المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة(رسالة في عيون رضيع)لــمروان المزيني



مروان المزيني
24-01-2003, 12:10 PM
حرب تدور وخطة تَستحكِمُ=ودجى على فجر الحقيقة يهجمُ

والكون يغشاه اكتمال دوائر=ضاقت على أيد الضياء فتثلمُ

تبكي الديار على اجتثاث أصولها=شعب يباد وملكه يتهدمُ

والنار تزفر في لهيب دونما=مطر يحد لهيبها ويكممُ

والريح تعصف بالقفار عنيدة=ما راعها خوف ولا هي ترحمُ

كم تنجلي الأيام بين ركامها=أمل يئن وفرحة تتفحمُ

كم تنجلي الأيام في صرخاتها=نغم حزين يستغيث فيكتمُ

ولقد تجلت في الركام لفافة=فيها رضيع بالمآسي ينعمُ

طفل رضيع غير أن عيونه=تحوي مشاهد للسعادة تردمُ

طفل رضيع قد توسد معصماً=والحزن يلفح أمه ويلثمُ

طفل رضيع قد حوته أمومة=تخشى عليه من الأفول فتعتمُ

طفل رضيع خبأته بحضنها=والدمع للحصن المنيع يحطمُ

قد سطرت في الوجه لوح شكاية=فتخط بالدمع الحروف وترسمُ

نظرت إلى عين الرضيع بقلبها=وغدت تسر بأذنه وتتمتمُ

نسجت من الآهات بيت قصيدة=لو قلته لكفى وليته يفهمُ

آه و آه ، ثم آه بعدها=أوّاه من آه تميت وتؤلمُ

ومضت تودع طفلها في حسرة=وبكت عليه فقام عنده مأتمُ

ماتت وعين رضيعها في عينها=ماتت وقلب رضيعها يتظلمُ

طفل تكفن بالبياض كأنه=بين المنايا واقف مستسلمُ

طفل رضيع قد تجرع يتمه=وغدا يسائل والعيون تترجمُ

ما بال دنياي التي أحيا بها=جعلتني في سن الرضاعة أهرمُ؟

ما بال دنياي استحالت ظلمة=وغدوت بالإسلام إسمي مجرمُ؟

أنظر إلى أمي التي غدروا بها=أو ما عرفت بحالها يا مسلمُ؟

أنظر إلى حبلى تثاقل حملها=وجنينها في بطنها متكومُ

صرخت تنادي من يرق لشأنها=فإذا الذئاب قلوبها لا ترحمُ

قدموا على صوت تجشأ حرقة=نادى.. ولكن النداء سيكتمُ

رفعوا سلاحاً قد تقطر خسة=بقروا به أحشاءها وتبسموا

أنظر إلى شيخ تكسر عظمه=واللحية البيضاء يخضبها الدمُ

أنظر إلى طفل تمزق لحمه=نصف يموت.. وآخر يتألمُ

أنظر إلى شرف الفتاة وحقها=أو ما يهزك منظر متكلمُ؟

أو ليس في الإسلام حق يقتضي=رفع المظالم عنهمو ويكرمُ؟

أو ما بديني عزة تسمو بنا=فوق الجميع وقوة لا تهزمُ؟

طفل رضيع قال ذلك كله=والجسم موثوق ولم ينطق فمُ

يا أمتي : إن الجراح كثيرة=والطب عن وصف الدواء لمحجمُ

إن ترتجي برءاً فدونك حمية=بالدين تستشفى الجروح وتسلمُ

ولتقرئي التاريخ .. في صفحاته=مجد تليد بالسعادة مفعمُ

وضعي خطاك على طريق ثابت=فهو النجاة ودربه مستعصمُ

إن العقيدة لن تموت بموتنا=إن العقيدة قلعة لا تهدمُ

د. سمير العمري
24-01-2003, 08:00 PM
إبداااااااااااااااااااااا اااااااااااااع !

للتثبيييييييييييييييييييي ييييييييت !!




سأعود ... :v1:


عظيم تقديري وشديد إعجابي

:0014::0014::0014:

مروان المزيني
24-01-2003, 08:19 PM
أخي وأستاذي سمير العمري..

أشكر لك هذه البادرة الجميلة..

وأشكر لك التثبيت..

وتقبل مني التحية والتقدير..

حسين قدير
25-01-2003, 01:08 PM
الله الله يامروان يارائع ..

لافض فوك ياابومازن ..

دمت مبدعا ..

تحياتي

مروان المزيني
26-01-2003, 10:01 AM
أخي أبو مــشــ... محمد ..

كل عام وأنت بخير..

وأنا في اشتياق لقصائدك الجميلة..

كلمة ولو جبر خاطر و إلا سلام من بعـيـد..
وإلا رسالة يا شاعر في يد ساعي البريد..

تقبل تحيتي القلبية..

د. سمير العمري
02-11-2003, 12:52 AM
للرفع ....


نفتقدك أخي مروان وكذلك أخي حسين كثيراً


كل عام وأنتما بخير
:0014:

عبد الوهاب القطب
10-11-2003, 09:25 PM
احسنت اخي

الشاعر مروان كعادتك.

