مشاهدة النسخة كاملة : مستقبل الشعر .. لندخل جميعا لإبداء الرأي
د. سلطان الحريري
21-05-2004, 04:32 PM
مستقبل الشعر
وأنا أقلب مكتبتي وقع نظري على مقال رائع للأستاذ الكبير الراحل توفيق الحكيم ، يقول في بدايته :
هل دولة الشعر موشكة على الزوال ؟... هل قرض الشعر سينقرض في مستقبل غير بعيد ؟
وبعد فترة طويلة من كتابة هذا المقال وطرح هذا السؤال ،هل يمكننا أن نجيب الراحل الكبير عن سؤاله ؟
هل زال الشعر فعلا وزالت دولته ؟ أم إن السؤال مازال قائما ومشروعا في هذه الأيام ؟
أرجو أن تجيبوا عن هذه الأسئلة ، ولتكن حلقة نقاش للجميع ، لعلنا نصل في النهاية إلى نتيجة ترضينا ، وتشخص حالة الشعر في هذه الأيام .. أنا بانتظار ردودكم ومشاركاتكم ..
وإذا كانت الإجابة بأن دولة الشعر قد زالت، أو تكاد أن تزول فحبذا لو ذكرنا الأخطار التي تهدد حياة الشعر،وفي نهاية الموضوع المطروح يمكننا أن نجمع على رأي، وسأكتب- إن شاء الله- مقالا توضيحيا لما جرى من خلال النقاش، و يمكننا بعد ذلك تثبيته عملا جماعيا.
ولكل من سيشارك خالص المحبة والتقدير
د.جمال مرسي
21-05-2004, 07:50 PM
اخي الحبيب د. سلطان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يسعدني ان أكون أول مارعلى هذا الموضوع الجميل و الشيق في نفس الوقت .
و اقول لكم سيدي و من وجهة نظري الخاصة ان رغم كل ما يحدث على الساحة الأدبية الآن
و رغم ان هذه ربما تكون كبوة الجواد بالنسبة للشعر إلا أن سيف الشعر سيظل مصلتا
و سيطل الشعر ديوان العرب و الذي من خلاله يتنفس كل المثقفون العرب و يعلنون ثورنتهم على الظلم
و يرفعون من خلاله رايات الحرية و ينشدون عبره اسمى اناشيد الحب
ربما يكون هناك بعض ما يفشد هذا الجو الجميل .. هناك صخب و ضوضاء و أصوات نشاز على الساحة
و ربما تكون وسائل الإعلام و الفضائيات قد طغت و أثرت كثيرا و لكن هل ننكر اننا الشعراء و المثقفون
نعود إلى بيتنا في نهاية يومنا الا و هو بيت الشعر.
نعود فنستمتع بقراءة قصيدة جميلة او بث الأوراق أحزاننا و ما يدور بخلجات انفسنا .
سيظل الشعر قائما سيدي
و ان اردت مثالا .. فالواحة و ما تكتظ به من نوابغ الشعراء لهي خير دليل
انظر لدوحة القصيد و لدوحة التفعيلة .. حتى إلى دوحة الشعر الشعبي
و حينها ستعرف سيدب أن دولة الشعر قائمة إلى ما شاء الله لها ان تكون
اعتذر للإطالة
و تقبل تحياتي و ودي ابها الحبيب الأريب
أخوكم
د. جمال مرسي
د. سلطان الحريري
22-05-2004, 12:22 AM
الرائع الحبيب الدكتور جمال:
دائما أحس في ردودك وأدبك ما يجدد في نفسي الآمال، وأشعر أن الدنيا بخير،وأمام هذه الرؤية العبقة لدور الشعر أجد أن أدبنا بخير ، ولن أعلق كثيرا على ردك لأنني لا أريد أن أفسد الأمر وقد آليت على نفسي ألا أتدخل في الردود إلى نهاية الموضوع..
أشكرك أخي الحبيب على مرورك ، وقد كنت أتوقع أن تكون أول المارين فيه,وأعلم أن النهوض بالشعر هو ديدنك وهاجسك الذي لا تحيد عنه..
شرف الموضوع بمرورك
ودمت مبدعا وصديقا أعتز به
بندر الصاعدي
24-05-2004, 07:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب د. سلطان
السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
إنَّ هذا السؤال أتي على لسان الراحل نيابةً عن معظم الأدباء في أيامهِ وإلى اليوم يراود الكثير .. في الحقيقة أُحبُّ أنْ يكون السؤال كالتالي : هل دولة الشعرِ ما زالتْ على مجدها وهل مازال الخلفُ خيراً للسلفِ ؟
لوْ نظرنا إلى الشعر منذ كان إلى يومنا هذا لوجدنا أنَّهُ تداولَ وتناقلَ عبر أجيالٍ وأجيالٍ , كلُّ عصرٍ لهُ روَّادُهُ ورجالهُ في الشعر , ومن هذا لايمكن الحكم على زوالِ الشعرِ أوْ احتمالية ذلك , والأهمُّ من ذلك هو أنَّ جذورنا متأصلةٌ وهي ما زالتْ تمدُّنا أدباً وشعراً ولولا مخالجةُ الشعر لمشاعرنا كوننا أناساً وما يحملهُ من قيمٍ وحكمٍ وما بهِ من تأثيرٍ سياسي واجتماعي ونفسي لما أتانا بلْ لانقرض مع من انقرضوا ... والحديثُ إنْ أردنا عن بقاء الشعر يطولُ , ربمّا أكتبُ مقالاً عن ذلك أقفُ فيهِ على بدايات ونهاياتِ العصور ملتمساً حالتهُ والعوامل المؤثرة فيه وإنْ كان هذا الجهد فيه أولى بالبحثِ والدراسةِ إلا أنَّني سأحاولُ جهدي اختصارَ الوقتِ والمادةِ وتقديمهِ بشكلٍ مرضٍ ..
عموماً سأعودُ لأثري الموضوع بما لدي من عواملٍ كانت سبباً في رتابةِ الشعر بشكلٍ عام والأدب والثقافة بشكلٍ خاص ..
شكراً لك على فتح المجال
دمت بخير
في أمان الله .
د. سلطان الحريري
24-05-2004, 05:12 PM
الحبيب المبدع بندر الصاعدي :
لك الحق يا صاحبي في طرح السؤال الذي تريد ، وبالوجه الذي تريد .
ولكن لي تساؤ ل بين يدي سؤالك الذي طرحته( هل دولة الشعرِ ما زالتْ على مجدها وهل مازال الخلفُ خيراً للسلفِ ؟
هل هم الخلْف ، أم الخلَف؟
وهذا لمداعبتك فقط؟
دمت مبدعا
د. سمير العمري
24-05-2004, 10:10 PM
أخي الحبيب د. سلطان:
هل انقرض الشعر وزالت دولته؟؟ وهل فقد دوره وتأثيره ومكانته؟؟
إنه لعمري موضوع كبير تتداخل فيه المعطيات وتتباين فيه الأراء.
ولكني سأتناول هنا رأياً شخصياً بعمومية الموضوع لنعود المرة تلو المرة لنحاور ونتداخل في تفصيلات القضية ومعطياتها بما يغطي جوانبها المتعددة.
أقول إنني أفهم مبعث هذا التساؤل والذي قد يبدو وجيهاً بما أوحى إليه المشهد الثقافي والأدبي العربي خلال سنوات مضت وبما عكست مرآة الأعلام صورة الشعر خاصة والأدب عامة. أما الإجابة بنعم فلا أراني أميل لها وإن كنت توجست يوماً على ما قد يلحق بالشعر من ضرر على يد مدعين دخلاء عجزوا عن ركوب متن بحوره فتاهوا في وديان مجدبة يحسبونها ماء وهي المر والغرور. لقد رأينا من هؤلاء وقد أمسكوا معاول الهدم يعملون بجدية في تحطيم كل قيمة وخصوصية ويعمدون إلى استحلاب ضرع العهر والفجر والشذوذ ليشربوا شعراً أو هكذا خيل لهم. وهذا أحد ركائز البحث التي سنتناولها بالتفصيل لاحقاً.
