تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جرحٌ.. وسكّينٌ وحيدة (مهداة لكلّ من عانى القيد/ أخي البياسي)



وضحة غوانمة
19-12-2010, 08:59 AM
عندما يُقلِقونَ سكون ليلك
فذلك لأنّك أتيتَ بما أقلَقَ يقظتهم..
وشاية الليلِ بك سكّينٌ لا يرحم
قبيحٌ وجه الغدرِ مهما تجمّل!!
والجرحُ مهما تعدّدت أشكاله واحد
_________


للجرحِ سكّينٌ وحِيدَه
ما عُدتُ أجهَلُها ولا نَبضِي يُسائِلُها وَرِيدَه
والنَّزفُ ألفٌ مِن ألَمْ
بعضُ الكَراماتِ البعيدَةِ والنّدَمْ
وفُتاتُ كَسرِ الكِبرياءِ، وحُرقَةُ النَّفسِ المَجِيدَه
للجرحِ سكّينٌ وحِيدَه!


ألفٌ من الأيدي وإثمٌ واحِدٌ
من كلِّ رؤيا، كلِّ رأيٍ، والهوى، والصّنفِ، والميلِ إلى...
والجرحُ ينزِفُ في ذُهولٍ جاهِلاً
سَبَبَ البلاءِ ؛ لِـ كَثرةِ الأسبابِ في زَمَنِ المَكِيدَه
ألفٌ من النّزفِ الأليمِ وما عدا
جرحٌ .. وسكّينٌ وحِيدَه


في الفجرِ صلَّينا وجاؤوا بالظّلام
يَعلوهُ خوذَتُهُ، و(بَذلَتُهُ) بها النّجماتُ ليسَ بها الضياءْ
في الفجرِ كانَ الحلمُ يغفَو أفزّعُوهُ بلا نِداء
دسّوا أنوفَهُمُ البغيضَةَ فتّشُوا
في كلِّ وجهٍ، كلِّ عينٍ، كلِّ شبرٍ، كلِّ رفٍّ وإِناءْ
وأنا هُنالِكَ أنتَظِر
لا شيءَ: لا خَوفٌ ولا قلَقٌ ولا حتّى انتِظارٌ أو رَجاءْ
يَقِفُ الذّهولُ إلى جِوَارِي
كنتُ قَد أعدَدتُ نفسِي للرّحيلِ، سوى لِساني
لَم يَفُضَّ حَديثَهُ بعدُ لِيَمضِي للسّكوتِ بلا انتِهاء
وَحدِي أُجادِلُ كِبرِيائي
وحدِي وأرسُمُ وِحدَتي من ألفِ لونٍ في خَيالِي
والجرحُ لوَّنَ مُقلَتِي مِنها بأَلوانٍ جَدِيدَه
للجرحِ .. سكّينٌ وَحِيدَه


غَرَسُوا مَخالِبَهُم بِعَقلِي فتَّشوا رِئَتيَّ عن حُزَمِ الهواءِ
عن الشَّهيقِ، عنِ الزَّفيرِ وسرعتي في العَدْوِ.. ظلّي
صنفِ أكلِي في الغَداءِ وفي العَشاءِ..عَن الخَلاء
ما كنتُ أعرِفُ قَبلُ لكنْ صِرتُ أعرِفُ ما يُسمّى "الاعتِداء"
الرّوحُ أيضاً مِثلَما الجسدُ الطّهورُ مساحةٌ لا تقبلُ التّلويثَ والعبثَ الدّنيء
في الرّوحِ وقعُ القولِ سوطٌ يستفزُّ تمرُّدَ النّفسِ العنيدة
في الرّوحِ أُغلِقُ بابَ جرحي عنهُمُ،،
فإذا انفرَدْتُ بِها حرَصتُ بأَن أُعيدَه
بعضُ الجراحِ تَزورُنا وتَظَلُّ خالِدةً قَعِيدَه


وأنا أُقَلِّبُ كومةَ الأفكارِ آكُلُنِي من القهرِ الشّديدِ،
وريحُ أفكارِي شَدِيدَه
في ألفِ ثأرٍ كُلُّهَا من أَصلِ جُرحٍ واحِدٍ
جاءَت بهِ - في الظَّهرِ - سكّينٌ وحيدَة!