ولا تطل علينا

بانتظار المزيد من جميلك

تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان

ياسمين
10-11-2003, 10:03 PM
ومضت تودع طفلها في حسـرة وبكت عليه فقـام عنـده مأتـمُ

ماتت وعين رضيعها في عينهـا ماتت وقلـب رضيعهـا يتظلـمُ

طفـل تكفـن بالبيـاض كـأنـه بيـن المنايـا واقـف مستسلـمُ

,
,
الله يامروان

ماهذا الوصف الغريب لاحساس الأم لحظة الموت بالرضيع
تصوير للحظة الموت رأيت فيه الدموع فى عين الأم
و استسلام قلب الرضيع بعد ان وقف حائرا متظلما
وكأن الرضيع اصبح كبيرا ناضج الفهم والمشاعر
ياالله
مشاعر و تصوير رائع لها فى هذه الابيات
وهذا الابداع ليس بغريب عنك مروان

تحياتى لهذا الألق المستمر

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

مروان المزيني
11-12-2005, 11:45 PM
ياسمين الواحة ..


ربما تأخر شكري على مرورك..

ولكنه يأتي بمشيئة الله

تحيتي

محمود فرحان حمادي
14-03-2010, 08:07 PM
الشاعر المبدع مروان المزيني
قصيد يقطر ألما ولوعة على حال نعيشها ونحن لها كارهون
لقد أدمى حرفك منا القلوب وما ذاك إلا لقوة شجنه وعظيم وقعه
أقول:
لا يُرتجى العيش الكريم بدوحة
أمسى يُعربد في حماها المجرمُ
لك مني خالص مودتي أخي الفاضل

حسام محمد حسين
14-03-2010, 08:29 PM
أنظر إلى شيخ تكسـر عظمـهواللحية البيضاء يخضبها الـدمُ

أنظر إلى طفـل تمـزق لحمـهنصف يمـوت.. وآخـر يتألـمُ

أنظر إلى شرف الفتـاة وحقهـاأو ما يهـزك منظـر متكلـمُ؟

أو ليس في الإسلام حق يقتضيرفع المظالم عنهمـو ويكـرمُ؟

أو ما بديني عـزة تسمـو بنـافوق الجميع وقـوة لا تهـزمُ؟


هل من مجيب لهذا الرضيع ؟
أبدعت سيدي الفاضل

مروان المزيني
25-03-2010, 02:54 PM
أخي حسام ..

مشهد القصيدة كثر التكرار ..

والخشية أن يتبلد الاحساس من كثرة الألم ..

أشكر لك سمو مشاعرك ..

وأحرفك ..

وزيارتك ..

تحيتي

جهاد إبراهيم درويش
25-03-2010, 04:24 PM
لله درك شاعري ..
ما كل هذا الجمال والألق ..؟؟
أهكذا يفعل الشجن بالقلوب
خيالك خصب وتصويرك رائع
موسيقاك شجية آسرة

ومضت تودع طفلها في حسـرةوبكت عليه فقـام عنـده مأتـمُ
ماتت وعين رضيعها في عينهاماتت وقلب رضيعهـا يتظلـمُ
طفـل تكفـن بالبيـاض كأنـهبيـن المنايـا واقـف مستسلـمُ

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مودتي

مروان المزيني
05-04-2010, 03:52 PM
لله درك شاعري ..
ما كل هذا الجمال والألق ..؟؟
أهكذا يفعل الشجن بالقلوب
خيالك خصب وتصويرك رائع
موسيقاك شجية آسرة

ومضت تودع طفلها في حسـرةوبكت عليه فقـام عنـده مأتـمُ
ماتت وعين رضيعها في عينهاماتت وقلب رضيعهـا يتظلـمُ
طفـل تكفـن بالبيـاض كأنـهبيـن المنايـا واقـف مستسلـمُ

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مودتي

أخي جهاد درويش ..

حضورك هنا زاد من سعادتي

أشكر لك حرفك الذي شرفتني به ..

تحيتي

مروان المزيني
01-11-2017, 11:47 AM
كلما مات طفل غدرا استحضر هذه الرسالة

محمد ذيب سليمان
02-11-2017, 05:54 AM
وليس لدي اي كلمات نعطي هذا النص حقة
فقد استحوذت اوجاعه على كل المشاعر التي
يحملها انسان
بوركت

عبدالستارالنعيمي
02-11-2017, 07:17 AM
الأستاذ مروان المزيني

كنت شاعرا فطحلا فذا وعربيا أصيلا نبيلا في هذه الخريدة الفريدة في وصف موت الأم والطفل
فلا غيض مداد حروفك
هذا ثم إن لك فيض مودة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير

محمد حمود الحميري
03-11-2017, 04:20 PM
آهٍ .. كم تألمت وأنا أقرأ هذه القصيدة المؤلمة حد الوجع .:009:
( رسالة في عيون رضيـع )
لو لم تقل غير النوان لكفى .
تقديري لحرفك المتألق .