شمعة العشق

[محمد إبراهيم الحريري]

شَمْعَةُُ العِشْقِ





اللّيْلُ في عُرْفِ الأَقَاصِي مُقْعَدُ=يَمْشي عَلى عُكّازَتَيْهِ العُوَّدُ
وبِعُرْفِ عَاصِفَةِ الأَنِيْنِ، مَطِيَّةٌ=لِقَصِيْدَةٍ مِن زَيْتِ صِدْقٍ تُوْقَدُ
رَهْنَ الشّتاءِ مَظلَّتي،لا خَيْمَةٌ=يُفْضي لَها دِفْءَ الوُصُوْلِ المَشْهَدُ
بِعَبَاءةِ التّهْجِيْرِ دَثَّرَنِيْ الشَّقَا=نَظَرِيَّةٌ يَوْمَاً سَيُثْبِتُها غَدُّ
وجريرةُ العِيْدِ الغَريبِ يَعِقُّهَا=قَيْدٌ، وَأْسْري بِالسَّرَابِ مُقَيّدُ
مَتَرَبّصٌ بِالحُلْمِ مِنْ حَيْثُ اشْتَكى=للسّجْنِ طَيْرٌ بِالإخاءِ مُهَدّدُ
زَخَّاتُ أعذارٍ،.. تَلَبَّدَتِ الرُّؤَى=والبَحْرُ منْ رُوَّادِهِ يَتَجَرَّدُ
مُتَجَاهِلاً ملحَ النُّعاسِ بِمركبٍ=وبضفةٍ أمواجُهُ تَتَأبْجَدُ
وَلِذا أَعَرْتُ المَاءَ نَهْرَ مَحَبّةٍ=وَأَعادَهُ كدَرَ الضّفافِ المُوَرْدُ
وَنَسَجْتُ أمنيتي على نولِ الرِّضَا=فيها خُيوطُ الصِّدْقِ لا تَتَجَعْدُ
******=*******
يا سَادِنَ اللّهَبِ العَميلِ مَواقِدي=هَرَبَتْ إِلَيكّ وَجَمْرُها يَتَسَيّدُ
أَثْناءَ تَصْريْفِ الرَّحيلِ لعَالمَي=العُلْوِيّ أَوْقَفَني أَمامي المَرْقَدُ
والبَدرُ شرقيَّ الغُيومِ مُدَثّرٌ=بسَحابَةٍ حَوْلَ المآذِنِ تَقْعُدُ
وَكِلاهُما مِثْلي يُرَتّلُ حُرْقَةً=شَجَرِيَّةٌ وَدُخَانُها يَتَلَبَّدُ
طُرُقٌ تُوَدِّعُها الحَقائِبُ، بَيْنَما=طُرُقٌ بِإِسْفَلْتِ الضّياعِ تُعَبَّدُ
وَأَنا بِعُتْبٍ داكِنٍ،وَأَزِقّتي=صَفْراء� � وَالسّبُلُ العَتيقَةُ تُوصَدُ
******=*******
نايٌّ طَريحُ الصّمْتِ وَالنّغَمُ انْزَوى=بِأَنامِلِ تَعْبَى وَنامَ المُنْشِدُ
لا غَيْمَ يُسْعِفُهُ بِأَغْصانٍ ذَوَتْ=وَمَضى بِهِ طُولَ الحَرائِقِ مَوْقِدُ
وَأَهِلَّةُ الميْلادِ أَبْطَلَ بَعْضَها=صَيْفٌ وَأُخْرى بِالمَرايا تُرْصَدُ
إيَّايَ أَنْتِ، لو اختبأتِ بِدَفْتَرِي=لَوَجَدْتِني قَلباً يَقُومُ وَيَسْجُدُ
طِفْلاً يُسَاومُهُ الغُرُوْبُ بِنَوْرَسٍ=بِجُرُوْحِهِ الشَّفَقُ البَرِيءُ مُهَدَّدُ
بِجَزِيْرَةِ الأَحَلامِ وَحْدِيْ هَائِمٌ=عِنْوَانِيَ المَوْتَى وَجُرْحِيْ المُرْشِدُ
وَلَرُبّما انْتَبَهَتْ إِلَيّ/كِ جَريدَةٌ=أَوْ صَفْحَةٌ مِنْها الأَسى يَتَجَرّدُ
مُخْضَرّةُ التّأْويلِ أَوْراقي التي=بِقَصيدَتي خَلْفَ المُحيطِ لَها يَدُ
أدَّى صلاةَ العاشقين فريضةً=قلبي، لوجهٍ بالسَّماءِ مُقَلَّدُ
**********=*********
طِفلانِ في كَنَفِ المَلاعبِ عَاقَرَا=تُهَمَاً تُقِيْمُ،وضِحْكَةً تَتَشْرُدُ
مِنْ نَهْرِكِ العُذْرِيّ طِفْلُ قَصائِدي=بِجَمالِ أنْثى كُلَّ آنٍ يُولَدُ
أُلْقيهِ في يَمِّ الحَنانِ إِذا بَكى=فَالماءُ مِنْ صَرَخاتِهِ يَتَعَمّدُ
إِنْ خِفْتِ، فَالْتَمِسي النُّعوشَ وَراءَهُ=إِنَّ اليَتيمَ بِمَوْتِهِ يُتَفَقَّدُ
لا تَتْرُكيهِ عَلى الطّلولِ فَريسَةً=للرّيحِ أَوْ رَمْلَ الصّدى يَتَوَسّدُ
