المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برزخ الأمنيات !!



د. عمر جلال الدين هزاع
20-12-2010, 02:26 AM
بَرزَخُ الأُمنِيات !!

..


بِالجَثامِينِ يَفرَحُ الحانُوتُ=وَ بَمَنْ ذاعَ نَعيُهُ ُالتَّابُوتُ
لَيسَ فِي الكَونِ خالِدٌ غَيرَ رَبِّي=وَ لَهُ فِي دَوامِهِ المَلَكُوتُ
كُلُّنا - اليَومَ - جاهِلٌ أَينَ يَمضِي=وَ مَتَى أَو بِأَيِّ أَرضٍ يَمُوتُ
نَدَّعِي رِفعَةَ الأَمانِيِّ لَكِنْ=هَمُّنا فِي مَشاغِلِ العَيشِ قُوتُ
بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ=وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ
وَ أَراجِيحُ حِقبَةٍ مِنْ خَيالٍ=يَتَسَلَّى بِهَزِّها عِفرِيتُ
رِحلَةُ العُمرِ فِي الحَياةِ شِرارٌ=فاتِّقادٌ فَوَمضَةٌ فَخُفُوتُ
خَسَأَ الكِبرُ عِندَما اختالَ تِيهًا=وَ تَرَدَّى بِظُلمِهِ الجَبَرُوتُ
لا يُعِيدُ العَقِيقُ نُضرَةَ جِيدٍ=أَو يُداوي غُضُونَهُ الياقُوتُ
سِمَةُ الوَقتِ أَنَّهُ فِي زَوالٍ=وَ المَقادِيرُ فِي المَصِيرِ ثُبُوتُ
فَعِشِ العُمرَ بِالرِّضَى وَيكَأَلَّمْ=يَرقُبِ العُمرُ وَقتَهُ إِذْ يَفُوتُ
وَ ابنِ بِالحُبِّ وَ المَوَدَّةِ بَيتًا=أَوهَنُ الدُّورِ ما بَنَى العَنكَبُوتُ

وفاء شوكت خضر
20-12-2010, 07:17 AM
سِمَةُ الوَقتِ أَنَّهُ فِي زَوالٍ=وَ المَقادِيرُ فِي المَصِيرِ ثُبُوتُ
فَعِشِ العُمرَ بِالرِّضَى وَيكَأَلَّمْ=يَرقُبِ العُمرُ وَقتَهُ إِذْ يَفُوتُ
وَ ابنِ بِالحُبِّ وَ المَوَدَّةِ بَيتًا=أَوهَنُ الدُّورِ ما بَنَى العَنكَبُوتُ




مازلت كما عهدناك أيها الشاعر السامق ..
كتبت الحكمة في أبيات جزيلة الحرف والمعنى ..

باقة ود ..

محمد ذيب سليمان
20-12-2010, 09:34 AM
أهلا بعودتك أيها الكريم
تغيب فجأة ثم تعود ومعك الكثير من الدر
مقطوعة محجلة جميلة بها البيان والعبرة
لكل من طرق أبواب الحياة
كل الحب

محمود فرحان حمادي
20-12-2010, 06:30 PM
سامية هنا الحكمة ونبيلة
وإن من الشعر لحكمة
حرف فينان متألق وجمال شاعري أصيل
بوركت المشاعر الفيّاضة والبوح الناصع
تحياتي

د. سمير العمري
20-12-2010, 07:16 PM
نسقت هذه الدرة أيها الحبيب ويسرني أن أثبتها بنفسي أيضا!

للتثبيت
دمت شاعرا مفلقا وحكيما منصفا!

ودمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

عبدالصمد حسن زيبار
21-12-2010, 11:19 PM
هي الأماني الآسرة ببريق اللحظة
والحكيم من شاهد بنور البصيرة وتخطى زيف البصر
تحياتي

وضحة غوانمة
22-12-2010, 12:11 AM
لو طاوعني الوقتُ ما تركتُ من قصيدكَ حرفاً،،
ولزرعتُ وتدي ونصبتُ خيمَتي أتعلّمُ من نصوصكَ الحكمةَ، وكيفَ تُبنى الكلمة
لك طريقٌ في الكتابةِ متفرّد، كلماتكَ مرتويةٌ مكتملةٌ وبناؤكَ مُحكَم

للّه درّك، ولا خفت صوت نبضك
بوركتَ، تقديري العميق

ماجد الغامدي
22-12-2010, 01:00 PM
أهلاً بالصديق العزيز عمر جلال الدين المعرّي

هذه من حكم المعرّي يا صاحبي وقد أبدعت وأمتعت وأفزعت أيضاً بما بنى العنكبوت فلا أدري ما الرابط بين الحب والعنكبوت !!

أم أنك لا زلت في ضلالك القديم وتلقي بحبالك لتصل بها إلى مبتغاك !! هذا يتنافى مع منطق الحكمة الذي تكلمت به ولكن نقول أن الطبع يغلب التطبّع !!

