه العناقيد الذهبية
كنت هنا لأتنسم ربيع لغتك
ودي وتحيتي

لمى ناصر
28-12-2010, 11:21 AM
اسمحي لي ببعض كلمات على استعجال أستاذتي ...
قرأت هنا روعة في ألق ...
و ألقاً في بهاء .... و بهاء في شاعرية ...
و أعدك بعودة متمعنة بإذن رب العالمين ...
بوركت و بورك يراعك

العفو منك أستاذي فانا هنا لاتعلم منكم
أسعدني حضورك وتعليقك الندي.
تحياتي لألق العبور.

مصطفى السنجاري
28-12-2010, 12:24 PM
**)) هي دعوة للحزن الجميل
جمّله نبضك وإحساسك الشاعريان
بلغتك الآسرة البهية
بورك جرح ينزف حكمة
تحيتي وتقديري

لمى ناصر
29-12-2010, 11:00 AM
لمى الرائعة
حروف صيغت بمهارة وإتقان وسبرت أغوار النفس المكتوية بلظى الحاضر الأليم
وبالرغم من الوجع وعبء ذلك الشجن الذي تشرق به المحاجر إلا أننا حلقنا معك عاليا
دام هذا الألق وسلم نبضك يا غالية

وسلمك ربي على عبق المرور
وندي تعليقك الجميل
يسرني دائما تواجدك كاتبتنا الأنيقة كريمة.

كاملة بدارنه
18-09-2013, 08:33 PM
من نافذة الحزن انطلقت المشاعر محلّقة في فضاء جمال الكلمة، وروعة الصّورة
نثر رائع
بوركت
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
20-10-2013, 01:27 PM
بوح بهذا الجمال يعني أن النبض في قلبك ما يزال قويا
امتعتني قراءتها أختي الحبيبة لمى

شكرا لك

بوركت

لانا عبد الستار
08-08-2014, 09:41 PM
أيها العالم السادر: كم اشتهينا أن نركض بحرية في غابة أرواحنا ؛ ليسقط الحلم على جبين المطر مرتسما فوق حد الجرح ساكنا أرصفة الوجع، والخلايا يسح دمها ولم نشرق بالدمع بعد. فلم لم نعد نبصر الحياة التي في أتونها باتت عيوننا ترشح بالأسئلة الصعبة ؛ غيبتها مدن الضباب بقلوبنا الهش؟.

فقرة جميلة ولغة أدبية مميزة أختي

أشكرك

رويدة القحطاني
22-08-2014, 11:05 PM
لا أدري من أين نأتي بهذه الصفات
هل يوجد حزن جميل ؟
وكيف يكون جميلا وهو حزن؟

لكن نثرك جميل
تحيتي

خلود محمد جمعة
25-08-2014, 01:04 AM
اشتهينا رصيفا ممتدا ، وحفنة دموع دافئة لنمنح الشرايين لغة مخنوقة تدك صمت الجرح الملتهب ، وتشرب ماء القهر والتعب. فمن ذاك الذي يمنحنا القدرة على أن نغلق نوافذ الضياء لنغمس تلك العيون بدمعتين وقصيدة؟!!
من أحرق تلك الورود الغافية على مرافئ العمر ؛ لنصوغ أغنية تخترق جدار الروح بذهول الحنجرة التي باتت لا تطلق سوى حشرجة الاحتضار السرمدي .

أيها العالم السادر: كم اشتهينا أن نركض بحرية في غابة أرواحنا ؛ ليسقط الحلم على جبين المطر مرتسما فوق حد الجرح ساكنا أرصفة الوجع، والخلايا يسح دمها ولم نشرق بالدمع بعد. فلم لم نعد نبصر الحياة التي في أتونها باتت عيوننا ترشح بالأسئلة الصعبة ؛ غيبتها مدن الضباب بقلوبنا الهش؟.
لمن سيفتح الفجر أبوابه؟ أللتائهين في خفق الثواني أم للذين شردوا كالطيف في الفضاء تنسرب أصواتهم في مسامات الروح؟!

آه من تقاسيم القلب وخطواته الملتاعة بدقاته السادية! لا أحد من رهاب اللحظة يحتوينا ؛ نكسر كل المرايا ونشعل ضحكة خريفية في أحداقنا المتعبة ، ونشرد في دهاليز الحلم. وتظل المسافة بين الصمت والصرخة هي ما يشعل الحزن فأشعلوا رموش العين إن ضن القلب برعشة ولا تستسلموا


وآه من حرفك رسم الحزن موالا اطرب ارواحنا
دمت متألقة بالشفافية
كل التقدير

د. سمير العمري
25-10-2014, 12:16 PM
نص ينضح بحزن المعنى وجمال المبنى وألق الطرح لهذا الحزن الجميل.
لا فض فوك أديبة مميزة!

تقديري