مِنْ أَيّ سُنْبُلَةِ أَتَيْتِ ؟ وَكَمْ بِها=إِخْوانُ يوسُفَ كابَدوا وَتَكَبّدوا؟
وَلِأَيّ مِصْباحٍ سَبيلُكِ تَنْتَمي=وَالطّهْرُ أَضْواءَ البَراءَةِ يَنْشُدُ؟
في شَمْعَداني مِنْ يَدَيْكِ فَتيلَةٌ=وَفَراشَةٌ بِالاحْتِراقِ تُقَلَّدُ
عِشْقي مِنَ الجُرْحِ العَنيدِ يَزيدُهُ=نَزَفُ المَلامِ مَحارَةً تَتَوَلَّدُ
مِنْ سِدْرَةِ الأَرْواحِ قِرْطُ حَبيبَتي=انْزَلَقَتْ بِهِ روحي فجَـُنَّ المَعْبَدُ
وَخِلالَ رِحْلَتِهِ لأَحْداقي، المَدَى=أَضْواهُ بِالذّهَبِ الخَجولِ الفَرْقَدُ
فَصْلُ الغَرامِ تَشابَكَتْ أَغْصانَهُ=وَتَنَزّهَتْ عَنْ تُرْبَةٍ تَتَفَصّدُ
يا طِفْلَةَ الوَقْتِ المُسيلِ لِدُمْيَةٍ=رِفْقاً بِقَلْبٍ بِالنّوى يَتَجَمّدُ
شَفَتاكِ عِيْدَانِ اسْتْزادَا طِفْلَةً=في ثَغْرِها كَرَزُ العَفافِ يُنَضَدُ
في وَصْفِكِ الأَشْعارُ هامَتْ وَالْتُّقى=بَيْنَ البَراءَةِ وَالدّمى يَتَشَرَّدُ
رِفْقاً بِآنِيَةِ الوُرودِ تَيَبَّسَتْ=لا ماءَ ، لا قدِّيسَ، أَوْ مُتَعَبِّدُ
فَالشّوْقُ في وَضَحِ الدّموعِ ،غَريزةً،=في كُلّ خَفَقٍ يا هُدى، يَتَوَقَّدُ
غابَتْ شُموعُ العامِ عَنْ صَلَواتِها=وَالعيدُ طَاْرَحَهُ السُّكوتَ المَوْلِدُ
*********=*********
أَنا مُثْخَنٌ بِالوجْدِ يا بَدَوِيّتي=وَفَمي عَنِ اللّحْنِ المَقَيَّدِ مُقْعَدُ
وَجْهُ الصبايا في إِطارِ مَشاعِري=صُوَرٌ بَتولٌ بِالهُدى تَتَعَمّدُ
مِنْ أَطْلَسِ الوِجْدانِ حَتّى مُلْتَقى=سُفُنِ الغَرامِ مَعَ الهَوى أَتَوَحّدُ
وَكَأَنّ مَلْحَمَةَ اليَتامى أَعْلَنَتْ=أَنّ الحِكايَةَ بِالنّوى لا تُحْمَدُ
هُزّي نَخيلَ الكِبْرِياءِ فَقَدْ خَبا=كُحْلٌ، وَعَيْنُ العاذِلينَ تَمَرّدُ
سَمِعُوا عَلَى أَطْرَافِ قَلْبي نَبْضَةً=عُذْرِيَّةً منْ حُرقَتِي تَتَجَرَّدُ
وكأنَّها انْحَرَفَتْ إلى نَزَوَاتِهَا=ظَنَّوا بَها، والطُّهْرُ فِيْهِمْ مُلْحِدُ
مِنْهمْ تُجاهرُ بالضَّيْاعِ ركابُهمْ=والتَّائهينَ إلى الهوامشِ أُبْعِدُوا
عادُوا بخفِّ الطَّيْشِ وانْتَعلُوا الدُّجَى=وطريقُهم فوقَ الشَّقاءِ تُعَرْبِدُ
*********=*********
لا تُطْفِئي وَجْهَ الصّباحِ فَإِنّهُ=طَلٌّ على شُرُفَاتِهِ نَتَعَبّدُ
لَوْ أَبْصَرَتْ كَفّاكِ نافِذَةَ السّما=لَسَمِعَتْ أُغْنِيّةَ السَّحَابِ تُغَرّدُ
تَعِبَتْ أَصابِعُكِ الجَليسَةُ خاتَما=مِنْ صَمْتِها، وَالنّوْمُ مِنْها مُجْهَدُ
ثَوْبُ الزّفافِ عَلى صَحيفَةِ خَدّهِ=كَمْ لَيْلَةٍ فيها البَياضُ تَـنَهّدُ؟
أَوّاااااااااهُ يا حَرَجَ الغُيُومِ مِنَ الذُّرا=كَمْ وَرْدَةٍ بِالصُبْحِ لا تَتَجَدّدُ؟
كَمْ شَمْعَةٍ أَوْقَدْتِها حينَ الْتَوى=لَيْلٌ أظافره بِها تَتَفرَّدُ
كَمْ طِفْلَةٍ، كَمْ ضِحْكَةٍ، كَمْ دَمْعَةٍ=قُدسِيَّةٍ أَصْغى إِلَيْها المَعْبَدُ؟
أَصْلُ الخَطيئَةِ أَنْ تَغيبَ وُرَيْقَةٌ=سَقَطَتْ وَفيها للْقَصيدَةِ مَوْعِدُ