لا فُض فوك يا صاحبي فلك الإعجاب الفائق والحب المغلّظ

تنويه (سوء الظن أحسن الخطط ) :)

ربيحة الرفاعي
22-12-2010, 05:41 PM
لَيسَ فِي الكَونِ خالِدٌ غَيرَ رَبِّي=وَ لَهُ فِي دَوامِهِ المَلَكُوتُ
بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ=وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ
وَ أَراجِيحُ حِقبَةٍ مِنْ خَيالٍ=يَتَسَلَّى بِهَزِّها عِفرِيتُ[/gasida]
وقفت هنا أستحضر كل ما رأيت من أثر لأراجيح خيال هزها العفاريت
وعاد لذاكرتي توقيع الرائع ماجد الغامدي كلما أبصرَ حُسناً ساكناً = هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَرَه
شتان ما بين هذا وذاك

شاعر وحكيم ومبدع لا أملك أمام روعة هطولك إلا ذهولي

دمت متألقا

خالدالبهكلي
24-12-2010, 01:10 AM
أخي الشاعر الكبير عمر هزاع
نص أبدعته
فرحلنا رحلة سحرية بين رفاف حرفك العذب
دمت مبدعا
ولك خالص ودي

وائل أبو حمزة
24-12-2010, 12:50 PM
أيها الصديق الحبيب الشهي.. ليتني أعود إلى سابق عهدي فأتابع لذيذ شعرك
وبهيّ قريضك.. بل أمنيتي ترقى إلى مشاكستك ولكن دون جدوى..
أشواقي كبعد المسافات بيننا..

مصطفى السنجاري
24-12-2010, 04:47 PM
** ومن الشعر لحكمة
لغة العرب ولودة
من حقك ان تكتب كما تريد
ومن حقنا ان نتمتع بما تكتب
تحية مفعمة بالأعجاب

ماجد الغامدي
25-12-2010, 01:32 PM
وقفت هنا أستحضر كل ما رأيت من أثر لأراجيح خيال هزها العفاريت
وعاد لذاكرتي توقيع الرائع ماجد الغامدي كلما أبصرَ حُسناً ساكناً = هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَرَه
شتان ما بين هذا وذاك

شاعر وحكيم ومبدع لا أملك أمام روعة هطولك إلا ذهولي

دمت متألقا



الأخت الكريمة الأستاذة ربيحة الرفاعي
أشكر لكِ إلتفاتك إلى توقيعي وما يشيرُ إليه من معنى ولكن الأصل في معنى البيت في توقيعي (كلما أبصرَ حُسْناً ساكناً$$هزّهُ الوجدُ فألقى حَجَرَه !) الأصل هو الثبات وليس التأرجح كما عند هزّاع لأن البيت بدأ بكلمة كلما أي دائماً وهذا يشير إلى حبي للجمال والحُسن في مختلف نواحي الحياة ثم أن في ردة الفعل التي تعقب الإبصار إشارة إلى محاولة المشاركة أو الإحتكاك بكل أطياف الحُسن ومناحي الجمال (فضلاً عن حبي للتعارك مع أي أحد !! :)) وليس إلقاء الحجر إلاّ من باب اللطف فلم اقل يرمي حجره لأنها قد توحي بالتذمر أو العبث وأنا (على رأي المثل) أهز الورد لأشمه !! ثم ايضاً فيما يتعلق بالاهتزاز فالاهتزاز لدى هزاع مرتبط بالعفريت أي من أز الشياطين (تؤزهم أزّا ) بينما أريدك أن تتصوري اهتزاز الماء بعد إلقاء الحجر في دوائر هادئة تنطلق من المركز وتنساب في الوسط المائي ويتحول أكبر أجزائها إلى دفء وحرارة بفعل الإحتكاك ! والمشهد هنا مرتبط بالماء والماء إشارة للطهر والنقاء على عكس هزاع الذي جعلها أراجيح والأرجوحة أصلها الجماد وإن كانت تتحرك فعلى خط واحد جيئةً وذهابا وهي لا تلبث أن تهدأ وتركن وعلى الفور يتسلى بهزها عفريت أي يعبث بها فهو لا يريدها أن تهدأ إن أدرك هزاع النعاس فقط !
كان يمكن ان يقول لو أراد مخالفة عقله الباطن :
يا لأغصانِ حقبةٍ من خيالٍ
يتسلى بهزّها عفريتُ !
ليشير إلى الخضرة والنضارة ولكنه يتحدث وفق معطياته فهو في برزخ الأمنيات والبرزخ موتٌ وفناء لأن البيت متعلق بالذي قبله (بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ$$وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ) ويمتد إلى البيت الذي يعقبه (فاتقادٌ فومضةٌ فخفوتُ) !!
وقد عاد إلى اهتزاز الأرجوحة التي توافق تماماً حركة البندول الذي يصل إلى أعلى درجات طاقته الكامنه عند أطراف حركة الأرجوحة حيث تنعدم الطاقة الحركية عند سكونه في أعلى مدى ثم يعود إلى أقرب نقطة من الأرض حيث تنعدم الطاقة الكامنة و تتحول كلها إلى حركية ومع مرور الزمن تسكن أو تخفت كما قال ، عندها يعاود عفريته هزها !!

