تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلقة .. تبحث عن جدار : د . لطفي زغلول



لطفي زغلول
19-12-2010, 09:26 AM
معلقة
تبحث عن جدار
من ديوان
أقول لا
1998
د . لطفي زغلول

" 1 "
كانَ البَسيطَ .. لم تَنلْ من روحِهِ
حضارةُ الرُّومانِ والإغريقِ ..
أو مجدُ العَجمْ
على هَوانٍ .. لم يَنمْ
كان الوفيَّ والأبيَّ ..
والعصيَّ الكبرياءِ والإباءِ والشَّممْ
كانَ الهُمامَ .. فارسَ الفُرسانِ
كان سيِّدَ القِرطاسِ ..
مُبدعَ القَلمْ
واليومَ باعَ سيفَهُ ودرعَهُ
وكلَّ ما كانَ لهُ من سُؤددٍ ومن قِيمْ
" 2 "
الوطنُ المَحفورُ لهفةً ..
على جَوارحِ الأزمانْ
تداخلتْ .. تكسَّرتْ
على ثَراهُ حزمةُ ..
الظِّلالِ والخُطوطِ والألوانْ
فلم يعدْ لَهُ على طولِ المَدى ..
إسمٌ ولا عنوانْ
وكانَ أن تغيَّرَ الإنسانْ
فبدَّلَ الولاءَ والخِطابَ والتَّفكيرَ والِّلسانْ
وأنزلَ الفارسَ عن حِصانِهِ
وذبحَ الحِصانْ
وصارتِ السَّاحاتُ ملعبَ البُغاثِ
مَرتعَ الغِربانْ
" 3 "
كانت قصيدةٌ تُغيِّرُ المَصيرْ
وكانَ شَاعرٌ
يَقودُ الفِكرَ والتَّفكيرْ
ويَومَها كانَ هوَ الكَبيرْ
يُجلِّهُ السُّلطانُ والأميرْ
واليومَ تَاجرٌ يَقودُ أمَّةً
في رَكبهِ تَسيرْ
يَسودُها يَسوسُها بِمالِهِ الوَفيرْ
أضحى لَهُ التَّقديرُ والتَهليلُ والتَّكبيرْ
وفي يَديهِ الأمرُ والقَرارُ والتَّدبيرْ
" 4 "
هذا زَمانٌ
ضاعَ فيهِ الطُّهرُ والنَّقاءْ
ولم تَعدْ فِيهِ
لأيِّ قِيمةٍ بَقاءْ
صار بِهِ الأعداءُ إخواناً وأصدقاءْ

محمود فرحان حمادي
19-12-2010, 01:56 PM
لقد أجدت وصف الحال
وبلغت النجعة في المقال
ولكن الحرب شاعرنا سجال
ولابد من أن يكلل بالنصر النضال
بوركت مشاعرك التي طاف بها الخيال
وألبستها شاعريتك بُرد الجمال
ياطيب السجايا والخصال
لك ود أصفى من الماء الزلال

سامي عبد الكريم
19-12-2010, 02:43 PM
الوطن أسير ونحن أسرى
والزمان بمذاق العلقم
والأمة تائهة ضائعة

ولكن النصر قادم

ربيحة الرفاعي
19-12-2010, 02:43 PM
هذا الزمان هو الحصاد الأكيد لغرسة استرخائنا وغفلتنا
وهو أيضا الباعث الأكيد على صحوة ستحيي موات القلوب والنفوس
وستعود الأمة لدينها وعزها

نص حيّ بهيّ

دمت بألق

د. سمير العمري
20-11-2011, 12:34 PM
صدقت أيها الشاعر فنحن في زمن مر لا يقدر إلا كل مداهن ذا مال أو رجال.

أشكر لك ما قرأت معنى ومبنى.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

نجيب الموادم
20-11-2011, 07:41 PM
أبدعت أخي الكريم في قصيدتك وصدقت فيها إحساسا وقولا ومعنى ومبنى
تحيتي وتقديري