[محسن شاهين المناور]

أخي أبا القاسم
كلما قرأت شعرك الجميل
أحس بأني في رحلة ممتعة خارج حدود الزمن
لاأستطيع القول إلا أنها الأصالة بعينها التي
تعود بنا إلى ألق الشعر وعنفوانه
نسقتها وأثبتها تقديرا واستحقاقا

[رفعت زيتون]

شَمْعَةُُ العِشْقِ





لا تُطْفِئي وَجْهَ الصّباحِ فَإِنّهُ=طَلٌّ على شُرُفَاتِهِ نَتَعَبّدُ
لَوْ أَبْصَرَتْ كَفّاكِ نافِذَةَ السّما=لَسَمِعَتْ أُغْنِيّةَ السَّحَابِ تُغَرّدُ
تَعِبَتْ أَصابِعُكِ الجَليسَةُ خاتَما=مِنْ صَمْتِها، وَالنّوْمُ مِنْها مُجْهَدُ
ثَوْبُ الزّفافِ عَلى صَحيفَةِ خَدّهِ=كَمْ لَيْلَةٍ فيها البَياضُ تَـنَهّدُ؟
أَوّاااااااااهُ يا حَرَجَ الغُيُومِ مِنَ الذُّرا=كَمْ وَرْدَةٍ بِالصُبْحِ لا تَتَجَدّدُ؟
كَمْ شَمْعَةٍ أَوْقَدْتِها حينَ الْتَوى=لَيْلٌ أظافره بِها تَتَفرَّدُ
كَمْ طِفْلَةٍ، كَمْ ضِحْكَةٍ، كَمْ دَمْعَةٍ=قُدسِيَّةٍ أَصْغى إِلَيْها المَعْبَدُ؟
أَصْلُ الخَطيئَةِ أَنْ تَغيبَ وُرَيْقَةٌ=سَقَطَتْ وَفيها للْقَصيدَةِ مَوْعِدُ

يا سيّد الحرف الشّجيَ

قصائدكَ باتت قصة عشق نحبّ أن نحياها

صدقني أستاذي الكريم

أنني أنسخ بعضهها لكي أعيد القراءة مرّات ومرّات

وكلما قرأتها أدركت بعض جمالها الذي لم أدركه في القراءة السابقة

لكن لماذا يا سيدي هذا الغياب وأنتّ بدر سمائنا

الأستاذ الكريم
كلمة المورد في هذا البيت
وَلِذا أَعَرْتُ المَاءَ نَهْرَ مَحَبّةٍ=وَأَعادَهُ كدَرَ الضّفافِ المُوَرْدُ
لم أفهم ما وراءها ربما بسبب التشكيل فهلاّ أفدتنا خاصة وأنها أيضا قد جعلت
قراءتها العروضية عصيّة على أذني
فأرجو التوضيح ودائما نتعلم منكم الكثير

[خالدالبهكلي]

الأخ الشاعر محمد الحريري
جمال باذخ بالجمال
وحرف تجلى بصور بلاغية
قصيدة أبدعتها وخالق السماء
دمت مبدعا
ولك خالص ودي

[حازم محمد البحيصي]

طُرُقٌ تُوَدِّعُهـا الحَقائِـبُ، بَيْنَمـا
طُـرُقٌ بِإِسْفَلْـتِ الضّيـاعِ تُعَبَّـدُ

كفى بهذ مثملا

تحيتي

[محمد إبراهيم الحريري]

أخي أبا القاسم
كلما قرأت شعرك الجميل
أحس بأني في رحلة ممتعة خارج حدود الزمن
لاأستطيع القول إلا أنها الأصالة بعينها التي
تعود بنا إلى ألق الشعر وعنفوانه
نسقتها وأثبتها تقديرا واستحقاقا

لا حرمت فضلك ونزاهة حرفك يا أخي الذي له في القلب متكأ وحلم
خارج من نقاهة الشعر عشقي=ولذا أطبقت على الحرف نفسي
بعد عقدين من ثراء القوافي=عدت أنسى البيان تلقاء همس
شيبت مفرقي العبارات حتى=كدت من غدرها أذوب بأمس
واعتذاري مرقع دون شك=ولهذا أتيت أرجو التأسي
أستاذي
شكرا لمرورك وتحية لبيانك وقافلة تحيات لتنسيقك النص
لا حرمت منك أستاذي

[محمد إبراهيم الحريري]

يا سيّد الحرف الشّجيَ

قصائدكَ باتت قصة عشق نحبّ أن نحياها

صدقني أستاذي الكريم

أنني أنسخ بعضهها لكي أعيد القراءة مرّات ومرّات

وكلما قرأتها أدركت بعض جمالها الذي لم أدركه في القراءة السابقة

لكن لماذا يا سيدي هذا الغياب وأنتّ بدر سمائنا

الأستاذ الكريم
كلمة المورد في هذا البيت
وَلِذا أَعَرْتُ المَاءَ نَهْرَ مَحَبّةٍ=وَأَعادَهُ كدَرَ الضّفافِ المُوَرْدُ
لم أفهم ما وراءها ربما بسبب التشكيل فهلاّ أفدتنا خاصة وأنها أيضا قد جعلت
قراءتها العروضية عصيّة على أذني
فأرجو التوضيح ودائما نتعلم منكم الكثير
بارك الله بك يا أخي رفعت
لو حملت الجبال بهومي لناءت تحت ثقلها. أرجو الله أن يخفف عنا/ك الحزن.
هو قدر القصيدة يا أخي ، حزن مطبق ودمع عليها مشفق ، ولكن الأسى أحوج بالبعد مني .
وأما الكلمة يا أخي فهي المَوْرِدُ
ولكنه البصر ،
وَلِذا أَعَرْتُ المَاءَ نَهْرَ مَحَبّةٍ=وَأَعادَهُ كدَرَ الضّفافِ المَوْرِدُ
دمت أخا وصديقا وبيانا ناصع الود

[محمد إبراهيم الحريري]

الأخ الشاعر محمد الحريري
جمال باذخ بالجمال
وحرف تجلى بصور بلاغية
قصيدة أبدعتها وخالق السماء
دمت مبدعا
ولك خالص ودي

دمت يا أخي بقلب وشعر
لك التحيات منزهات عن الربا وهي الجديرة بالسماء وبالفضا
ولك التجلة وفرة والسلام ثريا .