تشابه اللفظ يا أُخيّه لا يعني تطابق المعنى !

ولكِ وله التحية والتقدير

ربيحة الرفاعي
25-12-2010, 02:37 PM
الأخت الكريمة الأستاذة ربيحة الرفاعي
أشكر لكِ إلتفاتك إلى توقيعي وما يشيرُ إليه من معنى ولكن الأصل في معنى البيت في توقيعي (كلما أبصرَ حُسْناً ساكناً$$هزّهُ الوجدُ فألقى حَجَرَه !) الأصل هو الثبات وليس التأرجح كما عند هزّاع لأن البيت بدأ بكلمة كلما أي دائماً وهذا يشير إلى حبي للجمال والحُسن في مختلف نواحي الحياة ثم أن في ردة الفعل التي تعقب الإبصار إشارة إلى محاولة المشاركة أو الإحتكاك بكل أطياف الحُسن ومناحي الجمال (فضلاً عن حبي للتعارك مع أي أحد !! :)) وليس إلقاء الحجر إلاّ من باب اللطف فلم اقل يرمي حجره لأنها قد توحي بالتذمر أو العبث وأنا (على رأي المثل) أهز الورد لأشمه !! ثم ايضاً فيما يتعلق بالاهتزاز فالاهتزاز لدى هزاع مرتبط بالعفريت أي من أز الشياطين (تؤزهم أزّا ) بينما أريدك أن تتصوري اهتزاز الماء بعد إلقاء الحجر في دوائر هادئة تنطلق من المركز وتنساب في الوسط المائي ويتحول أكبر أجزائها إلى دفء وحرارة بفعل الإحتكاك ! والمشهد هنا مرتبط بالماء والماء إشارة للطهر والنقاء على عكس هزاع الذي جعلها أراجيح والأرجوحة أصلها الجماد وإن كانت تتحرك فعلى خط واحد جيئةً وذهابا وهي لا تلبث أن تهدأ وتركن وعلى الفور يتسلى بهزها عفريت أي يعبث بها فهو لا يريدها أن تهدأ إن أدرك هزاع النعاس فقط !
كان يمكن ان يقول لو أراد مخالفة عقله الباطن :
يا لأغصانِ حقبةٍ من خيالٍ
يتسلى بهزّها عفريتُ !
ليشير إلى الخضرة والنضارة ولكنه يتحدث وفق معطياته فهو في برزخ الأمنيات والبرزخ موتٌ وفناء لأن البيت متعلق بالذي قبله (بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ$$وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ) ويمتد إلى البيت الذي يعقبه (فاتقادٌ فومضةٌ فخفوتُ) !!
وقد عاد إلى اهتزاز الأرجوحة التي توافق تماماً حركة البندول الذي يصل إلى أعلى درجات طاقته الكامنه عند أطراف حركة الأرجوحة حيث تنعدم الطاقة الحركية عند سكونه في أعلى مدى ثم يعود إلى أقرب نقطة من الأرض حيث تنعدم الطاقة الكامنة و تتحول كلها إلى حركية ومع مرور الزمن تسكن أو تخفت كما قال ، عندها يعاود عفريته هزها !!
تشابه اللفظ يا أُخيّه لا يعني تطابق المعنى !
ولكِ وله التحية والتقدير

لم تنصف قراءتي أيها الكريم
وفاتك أني حين قلت شتان بين هذا وذاك، فإنما أشرت لما تكرمت به هنا من توضيح
كل هذا لم يفتني أيها الفارس

ولا أحسب مبدعنا د. عمر هزاع إلا وانتقى بعناية هذا المشهد الذّكي لاهتزاز يحدثه تحرش العفاريت بأراجيح الخيال في صورة بليغة، أطلقت في المخيلة لوحات "سوريالية" كانت عنيفة الوقع، وفرضت عليّ تأملها بإغراق، فكان أن استدعت مخيلتي النقيض التام لها في "هزه الوجد" بما فيها من صورة رقيقة حالمة، فتشبثت به تعلقا بهدوء وجمال الطبيعة

أحببت هذه الاستفاضة والروعة في تحليلك للمشهدين

دمت متألقا شاعرنا

ميسر العقاد
25-12-2010, 05:47 PM
بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ=وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ
وَ أَراجِيحُ حِقبَةٍ مِنْ خَيالٍ=يَتَسَلَّى بِهَزِّها عِفرِيتُ
رِحلَةُ العُمرِ فِي الحَياةِ شِرارٌ=فاتِّقادٌ فَوَمضَةٌ فَخُفُوتُ

إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة

سلم اليراع شاعرنا القدير ولا فضّ فوك

تقبل أعطر التحيات