11/12/2010

حازم محمد البحيصي
19-12-2010, 09:58 AM
الفاضلة المبدعة وضحة غوانمة

لك أسلوب متفرد وجمال طرح وبديع فكر يعجبني حقا

ما كنتُ أعرِفُ قَبلُ لكنْ صِرتُ أعرِفُ ما يُسمّى "الاعتِداء"

ما أجمل حين تحلق الروح في خلجات الأحرف مستخرجة من أنياب البلاغة فصاحة القول وحكمته

أجدتِ وأبدعت ِ

فتحيتي تحيتي لك

وضحة غوانمة
19-12-2010, 11:03 AM
الفاضلة المبدعة وضحة غوانمة

لك أسلوب متفرد وجمال طرح وبديع فكر يعجبني حقا

ما كنتُ أعرِفُ قَبلُ لكنْ صِرتُ أعرِفُ ما يُسمّى "الاعتِداء"

ما أجمل حين تحلق الروح في خلجات الأحرف مستخرجة من أنياب البلاغة فصاحة القول وحكمته

أجدتِ وأبدعت ِ

فتحيتي تحيتي لك


وألفٌ من تحايا القلبِ للتّربِ العزيز هناك بغزّة،،
ألفٌ من الوجع الممتدّ جسراً للعبور
بين الجراحِ هنا بِـ "ضفّة" قلبيَ المكسور
إلى شاطىء البحرِ الـ جعلوهُ من بعدِ البياضِ قَتيلا

أخي حازم البحيصي
شهادةٌ في حقّ حرفي أعتزّ بها
من شاعرٍ لطالما لفتني حرفه المعبّأ من وريد الألق وعمق الشّعور
أغبطُني على هكذا حضور، وهكذا سناء جاء بصحبتك..

بوركتَ، ولا عدم أخا الجرح

محمد البياسي
19-12-2010, 12:39 PM
ايتها الشامخة الابية
بارك الله في هكذا قلم

صدقيني , ضاعت الحروف
وكأني رجلٌ امّيٌ لم يعرف الكتابة في يوم

وكل الذي يسعني ان اقوله الان : شكرا جزيلا لك ايتها البطلة .

نادية بوغرارة
19-12-2010, 12:49 PM
و نحن لا نملك إلا أن نتحسس الجرح و نلعن السكّين ،

يسكت الحرف خجلا ، و تتوارى الكلمات خلف ألوان الاعتذار .

وضحة ، واضح تألقك ،وضوحَ الشمس في قلب النهار .

تحية لبوحك .

:os:

سامي عبد الكريم
19-12-2010, 03:14 PM
نعم أختي
بعض الجراح تزورنا وتظل خالدة قعيدة
فيا لروحك الشامخة كيف جعلت الجرح ساحة للشموخ

جزاك الله خيرا

محمود فرحان حمادي
19-12-2010, 07:27 PM
بمثل هذا الحرف الصادق
والمشاعر الفيّاضة المباركة
تعود عزة الأمة التي أضاعت مجدها
وتعود كرامة الأمة التي ديست
شامخة مفردتك بخيلاء جميل حسن
بورك النبض
تحياتي

محمد ذيب سليمان
19-12-2010, 09:12 PM
الأخت الكريمة وضحة
ماااااااااااا أجمل ما تكتبين
متفردة بأسلوبك الجميل بموسيقاة وباختيال المفردات
حين تتراكم لتصبح جملة شعرية فارهة
كنت هنا ولم أخرج بعد أول قراءة
شكرا لك

وفاء شوكت خضر
20-12-2010, 07:15 AM
الشاعرة الألقة وضحة غوانمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عذرا أن فاتني الترحيب بك أو قارءة حرفك المتوهج ..
صاقتني الصدفة هذا الصباح إلى صفحتك ..
فكان سكين حرفك صقيلا قطع نياط قلبي ..

تحية لك وللأديب الشاعر اليباسي ..

سعدت برفقة حرفك ..
تقبلي مرور متطفلة على بحور الشعر والقوافي ..

تحيتي ..

رفعت زيتون
20-12-2010, 02:57 PM
.

ويتكرر مشهد الذبح

والسكين واحدة والرقاب متشابهة

والسبب يبقى وحيد هو الآخر

إنه المتعة في رؤية الدماء تسيل

والسكين قد تكون تلك الأداة الحادة

وقد تكون القيد والقضبان والسجّان

وقد تكون الغربة واغتراب النفس

لكنها تبقى سكين ما في قلبها من الرحمة شيء

شاعرتنا الهديل

كأننا كنا لحظتها وهذه الاستباحة لكل الحرمات

ولكنك كنتِ الأقوى فعدتِ شاهدة عيان على الهمجية

فكتبتها حروفا تسيل دما

.

ربيحة الرفاعي
21-12-2010, 12:05 AM
تغتالنا حروفك أيتها الهادرة الحس
تشرع في وجوهنا سيفا يقطر بدماء الأهل، ويتحدى صمتنا .. استكانتنا ... خنوعنا
الجرح متعدد نعم
ولكن الجريح واحد فقط .. إنه أحرارها

فأين من أمة أسلمت بنيها للشيطان، غضبة انهمارك وصدق انفعالك

دمت مبدعة

وضحة غوانمة
21-12-2010, 07:11 PM
ايتها الشامخة الابية
بارك الله في هكذا قلم

صدقيني , ضاعت الحروف
وكأني رجلٌ امّيٌ لم يعرف الكتابة في يوم

وكل الذي يسعني ان اقوله الان : شكرا جزيلا لك ايتها البطلة .