[محمد إبراهيم الحريري]

طُرُقٌ تُوَدِّعُهـا الحَقائِـبُ، بَيْنَمـا
طُـرُقٌ بِإِسْفَلْـتِ الضّيـاعِ تُعَبَّـدُ

كفى بهذ مثملا

تحيتي

شكرا لك وأسمى
تحية ملؤها الشعر واليمام
وردة لك

[محمود فرحان حمادي]

حييت أبا القاسم
وبورك هذا البوح الحريري
لقد كنا نترقب هطول غيثك في هذا البرد القارس
فمن إلاه يحيطنا دفأ وشاعرية
وها أنت تطل بآسر حرفك ورحيب خيالك
تتربع قمة الإبداع في كل ما تكتب
تقبل خالص الود
تحياتي

[عبدالله العبدلي]

عشقاً تنادي .. ها قد ارتجعَ الصدى : = طيفُ الحبيبَ على الشموع يجسّدُ
تتخيّل اللهبَ المضيْ جمالهُ = وعلى الدخان بحرقةٍ يتنهّدُ
يوليكَ بوحاً فارشاً سجّادةً = وسطَ الظلام وقلبكمْ يتهجّدُ
يتلو من الأشواق آياتاً .. بها = تشتاقُ بلقيسٌ ويأتي الهدهدُ
وبدونِ (آصفَ) عرشُها متسلّمٌ = بيديكَ يلهجُ : هيتَ هيتَ محمّدُ!
هيهاتَ ياامرأةَ العزيز تنافرُ = بين القلوب وكلّها يتوجّدُ
البعدُ مكتوبٌ على لوح الشّقا =سيصيرُ نقشاً إن رأيتك تبعدُ
شمسُ الوصال بدون حرّ حنينها = أوصالنا _ ياحلوتي _ تتجمّدُ
فلتبذلي سمط الوصال فخافقي = متناثرٌ وبالعناق سينضدُ
محاولة لاقتحام مايعتريك شاعرنا الحريري..
لعلّي كنت ( سوبر مان ) كي أرتقي فوق هذا القصر المتطاول من المعاني
دام الشعر والشعور
عبدالله العبدلي

[عبدالله العبدلي]

البيت الاخير بعد التعديل :
فلتبذلي سمط الوصال فخافقي = متناثر ، حال العناق سينضدُ

[رفعت زيتون]

.

أحببت أن يكون صباحي أدبيا بكل معنى الجمال

فنظرت في سماء الشعر

ولم أجد أجمل من حرفك

فاخترته لهذا الصباح الجميل

دمتَ أخي استاذا كبيرا ومعلما

وأزال الله همّنا وهمّك وغمّنا وغمّك وفرج كربنا وكربك

.

[محمد ذيب سليمان]

أيها الحبيب
نشتاقك ونشتاق قلمك
وكم نشتاق هذا الحضور المليء بالشعر والمتعة
ننتظرك فلا تحضر إلا لماما
نسأل الله أن يخفف عنك ما بك
وتعود أيامك الجميلة
أما الشعر فلن أضيف
أهلا بك

[ربيحة الرفاعي]

أصل الخطيئةِ يا صديقي حٌرْقةٌ =وظِلالُ أقمارٍ هنا تتنهد
وعلى ضفاف الليل يمشي مجهدا = دنفٌ أطلَّ على ضناهُ المشهد
فبكى وأبكى واستباح دموع من = غزلوا عيون الفجر نزفا وارتدوا
من مطفىءٌ وجهَ الصباح ووجهُهُ = بخيوط شمس بهائه يتوحد
فينير قافيةَ الحنينِ بعزفه = وسهامَ بوحِ العازفينَ يهدهد
فاسرج لشعرك من مطايا حبرهِ =حرفا أبيا لا يئن ويسجد

بات حرفك حارقا بنزفه أخي
فترفق قليلا بقلوب قرائك

دمت مبدعا

[ماجد الغامدي]

هي نارٌ موقدةٌ لا شمعة قد تنطفئ !!

سأرتويها وأعود بعطشي إلى نهرك !!

مع التحية والإعجاب والإكبار

[عادل العاني]

شَمْعَةُُ العِشْقِ





*********=*********
لا تُطْفِئي وَجْهَ الصّباحِ فَإِنّهُ=طَلٌّ على شُرُفَاتِهِ نَتَعَبّدُ
لَوْ أَبْصَرَتْ كَفّاكِ نافِذَةَ السّما=لَسَمِعَتْ أُغْنِيّةَ السَّحَابِ تُغَرّدُ
تَعِبَتْ أَصابِعُكِ الجَليسَةُ خاتَما=مِنْ صَمْتِها، وَالنّوْمُ مِنْها مُجْهَدُ
ثَوْبُ الزّفافِ عَلى صَحيفَةِ خَدّهِ=كَمْ لَيْلَةٍ فيها البَياضُ تَـنَهّدُ؟
أَوّاااااااااهُ يا حَرَجَ الغُيُومِ مِنَ الذُّرا=كَمْ وَرْدَةٍ بِالصُبْحِ لا تَتَجَدّدُ؟
كَمْ شَمْعَةٍ أَوْقَدْتِها حينَ الْتَوى=لَيْلٌ أظافره بِها تَتَفرَّدُ
كَمْ طِفْلَةٍ، كَمْ ضِحْكَةٍ، كَمْ دَمْعَةٍ=قُدسِيَّةٍ أَصْغى إِلَيْها المَعْبَدُ؟
أَصْلُ الخَطيئَةِ أَنْ تَغيبَ وُرَيْقَةٌ=سَقَطَتْ وَفيها للْقَصيدَةِ مَوْعِدُ


