تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا وكيف؟



يسرى علي آل فنه
22-05-2004, 05:26 AM
بصحراء فكري انيخُ المطايا

ويهدأُ قلبي لدفء السؤالْ

بلحظة فكرٍ اراني هناكَ

الملمُ دمعاً على خدِ طفلٍ

نستهُ الحياةُ على صخرةٍ

من مزيج الالم

ومعنى الصمود

وكأس المماتْ

ويأتي السؤال

لماذا وكيف تُضامُ البراءه؟

وكيف لماذا؟** يجئ الجواب

برجع الصدى

ومن ذا يُجيبُ سؤالي سواه

وفجأه افرُ الى فكرةٍ

تعُثرني اشلاؤوها البارده

فأغرسها عنوة في الأمل

واسقيها كلَّ حروفِ الهجاء

فتثمر دوماً هجاءً مريراً

يُسّفهُ احلامنا القابعه بدون قرار

ونفس السؤال أراهُ هناك

لماذا وكيف نداري المذله؟

وكيف لماذا؟** يجئ الجواب

برجع الصدى

ومن ذا يُجيبُ سؤالي سواه

وحتماً افرُ الى فكرةٍ

بنفس المدار

ولكنها

تنير زوايا الامانِ بقلبي

واصغي لتسبيحةٍ الكائنات

لرب الحياة ِ00ورب المماتِ
ورب المآلْ

وتصمت روحي

بارض الخشوع

وابصر خلف الجمال

دياراً من البؤس

حيثُ الشرور استقرت

وحيث الظلامُ يلف القلوب

فلا نور لله في ارضها

هناك اراها حتماً تجول

شياطينُ انْبتَها غيَّهمْ

ويأتي السؤال

لماذا وكيف يُنسى الاله؟

وكيف لماذا؟** يجئ الجواب

برجع الصدى

ومن ذا يُجيبُ سؤالي سواه

فانهرُ فجأه مطايا السؤال العجاف

وارحل

الى حيث تاهت دروب السؤال

بدون نهار

اداريها حتى يجئ الجواب

على ظهرِ طيرٍ يفر اليّ

ويهوي بفكري

ويقتات ذاك السؤال المحُير

واصمت حتماً

مع الصامتين

حنظلة
22-05-2004, 10:51 AM
أيتها الأخت الكريمة نبض الإيمان ..

جميل ما كتبت.

ثم إنني أود بهذه المناسبة - ومن باب التذكير أيضا - أن أسرد لك شيئا من تفسير ظلال القرآن لسورة البروج وتلك الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها الفئة المؤمنة لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا لله.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ، قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ، إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ، إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ، وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ، فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ، بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ، وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ)

يقول سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)

إن الذي حدث في الأرض وفي الحياة الدنيا ليس خاتمة الحادث وليس نهاية المطاف . فالبقية آتية هناك . والجزاء الذي يضع الأمر في نصابه , ويفصل فيما كان بين المؤمنين والطاغين آت . وهو مقرر مؤكد , وواقع كما يقول عنه الله:

(إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات). . ومضوا في ضلالتهم سادرين , لم يندموا على ما فعلوا (ثم لم يتوبوا). . (فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). . وينص على(الحريق). وهو مفهوم من عذاب جهنم . ولكنه ينطق به وينص عليه ليكون مقابلا للحريق في الأخدود . وبنفس اللفظ الذي يدل على الحدث . ولكن أين حريق من حريق ? في شدته أو في مدته ! وحريق الدنيا بنار يوقدها الخلق . وحريق الآخرة بنار يوقدها الخالق ! وحريق الدنيا لحظات وتنتهي , وحريق الآخرة آباد لا يعلمها إلا الله ! ومع حريق الدنيا رضى الله عن المؤمنين وانتصار لذلك المعنى الإنساني الكريم . ومع حريق الآخرة غضب الله , والارتكاس الهابط الذميم !

ويتمثل رضى الله وإنعامه على الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار). . وهذه هي النجاة الحقيقية: (ذلك الفوز الكبير). . والفوز:النجاة والنجاح . والنجاة من عذاب الآخرة فوز . فكيف بالجنات تجري من تحتها الأنهار ?

بهذه الخاتمة يستقر الأمر في نصابه . وهي الخاتمة الحقيقية للموقف . فلم يكن ما وقع منه في الأرض إلا طرفا من أطرافه , لا يتم به تمامه . . وهذه هي الحقيقة التي يهدف إليها هذا التعقيب الأول على الحادث لتستقر في قلوب القلة المؤمنة في مكة , وفي قلوب كل فئة مؤمنة تتعرض للفتنة على مدار القرون .

يسرى علي آل فنه
22-05-2004, 02:24 PM
أخي الكريم حنظلة

لك وافر التحية والشكر على جميل مداخلاتك التي تستكين بها النفس

ولااخفيك صدقاً بأنني في هذ الفتره غدوت اكرر تذكر سورة البروج لأسلي النفس بها ولاتذكر بها مااشرت اليه

وأدهشني توارد الخواطر هذا واستلالك بها هنا وشرحك اياها لي

فالحمد لله على ان جعلك ممن يسعون الى تذكير عباده الخير فليس اجمل من هذه الغايه لما لها من نفعٍ وصلاح

تقبل احترامي ودمتَ بخير

د. سمير العمري
25-05-2004, 11:37 PM
هي كلمات نابضة بيقين الإيمان.

أحسنت أختاه
:os:

رشا عبد الرازق
26-05-2004, 08:12 PM
وتصمت روحي

بارض الخشوع

وابصر خلف الجمال

دياراً من البؤس

حيثُ الشرور استقرت

وحيث الظلامُ يلف القلوب

فلا نور لله في ارضها

هناك اراها حتماً تجول

شياطينُ انْبتَها غيَّهمْ

ويأتي السؤال

لماذا وكيف يُنسى الاله؟

وكيف لماذا؟** يجئ الجواب

برجع الصدى

ومن ذا يُجيبُ سؤالي سواه


رائع هذا المعنى
وصياغة تخطت إلى نفسي حدودا كثيرا وأتتني بكامل الإحساس الذي أراك أردته
وقد صدقت والله
أمتعتني قراءة تساؤلاتك
وصمت مع صمتك في محرابه جل شأنه أفكر
تحياتي وكامل التقدير

يسرى علي آل فنه
30-05-2004, 04:16 PM
أخي الفاضل سمير العمري

يسعدني حضورك وتشريفك لسطوري

اشكرك كثيراً ودمت بخير

يسرى علي آل فنه
30-05-2004, 04:28 PM
أخيتي الطيبة رشا عبد الرازق

جميلٌ ان لامست كلماتي هنا وجدانك

والاجمل ان اسعدتني باطلالتك هنا

لكِ وافر الاحترام والشكر