مازن عبد الجبار
27-12-2010, 02:33 PM
ربوعٌ مايدانيها الودادُ=وفتْرٌ فيه قد سُبّ الرشادُ
ومن أهليه أقوامٌ ثكالى =جفاها العز مذ هُجر الجهادُ
أألعن بعضهم وألوم بعضاً=وعقلهمُ وقلبهمُ جمادُ
وفي الهيجاء أصحاهم نيامٌ=يقودهمُ الجآذر والرقادُ
نوال الخزي في الدنيا أجادوا=بهـدّ مبانـيَ العليـا أشـادوا
همُ أنصاف أحياءٍ وموتى=وفي الدهماء مطلبهم سوادُ
همُ قد كان مقتلهم مراراً=بما رفضوا فما منها أرادوا
فتعساً للدنى ولكل فكرٍ=به عزّ الرصاصة قد أبادوا
هنا بعضي يقلّب بعض كتْبي=كما برصاصة رُحِم الجوادُ
ألا تبّت يدا أنصاف موتى =عليها الخزي بالتفكير زادوا
وماذا قد ينال أخو علاءٍ=هواه رصاصة يرمي زنادُ
لهم في كل درب ألف خصمٍ=وطول الليل يشكوه السهادُ
فلسطين الحبيبة إنّ قومي =حيارى سكْب عزّتهم أجادوا
هواناً في هوانٍ في هوانٍ=حياتهمُ غدت وبها أشادوا
وكيف يلقنون الذات درساً =وكيف العار بالذكرى يُعادُ
وكيف يصول في الهيجا جمادٌ=همُ من جبنهم فرّ الجمادُ
وذي السودان تشكوهم تراها=همُ ابدا لها بالخزي عادوا
همُ قد مزّقوا بلدي جذاذاً=كقمح الحقل هاجمه الجرادُ
صلاح الدين عذراً إنّ قومي=هوانهمُ يسود وقيل سادوا
دموع الجين في الهيجاء عارٌ=هواناً حالهم فاليوم زادوا
بكل الخزي قد عاشوا وماتوا=ينال الغِرّ خسفاً أو يكادُ
همُ موتى تعيش مع المنايا=ُلأن الجبْن يقتل أو يُباد
وكم درٍبٍ بحيّ الحِلم عافوا=وذي دنياك للحِلم المزادُ
وعدّوا كل رعديدٍ حليماً=فما عنهم يفال وما أفادوا
همُ قتلى الحياة مع الدواني=وكم للعار قد حنّوا وعادوا
وكم نصرٍ تخلوا عنه يوماً=وفوز عداك فيه له ارتيادُ
فكيف يكون حقدهمُ سلاحاً=ونبذ الوهم في الدنيا عتادُ
وهدّوا الصرح في ذكرى الأوالي=وليس سوى الهراء همُ أجادوا
لقد حلّ الشتاء عليك ضيفاً=وأيتام الخيام هناك زادوا
هناك بغزة الاسلاج جوعٌ =وبردٌ ماعليهم فيه جادوا
قياصرة الغذاء هناك منهمْ=ُلبخلهمُ به اليوم اشتداد
وأغناهم ببخلهمُ مريضُ=ونَيلُ الخبز في البرد اجتهادُ
لأمريكا جِمالهمُ هــــدايا =ومالهمُ لإســــــرائيل زادُ
دياري من دهورٍ غدت عرائي=وناطحة السحاب لهم بلادُ
فيا درب البلى أهناك قومي=همُ هجروا العلا وإليك عادوا
بفوسفور العداة أنا قتيلٌ =ونفطهمُ لرمسهمُ عتادُ
وبالمـيلاد نخلاتي هدايا=لأوباما ألا عـــاش الحيادُ
وللأعداء تقديم الشكاوي=وبالأوهام هل نِيل المرادُ
طعامي من دهورٍ عشْب دمعي=وموتهم من الجَمَل المدادُ
قد احترقتْ بجمرهمُ المعاني=فهم مِن حرْق أسطرها رمادُ
فما ترجو هناك من الدواني=لهم في العيش بالبخل اعتدادُ
وإنْ بعدت عن الذكرى المعالي =لوهمهمُ بجهلهمُ امتدادُ
بجبنهمُ من الذكــــــرى طرادٌ=وحتى مــنهم فرّ الطـــرادُ
وقادوا العرب من عارٍ لعارٍ=وقالوا بل هزيمتنا اقتيادُ
بعيشهمُ جميل الدهر يكرى=ُأحقاً في فضائله ازدياد
همُ أضغاث مأساة الدواني=وحمْل العار في الشكوى أجادوا
بمال العرْب تقوية الأعادي=ألا مات العلا ودنا المعاد