شلال الواحة الكبير

إن قلت رائعة فقليل بحقها وإن قلت كنت رائعا فيها فقليل بحقك

أحييك على هذا الدفق الشعري والفلسفي المبهر

تقبل تحياتي وتقديري

[محمد إبراهيم الحريري]

حييت أبا القاسم
وبورك هذا البوح الحريري
لقد كنا نترقب هطول غيثك في هذا البرد القارس
فمن إلاه يحيطنا دفأ وشاعرية
وها أنت تطل بآسر حرفك ورحيب خيالك
تتربع قمة الإبداع في كل ما تكتب
تقبل خالص الود
تحياتي

أخي محمود
تحية
لا أغيب عنكم إلا وأحمل ذكراكم سورة أرتلها آناء الشعر وأطراف المشاعر
بينكم أبقى رغم غياب الحرف
بكم أشعر بي ،وغيابي يجهز علي بالندم .
لا حرمت منك أيها الأصيل
كل عام وأنت بخير

[محمد إبراهيم الحريري]

عشقاً تنادي .. ها قد ارتجعَ الصدى : = طيفُ الحبيبَ على الشموع يجسّدُ
تتخيّل اللهبَ المضيْ جمالهُ = وعلى الدخان بحرقةٍ يتنهّدُ
يوليكَ بوحاً فارشاً سجّادةً = وسطَ الظلام وقلبكمْ يتهجّدُ
يتلو من الأشواق آياتاً .. بها = تشتاقُ بلقيسٌ ويأتي الهدهدُ
وبدونِ (آصفَ) عرشُها متسلّمٌ = بيديكَ يلهجُ : هيتَ هيتَ محمّدُ!
هيهاتَ ياامرأةَ العزيز تنافرُ = بين القلوب وكلّها يتوجّدُ
البعدُ مكتوبٌ على لوح الشّقا =سيصيرُ نقشاً إن رأيتك تبعدُ
شمسُ الوصال بدون حرّ حنينها = أوصالنا _ ياحلوتي _ تتجمّدُ
فلتبذلي سمط الوصال فخافقي = متناثرٌ وبالعناق سينضدُ
محاولة لاقتحام مايعتريك شاعرنا الحريري..
لعلّي كنت ( سوبر مان ) كي أرتقي فوق هذا القصر المتطاول من المعاني
دام الشعر والشعور
عبدالله العبدلي
ليت النسائم بالقلوب تهجد=وبربوة العشق الصدوق تعبد
والورد ليت الود يسقيه الهوى=ليظل في عرف الجداول يسعد
لكن آثار النوارس في دمي=تجري وبحر الود لا يتجرد
عمن بهم رسم النهار صبيحة=من شمسها سفح الهوى يتابجد
شعرا حريا بالإخاء وسطره=في كل أحلام الطفولة ينشد
عيدا يسافر بالثياب إلى القرى=وهناك طفل بالصباح يغرد
أنا سيد الأحزان منذ عرفتني=يا قلب عشقي للمشاعر سيد
لكنه صدقا تنازل صابرا=عني وها أنذا لشعري مرقد
إني لأغبطك المعاني يا أخي=والشعر منك على المدى سيخلد
فلك المحبة والتحية كلها=أبدا على مر الورود تؤكد
بل أنت الشاعر الكبير يا أخي
لا حرمت منك أخا وصديقا وشاعرا لا يشق له نهار

[محمد إبراهيم الحريري]

.

أحببت أن يكون صباحي أدبيا بكل معنى الجمال

فنظرت في سماء الشعر

ولم أجد أجمل من حرفك

فاخترته لهذا الصباح الجميل

دمتَ أخي استاذا كبيرا ومعلما

وأزال الله همّنا وهمّك وغمّنا وغمّك وفرج كربنا وكربك

.
صباحك الزيتون أخي رفعت ، ومساؤك الرفعة والقدس
بورك بك صباح مساء وحين تلقي ثيابك من الظهيرة وبين الشعر وطلعه ، والنخيل وبيارات العشق للأرض المباركة
لك ودي أبدا لا ينضب

[محمد إبراهيم الحريري]

أيها الحبيب
نشتاقك ونشتاق قلمك
وكم نشتاق هذا الحضور المليء بالشعر والمتعة
ننتظرك فلا تحضر إلا لماما
نسأل الله أن يخفف عنك ما بك
وتعود أيامك الجميلة
أما الشعر فلن أضيف
أهلا بك

كل التحيات والشكر لك أخي الكبير محمد ذيب
اثر السعادة ما زال يسطر عرائش شدو بين عيني وشفتي
مرورك فرحة عامرة بالسكينة ، وحرفك نغمة يشدو بها قلمي المبرأ من دم الأطيار .
فلك السلام عليكم طول الزمان مع النهار

[محمد إبراهيم الحريري]