أقول رأينا من مثل هذا وأكثر ولعل أخي بندر ممن شهد على مثل هذا وكيف كنا ندحض أمرهم ونذود عن حمى اللغة أولاً والمعتقد ثانياً والهوية الأدبية ولشعرية ثالثاً. نعم قد حدث بعض الضرر وإنما الأيام دول يتداولها الناس بما تثمر فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ويعود لو كبا ويصمد ولو غيره أبى.
ولعلي هنا أنتهز الفرصة لأعلن أن ما عجل بتأسيس رابطة الواحة كرؤية شاملة هي الحرص على أن نقف سداً حصيناً في وجه الحداثة الهدامة وأن نحارب التبعية الفكرية والثقافية وأن نعيد دور الأدب عامة والشعر خاصة كأحد أهم ركائز بناء الشخصية وأن يكون الوسيلة الأقوى لنشر القيمة والحفاظ على المكتسبات. وهنا أود أن أعلنها بفخر واعتزاز أن كان لرابطة الواحة وسيكون بإذن الله الفضل في إعادة دولة الشعر قوية ثابتة بإحيائها أسس البلاغة والفصاحة وبصرامتها في الحفاظ على شكل الشعر ومضمونه والرقي به وباعتمادها التصنيف الأدبي والتخصصية وأخيراً بمحاربتها كل ما لا ينتسب للشعر وحرصها على إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
وأؤكد هنا أننا حين بدأنا المسيرة قد كنا ضد كل التيارات وحوربنا كثيراً ولكن إصرارنا أثمر خيراً وهلت علينا شموس وبدور وكواكب من شعراء وأدباء لهم القيمة وبهم سيعلو شأن الشعر وتعود دولته شامخة كما كانت. إن الناظر والمتابع لهذا الكم الكبير من شعراء الواحة وإنتاجهم المتفوق ليشعر بأن دولة الشعر تعود زاهية شامخة تتحدى كل المغرضين والمتسلقين لتعيد ديوان العرب إلى ذاكرة العرب وتعيد الشعر سلاح حرب وسلم.
سأعود بالكثير كما ذكرت ولكني أقول وأنا أرى حولي هذه الشموس والبدور والكواكب أن دولة الشعر في الواحة قوية ثابتة راسخة وستنشر أجنحتها الأصيلة الجميلة على المشهد الثقافي والأدبي العربي قريباً بإن الله ثم بجهودكم وإخلاصكم وإيمانكم بما نقول.
تحياتي تقدير وامتنان إلى أولي العزم والهمة من الشعراء والأدباء والمفكرين وبكم نؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ هذه الأمة. ثقوا بما أقول.
تحياتي واعتزازي
:os:
د. سلطان الحريري
25-05-2004, 01:46 AM
وأنا أشاركك التحية يا صاحبي
يعلم الله يا دكتور سمير أنني أشعر حينما أقرا لك موضوعا أنك تتحدث بلساني وهذا ما زاد القرب فيما بيننا ، ولعل اللقاءعلى رأي واحد وفكر واحد يدعم طموحنا في النهوض بهذه الرسالة السامية التي تضطلع بها الواحة، بفضل المبدعين المخلصين من أبناء الأمة التي تزهو بهم ، لأنه لم يبق لها بعد عصر النكسات والسقوط الذي يلفها من كل جانب إلا أقلام مبدعيها الذين يتحسسون آلامها ، ويقفون على أرض ثابتة.
إننا يا صاحبي نعيش في عالم قاتم، كأنه الكابوس المرعب، وإذا كان الشعر انعكاسا للحياة ، فلابد من أن يكون قاتما مرعبا، لأنه يكشف أذرع أخطبوط هائل، يطبق عليها ويوشك أن يخنقها، ولكن مادامت الحياة مستمرة ، فإن الأمل يحدونا إلى صياغة عالم عظيم ، باق ما بقيت الحياة، إنه الأمل في أن تستيقظ الروح الأصيلة فينا، وهذا ما أجده متجسدا في الواحة وشعرائها، ولا يكون ذلك إلا بأن يعيش الشاعر أوجاع أمته، و يعيش القصيدة روحا ، ولغة، وأصالة، لا أن يتملص من الواجب الكبير الملقى على كتفيه، والذي يتجسد في تغيير الصورة..
يبدو أننا سنلتقي كثيرا على أطراف هذا الشاطئ ، لأننا ننظر إلى البحر بعيون حالمة بغد مشرق..
أسعدتني كلماتك ، فوجدتني أقول ما قلت دون أن أقف عند الحد الذي وضعته لنفسي في الموضوع..
لك وللواحة كل الحب والتقدير
دمت ودام الواحة
د. سمير العمري
25-05-2004, 01:53 AM
نعم أخي الحبيب صدقت.
أراهن على أدباء هذه الأمة وعلى شعرائها ومثقفيها...
أراهن على النخب الصادقة والنفوس الحرة المسحوقة المكبوتة لتتقدم مسيرة "إعادة الصياغة"
قد فشل الرهان على الزعامات وعلى الحكومات وحتى على الجيوش واليوم بل وقبل اليوم رأيت أن التبعة تقع على كاهل أحرار هذه الأمة ممن حباهم الله من العلم والحكمة وفضلهم على غيرهم وحملهم الأمانة وحان اليوم موعد إبراء الذمة وستكون رابطة الواحة بإذن الله نقطة الإنطلاق نحو ثورة تصحيحية لوضع مرير وبشرى مشرقة بغد واعد.
هذه هي الرؤية وهذا هو التوجة وبين هذا وذاك أراك شامخاً متألقاً فيا لفرط سعادتي بك!
دمت المعين
:os:
د.جمال مرسي
25-05-2004, 06:21 AM
دمتم رائعين ..د. سلطان ، د. سمير ، الأستاذ بندر
قرأت ما دار بينكم في صمت و اعجاب
و جئت فقط لألقي التحية
بارك الله بكم يا عقول أمتنا النيرة
أخوكم د. جمال مرسي
نعيمه الهاشمي
25-05-2004, 06:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الاخوه الكرام الدكاتره والادباء الاوصولين
موضوع جميل وعميق ومتشعب---نحن فى حاجه اليه
والحمد الله الشعر هاهو يخرج من غرفة الانعاش والعنايه المركزه ويصحوا من جديد " لعصر الصحوة الانسانيه والثقافيه"
والفضل عائد لكم ولأمثالكم المخلصون اصحاب البلاغه والبيان والحكمه.
و احم ايضا بفضل الاصلاحين الحداثين " فهم لم يقصروا بحماية الشعر واللاشعورين من الهجمات الشرسه" ( مزحه )
وأن شاء الله لعوده لاقص عليكم قصتى الحزينه مع الشعر --ألا اْن نجانى الله بهذه الواحه النزيهه
رعاكم الله وسدد خطاكم بالبر والتقوى
عدنان أحمد البحيصي
25-05-2004, 11:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أساتذتي الكرام
هل تسمحون لطالب صغير مثلي أن يطرح رأيه في مثل هذا الموضوع الكبير
أحبتي
يمكن أن نقول أن الشعر لن ينتهي إلا بإنتهاء الشعور
بمعنى أنه لو فقد العالم بمجمله إنسانيته سيفقد الشعر
وهذا مستحيل
فلطالما كان هناك نبض قلب يشتاق
ولطالما كان هنا وطن يمزق
ودين يحارب
كان لا بد أن يكون الشعر موجودا
اخوتي
هذه اطلالة ولي عودة ان شاء الله
بندر الصاعدي
26-05-2004, 04:14 PM
لطالما اهتمَّ الأدباءُ واللغويّون شعراءَ وكتاباً بالشعرِ والأدبِ كانَ هذا الاهتمام على تفاوتٍ بين منْ يعدُّهُ قضيةً أساسيةً يجبُ المحافظة على أصوليتها بذودِ المغرضين والعاجزين ممن احتلبوا من ضرعِ الغربِ عنها وبينَ منْ يسعى بنفسهِ مجتهداً مغرِّداً خارج السربِ الميممِ إلى قلبةِ لا عماد لها سوى التخبِّطِ في مصطلحاتِ الحداثةِ ومدعاةِ التجديد ورفضِ الأصالةِ ... ولكي نبسط المسألة ونعرضها بشكلٍ أوسع أسوقُ لكم التالي :
أولاً : فتح باب الشعر على مصراعيه ليلجَ فيهِ كلُّ مارٍ بهِ :
وقعَ في أذهان الناسِ مفهوم الشعرِ بصيغةٍ مُجْحَفةٍ فتسلَّلت الأقلام تسرحُ وتمرحُ باحثةً عن الشهرةِ بمسمّى الشعرِ دون أدنى درايةٍ بمفهوم الشعرٍ ودواتهِ , والقصور على المحاولاتِ الذّاتيهِ للتعبير عنْ رغباتِهم وأهوائهمِ إلى درجةٍ تصل إلى العبث بالشعرِ وتشويههِ ..
وقدْ يدفعنا هذا إلى الحديث عن العامية وأثرها على الفصحى بشكلٍ عام , فلْندعْهُ آجلاً ..
إنَّ اضطراب المشهد الشعري والصراعاتِ التي تحصل فيهِ من مهاتراتٍ حول الحداثة ومصطلحاتِها وما يسمى بقصيدة النثر ومقومات النقدِ الآتية من الغرب أنهكتِ الشعر والأعمال الأدبية إلى درجةٍ تحبط القايمين على ترسيخِ الأصالةِ الشعرية , كما أنَّ الجريَ واللهثَ خلفَ تطغيةِ الرواية على الشعرِ حديثاً وعقد المقارنةِ والترجيح بينهما رغمَ انفصالهما فنّياً أدَّى إلى ضياعِ الناشئةِ الموهوبةِ كتابةً وقراءةً في تحديد ما يختار ليبني قاعدةً راسخةً لهُ يشقُّ من خلالها طريقهُ كمبدع , وغيابُ ذوي الكفاءةِ عن المؤسَّساتِ الأدبيةِ والأقسامِ الأدبية في المؤسساتِ التعليمة والإعلام حيثُ كانَ هذا محطّةَ نفارٍ لأبناء المجتمعِ إنْ لمْ يكنْ محطّةً وهميّةً لإيصال الشعرِ مغلوطاً في مفاهيمهِ , أيضاً عدم مراعاةِ اللينِ والتأنٌّقِ في إصالِ مفهومِ الشعرِ وغياب الذوقِ الذي أدَّى إلى جفاف الشعر الفصيحِ وبالأخصِّ الموروث , معَ سذاجةِ الطباع المكتسبةَ وزيف الثقافةِ مدعاةً للتعاصرِ والمواكبةِ وهذا يسوقنا للحديث عن الإعلام ..
ثانياً : تشوّب الأذن العربية من نشازِ وسذاجة التعبير خلال الكلمةِ المغلوطةَ :
إنَّ القنواتِ العصريةَ والفضائياتِ أصبحت المنبعَ الرئيسى لاستقاءِ المتلقِّي بغض النظر عن المادة وحديثنا هنا عن الكلمةِ المستخدمة في التواصلِ بين المرسل والمتلقي والتي انحدرتْ إلى التفاهةِ حيثُ أوجدت هذه القنوات قاموساً ينسلخُ من العربيةِ والتي تأخذ الكملة عكس معناها أحيانا مما أدَّى إلى لبس كثيرٍ من المفاهيم وفي هذه الفنوات المكتظةِ بالبرامجِ الزائفة خطورةٌ على اللغة وقيمة الكلمة وفي هذا حديثٌ طويل ,, إذْ نجدُ العامَّةَ انحدرتْ خلف المغرياتِ وأصبحَ المرئي المجسد مطلبَها مما أخمل وخدّر ذهن العربي عن التفكير والتخيُّل والتذوق للجانب الروحي , وأفسد العلاقة بين المستمع والكلمة إذْ غدا لا يهمُّه منها سوى المعنى البسيط , حتّى أدَّى ذلك إلى سطحيةِ التعبير لدى كثير من الناس ( والحديث هنا عاميةً أوْ فصحى ) .. وهذه القنوات ما كانت إلا نتيجةً للاستعمار استراتيجياً كان أمْ فكرياً , وتكفي الإشارة إلى قصيدة حافظ إبراهيم عن الفصحى والتي مطلعها :
رجعتُ لنفسي فاتَّهمتُ حصاتي=وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي
ومنْ مساوئ الفضائيات صرفُ الناسِ عنْ العلمِ والتعلمِ والتأدُّبِ وكلِّ ما يثري المرءَ نفعاً حيثُ لا تجدُّ من يقرُّ ببيت المتنبي " وخير صديقٍ في الزمانِ كتابُ" ويرونه ليس صديقاً بلْ عدوّاً يشغلهم عن اللهوِ واللعبِ ....إلخ .
ثالثاً : العامية واللهجات والأثر من ذلك :
لعلّي أبدءُ بالحديث عن الكلمة العامية ذات الأصل العربي وهي ذات الحروف دون الحركات الأصلية لها مع زيادة حروفها أحياناً إنَّ هذا الشكل الذي أخذته الكلمة لهو إجحافٌ في حقِّها وتشويه للفصحى ,, وقدْ أصبح لكلِّ قطرٍ عاميته فمن هو في المغربِ العربي لا يفهم من هو في الخليج والعكس وهذا من أكبر مساوئ العامية , والذي يهمنا هنا هو اقتصار الناسِ على هذه العامية واستخدامها للتعبير عن حاجاتها ورغباتها وكتابة الشعر بها والتغنّي أيضاً والذي جعلها أكثر انتشاراً هو اكتظاظ الفضائيات بالبرامج التسويقية والترفيهيه والغنائية المتواصلة مع مشاهديها خلال العامية وللأسف هذه البرامج هي أكثر انتشاراً ومشاهدةً ,, وإنَّ ما تقوم به المؤسسات التعليمية ليذهبه مثل هذا رغم عدم كفاءة بعض المؤسسات ,, وللبيئة الدور الأساسي في تنشئةِ الأبناء وبما أنَّه مرَّت سنون جهلٍ على معظم الأقطار بسبب الاستعمار والحروب والأحوال الاقتصادية لا غرابةَ في وصولِ اللغة إلى هذا الحدِّ من الإهمال وإنْ كان هناك نهضة فإنَّنا لانزال نعاني من الماضي القريب وما زال الأثر باقياً .. وإنْ تحدَّثنا عن الشعرِ هنا نجدُهُ أي في العامية أكثر انتشاراً وأسرع زوالاً والسبب في الانتشار الجمهور أمّا الزوال فهو عدم أصالتهِ فإنَّ الذوق العام قدْ هبط من قنّةِ الجمالِ وانسابَ ساذجاً في السفوح فاعتادت الناس على الرضى بالقريب التافهِ ونفرت من البعيد السامي في كلِّ شيءٍ وأسوقُ مثالاً على ذلك وهو : تجد الملايين تطرب خلف من تقول " أخصمك أه .. أسيبك لا " بينما تجدها تنفر حين تسمع " لستُ أنساك وقدْ أغريتني .. " .
رابعاً : الأغراض الشعرية والقضايا العربية :
لا شكَّ أنَّ الأغراض الشعرية من أهمَّ مقومات الشعر وكلُّنا يعلم بها قديماً مع ما استجدَّ من أغراض وفي هذا وقفةٌ طويلة ,, إنَّ أي مجتمعٍ لا بدَّ لهُ من ذائقةٍ عامَّةٍ أوْ قضيّةٍ مهمّة تتتبَّعها خبراً وحديثاً كان نثراً أمْ شعراً ففي العصر الجاهلي نعلم بالأسواق ومنها عكاظ الذي عدَّ منطلقاً مهماً للشعر وما يتمُّ فيها من تبادل الأخبار وتناقل الأشعار والحكم عليها إذْ يعدُّ الشعر قضيّةً أساسية من قضاياهم , ثمَّ العصر الإسلامي واستخدام الشعر للذود عن الإسلام كونه ذا قيمة هامة تليهِ العصر الأموي وما استجدَّ في من هجاء عرف بالنقائض فالعباسي وكثرة المديح والتكسب واهتمام الملوك والأمراء والوزراء ثمَّ الأندلسي والوصف للطبيعة البديعة والموشحات وخفض بعد ذلك الشعر إلى المملوكي وأتى عصر النهضة وما فيه من مدارس كأبولو والبعث للبارودي والمجددين وشعراء المهجر إلى عصرنا هذا والذي احدتم فيه الصراع بين الغرب والعرب والمسلمين خاصةً ,,, لنصل إلى قضيَّتنا وهي فلسطين والتي توحّدت فيها كلُّ القلوب المؤمنةِ وإنْ كانت الأيدي هي أيدي الأبطال الذين يدافعون عنها إلا أنْ حولها التفاف المشاعر من شعراء وكتّاب ,, وأشير هنا إلى المغتربين في المهجر الذين هم أكثر حضوراً فكرياً وشعرياً ...