وطفل الجوع يلهوا بالمنايا =وبالجوع الشديد لها اشتدادُ
ألا تبّتْ يـــــدا حلفاء ليبني=وليس يصدّها إلاّ الجـــــهادُ
وقد يزري بنا منّا ازدراءُ=ويمحو المحو في البلوى كسادُ
وما الدنيا بلا ذكرى المعالي =وما الذكرى إذا يمضي الرشادُ
همُ أنصاف أحياءٍ وموتى =يروح ويغتدي منهم فسادُ
فودّعني البنفسج في يقيني=بأن الحُسْن لم يعُدِ المرادُ
وما يرجو من الدنيا فتاها=عن السفهاء في الهيجاء ذادوا
أراني حين عدت الى قصيدي=علمت بأنّ جرسي لايُباد
هم عدم التفاهة والمخازي=وهم للجبن شاؤوا أن ينادوا
وشر العار في الدنيا مساعٍ=يموت القلب فيها أو يكادُ
تحيّرني الأراذل كيف يكرى =وكيف يُباد في الذكرى فؤادُ
زرعتُ العدل في أصقاع ويلي =متى ياقلب يبتدئ الحصادُ
بني الدولار عذري أنّ ليلي=يغيب ولم يغب عني السهادُ
ولو عــــاد الربيع إليّ يوما=لكان نصيبكم منه المـــعادُ
وفي الأعمار لحظتنا مرورٌ =ونقصان التماهي الازديادُ
أضاعوا الحق في سبل الدواني =أبين العار والعليا حيادُ
اضاعوا العمر في ظلمات بلوى =وليت العيش في البلوى أجادوا
وذلــــهمُ غــــــدا مثلا أحــــقا=لهم في كـــــل عـــار إمتداد
لعنتم يا بني الدولار أنــــتم=مخازي ثلّةٍ لعن العــــــــبادُ
أأنتم من يدافع عن سعادٍ=أم الأنجاس قد حملت سعادُ
أمنكم من يصول على جوادٍ =أم الاحرار يبكيها الجيادُ
فتعساً للحياة مع الدواني =فرحِّبْ بالحِمام أيا فؤادُ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
ومن أهليه أقوامٌ ثكالى =جفاها العز مذ هُجر الجهادُ
أألعن بعضهم وألوم بعضاً=وعقلهمُ وقلبهمُ جمادُ
وفي الهيجاء أصحاهم نيامٌ=يقودهمُ الجآذر والرقادُ
نوال الخزي في الدنيا أجادوا=بهـدّ مبانـيَ العليـا أشـادوا
همُ أنصاف أحياءٍ وموتى=وفي الدهماء مطلبهم سوادُ
همُ قد كان مقتلهم مراراً=بما رفضوا فما منها أرادوا
فتعساً للدنى ولكل فكرٍ=به عزّ الرصاصة قد أبادوا
هنا بعضي يقلّب بعض كتْبي=كما برصاصة رُحِم الجوادُ
ألا تبّت يدا أنصاف موتى =عليها الخزي بالتفكير زادوا
وماذا قد ينال أخو علاءٍ=هواه رصاصة يرمي زنادُ
لهم في كل درب ألف خصمٍ=وطول الليل يشكوه السهادُ
فلسطين الحبيبة إنّ قومي =حيارى سكْب عزّتهم أجادوا
هواناً في هوانٍ في هوانٍ=حياتهمُ غدت وبها أشادوا
وكيف يلقنون الذات درساً =وكيف العار بالذكرى يُعادُ
وكيف يصول في الهيجا جمادٌ=همُ من جبنهم فرّ الجمادُ
وذي السودان تشكوهم تراها=همُ ابدا لها بالخزي عادوا
همُ قد مزّقوا بلدي جذاذاً=كقمح الحقل هاجمه الجرادُ
صلاح الدين عذراً إنّ قومي=هوانهمُ يسود وقيل سادوا
دموع الجين في الهيجاء عارٌ=هواناً حالهم فاليوم زادوا
بكل الخزي قد عاشوا وماتوا=ينال الغِرّ خسفاً أو يكادُ
همُ موتى تعيش مع المنايا=ُلأن الجبْن يقتل أو يُباد
وكم درٍبٍ بحيّ الحِلم عافوا=وذي دنياك للحِلم المزادُ
وعدّوا كل رعديدٍ حليماً=فما عنهم يفال وما أفادوا