أصل الخطيئةِ يا صديقي حٌرْقةٌ =وظِلالُ أقمارٍ هنا تتنهد
وعلى ضفاف الليل يمشي مجهدا = دنفٌ أطلَّ على ضناهُ المشهد
فبكى وأبكى واستباح دموع من = غزلوا عيون الفجر نزفا وارتدوا
من مطفىءٌ وجهَ الصباح ووجهُهُ = بخيوط شمس بهائه يتوحد
فينير قافيةَ الحنينِ بعزفه = وسهامَ بوحِ العازفينَ يهدهد
فاسرج لشعرك من مطايا حبرهِ =حرفا أبيا لا يئن ويسجد

بات حرفك حارقا بنزفه أخي
فترفق قليلا بقلوب قرائك

دمت مبدعا

ليسَ القصاصُ من البروقِ يخلِّد=ورداً ولا ثأرُ الخطيئةِ يرعدُ
وسلامةُ الأرواحِ عبرَ مجرةِ=العشاقِ يمنحُها اليماماتِ الغدُّ
بضمادِ قلب يا أُخَيَّةُ رحلتِي=عالجتُها ،فتجمَّلتْ منه اليَدُ
زهدتْ بي الرؤيا ، وخابَ مجالُها=والطيرُ يكشفُ عن مداها المشهدُ
فإذا المفاصلُ خلفَ بابِ حقيقتي=وَهْنَاً تئنُ وصبرُها يتوعَّدُ
شُلتْ نجومُ العشقِ والنفسُ انحنتْ=لقصيدةِ قد حارَ فيها المسند
عَرَقُ البَيْانِ عَلى جَبِيْنِ قَصيدتِي=مِمَّا تُكابِدُ لَيْلَتِيْ مُتَفَصِّدُ
أبقيتُ أشلاءَ القوافي عرضة=للعارفين بأنها تتجسد
ديوانَ أنثى لم يغادر ثغرها=همسٌ يُبادلـُهُ التلاوةَ مسجدُ
صدقي أنا والحب والقلم الندي=بين الأصابع والقوافي استشهدوا
ورجعت منقبض السفين وريشتي=مكسورة واللون لا يتجدد
لم أستطع تفريغ حزني فالمدى=ملح ، وثغري عن سمائي مقعد

شكرا لك أخيتي أم ثائر
وفقك الله

[محمد الحسين الزمزمي]

شاعرية باذخة و شاعر كبير .
دمت ودام الألق .
في أمان الله .

[جهاد إبراهيم درويش]

لا تُطْفِئي وَجْهَ الصّباحِ فَإِنّهُ=طَلٌّ على شُرُفَاتِهِ نَتَعَبّدُ
لَوْ أَبْصَرَتْ كَفّاكِ نافِذَةَ السّما=لَسَمِعَتْ أُغْنِيّةَ السَّحَابِ تُغَرّدُ
تَعِبَتْ أَصابِعُكِ الجَليسَةُ خاتَما=مِنْ صَمْتِها، وَالنّوْمُ مِنْها مُجْهَدُ
ثَوْبُ الزّفافِ عَلى صَحيفَةِ خَدّهِ=كَمْ لَيْلَةٍ فيها البَياضُ تَـنَهّدُ؟
أَوّاااااااااهُ يا حَرَجَ الغُيُومِ مِنَ الذُّرا=كَمْ وَرْدَةٍ بِالصُبْحِ لا تَتَجَدّدُ؟
كَمْ شَمْعَةٍ أَوْقَدْتِها حينَ الْتَوى=لَيْلٌ أظافره بِها تَتَفرَّدُ
كَمْ طِفْلَةٍ، كَمْ ضِحْكَةٍ، كَمْ دَمْعَةٍ=قُدسِيَّةٍ أَصْغى إِلَيْها المَعْبَدُ؟
أَصْلُ الخَطيئَةِ أَنْ تَغيبَ وُرَيْقَةٌ=سَقَطَتْ وَفيها للْقَصيدَةِ مَوْعِدُ[/gasida][/QUOTE]

لله هذا القلب الذي برحه الحزن
جمع الله شملك بمن تحب وأزاح عنك كل هم وغم
قصيد كساه الحزن وبرحه الألم
ولكنه راق جرسا وحسا
فيا لله هذا الحزن الذي يكتنز الإبداع بين طياته
دمت أساذنا كما تحب وكفاك الله كل هم وحزن

تقبل عاطر التحايا من تلميذ لك محب

[الطنطاوي الحسيني]

بِعَبَاءةِ التّهْجِيْـرِ دَثَّرَنِـيْ الشَّقَـانَظَرِيَّـةٌ يَوْمَـاً سَيُثْبِتُهـا غَــدُّ


أستاذي وحبيبي الحريري الشلال
سلام عليك ابدا
عذرا على التأخير ولكنه خارج عن الإرادة
كلما قرأتك أعلم أن هذه هي اللغة وهذه هي فيوضاتها تهبها لمن تشاء
وعلمت اننا نخربش وجه اللغة بما نأتي
تحياتي يا معلمنا وشاعرنا
ياليتها تثبت ضعفا لنرتوي
دمت رائعا شعرا وشعورا ولغة وتصويرا وكلا
حبي وتقديري ودعواتي أخي ابا القاسم

[رياض شلال المحمدي]

اللّيْلُ في عُرْفِ الأَقَاصِي مُقْعَدُ=يَمْشي عَلى عُكّازَتَيْهِ العُوَّدُ
وبِعُرْفِ عَاصِفَةِ الأَنِيْنِ، مَطِيَّةٌ=لِقَصِيْدَةٍ مِن زَيْتِ صِدْقٍ تُوْقَدُ
رَهْنَ الشّتاءِ مَظلَّتي،لا خَيْمَةٌ=يُفْضي لَها دِفْءَ الوُصُوْلِ المَشْهَدُ
بِعَبَاءةِ التّهْجِيْرِ دَثَّرَنِيْ الشَّقَا=نَظَرِيَّةٌ يَوْمَاً سَيُثْبِتُها غَدُّ
وجريرةُ العِيْدِ الغَريبِ يَعِقُّهَا=قَيْدٌ، وَأْسْري بِالسَّرَابِ مُقَيّدُ
مَتَرَبّصٌ بِالحُلْمِ مِنْ حَيْثُ اشْتَكى=للسّجْنِ طَيْرٌ بِالإخاءِ مُهَدّدُ
زَخَّاتُ أعذارٍ،.. تَلَبَّدَتِ الرُّؤَى=والبَحْرُ منْ رُوَّادِهِ يَتَجَرَّدُ
مُتَجَاهِلاً ملحَ النُّعاسِ بِمركبٍ=وبضفةٍ أمواجُهُ تَتَأبْجَدُ
وَلِذا أَعَرْتُ المَاءَ نَهْرَ مَحَبّةٍ=وَأَعادَهُ كدَرَ الضّفافِ المُوَرْدُ
وَنَسَجْتُ أمنيتي على نولِ الرِّضَا=فيها خُيوطُ الصِّدْقِ لا تَتَجَعْدُ
يا سَادِنَ اللّهَبِ العَميلِ مَواقِدي=هَرَبَتْ إِلَيكّ وَجَمْرُها يَتَسَيّدُ
أَثْناءَ تَصْريْفِ الرَّحيلِ لعَالمَي=العُلْوِيّ أَوْقَفَني أَمامي المَرْقَدُ
والبَدرُ شرقيَّ الغُيومِ مُدَثّرٌ=بسَحابَةٍ حَوْلَ المآذِنِ تَقْعُدُ
وَكِلاهُما مِثْلي يُرَتّلُ حُرْقَةً=شَجَرِيَّةٌ وَدُخَانُها يَتَلَبَّدُ
طُرُقٌ تُوَدِّعُها الحَقائِبُ، بَيْنَما=طُرُقٌ بِإِسْفَلْتِ الضّياعِ تُعَبَّدُ
وَأَنا بِعُتْبٍ داكِنٍ،وَأَزِقّتي=صَفْراء� � وَالسّبُلُ العَتيقَةُ تُوصَدُ
نايٌّ طَريحُ الصّمْتِ وَالنّغَمُ انْزَوى=بِأَنامِلِ تَعْبَى وَنامَ المُنْشِدُ
لا غَيْمَ يُسْعِفُهُ بِأَغْصانٍ ذَوَتْ=وَمَضى بِهِ طُولَ الحَرائِقِ مَوْقِدُ
وَأَهِلَّةُ الميْلادِ أَبْطَلَ بَعْضَها=صَيْفٌ وَأُخْرى بِالمَرايا تُرْصَدُ
إيَّايَ أَنْتِ، لو اختبأتِ بِدَفْتَرِي=لَوَجَدْتِني قَلباً يَقُومُ وَيَسْجُدُ
طِفْلاً يُسَاومُهُ الغُرُوْبُ بِنَوْرَسٍ=بِجُرُوْحِهِ الشَّفَقُ البَرِيءُ مُهَدَّدُ
بِجَزِيْرَةِ الأَحَلامِ وَحْدِيْ هَائِمٌ=عِنْوَانِيَ المَوْتَى وَجُرْحِيْ المُرْشِدُ
وَلَرُبّما انْتَبَهَتْ إِلَيّ/كِ جَريدَةٌ=أَوْ صَفْحَةٌ مِنْها الأَسى يَتَجَرّدُ
مُخْضَرّةُ التّأْويلِ أَوْراقي التي=بِقَصيدَتي خَلْفَ المُحيطِ لَها يَدُ
أدَّى صلاةَ العاشقين فريضةً=قلبي، لوجهٍ بالسَّماءِ مُقَلَّدُ
طِفلانِ في كَنَفِ المَلاعبِ عَاقَرَا=تُهَمَاً تُقِيْمُ،وضِحْكَةً تَتَشْرُدُ
مِنْ نَهْرِكِ العُذْرِيّ طِفْلُ قَصائِدي=بِجَمالِ أنْثى كُلَّ آنٍ يُولَدُ
أُلْقيهِ في يَمِّ الحَنانِ إِذا بَكى=فَالماءُ مِنْ صَرَخاتِهِ يَتَعَمّدُ
إِنْ خِفْتِ، فَالْتَمِسي النُّعوشَ وَراءَهُ=إِنَّ اليَتيمَ بِمَوْتِهِ يُتَفَقَّدُ
لا تَتْرُكيهِ عَلى الطّلولِ فَريسَةً=للرّيحِ أَوْ رَمْلَ الصّدى يَتَوَسّدُ
مِنْ أَيّ سُنْبُلَةِ أَتَيْتِ ؟ وَكَمْ بِها=إِخْوانُ يوسُفَ كابَدوا وَتَكَبّدوا؟
وَلِأَيّ مِصْباحٍ سَبيلُكِ تَنْتَمي=وَالطّهْرُ أَضْواءَ البَراءَةِ يَنْشُدُ؟
في شَمْعَداني مِنْ يَدَيْكِ فَتيلَةٌ=وَفَراشَةٌ بِالاحْتِراقِ تُقَلَّدُ
عِشْقي مِنَ الجُرْحِ العَنيدِ يَزيدُهُ=نَزَفُ المَلامِ مَحارَةً تَتَوَلَّدُ
مِنْ سِدْرَةِ الأَرْواحِ قِرْطُ حَبيبَتي=انْزَلَقَتْ بِهِ روحي فجَـُنَّ المَعْبَدُ
وَخِلالَ رِحْلَتِهِ لأَحْداقي، المَدَى=أَضْواهُ بِالذّهَبِ الخَجولِ الفَرْقَدُ
فَصْلُ الغَرامِ تَشابَكَتْ أَغْصانَهُ=وَتَنَزّهَتْ عَنْ تُرْبَةٍ تَتَفَصّدُ
يا طِفْلَةَ الوَقْتِ المُسيلِ لِدُمْيَةٍ=رِفْقاً بِقَلْبٍ بِالنّوى يَتَجَمّدُ
شَفَتاكِ عِيْدَانِ اسْتْزادَا طِفْلَةً=في ثَغْرِها كَرَزُ العَفافِ يُنَضَدُ
في وَصْفِكِ الأَشْعارُ هامَتْ وَالْتُّقى=بَيْنَ البَراءَةِ وَالدّمى يَتَشَرَّدُ
رِفْقاً بِآنِيَةِ الوُرودِ تَيَبَّسَتْ=لا ماءَ ، لا قدِّيسَ، أَوْ مُتَعَبِّدُ
فَالشّوْقُ في وَضَحِ الدّموعِ ،غَريزةً،=في كُلّ خَفَقٍ يا هُدى، يَتَوَقَّدُ
غابَتْ شُموعُ العامِ عَنْ صَلَواتِها=وَالعيدُ طَاْرَحَهُ السُّكوتَ المَوْلِدُ
أَنا مُثْخَنٌ بِالوجْدِ يا بَدَوِيّتي=وَفَمي عَنِ اللّحْنِ المَقَيَّدِ مُقْعَدُ
وَجْهُ الصبايا في إِطارِ مَشاعِري=صُوَرٌ بَتولٌ بِالهُدى تَتَعَمّدُ
مِنْ أَطْلَسِ الوِجْدانِ حَتّى مُلْتَقى=سُفُنِ الغَرامِ مَعَ الهَوى أَتَوَحّدُ
وَكَأَنّ مَلْحَمَةَ اليَتامى أَعْلَنَتْ=أَنّ الحِكايَةَ بِالنّوى لا تُحْمَدُ
هُزّي نَخيلَ الكِبْرِياءِ فَقَدْ خَبا=كُحْلٌ، وَعَيْنُ العاذِلينَ تَمَرّدُ
سَمِعُوا عَلَى أَطْرَافِ قَلْبي نَبْضَةً=عُذْرِيَّةً منْ حُرقَتِي تَتَجَرَّدُ
وكأنَّها انْحَرَفَتْ إلى نَزَوَاتِهَا=ظَنَّوا بَها، والطُّهْرُ فِيْهِمْ مُلْحِدُ
مِنْهمْ تُجاهرُ بالضَّيْاعِ ركابُهمْ=والتَّائهينَ إلى الهوامشِ أُبْعِدُوا
عادُوا بخفِّ الطَّيْشِ وانْتَعلُوا الدُّجَى=وطريقُهم فوقَ الشَّقاءِ تُعَرْبِدُ
لا تُطْفِئي وَجْهَ الصّباحِ فَإِنّهُ=طَلٌّ على شُرُفَاتِهِ نَتَعَبّدُ
لَوْ أَبْصَرَتْ كَفّاكِ نافِذَةَ السّما=لَسَمِعَتْ أُغْنِيّةَ السَّحَابِ تُغَرّدُ
تَعِبَتْ أَصابِعُكِ الجَليسَةُ خاتَما=مِنْ صَمْتِها، وَالنّوْمُ مِنْها مُجْهَدُ
ثَوْبُ الزّفافِ عَلى صَحيفَةِ خَدّهِ=كَمْ لَيْلَةٍ فيها البَياضُ تَـنَهّدُ؟
أَوّاااااااااهُ يا حَرَجَ الغُيُومِ مِنَ الذُّرا=كَمْ وَرْدَةٍ بِالصُبْحِ لا تَتَجَدّدُ؟
كَمْ شَمْعَةٍ أَوْقَدْتِها حينَ الْتَوى=لَيْلٌ أظافره بِها تَتَفرَّدُ
كَمْ طِفْلَةٍ، كَمْ ضِحْكَةٍ، كَمْ دَمْعَةٍ=قُدسِيَّةٍ أَصْغى إِلَيْها المَعْبَدُ؟
أَصْلُ الخَطيئَةِ أَنْ تَغيبَ وُرَيْقَةٌ=سَقَطَتْ وَفيها للْقَصيدَةِ مَوْعِدُ

مِن شمعةِ العِشقِ الذي لا ينفدُ = طابت مواويلٌ وسحَّ الموردُ
نظريَّة الآهاتِ أثبتها المدى = فاليوم أغشى الذكرياتِ المُنجِدُ
واستأثرت بالأمنيات أميمةٌ = ملءَ القلوبِ هلاهلٌ تتهجَّدُ
شلاَّلُ شِعرِ الطيبات أظلَنا = فالطيف ولَّى والحقيقةُ مقصدُ
ولعلَّ في عُمر الفَراشِ بقيَّةً = وضياء روح يقتفيه المنشِدُ
عُدنا ، وما زالت جراح قصيدنا = تتوسَّل الماضي وقد آبَ الغدُ
فالنايُ أوصى الظاعنين أن اصبروا = فالخلد أولى بالذينَ تهجَّدوا
أمُحمَّدٌ تشتاق أدمعُنا الهوى = حتى أغاثت كلَّ ذي لَهفٍ يدُ
وعسى لنا بين المباهج لقية = وهناك بالإبداع يشدو المُجهَدُ