هذه مطوّلة أسهبت فيها الحديث وعمّمت على ما يرتبط بالموضوع .. وستكون لي عودة إن شاء الله لأكمل .. فهو ذو شجون .
تحياتي
رشا عبد الرازق
26-05-2004, 08:09 PM
تحياتي لكم جميعا
وشرف لي أن أدلى بدلوي المتواضع في هذا النقاش الراقي الواعي ممن جعلوا من الكلمة وبمنتهى الاقتدار هدفا وقضية وقيمة
واني اذ أعشق هذا المضمار وأفخر أنني أتتلمذ فيه بينكم وأمارسه لزمن هو الأجمل في أيامي ،
لعلى ثقة كاملة بأنه ليس مجرد كلمات ننظمها - وان أجدنا ذلك مقدرة أو دراسة - من دون هدف وقضية ورسالة ، لا يختلف ذلك باختلاف الموضوع ونوعية ما نكتب
وأنا أضع هنا ردي بعد قراءة لمجموعة من الردود ليس تجاهلا لبقيتها لكنها ما كانت لدي حتى لحظة الكتابة هذه
كلا من دون شك دولة الشعر لم تزل
لكن دعونا لا نتجاهل أنها وهنت قليلا وليس في الاعتراف بذلك ما يعيب بل إنني أرى أن اعترافنا بذلك ورؤيته من كل جوانبه لهو البداية التي يجب أن تترافق مع كل البدايات التي أعترف انه تسطع شمسها الآن ، والواحة خير مثال عليها
أعود لما ذكرت فأقول :
وهنت دولة الشعر وكان ذلك منطقيا جدا حين ننظر إلى ما كانت عليه قيمة الشعر وما كان له من دور فاعل في كل مجريات الأحداث في الساحة العربية على مر العصور .....
ولأتحدث أولا عن الانسلاخ التدريجي عن اللغة الأم وتعدد اللهجات والهجوم المبطن الذي قامت به السياسات للتقليل من قيمة فصحانا وابعاد أهلها عنها ، جهلا ربما ... سياسة ربما والنتيجة واحدة
أضف إلى ذلك استسلام الكثير من المناهج التعليمية في أرجاء غالبة من وطننا العربي إلى تهميش غرس قواعد اللغة ودراستها دراسة أساسية واجبة على أهل القرآن
وهنا ننطلق لعوامل أكثر وضوحا ولنعلنها أن الغزو الخارجي – المرهون وجوده بخلل فينا نحن – وكوننا مستهلكين للنجاحات العلمية _ على سبيل المثال – ولسنا صناعا لها جعل لغتنا تتراجع كوسيلة صالحة للممارسة التطبيقية في الدراسة والعمل .... وأغلب الجوانب التي ينتهجها الشباب في مرحلة عمريه معينة فيزداد الابتعاد عنها – واعني اللغة _
أضف إلى ذلك إهمال القراءة كنمط سلوكي يومي عند أكثر من جيل متتال ... والتي تعد أساس الرقي في كل مجال ولو توفرت لها البدائل الحديثة كشبكة المعلومات وما شابه .... ولا يغيب على أي منكم أهميتها في توسيع المدارك وانماء للفكر بالاستزداة من الثقافات
اذن وحتى لا أطيل _ وقد فعلت فعلا _ نحن بصدد وهن يصيب اللامة على كل الأصعدة
وكوننا نتفق على أهمية دور الشعر فان إصابته بما يصيب الأمة في كل مضمار لهو أمر طبيعي جدا
لست أعني بذلك قبولنا له كواقع يفرض نفسه
لكن إدراكنا له الآن لهو خطوة حقيقية نحو إعادة بناء دولة الشعر بمنظور اكثر وعيا وشمولية وعلى أساس يتم فيه بناء الفرد وصنع القضية ومقاومة الخواء الذي طال النفوس والعقول واكثر
ليست نظرة متشائمة لكنها رؤية راسخة في نفسي تقبل النقد منكم
اعتذر عن الإطالة
وأستأذن في عودة جديدة
وأشرف بذلك
تحياتي للجميع
د. سلطان الحريري
27-05-2004, 01:46 AM
الحبيب الدكتور سمير:
وأنا أراهن معك على المخلصين من أبناء هذه الأمة ، ويسعدني أن أجدد الثقة بالشعراء في هذه الأمة الجريحة، ولابد أن يبقى الشعر مفتاحنا السحري للعبور إلى ذواتنا، والأدب الرفيع عالم من السحر لاينضب ولا ينتهي ، ولكنه واقع نعيشه ، ولابد من الاعتراف بتشوهاته..
سيهتدي الشعرإلى طريقه من جديد ،ولكن لابد من أن يبقى ممتزجا بقضايا الأمة، ولابد للشعراء من تجرع الحزن ، والأسى لينطلقوا بنا إلى التفاؤل والسمو..
أشكرك مرة أخرى أيها المفائل!!
لك، ولقلمك، ولفكرك.. تحية حب وتقدير
د. سلطان الحريري
27-05-2004, 01:54 AM
الحبيب الدكتور جمال:
تحيتك وصلت واستقرت في قلوبنا ، وننتظر رأيك بوصفك أحد أعمدة الشعر في هذا الملتقى ..
نحن على رصيف الانتظار ..
لك خالص الود والتقدير
د. سلطان الحريري
27-05-2004, 02:03 AM
العنود العزيزة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
نعم صدقت فإن ملتقى كهذا لايمكن إلا أن يثمر أينع الثمار ، ولابد أن يخرج الشعر من غرفة الإنعاش كما وصفته،ولذلك فإننا يجب أن ننزع الستائر عن نوافذنا المغلقة، ونستنشق نسائم الماضي ، وننظر إلى أبعد نقطة تصل إليها أعيننا ، حينها فقط نستطيع أن نعيش عصرنا ، ونستطيع أيضا أن ننهض برسالة الشعر ..
سننتظرك لتقصي لنا قصتك مع الشعر، وإلى ذلك الحين ، لك مني خالص الود والتقدير
د. سلطان الحريري
27-05-2004, 03:36 AM
عدنان الإسلام الحبيب :
من قال لك إنك طالب صغير يا أخي، أنت معلم نعتز به ، ونشرف بوجوده بيننا، وأشكرك على مرورك الكريم ، وأثني على تفاؤلك بمستقبل الشعر..وسأنتظر مرورك مرة أخرى لتغني هذا الموضوع بآرائك..
لك خالص الود والتقدير
د. سلطان الحريري
28-05-2004, 01:04 AM
الحبيب المبدع بنر الصاعدي:
يحار قلمي في وصف شعوري بعد أن قرأت تحليلك الرائع الذي أتى على جوانب كثيرة في مسيرة الشعر ، وقد أعجبتني تحليلاتك الطريفة التي أثني على كل كلمة جاءت فيها..
أفدت كثيرا من هذا التحليل الرائع، وسنلتقي في نهاية الموضوع ، عندما نقف على جوانبه ، ونصوغ مقالتنا النهائية..