همُ قتلى الحياة مع الدواني=وكم للعار قد حنّوا وعادوا
وكم نصرٍ تخلوا عنه يوماً=وفوز عداك فيه له ارتيادُ
فكيف يكون حقدهمُ سلاحاً=ونبذ الوهم في الدنيا عتادُ
وهدّوا الصرح في ذكرى الأوالي=وليس سوى الهراء همُ أجادوا
لقد حلّ الشتاء عليك ضيفاً=وأيتام الخيام هناك زادوا
هناك بغزة الاسلاج جوعٌ =وبردٌ ماعليهم فيه جادوا
قياصرة الغذاء هناك منهمْ=ُلبخلهمُ به اليوم اشتداد
وأغناهم ببخلهمُ مريضُ=ونَيلُ الخبز في البرد اجتهادُ
لأمريكا جِمالهمُ هــــدايا =ومالهمُ لإســــــرائيل زادُ
دياري من دهورٍ غدت عرائي=وناطحة السحاب لهم بلادُ
فيا درب البلى أهناك قومي=همُ هجروا العلا وإليك عادوا
بفوسفور العداة أنا قتيلٌ =ونفطهمُ لرمسهمُ عتادُ
وبالمـيلاد نخلاتي هدايا=لأوباما ألا عـــاش الحيادُ
وللأعداء تقديم الشكاوي=وبالأوهام هل نِيل المرادُ
طعامي من دهورٍ عشْب دمعي=وموتهم من الجَمَل المدادُ
قد احترقتْ بجمرهمُ المعاني=فهم مِن حرْق أسطرها رمادُ
فما ترجو هناك من الدواني=لهم في العيش بالبخل اعتدادُ
وإنْ بعدت عن الذكرى المعالي =لوهمهمُ بجهلهمُ امتدادُ
بجبنهمُ من الذكــــــرى طرادٌ=وحتى مــنهم فرّ الطـــرادُ
وقادوا العرب من عارٍ لعارٍ=وقالوا بل هزيمتنا اقتيادُ
بعيشهمُ جميل الدهر يكرى=ُأحقاً في فضائله ازدياد
همُ أضغاث مأساة الدواني=وحمْل العار في الشكوى أجادوا
بمال العرْب تقوية الأعادي=ألا مات العلا ودنا المعاد
وطفل الجوع يلهوا بالمنايا =وبالجوع الشديد لها اشتدادُ
ألا تبّتْ يـــــدا حلفاء ليبني=وليس يصدّها إلاّ الجـــــهادُ
وقد يزري بنا منّا ازدراءُ=ويمحو المحو في البلوى كسادُ
وما الدنيا بلا ذكرى المعالي =وما الذكرى إذا يمضي الرشادُ
همُ أنصاف أحياءٍ وموتى =يروح ويغتدي منهم فسادُ
فودّعني البنفسج في يقيني=بأن الحُسْن لم يعُدِ المرادُ
وما يرجو من الدنيا فتاها=عن السفهاء في الهيجاء ذادوا
أراني حين عدت الى قصيدي=علمت بأنّ جرسي لايُباد
هم عدم التفاهة والمخازي=وهم للجبن شاؤوا أن ينادوا
وشر العار في الدنيا مساعٍ=يموت القلب فيها أو يكادُ
تحيّرني الأراذل كيف يكرى =وكيف يُباد في الذكرى فؤادُ
زرعتُ العدل في أصقاع ويلي =متى ياقلب يبتدئ الحصادُ
بني الدولار عذري أنّ ليلي=يغيب ولم يغب عني السهادُ
ولو عــــاد الربيع إليّ يوما=لكان نصيبكم منه المـــعادُ
وفي الأعمار لحظتنا مرورٌ =ونقصان التماهي الازديادُ
أضاعوا الحق في سبل الدواني =أبين العار والعليا حيادُ
اضاعوا العمر في ظلمات بلوى =وليت العيش في البلوى أجادوا
وذلــــهمُ غــــــدا مثلا أحــــقا=لهم في كـــــل عـــار إمتداد
لعنتم يا بني الدولار أنــــتم=مخازي ثلّةٍ لعن العــــــــبادُ
أأنتم من يدافع عن سعادٍ=أم الأنجاس قد حملت سعادُ
أمنكم من يصول على جوادٍ =أم الاحرار يبكيها الجيادُ
فتعساً للحياة مع الدواني =فرحِّبْ بالحِمام أيا فؤادُ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق