المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمنيات بريئة !!



د. عمر جلال الدين هزاع
31-12-2010, 07:59 AM
أُمنِياتٌ بَريئَة !!
..


..
وَ طِفلَةٍ ؛ فِي حَنايا الرُّوحِ مَوطِنُها=وَدَدتُ تَعجِنُني حُبًّا , وَ أَعجِنُها
أَذُوبُ فِيها وَ فِي أَصداءِ ضِحكَتِها=وَ أَستَفِزُّ ابتِساماتٍ تُخَزِّنُها
قَدْ جَنَّنَتنِيَ بِالتَّغناجِ , لَيتِيَ مَنْ=بِأَدمُعِ الشَّوقِ وَ النَّجوَى يُجَنِّنُها
تَمُوءُ حَتَّى كَأَنَّ الصَّوتَ مُفرَدَةٌ=لَها المَعاجِمُ تَهفُو حِينَ تَرطُنُها
فَصَوتُها مَوسَقاتٌ لا إِلَى لُغَةٍ=مَرَدٌّهُ ! إِنَّما الكِلماتِ يَفتِنُها !
مُواؤُها العَذبُ ناياتٌ بِها عَزَفَتْ=رُؤَى الحُرُوفِ أَناغِيمًا تُدَندِنُها
وَ لِلبُكاءِ نَصِيبٌ مِنْ تَغَنُّجِها=وَ لِي نَصِيبٌ مِنَ الآهاتِ أَسجِنُها
مَلاءَكُ اللَّهِ ما ناغَتْ يَحُفُّ بِها=وَ عِندَما تَتَشَكَّى الجِنُّ يَسكُنُها
أَخشَى عَلَيها نَسِيمَ الوَردِ يُرهِقُها=إِذا يَهُبُّ وَ أَخشَى العِطرَ يُوهِنُها
فَطِفلَتِي مُستَقَرُّ الرُّوحِ بَسمَتُها=وَ مُنتَهَى الأَمَلِ المَنشُودِ مَأمَنُها
إِذا تَبَسَّمُ ؛ وَجهُ الوَقتِ يَبسِمُ لِي=وَ يُحزِنُ الوَقتُ قَلبِي ؛ حِينَ يُحزِنُها
تُقَلِّبُ اللَّيلَ فِي كَفِّينِ مِنْ شَمَعٍ=أَصابِعُ النُّورِ فِي كُلٍّ تُزَيِّنُها
وَ وَجهُها الغَضُّ ما أَدرِي أَمِنْ قَلَقٍ=أَمِ اشتِياقٍ يُنادِينِي , فَأَحضِنُها
فَأَلثُمُ الخَدَّ , وَ العَينانِ تَرقُبُنِي=كَأَنَّنِي - بِجُنُونِ اللَّثمِ - مُدمِنُها
ذُؤابَةٌ مِنْ جَبِينِ البَدرِ غُرَّتُها=وَ وُجنَةٌ فَوقَ خَدِّ النُّورِ تَشحَنُها
تَرُدُّ عَنِّي أَياسًا كانَ يَسحَنُنِي=وَ أَدمُعًا كُنتُ بِالعَينَينِ أَسحَنُها
أَغِيبُ عَنها وَ لِلتِّذكارِ مِطرَقَةٌ=تَدُقُّ جُمجُمَةَ النِّسيانِ تَطحَنُها
وَ تَركُضُ الرُّوحُ قَبلَ الرِّجلِ فِي وَلَهٍ=إِذا رَجِعتُ عَلَى شَوكٍ يُبَطِّنُها
أُسابِقُ الخَوفَ بِالنَّجوَى إِذا صَرَخَتْ=وَ مُهجَةٍ بِابتِهالاتٍ تُطَمئِنُها
فَيَسبِقُ القَلبُ ما الكِلماتُ تُعلِنُهُ=لَها , وَ يَسبِقُ قَلبِي ما أُضَمِّنُها
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ الآنَ أَنِّيَ لا=أُجِيدُ فِيها اعتِرافاتِي وَ أُتقِنُها
قَدِ اعتَرَفتُ بِأَسرِي فَهْيَ آسِرَتِي=وَ قَدْ كَشَفتُ شُؤُونًا كُنتُ أَدفِنُها
هِيَ الحَياةُ لِعُمرِي وَ هْيَ جَوهَرَتِي=وَ بَعضُ مَعدِنِيَ الشَّفافِ مَعدِنُها
كَنزٌ حَبانِيهِ رَبُّ الكَونِ دُرَّتُهُ=بُنَيَّةٌ كُلُّ دُرٍّ لا يُثَمِّنُها

سحبان العموري
31-12-2010, 11:16 AM
أَغِيبُ عَنها وَ لِلتِّذكـارِ مِطرَقَـةٌ
تَدُقُّ جُمجُمَةَ النِّسيـانِ تَطحَنُهـا
وَ تَركُضُ الرُّوحُ قَبلَ الرِّجلِ فِي وَلَهٍ
إِذا رَجِعتُ عَلَـى شَـوكٍ يُبَطِّنُهـا
الشاعر الكبير عمر هزاع
حفظها الله لك وجعلها من الصالحين
ويسعدني ان اكون اول المعلقين على هذه الرائعة المتخمة بالعذوبة والمشاعر العظيمة
تقبل مني كل احترام وتقدير

محمود فرحان حمادي
31-12-2010, 11:45 AM
جعل الله محبوبتك البريئة من أهل الفضل والخير
وحفظها من كل عين لامة
ورعاها بمنه وفضله
أما كلماتك الشاعرية في وصفها
فهي درر مكنونة وأهازيج مستحسنة آسرة
بوركت هذه المشاعر الندية الجذلى
وبورك نبضك شاعرنا دكتور عمر
تقبل خالص ودي
تحياتي

الطنطاوي الحسيني
31-12-2010, 03:20 PM
وَ طِفلَةٍ ؛ فِي حَنايا الرُّوحِ مَوطِنُها
وَدَدتُ تَعجِنُني حُبًّـا , وَ أَعجِنُهـا
أَذُوبُ فِيها وَ فِي أَصداءِ ضِحكَتِها
وَ أَستَفِـزُّ ابتِسامـاتٍ تُخَزِّنُـهـا
قَدْ جَنَّنَتنِيَ بِالتَّغناجِ , لَيتِـيَ مَـنْ
بِأَدمُعِ الشَّوقِ وَ النَّجوَى يُجَنِّنُهـا



أخي الدكتور الشاعر عمر هزاع
سلام عليك ابدا انت ومنة وامها
يا رجل دائما مبدع
لست ادري احس دائما نك مصري ولست سوري
لا لشيئ إلا لشدة اللهجة وقوة التعبير وقصره
هذه احدى روائعك اخي عمر
حماها الله لك وانبتها نباتا حسنا كأنك تصف ابنتي آلاء فهي كما وصفت منة تماما
حتى فعلا العيون الكبرى تغار احيانا
اخي حماك الله واعانك على ان تآخيها اي يرزقك الله أخا واخوة لها
اللهم اجعلها من حماة دينه و من رعاة رجاله امين
تحياتي وتقديري واثبتها في قلبي الي حين
دمت رائعا كعادتك

حازم محمد البحيصي
31-12-2010, 03:23 PM
أخي وحبيبى عمر

حباك الله وإياها النعيم والجنة والفوز الأكبر

أبدعت ونثرت المشاعر دررا ً

تحيتي لك