دمت مبدعا وإنسانا
د. سلطان الحريري
28-05-2004, 05:46 PM
العزيزة المبدعة رشا:
يبدو أنني محاط بأروع الأقلام التي أعتز بها، وقد وقفت على تحليلك الرائع والذي أتى متوازنا بين التفاؤل والتشاؤم، ولكنني أثني على كل كلمة كتبت فيه ، وما أجمل أن يكتب الشعراء عن همومهم ، وعن مملكتهم التي ينتمون إليها ، والتي تطالها معول الهدم ، كما تطال الكثير من قيمنا العظيمة!!
لنا لقاء في آخر الموضوع..
دمت مبدعة نعتز بها
عدنان أحمد البحيصي
28-05-2004, 07:33 PM
عدنان الإسلام الحبيب :
من قال لك إنك طالب صغير يا أخي، أنت معلم نعتز به ، ونشرف بوجوده بيننا، وأشكرك على مرورك الكريم ، وأثني على تفاؤلك بمستقبل الشعر..وسأنتظر مرورك مرة أخرى لتغني هذا الموضوع بآرائك..
لك خالص الود والتقدير
أخي بارك الله فيك
على عذب كلماتك
عدنان أحمد البحيصي
28-05-2004, 07:49 PM
ها أنا أرجع أخوتي
إذا نظرنا إلى الشعر في الوقت الحالي رأيناه يختلف عن العصور السابقة
نراه إلا في القليل قد فقد جزالته ، وبلاغته ، وتصاويره
نراه إلا في القليل قد فقد فخامته ، وقوته ، وعنفوانه
وهذا _بحسب ما أرى _يعود إلى أسباب منها :
1_إنشغال الناس بالأدب الساقط وما يسمى بالفن ،( الخليع)
2_دعاة التجديد (التخريب) من الحداثيين
3_ بعد الناس عن الفصحى في التخاطب
4_تبلد الحس الإنساني عند الكثير من الناس
لكن
نرى أخوة لنا بارك الله فيهم يساهموا في ابقاء الشعر العربي
مثل الأخ الدكتورأحمد فرح عقيلان رحمه الله صاحب كتاب "جناية الشعر الحر"
والأخ سمير العمري
والاخ جمال حمدان الذي يقول
في كل يوم كم تقال تفاهة ..... يدعونها شعرا وأنفك يرغم
ويروجون بضاعة مسمومة ...وترى من الجهلاء من يترنم
والشعر يندب ما أعتراه ويشتكي...قولاً يحاربه اللسان ويعجم
عدنان أحمد البحيصي
28-05-2004, 07:50 PM
ها أنا أرجع أخوتي
إذا نظرنا إلى الشعر في الوقت الحالي رأيناه يختلف عن العصور السابقة
نراه إلا في القليل قد فقد جزالته ، وبلاغته ، وتصاويره
نراه إلا في القليل قد فقد فخامته ، وقوته ، وعنفوانه
وهذا _بحسب ما أرى _يعود إلى أسباب منها :
1_إنشغال الناس بالأدب الساقط وما يسمى بالفن ،( الخليع)
2_دعاة التجديد (التخريب) من الحداثيين
3_ بعد الناس عن الفصحى في التخاطب
4_تبلد الحس الإنساني عند الكثير من الناس
لكن
نرى أخوة لنا بارك الله فيهم يساهموا في ابقاء الشعر العربي
مثل الأخ الدكتورأحمد فرح عقيلان رحمه الله صاحب كتاب "جناية الشعر الحر"
والأخ سمير العمري
والاخ جمال حمدان الذي يقول
في كل يوم كم تقال تفاهة ..... يدعونها شعرا وأنفك يرغم
ويروجون بضاعة مسمومة ...وترى من الجهلاء من يترنم
والشعر يندب ما أعتراه ويشتكي...قولاً يحاربه اللسان ويعجم
الشعر ذوق والبحور جمالها .....وزن وقافية ومعنى يفهم
والأخ عبد الوهاب القطب
وكل الأخوة الكرام
ولنا عودة إن شاء الله
على درويش
19-06-2004, 06:54 PM
اخى الحبيب الدكتور سلطان شكرا لك على هذا الموضوع القيم ولى سؤال اريد ان اوجهه لابدا مشاركتى معكم
ما هو الشعر؟
سؤال لابد لنا ان نعرف اجابه محدده له لنستريح
هل هو الصوت المنفعل لانسان يتميز على الاخرين بقدر ما يتشابه معهم وهذا الانفعال هو عدته وهل ما نقرأه من انفعالات او تشنجات على صفحات اخبار الأدب الغراء والتى كادت ان تحملنى على ترك الشعر هو الشعر الحقيقى وهل لابد من تكثيف الصور والتراكيب اللغويه وتعقيد النص والاغراق فى الغموض والبحث عن رموز حتى لو كانت غريبه عن مجتمعنا،والزج باسماء غربيه كاليوت وبولدير وغيرهم ،أخى الحبيب لى صديق اتمنى أن يشاركنا فى هذا المنتدى الرائع يسمى ياسر أنور وهو شاعر جيد جدا وله ديوانين وهو مهندس شاب تأثر بما يدعيه الحداثيون حتى راح يكتب الشعر العمودى له بنفس الاسلوب الحداثى فنال اعجاب الحداثيين ولكن لف الغموض معظم ابياته وقصائده ، أخى الحبيب لقد اتيتكم احبوا وها انذا اشعر بأننى طالبا فى المرحله الثانويه لما اتلقاه كل يوم من معلومات غايه فى الروعه فى النقد والاوزان والشعر الجميل والمساجلات ونريد منكم مواصلة الجهد لتوضيح الهدف من الشعر الذى مازالت موسيقاه تسحر القلوب وما زالت هى اللغه المشتركه التى يفهمها الجميع ولكم منى جميعا خالص التحيه
على درويش
20-06-2004, 01:42 PM
أخى الحبيب د/سلطان بعد كتابة ردى السابق وبينما اتجول فى موقع أوزان الشعر مع أمثله مسموعه اذا بابنتى شروق التى لم تتعدى السنتين الا بأيام تمسك يدى كى لا اتحول بالفأره لشىء أخر وهى تستمتع بمثال بحر البسيط يا قومى أذنى لبعض الحى عاشقة والأذن تعشق قبل العين احيانا
وبعدها بفتره فوجئت بها تردد مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن فحضنتها بشده وأنا اكاد أأبكى من الفرح ورددت فى نفسى سوف تظل دولة الشعر قائمة وسوف تبقى لغة القران تملك الوجدان برغم حقد الحاقدين
إبراهيم القهوايجي
29-09-2005, 01:32 AM
الاخ د سلطان الحريري
تحية ود
الموضوع المطروح تتشعب جوانبه حتى تتوغل في كياننا ، ومادامت امتنا تعيش الخيبة تلو الاخرى ، والهزيمة تلو الآخرى ، لا نجد عزاءنا الآ في الشعر .. الذي نبني به واقعا نحلم فيه بعالم أسمى ..نصوغ به كياننا الممكن متجاوزين حالتنا الكائنة ، منزاحين عن حياتنا المألوفة ، ولعمري ، نستطيع القول إن الشعر هو الفيتامين الذي لا نحيا الا به ..نحن أمة الشعر .. والبلاغة ..والاعجاز القرآني...ثروتنا في لغتنا...ومع ذلك أخوف ما نخاف عليه هو تراجع دور الشعر عندنا ، فهل بالفعل انحسر دور الشعر و ارتد موقعه لصالح أجناس ادبية أخرى كالقصة والرواية ؟؟ نعم هناك مقتضيات جديدة تستجيب لتطور العصر، لأن تطور الاشكال الادبية يكون استجابة لهذه الظروف التي يستنفد فيها جنس أدبي مبررات وجوده ، والشعر عندنا مهدد بالنكوص بفعل العوامل التالية :
-تزايد ظاهرة العزوف عن القراءة في المجتمعات العربية...
-إغراق شعراء الحداثة الشديد في الغموض الشعري ، بل إن بعض المتشاعرين يؤلفون كلاما وهلوسات ما كانت يوما كلاما شعريا، ويحسبونها أشعارا حداثية.
-تزايد أزمة النقد نتيجة لازمات المجتمع المركبة ، مما يطرح القطيعة بين النظرية النقدية المتعيشة دوما على الفتات الغربي من المناهج والمفاهيم والتصورات، والممارسات الشعرية المختلفة..
-اختلالات سياساتنا التعليمية التي لا تشجع التلاميذ والطلبة على الابتكار والابداع الشعري، بل تخرج طابورات من الجيوش العاطلة عن العمل.
- عدم اهتمام الجهات المعنية /الحكومية بالشعر والشعراء، لتبقى اتحادات الكتاب والرابطات الادبية مجرد عصابات تتعامل بمسلكيات الزبونية والمحسوبية حتى تحافظ على امتيازاتها في الاقتراع والنشر وهلم شرا...ويقبع الشعراء المغمورون المجيدون في دائرة الاقصاء والتهميش... ولا يلتفت اليهم أحد...هذا غيض من فيض ما يعانيه ديوان العرب، الذي كان يوما ما إذا ظهر ونضج فيه شاعر تقام له الحفلات احتفاء بنبوغه في الساحة الثقافية...
لكم مني أطيب المنى.
بنت بجيلة
10-11-2005, 07:19 PM
قديما كان الشعر ديوان العرب وشمسه الساطعة تملأ الأرجاء ومرت عصور وتطاولت عهود وهو لازال مشرق ثم بدأت شمسه تغرب ومهما دافعنا ونافحنا فهو ليس يقوته وفتوته الأولى وذلك لعدة أسباب منها ظهور الرواية والقصة والخطابة كلها قللت من شأن الشعر وخاصة الفصيح ..أما العامي فلا أسميه شعرا بتاتا وماهو إلا فضفضة ودردشة كلامية انتهى تأثيره بانتهاء الجلسة ....ومع هذا لاتعتقدون أني لاأحب الشعر بل العكس هو الصحيح تؤسرني الكلمة العذبة الجميلة الغير متكلفة السلسة ...وأخيرا رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب ..وسلامتكم
د. سلطان الحريري
24-12-2005, 08:33 PM
الأحبة : عدنان الإسلام ، وعلي درويش ، وإبراهيم القهوايجي ، وبنت بجيلة:
أشكركم على متابعة هذا الموضوع القديم المتجدد ، واعذروني فسألملم أفكاري المبعثرة ؛ لأعود معقبا..
دمتم بخير
محمد إبراهيم الحريري
18-03-2006, 04:03 PM
الأخ الدكتور سلطان الحريري
تحية حريرية تنبع من سلسلة جبال بصر الحرير ( لا جبال عندنا وأنت تعرف ) تتلوى بين تلال قرى الحب المزروعة في رياض قلب أحبه الجميع لتصب زلالا قراحا في ملتقى قلوب بحر الخير ابن العم سلطان
يبدو أنني أصل دائما متأخرا فاستقل سيارة عابرة تنقلني على جناح الأنين لأصل منهك الأوراق خائر القلم ذابل الفكرة تفاجأت بهذا الموضوع .
المائدة ما زالت عامرة والضيوف يتناوبون على نطع لغتهم بين حامد لمائدة الحريري وجاحد لرأي الخصم .
على كل حال لقد وصلت ودفعت أجرة سيارة الخدمة تنهدات صب عشق لغة فرَّجت عن مصائب الأمة وربما فعلت أكثر من السيف أحيانا، كانت لسان الحق ينطق بالكلم الطيب بردا تتنزل على قلب مؤمن وصرع رأي وزكام حجا على من يمسهم منسم رحلتها .
جاءت لغة قرآن حفظت تاريخ أمة نهلت من معين الحب العذري فسطر أسمى أنات القلوب بآهات الشكوى المصانة بالعفاف وتدرجت في مضارب البداوة نقية طاهرة السبك عذراء الوزن مدللة في قصر بيان حتى وصلت إلينا على هودج عيس الشعراء والأدباء ولا أتعصب لشعر على حساب نثر بل السؤال يقتضي ذلك ،
استغرب قطاع الطرق وصول رحلة الغيد الحسان إلى قرن الفوضى الأدبية فسنوا قوانين ودساتير فورية سميت قانون الطوارئ ولا تثريب إن قلت الضواري تجيز لهم مصادرة جواهرها ونبش تاريخها بمعاولهم دون رقابة ،هتكوا عرض الخزائن ومنحوا زناة الفكر حق الولاية عليها لكنها استعصمت على إفكهم وتجنيهم على خدرها المصان في بيت العزة فكان صناع الكلمة يذودون عن حياضها يتناوبون على حراستها فرسان ليل وبلغاء نهار يتسامرون بانين وجدانها فيصوغونه كلمات تقطر منا ، أنست بهم فحلت عكام خزائنها فإذا بكنوز هارون وأمية وأندلس .... بعد رحلة حميت بهم من الضياع فكانت دساتير بلاغية تحمي نفائس العظمة وبديع العنفوان في خزن المعرفة تفهرسها في ذاكرة الخلود ـ وأقصد المعاجم ـ تكنز حصاد السمان خوفا من تحقيق ظن بنات الهوى وتهويمات الخراصين ، ومر الزمن فبدأت أسئلة تلح لكن أين مكانة الفنون الأدبية اليوم لا ريب في أن سلطنة الشعر قد نالها هجر والسبب ضعف القدرة على مجاراة فنونها واعترف أن بواديها قد لحقها بعض القفر لقلة المنخفضات الهاطلة في موسم الحرث ولتسميد الأرض (ب زب ل )غربي يرون فيه مدعاة لتجديد دورة الزراعة العروضية وما وجدنا إلا هندسة فوضوية لها اسماء عبثية تورث العقم الفكري وتلوث أفكار الهدامين بديوثة أفقدتهم عذرية الغيرة فباتوا على قارعة الضياع ينعبون بما لا يسمعون يفتكون بقاعدة نحوية أو بيت شعر يتهكمون على أطلال ليلى وسلمى ودعد ويدعون زيزي وغيزي ـ لمعاقرة خمر الرذيلة على مضارب عبس وذبيان ومضر وقفا نبك ، ويا صاحبي
منضوين تحت لواء التجديد والحداثة هدما لبناء لغوي رفع من شأن أمة والطامة الكبرى وجود هؤلاء من أبنائنا الذين رضعوا لبان الغربة الروحية وانفصلوا عن صدر الحنان والهوية ، فكان لهم رأيهم في موضوع اللغة والشعر والمعاجم لم يتركوا دهليزا إلا دخلوا فيه مخنثين رأيهم بهجنة لغة اكتسبوا من خلالها بعض ما يسد العجز الفكري الذي يحملون ، وهذه سنة الحياة والتطور واللصوصية لأن الشجرة المثمرة هي مأوى العصافير وملتقى الأشقياء وموضع اهتمام الخيرين بها ،
والشعر ثمرة من تلك الشجرة نالها ما عنانا من نوازل ، ومرت بها سنوات غربة في وطنها لكن جنود حمايتها كثر فكل يوم يخرج لنا شاعر وأديب
ولي سؤال لماذا يحفظ الشباب شعر الغزل ويحاولون تقليده ؟ لو لم يكن للشعر مكانة لما تجشموا عناء حفظه ، وكذلك فالشعر حاجة غريزية فطرية لا يمكن التنازل عنها فهو رسول حرف .
وأنا متفائل ولست ممن يحملون عصا الترحال سأظل هنا
بين الروابي والحقول
بين المنازل والطلول
بين الأثافي والخيول
لأقبل الزيتون في ثغر السهول
لتقبل الشعر الجميل بثغرها
ليلى تغازل من حروف
العشق أبناء الخليل
ــــــــــــــــ
شكرا لك ابن العم الدكتور سلطان
ابراهيم خطاب
01-04-2006, 07:01 PM
أيها الجميل البازغ من كبد السماء , الى مهابطنا الكالحة الأرض
/ د سلطان الحريرى
هل دولة الشعر إلى زوال 000؟؟؟؟
كم من العصور مرت على حركة الشعر العربى , من مهد التاريخ , وحتى هذه اللحظة المريرة التى نمر بها الآن , إلا أن الشعر هو الشعر يا سيدى الفاضل, بداخله_ الشعر _ مقومات الحياه والصيرورة والإستمرارية , كم من العصور الإستبداية التى أحرقت فيها لا أقول القصائد , بل الكتب والمدونات الشعرية العربية بالألاف , وذهب الظالم الى جحيمه وبقى الشعر متطلعا إليه مشفقا به وبجبروته الساذج , إذا كنا نمر منذ مائة عام ونيف , بقليل من ارهاصات زوال دولة الشعر , فإننى أطمئنك يا خال سلطان , أن مائة عام ليست باالعمر الطويل المديد , فى حياة الشعوب , ولن تكون حكما قويا على زوال دولة الشعر , ربما كما قيل _ بكل أسف _ جميع الحكومات العربية بلا إستثناء , لا تعطى للثقافة قدرها إعلاميا كما يجب , أسوة باالكليبات الغنائية لمعشر الفشلة والفاشلات , من مطربى الصف السادس والسابع والتاسع , من مطربى هذا العصر , ضف إلى ذالك حالة الصراع الكبير والمميت والقاتل بين مختلف الفضائيات العربية , على مثل هذه الاشياء , وكأننا نسرد تاريخنا العربى برموزه مثلا ونماذجة المشرفة , ورغم ذالك اقول لك يا خال سلطان , كل هذا لا قيمة له وإطمأن , ما الضير فى أن نتألم قليلا , أمام رسالة سامية , هى رسالة الإحاسيس والوجدان , كل شىء فى الوجود نسبى وقابل للتغير , إلا أحاسيس الإنسان ومشاعره , تجاه الحزن والفرح , السعادة والشقاء , الرضا والغضب , الحب والكره , أنا لا أرى _ حقيقة _ إلا اننا تمر بنا خلال هذه الفترة الوجيزة , والوجيزة جدا , سحابة صيف , سرعان ما سوف تنقشع سريعا , ويعود الفارس النبيل ممتطيا صهوة جواده , لا يحده حد , من المشرق , الى المغرب , وإن غدا لناظره قريب يا خال سلطان 000
مع محبتى الدائمة لكم
ابراهيم خطاب
02-04-2006, 11:13 PM
الأساتذة الأفاضل / د/ سلطان الحريرى / د/ سمير العمرى / محبتى الخالصة لكما / أما بعد 000
بعد إطلاعى على رد من د/ سمير العمرى , على مقالة د / سلطان الحريرى ( مستقبل الشعر ) توقفت متأنيا فترة طويلة , أمام رد الصديق د / سمير , ثم رد د/ سلطان على د / سمير العمرى , وإسمحوا لى بسعة صدركم المعروفة عنكما , باالوقوف قليلا سويا , لنختلف , أو نتفق (ولعلي هنا أنتهز الفرصة لأعلن أن ما عجل بتأسيس رابطة الواحة كرؤية شاملة هي الحرص على أن نقف سداً حصيناً في وجه الحداثة الهدامة ) الأمر كان بحاجة إلى توضيح أكثر من ذلك , من قال أن الحداثة هدامة , وما هى أسس الهدم الموجودة بشكل عام فى شعر الحداثة , لسوف أضرب بعض النماذج لكتاب الحداثة شعريا على مستوى وطننا العربى , من المحيط الى الخليج , محمود درويش , عفيفى مطر , محمد أبو دومة , وديع سعادة , الراحلة نازك الملائكة , نجيب سرور , أمل دنقل , وغيرهم الكثير من شعراء الحداثة فى الوطن العربى , من قال أن أحدهم قد تخلى عن قضياياه القومية والوطنية والإنسانية , أظن أن هؤلاء قد أضافوا للحداثة برؤاهم الشاعرة والإنسانية , فأصبحت الحداثة للبناء وليست للهدم , أما إذا كان المقصود من كلامك أيها الجميل , أنك تعنى هؤلاء الشواز , كتاب السلام والمستنقعات , ودورات المياه العمومية , ومن يطلقون على أنفسهم بكتاب ( قصيدة الجسد ) فمن الظلم البين إضافة هؤلاء الى قائمة كتاب الحداثة , أو حسابهم على كتاب الحداثة , أو تصنيفهم ضمن قائمة الكتاب , هؤلاء حفنة من المهاويس والمتخلفين , مثلهم مثل من طلعوا علينا فجأة , بإسم عبدة الشيطان , سرعان ما سوف تندثر آثارهم وتزول , ولن تكون لهم علامات , أو شبه علامات فى قائمة الأدب آجلا أ, عاجلا 0000
يقول د / سلطان الحريرى فى رده على د/ سمير العمرى (إننا يا صاحبي نعيش في عالم قاتم، كأنه الكابوس المرعب، وإذا كان الشعر انعكاسا للحياة ، فلابد من أن يكون قاتما مرعبا، لأنه يكشف أذرع أخطبوط هائل، يطبق عليها ويوشك أن يخنقها، ولكن مادامت الحياة مستمرة ، فإن الأمل يحدونا إلى صياغة عالم عظيم ، باق ما بقيت الحياة، إنه الأمل في أن تستيقظ الروح الأصيلة فينا، وهذا ما أجده متجسدا في الواحة وشعرائها، ولا يكون ذلك إلا بأن يعيش الشاعر أوجاع أمته، و يعيش القصيدة روحا ، ولغة، وأصالة، لا أن يتملص من الواجب الكبير الملقى على كتفيه، والذي يتجسد في تغيير الصورة)
وآسمح لى سيادتكم بالإختلاف حول جملة عارضة داخل هذا السياق وهى ( ولا يكون ذلك إلا بأن يعيش الشاعر أوجاع أمته, ويعيش القصيدة روحا , لغة , وأصالة ) هذا يعيدنا يا سيدى إلى مقولة قديمة حديثة ( هل الفن للفن أم للفن للحياه ) أنا أرى وهذا ايى المتواضع , أن لا قانون فى الفن , وهذا لا يعنى الفوضى والعبث , ولكن ربما كان الشاعر فلان , من أفضل الشعراء فى القصائد الوطنية , وكأننا أمام أمل دنقل مثلا أو نجيب سرور أو محمود حسن إسماعيل , وهؤلاء الشعراء من أفضل شعراء عصرهم فى الرومانسية مثل إبراهيم ناجى , صالح جودت , مرسى جميل عزيز , عبد الرحيم منصور , أحمد رامى , وغيرهم , هل الشاعر الذى لا يكتب عن قضايا وطنة , هو شاعر خارج عن القافلة 00؟؟
هل المبدع الذى لا يستطيع فك قيد نفسه , يملك فك قيد أوطانه 000؟؟؟
أتصور يا سادتى أن الشاعر محكوم بضميره الادبى , وبحالتة الإبداعية , يكتب ما يشاء , وقتما يشاء , وعلينا أن ننظر فى إبداعة إما باالقبول , أو لفظه جملة وتفصيلا , لكنا لا نملك حق الإنتماء أو عدم الإنتماء إلى نهج أدبى , إلا من خلال شعرائه , أجادوا , أو , أساءوا , فليس كل شعراء العامود , هم المتنبى , وعنترة , والنابغة , وليس كل كتاب التفعيلة , عفيفى مطر , وبدر شاكر السياب , وصلاح عبد الصبور, وليس كل كتاب قصيدة النثر , بضاعة غربية مستوردة لنثر السموم بيننا , فلنترك لهم فرصة المحاولة , وليس لنا ولكن , للتاريخ الأدبى الحكم الفصل فى النهاية 00مع محبتى وتقديرى لكما , ,وأعتذر عن الإطالة
د. سمير العمري
06-04-2006, 11:04 PM
الأخ الفاضل ابراهيم:
أهلا بك أخي الكريم في حوار لا يكون إلا من كرام.
أنا هنا لأقدر لك إثراء الحوار برأيك والذي أظنني أكاد أخالفه في مجمله ، وأعد بعودة أحاورك فيها بما أودت هنا بإذن الله واثقاً أن اختلاف الرأي مع أمثالك لا يخالف معه القلوب ولا يكون سبباً لنفور بل أحسبه سيكون سبباً لود وتقدير متبادل.
