حلمي العبدالله
28-12-2010, 08:55 AM
مَنْ أَنْتِ
في مُهجَتي غَيْداءُ تَأْسُرُنِي
ساءَلْتُهَا مَنْ أَنْتِ .. لم تُجِبِ
أَحْبَبْتُها والحُبُّ يَغْمُرُنِي
عَيْنَاء سالَ القَطْرُ كالغَرَبِ
رُحانِ في روحٍ نَأَى جَسَدٌ
ثَارَ الجمالُ فَلَاحَ مِنْ حُجُبِ
إنْ تَهْجُرِي فالصَّبرُ مِنْ شِيَمِي
صَبْرٌ نَزِيرٌ عَادَ مِنْ حُقُبِ
أيّوبُ قُدْوَةُ كُلِّ مُصْطَبِرٍ
نَالَ المُرادَ ، مُحَقِقَ الأَرَبِ
بَلَََّتْ خُدُودَ الحُسْنِ دَمْعَتُهَا
عِطْرا يخُاَلِطُ حُمْرةَ الشُّهُبِ
المسْكُ تَذْرِفُهُ نَدَىً غَدِقَا
بحَرًا يَفِيضُ مُعَانِقَ السُّحُبِ
سَكَنَتْ سُكُونَ الغَيْبِ هَائِمَةً
وَجْدًا يُؤَجِجُهَا صَدَى الطّربِ
الرِّمْشُ سَهْمٌ هَبَّ مُنْتَفِضًا
يحَمِي القِلاعَ بِشِعْلَةِ اللهَبِ
والجَفْنُ يَهْتِفُ فَوْقَ مَرْكِبِهِ
النّصْرُ حَالَفَ ربّةَ الشَّنَبِ
والشَّعْرُ يَلْمَعُ خَلْفَ مَنْكِبِها
بَرْقًا بلا رَعْدٍ وَلا صَخَبِ
ضَرَبَتْ صَوَاعِقُهُ الفَتى عَجَبًا
يَسْعَى إلَيْهَا رَافِعَ العَتَبِ
مُتَرَنِّحًا يَهْذِي فَتَحْسَبُهُ
مَجْنُونَ لَيْلَى عَادَ مِنْ تُرَبِ
عَجُمَ الكَلامُ فَكَيْفَ نَفْهَمُهُ
هَامَ الشَّقِي بِمُورِثِ العَطَبِ
فالعَيْنُ دَامِعَةٌ بلا رَمَدٍ
والقَلبُ مَفْطُورٌ مِنَ الوَصَبِ
عَدَّ النُّجُومَ وَمَا لهَا عَدَدٌ
يَبْغِي البُرُوجَ طَوالِعِ الكُتُبِ
فَقَدَ النُّهَى ، وِسْواسُهُ سَقَمٌ
ظَنَّ الحصَى ثمَرًا مِنَ الرُّطَبِ
تجَرِي دُمُوعُ العِشْقِ عَاتِبَةً
تَسْقِي رُبُوعَ سَليلَةِ الحَسَبِ
ضَحِكَتْ فَلاحَ الصُّبْح مُنْتَشِيًا
وَاهاً ، شُرُوقُ الشَّمْسِ مِنْ عُرُبِ
يَاقُوتَةٌ مَا مَسَّهَا بَشَرٌ
لُفَّتْ بِأَفلاكٍ مِنَ الذَّهَبِ
الطُّهْرُ في قِسْطَاسِهَا قَلَمٌ
رَقَمَتْ بِهِ أُسْطُورَةَ الأَدَبِ
لا عَيْبَ يَخْدِشُها سِوَى شَرَفٍ
تَسْمو بِهِ فِي عَالمٍ خَرِبِ
الحبُّ فِي عِرْفَانِه شَبَقٌ
خَسِئَتْ رِجَالاتٌ ذوو جَرَبِ
فالنَّجْمُ في العَلْيَاءِ تَأْنَسُهُ
نارٌ تهُدِّدُ كُلَّ مُقْتَرِبِ
والطَّيْرُ فِي الآفَاقِ خَادِعَةٌ
مَا كُلُّ ذِي رِيِشٍ بِمُغْتَصَبِ
في مُهجَتي غَيْداءُ تَأْسُرُنِي
ساءَلْتُهَا مَنْ أَنْتِ .. لم تُجِبِ
أَحْبَبْتُها والحُبُّ يَغْمُرُنِي
عَيْنَاء سالَ القَطْرُ كالغَرَبِ
رُحانِ في روحٍ نَأَى جَسَدٌ
ثَارَ الجمالُ فَلَاحَ مِنْ حُجُبِ
إنْ تَهْجُرِي فالصَّبرُ مِنْ شِيَمِي
صَبْرٌ نَزِيرٌ عَادَ مِنْ حُقُبِ
أيّوبُ قُدْوَةُ كُلِّ مُصْطَبِرٍ
نَالَ المُرادَ ، مُحَقِقَ الأَرَبِ
بَلَََّتْ خُدُودَ الحُسْنِ دَمْعَتُهَا
عِطْرا يخُاَلِطُ حُمْرةَ الشُّهُبِ
المسْكُ تَذْرِفُهُ نَدَىً غَدِقَا
بحَرًا يَفِيضُ مُعَانِقَ السُّحُبِ
سَكَنَتْ سُكُونَ الغَيْبِ هَائِمَةً
وَجْدًا يُؤَجِجُهَا صَدَى الطّربِ
الرِّمْشُ سَهْمٌ هَبَّ مُنْتَفِضًا
يحَمِي القِلاعَ بِشِعْلَةِ اللهَبِ
والجَفْنُ يَهْتِفُ فَوْقَ مَرْكِبِهِ
النّصْرُ حَالَفَ ربّةَ الشَّنَبِ
والشَّعْرُ يَلْمَعُ خَلْفَ مَنْكِبِها
بَرْقًا بلا رَعْدٍ وَلا صَخَبِ
ضَرَبَتْ صَوَاعِقُهُ الفَتى عَجَبًا
يَسْعَى إلَيْهَا رَافِعَ العَتَبِ
مُتَرَنِّحًا يَهْذِي فَتَحْسَبُهُ
مَجْنُونَ لَيْلَى عَادَ مِنْ تُرَبِ
عَجُمَ الكَلامُ فَكَيْفَ نَفْهَمُهُ
هَامَ الشَّقِي بِمُورِثِ العَطَبِ
فالعَيْنُ دَامِعَةٌ بلا رَمَدٍ
والقَلبُ مَفْطُورٌ مِنَ الوَصَبِ
عَدَّ النُّجُومَ وَمَا لهَا عَدَدٌ
يَبْغِي البُرُوجَ طَوالِعِ الكُتُبِ
فَقَدَ النُّهَى ، وِسْواسُهُ سَقَمٌ
ظَنَّ الحصَى ثمَرًا مِنَ الرُّطَبِ
تجَرِي دُمُوعُ العِشْقِ عَاتِبَةً
تَسْقِي رُبُوعَ سَليلَةِ الحَسَبِ
ضَحِكَتْ فَلاحَ الصُّبْح مُنْتَشِيًا
وَاهاً ، شُرُوقُ الشَّمْسِ مِنْ عُرُبِ
يَاقُوتَةٌ مَا مَسَّهَا بَشَرٌ
لُفَّتْ بِأَفلاكٍ مِنَ الذَّهَبِ
الطُّهْرُ في قِسْطَاسِهَا قَلَمٌ
رَقَمَتْ بِهِ أُسْطُورَةَ الأَدَبِ
لا عَيْبَ يَخْدِشُها سِوَى شَرَفٍ
تَسْمو بِهِ فِي عَالمٍ خَرِبِ
الحبُّ فِي عِرْفَانِه شَبَقٌ
خَسِئَتْ رِجَالاتٌ ذوو جَرَبِ
فالنَّجْمُ في العَلْيَاءِ تَأْنَسُهُ
نارٌ تهُدِّدُ كُلَّ مُقْتَرِبِ
والطَّيْرُ فِي الآفَاقِ خَادِعَةٌ
مَا كُلُّ ذِي رِيِشٍ بِمُغْتَصَبِ