بوركتَ، وحيّيتَ أخي الأستاذ محمد،،
مثلكَ لا تضيع حروفه أمام حرفي إلّا تواضعاً
أضاءت بحضوركَ قناديلُ الحرف، وتهيّأت الغيمات للمطر

احترامٌ يليق، وحمداً لله على سلامتكم

وضحة غوانمة
21-12-2010, 07:26 PM
و نحن لا نملك إلا أن نتحسس الجرح و نلعن السكّين ،

يسكت الحرف خجلا ، و تتوارى الكلمات خلف ألوان الاعتذار .

وضحة ، واضح تألقك ،وضوحَ الشمس في قلب النهار .

تحية لبوحك .

:os:


تجتاحُنا المواجعُ من ألوان شتّى من النّزف،،
غير أنّ بعض الجراحِ تُواري غيرَها لفرط وجع..

البهيّة نادية بو غرارة
شكراً لحضورك الألق، بوركتِ
ألف تحيّة

وضحة غوانمة
21-12-2010, 07:35 PM
نعم أختي
بعض الجراح تزورنا وتظل خالدة قعيدة
فيا لروحك الشامخة كيف جعلت الجرح ساحة للشموخ

جزاك الله خيرا


نحتاجُ أن نعلِنَ بالحرفِ انتفاضة
نحتاجُ أن نوقِدَنا جمراً على طلل الرّماد
نحتاجُ -إنْ نَحيا - لِـ عزٍّ، وكَرامة
إنّ موتَ الحُرِّ خيرٌ من مهاناتِ الرّقاد..

شكراً لحضوركَ أخي سامي عبد الكريم
بوركتَ، ولا عدم

وضحة غوانمة
21-12-2010, 07:52 PM
بمثل هذا الحرف الصادق
والمشاعر الفيّاضة المباركة
تعود عزة الأمة التي أضاعت مجدها
وتعود كرامة الأمة التي ديست
شامخة مفردتك بخيلاء جميل حسن
بورك النبض
تحياتي


وحملتُهُ هذا اليراع، ولم يكن في جعبتي
سيفٌ ولا رمحٌ، ومِعوَل
وتعثّرَت فيَّ الطريقُ، أضلّها بعض الهوى
والغدرُ في ثوبٍ من الآمالِ أجمل
والظّهرُ تطعنُهُ اليدُ الـ جاءَت تمدُّ يداً،
ليتَ السّما إذ عانَقَتني، عانقَت حلمي المؤجّل..

على وهج حضوركَ أيّها القدير ينبري للقولِ أحرفه الجديدة،،
ويجري من ربيعِ البوحِ جدول..

تقديري، وألف تحيّة

وضحة غوانمة
09-02-2011, 01:36 PM
الأخت الكريمة وضحة
ماااااااااااا أجمل ما تكتبين
متفردة بأسلوبك الجميل بموسيقاة وباختيال المفردات
حين تتراكم لتصبح جملة شعرية فارهة
كنت هنا ولم أخرج بعد أول قراءة
شكرا لك


أخي الأستاذ محمد ذيب سليمان
قد يكون أني لا أكتب، ولكنّه الشعور ينتفض فيّ فيثور على الورق
قد يكون الألم فوق الكلام كثيرا، ولكنّه قد يتكاثر فيصير فوق الصّمت!

حضورك البهيّ يجعلني أثق القلم كلّما خبت جذوة الحرف.

تقديري الكبير

نهلة عبد العزيز
09-02-2011, 02:06 PM
عزيزتى

ما هذا الإبداع الذي جاء كالسيل المنهمــر علينا

من تلك الفيافي المخزونة بالالم والوجع

رائــــــعةٌ غاليتى حتي منتهـــــــــــــــــــــ ــاكِ

لكِ منى ارق تحيه

مع ودى الأكيد

نور الجريوى

مصطفى السنجاري
09-02-2011, 02:16 PM
ما اعذب الكلام حين يكون شعرا حقيقيا
وما اجمل اللغة حين ترسمها حروف منمنمة

رشفت هنا القريض المهيل
رغم مرارة المعنى

دمت سيدتي ودام القك الشعري

وضحة غوانمة
09-02-2011, 07:20 PM
الشاعرة الألقة وضحة غوانمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عذرا أن فاتني الترحيب بك أو قارءة حرفك المتوهج ..
صاقتني الصدفة هذا الصباح إلى صفحتك ..
فكان سكين حرفك صقيلا قطع نياط قلبي ..

تحية لك وللأديب الشاعر اليباسي ..

سعدت برفقة حرفك ..
تقبلي مرور متطفلة على بحور الشعر والقوافي ..

تحيتي ..


لكِ يا وفاءُ على الدّوامِ وفاءُ
ما دام في صدر الحياةِ هواءُ

قولي فإنّ الصبحَ يأتي مشرقا
في إثرِ قولكِ والسّطورُ ضياءُ

هو يا أخيّةُ نبضُ حرٍّ لم يذق
طعمَ الحياةِ وذاقَها الشّهداءُ

وتحرَّ سعياً للكرامةِ ما انحنى
للقيدِ، زادَ العـــزمَ فيهِ إبـــاءُ

شكرا لحضورك يا نقيّة، كلماتكِ تختصر ما فاتكِ
وتجودُ على حرفي بالعطر.

بوركتِ، كبير احترام

عمار الزريقي
09-02-2011, 11:15 PM
كأني ألمس في ها اليراع روح المرحوم الراحل الكبير محمود درويش

ألف تحية ومودة إليك :
****

السماء امتدادٌ لقامتها

أينع الحب والشعر والحلم في طلعها

أسفر الصبح

يختال من تحت أهدابها

إنها أشرفت من جدار البصيرة

تطلق صفارةً

صوتها باقةٌ من معاني الحقيقة
****

لا عدمنا ألقاً شاعرياً كهذا
دمت

نبيل أحمد زيدان
10-02-2011, 02:05 AM
الأخت الفاضلة وضحة غوانمة الموقرة
والله إنها رائعة
مشت على شعوري
واسترسلت الكلمات بالحدق
فاتحة السبيل للقلب
لتحيله سكنا لها
دمت أختي المكرمة بهذا الألق
لك كل التقدير

وضحة غوانمة
16-05-2011, 08:56 PM
.

ويتكرر مشهد الذبح

والسكين واحدة والرقاب متشابهة

والسبب يبقى وحيد هو الآخر

إنه المتعة في رؤية الدماء تسيل

والسكين قد تكون تلك الأداة الحادة

وقد تكون القيد والقضبان والسجّان

وقد تكون الغربة واغتراب النفس

لكنها تبقى سكين ما في قلبها من الرحمة شيء

شاعرتنا الهديل

كأننا كنا لحظتها وهذه الاستباحة لكل الحرمات

ولكنك كنتِ الأقوى فعدتِ شاهدة عيان على الهمجية

فكتبتها حروفا تسيل دما

.


أستاذي، وشقيق الجرح، القدير رفعت زيتون
ما زال خنجرُ غدرِهِم
في ظَهرِنا
دمُنا تفرّقَ في القبائلْ
والقلبُ منغرسٌ به
ستّونَ سمهاً
ثمّ زادَت بضعةٌ أخرى؛
سَتُبقِينا على قيدِ الإباءِ لكي نُواصِلْ

أزهَقَ الجّلادُ صَبري؟
يَستَحيلُ
برغمِ جسرِ الجمرِ صعبٌ
إنّما للعابرينَ إلى جحيمِهُمُ مَسيرٌ
بالمَشاعِلْ

قد أتيتُ
أُعيدُ تمثيلَ المشاهِدِ، جرمِهِم
ولِذا حَكَيْتُ،
وجُعبَتي ملغومةٌ بالبوحِ
أكتُمُهُ ؛؛
فبعضُ البوحَ قاتِلْ

شكراً لأنّكَ كنت هنا، وشكراً لأنّك ما زلتَ هناكَ في القدسِ الجريحةِ
ضارباً في الأرضِ جذركَ،
هازئاً بخُطى المعاولْ


كبير تقدير

وضحة غوانمة
21-07-2011, 04:55 PM
تغتالنا حروفك أيتها الهادرة الحس
تشرع في وجوهنا سيفا يقطر بدماء الأهل، ويتحدى صمتنا .. استكانتنا ... خنوعنا
الجرح متعدد نعم
ولكن الجريح واحد فقط .. إنه أحرارها

فأين من أمة أسلمت بنيها للشيطان، غضبة انهمارك وصدق انفعالك

دمت مبدعة


أيّتها الحرّة الكريمة
لنبضِكِ العاصفِ يثور الصمت..
هو سبب الجرح واحد، مهما تعدّدت أشكاله،
والإصابةُ في مقتل..

ألا ليت شعري ليتَنا نَعي، ليتَنا نعرف حقّاً مقدار نزفِنا!

بوركتِ أستاذتي القديرة ربيحة الرفاعي
بوركَت حمحماتُ خيلِ شعورك.

تقديري الكبير