اعذر انشغالي وسأعود هنا قريبا.
تحياتي
:os::tree::os:
البحترى
06-04-2006, 11:33 PM
أخى د. سلطان الحريرى
لم يدع لى الاخوة هنا ما أزيده
لن ينضب الشعر أبداً من اللسان العربى
خليل حلاوجي
06-04-2006, 11:46 PM
جالس بلا حراك
أنتظر ... اية بادرة للعراك
لادخل أنا وقواتي ,,, مستنجدا"
أو مؤازرا"
حتى نصل بر الامان
جوتيار تمر
03-05-2006, 08:12 AM
الدكتور...الحريري
الشعر مما لاشك فيه هو من مقومات البقاء الانساني ..وقد يعترض البعض على هذه المقولة...لكنها في كل الاحوال وجهة نظر شخصية... اما لماذا هو من مقومات هذا البقاء...لانه بكل بساطة احدى اقصر الطرق التي يريد الانسان ان يعرف ذاته به...وليس بخاف على احد شوق الانسان لمعرفة ذاته.
لكن الشعر بصورة عامة اصبح مهددا ليس بالزوال انما بفقدان مهامه الاساسية التي عمل منذ البدء على ارساء قواعدها...وبالطبع لااقصد هنا الالتزامات الجبرية للشعر...من وزن وقافية...انما تلك الركيزة التي كان الشعر من اجله يعمل منذ العصور الغابرة والى وقتنا الان... الشعر في عصرنا هذا اصبح محصورا بين نزوح للعواطف تجاه المحبوب او تجاه شخصيات...ومع اتجاه ديني... حيث بتنا نفتقد تماما الشعر الذي يعالج مشاكل الفكر الانساني وما ينتج عنه من مخلفات اجتماعية ووووووووو..؟
ولان الشعر الاخر اصبح هو الوارد بكثرة على الساحة لاسباب عدة...اما لنقص حاد في الحرية...او لعوز...او لنقص اخر حاد عاطفي..او لظرف وتوجه وطارئء ديني...فاننا نعيش على اكثر ازمة فكر وعقل...في مكوناتنا الادبية..وهذا ما جعل الكلمة لاتعرف الخروج الا لوجهة واحدة حتى وان اختلفت التعابير...والموضوعات...لكن الغاية مكشوفة والهدف محدد مسبقا...بل وكأنه مكبل بقيود غير قابلة للكسر.
والشعر أي شعر كان سواء أ كان العمودي المقفى.... ام الحر الطليق....المنثر هنا وهناك....فانه اصبح يدور في حلقة فارغة دون سطر اية علامة فارقة في خانة الابداع الشعري....بل اصبح اقتفاء آثار البارزين في المجالات الشعرية هو شغل الاغلبية من كتاب الشعر الحالي.
كوجهة نظر شخصية ارى بان الشعر باق لكنه وصل الى مرحلة الجمود...وفي فلسفة التاريخ مرحلة تعني جمود المبدع...حيث لاسباب معلومة واخرى نتجاهلها...لم يعد الشاعر يجد المساحة الكافية لابراز ما في جعبته...وهذا ما جعله جامدا...وجمود المبدع آفة....لانه يجعله ان يعود الى ما كان وما قيل ويستعيد بطولات القدامى....ووووووو....دون اعطاء الجديد.
اتمنى ان لااكون قد خرجت عن المسار الصحيح للموضوع...؟
محبتي واحترامي وتقديري
جوتيار
ابو يزن
31-05-2006, 04:03 PM
الاستاذ الفاضل سلطان الحريري ,اسعد الله ورواد الواحة اوقاتكم.اما عن الشعر فقد سمعت ذات يوم من احد رواد واحتكم العكاظية الرائعة بان الشعر هو مخاض وولادة,ان كان هذا القول حقيقة على الرغم من تاييدي له فلنبحث عن الحمل ان كان سفاحا فان امبراطورية الشعر وليست دولة الشعر ستزول اما اذا كان الحمل قبل المخاض بعقد مابين الروح والواقع فابشرك بان الامبراطورية ستلبس تاجها سيما واتمنى ان يكون شعراء الواحة من حملة التاج الامبراطوري.اما اختيار الشعر والبحر الذي يوزن به فان لدينا قصيدة وحيدة ووزنا واحدا يلغي الفراهيدي وبحاره الا وهي العراق فلتصمت كافة الاقلام اذا لم تكتب عن قلعة التاريخ شعرا ونثرا فيها يتوقف الزمن,هي الف باء الشعر ومن بعدها لاطعم ولا لون لما نقرأ ونكتب اعذروني عن الغلو في الطرح ان وجد .لا اريد الاطالة امامك خشية الخطأ الذي تعلمت ان لا اقع به امامك حصرا,اتمنى لكم التوفيق والنجاح لمسيرتكم الناجحة والتي تدفعون ضريبتها ثمين وقتكم لكي تحافظو على الضاد واحترامها,المعذرة المعذرة دكتورنا الغالي سلطان الحريري؟؟؟لاتقل لي دع الرماح لاهلها
أحمد عبدالرحمن الحكيم
19-08-2006, 09:20 PM
الاستاذ الكبير د.سلطان
انا عندما اريد التحدث هنا
ارتدي ملامح الخجل لابدأ بالحديث
لن اقول ابداء الراي لانه يصعب وجود راي لي مع وجود رائعي الحرف امثالكم
الشعر العربي بدأ بالفعل مرحلة سيئة من حياته
قامت مدارس الشعر النثري
هو من اصعب المدارس لان اي اخلال به يؤدي الي نهاية بشعة للشعر
هل نجير تسمية ما نكتبه من خربشات هنا شعر
انا لا اسمي ما اكتبه شعر لان كلمة شعر كبيرة جداً وكلمة شاعر مشئولية ضخمة
قامت هذه المدرسة باعلام كبيرة في عالم الكتابة ولكن مع الاعتذار فان من خلف هذه الاقلام لم يستطع ان يواصل في ذات المسيرة المبدعة
قد نكون نحن جزء من هذه الجريمة او التعليم جزء منها
لاننا فقدنا عشق اللغة العربية
قد تجد انسان يجيد التصوير ويجيد التعبير وله اسلوب رائع في الكتابة ولكن تكمن مشكلته في الالمام بالغة العربية بالحجم الذي يتيح له ان يبدع بها
انا احاول الكتابة وقد تكون لدي ملكة تصوير تساعدني علي الكتابة او استطيع استعمال الرمزية في الكتابة ولكن اجدني لا افقه شئ في اللغة العربية
اسف اخي
ولكن نحن من اجرم بحق الشعر العربي
هدية الأيوبي
31-08-2006, 03:39 PM
الشعر الآن يستريح ويلتقط أنفاسه بعد أن خاض غمار الحرب المفتعلة ضد قصيدة النثر.فخرج منتصرا بعد أن خرجت قصيدة النثر <طفل الشعر المدلّل>الى النور.
أما متى يعود قمر الشعر الى سمائنا؟
الجواب عند وزارات الثقافة في العالم العربي....
م اسماعيل مسلماني
21-09-2006, 02:05 PM
أخي الغالي الدكتور سلطان:
اسمح لي من خلال هذه النافذة المطله أن أوجه لك تحياتي وتقديري وأعجابي الكبير بهذا الموضوع الذي طرحته حلقة" نقاشية" من أجل القاء الضوء على موضوع بات من الأهمية بمكان تناوله على طاولة البحث والنقاش.
وليس مستغربا" عنك هذا فلطالما عهدناك دائما" فكرا" نيرا" وشعلة عطاء متقده وضاءه،
أما بالنسبه للاجابة على تساؤل الحكيم هل سينقرض الشعر؟
فانني أرى أن فارس الشعر لابد أن يبقى ممتطيا" جواده وإن إنخفاض النتاج الشعري في أيامنا ربما نعزوه لمدنية الحياه وإيقاعها السريع
فمع ثوره المعلومات ودخول الكمبيوتر عالمنا اليومي هل نستطيع أن نقول أن على المكاتب أن تغلق قاعاتها ؟ أم أن للكتاب قراءة؟
:os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir