مشاهدة النسخة كاملة : خزُّ السّعادةِ ووخزُ التّعاسةِ
كاملة بدارنه
03-01-2011, 07:05 PM
تربّعت السّعادة على عرش مملكة الأحاسيس، وعقدت اتفاقا وآدم في الجنّة؛ متسربلة بما أُغدق عليها من بركات وخيرات .
حَسُنَت إقامتها، وضربت أطنابها، وتنعّمت وأوّل الخلق البشريّ بسندس العطاء والخير... لكن، لم يدم حكمها، ونُقِضَ غَزْل الميثاق الموقّع بينها وبين مملكتها، حين حاولت سلاسل التّعاسة المنافسة، عارضة وسوستها وإغراءها ممزوجين برحيق ومسك السّعادة، وموشّيين ببريقها ، ونجحت في ذلك، وغرست أنيابها في فكر وحسّ أوّل مخلوقين بشريّين ، فَأزلّهما الشيطان، وارتشفا خمرة الإغراء من كؤوس الخداع، فطُردا من النّعيم خاسرَيْن رغد العيش السّليم !
مذ ذاك الحين أقسمت التّعاسة أن تسلب الجمال والزّينة من أصحابهما حيثما حلّت، وأن تزرع الآلام أينما وطئت، وأن تبذر بذور اليأس والإحباط كيفما تسلّلت .
ثارت ثائرة السّعادة التي حُرمت نعيمها، وأقسمت أن تظلّ المحارب الذي يقف لها بالمرصاد، وألّا تسمح لها أن تعيث فسادا في الأفكار التي تحاول أن تتّخذ منها مهادا... وأقسمت أن تشحذ الهمم، وتريح النّفس، وتشحنها بطاقة الأمل والتّأمّل...
لم تأبه التّعاسة واعتبرت نفسَها الحياة. فلولاها لَما وُجد آدم على الأرض، ولبقيت يبابا ! فقرّرت أن تستوطن حجرات الفكر أوّلا؛ لتنشئ مستعمراتها، وتهدم كلّ مملكة السّعادة وما قامت ببنائه، حتّى بُعَيْدَ طردها من الجنّة؛ وذلك لتثير حفيظتها.
تحاول السّعادة تطويق ما بقي من حجرات الفكر بعد خسارتها الأولى، بكلّ ملائكتها قبل أن تستولي عليها أبالسة التّعاسة الاستيلاء المطلق . وأنّى لها ذلك مع إصرار سهام الأخيرة على التّحدّي!؟... فها هو دم هابيل يُهرق، ويعجز قاتله عن مواراة سوءته... فيقعد ملوما مدحورا...
ولن تسدّ تلك الدّماء رمقها، وراحت تشهر شتّى أنواع السّلاح؛ كي تشبع جشعها منذ زمن قابيل وهابيل، إلى زمن إسماعيل وميخائيل... في وجه الصّغير والكبير.
فها هو الطّفل يعيش هانئا في كنف والديه، ويحسب أنّ العالم ملكه. يجرّ حبال سعادته متنعّما بها أنّى توجّه... يكبر فتجرجره أذيال الخيبة واليأس حين لا يستطيع تحقيق ما يصبو إليه بعد ضياع أحلامه وآماله...
يعشق المرء ويهيم في واحة عشقه؛ قاطفا الثّمار التي تحلو له. فلا يطول هيامه ويثوب إلى رشده؛ حاضنا صخرة واقعه الجديد التي قذفها الهجر والبعد في دربه؛ فيعيش مدغدغا مشاعره بخمرة العشق الذي كان، ومثقلا كاهله بصلف ما هو كائن...
يحرز الكثيرون النّجاح، وينير الفرح عيونهم ووجوههم، ويصرّون على التّمتّع بحرير هذا النّجاح وإبقائه عباءة تدثّر حياتهم؛ إلّا أنّ خيوط هذه العباءة تتقطّع حين تهاجم مقصّات الفشل الأجساد وتبقيها تتألّم آهات، والأرواح التي تتركها تشهق زفرات...
تنعم الأبدان بالصّحّة والعافية، فتسمع أصوات أصحابها لربّها شاكرة، وتفرح وتظنّ أنّ الصّحة خالدة، وما أن يشتعل الرّأس شيبا، وتَهِنُ العظام حتّى تغدو الأفواه صارخة، ولبارئها شاكية، وكأنّا بها للنّعيم الذي عاشته في شبابها ناسية!
وتقبع الأجساد تحت وطأة الآلام خاضعة، ولكن لمصيرها غير راضية...
وتبقى عجلة الأيام بنا دائرة؛ مغدقة علينا أحيانا من خزّ نعيمها؛ وغارسة أحايين من أشواك جحيمها...
فلتصمدي أيتّها الخيوط الحريريّة التي تدغدغ مشاعرنا في وجه تلك الأشواك ووخزها؛ كي نستطيع الإفلات من أنياب شراستها التي تقوّض أركان الحياة، وتفسد علينا مذاقها .
محمد رامي
04-01-2011, 08:02 PM
سطور ممزوجة بانين التعقيد وفلسفة الاحساس
تطلعت الى ايجاد منقذ من هم اليم وقهر استبد في التفكير
فان كانت معاناة فهي حقيقة
وان كان قهر فهو في ظلمة لا تلين
قرأت النص مرارا فاعجبني اسلوب المحاكاة مع النفس
فانطلقت الحروف كحبات في عقد جميل
سلمت اناملك
تحيتي
كاملة بدارنه
06-01-2011, 09:24 AM
شكرا لمرورك أخي الأستاذ محمّد رامي
الحياة مبنيّة على الثّنائيّة : السّعادة والتّعاسة منذ الخلق البشريّ الأوّل ولا تزال ، هناك من هم سعيدون ، وآخرون تعيسون ... ولكلّ نصيبه !
جعل الله حياتك رغيدة خالية من كلّ همّ
تقديري وتحيّتي
آمال المصري
06-01-2011, 08:56 PM
رحلة تجولت فيها بين وخزاتك الرائعة كانت فيها الغرق في اقتدار فكرك وجمال بلاغتك
أستاذة كاملة ...
أرفع لك القبعة إعجابا بأسلوبك الفلسفي المتميز
ولاأملك إلا التصفيق تبجيلا ليراع أبدع في نسج ذاك الجمال
تقديري الكبير ... وباقة عطر
محمود فرحان حمادي
06-01-2011, 10:51 PM
نص مفعم بجمال الأداء الفني المميز
خطه يراع أديبة مقتدرة
بخيال واسع رحيب
بورك النبض
تحياتي
كاملة بدارنه
08-01-2011, 01:25 PM
تحيّة ودّ ومحبّة لك عزيزتي الأخت رنيم ...
وشكري الخاص لك ولكلماتك التي تشعّ ذوقا وأدبا ...
دام حضورك البهيّ لتزدان به الصفحات
تقديري وتحيّتي
ربيحة الرفاعي
08-01-2011, 08:02 PM
ليت فيها ولو بعض خز نعيم نلتجأ إليه من أشواك الجحيم المنغرسة في الأرواح
ليت فيها ولو بعض دفء صدق أو تحققأمل
ولكنه في كل مراحله ليس إلا بصيص أمل كاذب بفرحة مزعومة، ندرك زيفها ونصر على خداع ذواتنا بصدقها، طمعا بالقدرة على المواصلة
وما هو إلا عيش " في كبد"
دمت مبدعة أيتها الرائعة
أماني عواد
08-01-2011, 09:07 PM
الاستاذة كاملة بدارنة
فيعيش مدغدغا مشاعره بخمرة العشق الذي كان، ومثقلا كاهله بصلف ما هو كائن..
بين ما كان وما هو كائن جسر من الالم ولكن الشفاء منه شقاء
سلمك الله من كل الم
فاطمه عبد القادر
09-01-2011, 04:16 AM
ونجحت في ذلك، وغرست أنيابها في فكر وحسّ أوّل مخلوقين بشريّين ، فَأزلّهما الشيطان، وارتشفا خمرة الإغراء من كؤوس الخداع، فطُردا من النّعيم خاسرَيْن رغد العيش السّليم
السلام عليكم صديقتي العزيزة كاملة
آه منهما ,,وألف آه
كيف فعلا هذا بالبشرية ؟؟
لولا هذة الغلطة المميتة ما عاش الناس ملايين الأيام والساعات تحت وطأة العذاب والحروب والأمراض والتعاسة والإحباط وكل ما في هذه الدنيا العجيبة
ولكان كل بني آدم في ذمة الله هانئين
ولكن عقاب الله كان شديدا عظيما ,,عندما حكم عليهما وعلى نسلهما بهذة الحياة المرعبة
ثم النهاية المعلومة ,,,الموت
ثم ما بعد الموت ,,وفقط الله وحده الذي يعلم ما هو
خز السعادة يا صديقتي يأتي الناس أحيانا
ولكنه يأتي محمولا على كفي التعاسة
الحمد لله أولا وأخيرا
هذة إرادته في بني آدم ,,وما على الناس جميعا إلا القبول قانتين
نصك جميل موجع يا كاملة العزيزة
يحفر عميقا في القلوب
شكرا لك
ماسة
محمد ذيب سليمان
09-01-2011, 07:56 AM
الرائعة الأخت كاملة بدارنه
أراك وفي كل نصوصك تتمتعين بخصوصية
النسج والفكرة والطرح
لك الشكر
السلام عليكم صديقتي العزيزة كاملة
آه منهما ,,وألف آه
كيف فعلا هذا بالبشرية ؟؟
لولا هذة الغلطة المميتة ما عاش الناس ملايين الأيام والساعات تحت وطأة العذاب والحروب والأمراض والتعاسة والإحباط وكل ما في هذه الدنيا العجيبة
ولكان كل بني آدم في ذمة الله هانئين
الأخت المتفوقة فاطمة عبد القادر
السلام عليكم
قرأتك هنا بعيدا عنك
ولمَ خلق الله الجنة والنار
ألم تكن لحكمة أرادها
وكذلك ابن آدم والشيطان والملائكة وكل المخلوقات
هو الله من قدر هذا الخلق
وهذا السقوط لآدم وحواء بعد أن بين لهما
وهديناه النجدين
شكرا لك
كاملة بدارنه
09-01-2011, 07:00 PM
شكرا لكلماتك التي تعكس تذوّقا أدبيّا مميّزا أخي محمود فرحان
أسعدني مرورك
تقدبري وتحيّتي
كاملة بدارنه
09-01-2011, 08:01 PM
شقيقة الرّوح والفكر الأخت ربيحة ...
أهنأ دائما بما تجودين به من حكم الكلام
نحن فعلا نوهم أنفسنا بحقيقة وجود السّعادة ...
ولكن في الواقع هي لحظات نرفّه فيها عن النّفس كي نريحها من عبء ما تحمل وتتحمّل !
تحيّتي ومحبّتي
كاملة بدارنه
11-01-2011, 03:19 PM
سلّمني الله وإيّاك عزيزتي الأخت أماني من كلّ ألم
الشّفاء معافاة للنّفس والجسد؛ فيما الشّقاء هو المعاناة !
دمت بصحّة وراحة بال
تحيّتي
كاملة بدارنه
11-01-2011, 03:28 PM
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته أختي فاطمة
إنّها غلطة أدّت إلى خلق حياة جديدة على كوكب آخر
ولولا إرادة الله لما حصلت
قدرنا أن نعيش هكذا "في كبد" وحيرة، في أمر الحاضر والمستقبل وما بعد هذه الحياة !
غلّف الله قلبك بسكينة تنعمين بها
أماني عواد
11-01-2011, 03:33 PM
الاستاذة كاملة بدارنة
الشّفاء معافاة للنّفس والجسد؛ فيما الشّقاء هو المعاناة !
ما قصدته الشفاء من العشق هو الشقاء فالبرغم من قسوة خزه الأ انه ظاهرة صحية حين المقارنة بخلونا منه
غير ذلك فالشفاء معافاة
شكرا لك
كاملة بدارنه
13-01-2011, 02:18 PM
شكرا أستاذنا محمّد سليمان على كلماتك المشجّعة والمتميّزة
بارك الله فيكم
رفعت زيتون
11-02-2011, 10:01 AM
تربّعت السّعادة على عرش مملكة الأحاسيس، وعقدت اتفاقا وآدم في الجنّة؛ متسربلة بما أُغدق عليها من بركات وخيرات .
حَسُنَت إقامتها، وضربت أطنابها، وتنعّمت وأوّل الخلق البشريّ بسندس العطاء والخير... لكن، لم يدم حكمها، ونُقِضَ غَزْل الميثاق الموقّع بينها وبين مملكتها، حين حاولت سلاسل التّعاسة المنافسة، عارضة وسوستها وإغراءها ممزوجين برحيق ومسك السّعادة، وموشّيين ببريقها ، ونجحت في ذلك، وغرست أنيابها في فكر وحسّ أوّل مخلوقين بشريّين ، فَأزلّهما الشيطان، وارتشفا خمرة الإغراء من كؤوس الخداع، فطُردا من النّعيم خاسرَيْن رغد العيش السّليم !
مذ ذاك الحين أقسمت التّعاسة أن تسلب الجمال والزّينة من أصحابهما حيثما حلّت، وأن تزرع الآلام أينما وطئت، وأن تبذر بذور اليأس والإحباط كيفما تسلّلت . .
ما هذا يا كاملة
ومن أيّ بحرٍ من خيال كان هذا الصّيد الجميل
الفكرة والأسلوب والمفردات وطريقة العرض كانت غاية في الإبداع
كان الحوار ظاهرا بدون لسان في صور جميلة جدا
الكريمة الغالية كاملة
أعتقد أنّ قضية السعادة والتعاسة متساويتان من حيث التوزيع
إذا نظرنا إلى حياة الإنسان بشيء من الشمول وأقصد هنا الدنيا والآخرة
وهذا طبعا يتوافق مع العدالة الإلهية
فمن كانت تعاسته في الدنيا أكثر من سعادته لا شكّ بأن الله منصفه بعد مماته إن كان طبعا من الصابرين
الأخت الكريمة أعجبتني الفكرة ولا أعرف لماذا ذكرتني بكتاب كنتُ قرأته وكان الكاتب محلقا كهذا التحليق الذي رأيته هنا
إنه كتاب غور الأمور للإمام الحكيم الترمذي وهو من رواة الحديث
تطرق إلى أمور كثيرة عن الخلق والقلوب وأقسامها
قرأته أكثر من مرة لأستطيع الاقتراب من فهمه
لك شكري وودي وتقديري
.
كريمة سعيد
11-02-2011, 12:36 PM
إن جمال الحياة يكمن في هذه الثنائيات المتضادة التي تجعلنا نكتشف لذة النعم التي أنعم الله بها علينا ...
فلولا الأحزان ما عرفنا قيمة المسرات ولولا الجوع ما ثمّنا الخيرات التي تسد الرمق..
ولولا المرض لما أدركنا أهمية الصحة ....الخ
وهذه سنة الله عز وجل فلولا نثائية الخير والشر لكانت الحياة روتينية مملة ولما كان هناك داع للجنة والنار
المورقة كاملة بدرانه
حروف جميلة تفلسف الوجود بلغة متينة توشحت الحكمة والتأمل فتتغلغلت إلى النفس ولامست الروح
كل التقدير والمحبة
كاملة بدارنه
13-02-2011, 10:27 AM
"فمن كانت تعاسته في الدنيا أكثر من سعادته لا شكّ بأن الله منصفه بعد مماته إن كان طبعا من الصابرين"
جملة توقّفت عندها كثيرا ... خاصّة وأنّ شرط الإنصاف والثّواب ... الصّبر
لا أدري إن كنّا نحسن التّطبيق، أحيانا تقسو علينا الدّنيا، ونشعر أنّ النّفس تكاد تنفجر لشدّة ضيقها ... فنشكو ونتذمّر و .. و ..
شكرا لكلماتك التي تفيض فهما وأدبا، ولإطرائك أخي رفعت ...
أعتزّ بمرورك الذي أفرحني
تقديري وتحيّتي
شريفة العلوي
13-02-2011, 10:39 AM
لمفهوم السعادة أن يبتهج أكثر فأكثر هنا لأن القلم أسترد ثروته الحقيقية من المصدر الطبيعية حيث رهن الله السعادة في الدارين كنتيجة حتمية لكل سلوك سوي وان يكون الصبر عطر يتنفسه المؤمن .
ولمفهوم التعاسة ان يعرف حقيقة أمره فأنه مهما استعار ثوب وهم السعادة فإن موضعه لا يشغل بغيره ...هكذا فهمت حديث قلم الرائعة كاملة بدارنة .
دمت أيتها البهية .
كاملة بدارنه
15-02-2011, 02:56 PM
"فلولا الأحزان ما عرفنا قيمة المسرات ولولا الجوع ما ثمّنا الخيرات التي تسد الرمق..
ولولا المرض لما أدركنا أهمية الصحة ....الخ"
حكم حياتيّة بليغة ... ومثلما تفضّلت الأخت الأديبة الرّاقية كريمة ، فإنّ الحياة مبنيّة على الثّنائية
لكنّ الإنسان يفضّل الفوز بنعيم الدّنيا وراحتها؛ ليتمتّع بحرير المشّاعر ... وإلّا نجده متبرّما متذمّرا
دمت بكلّ خير ، وشكرا لك
تقديري وتحيّتي
زهراء المقدسية
15-02-2011, 04:15 PM
وتبقى عجلة الأيام بنا دائرة؛ مغدقة علينا أحيانا من خزّ نعيمها؛ وغارسة أحايين من أشواك جحيمها...
هو هذا أيتها المبدعة
ونبقى في الحياة نصارع بين خز النعيم ووخز الجحيم
والقدر منه لا مفر
أساله تعالى لك السعادة في الدارين
نص غير اعتيادي
تقديري
كاملة بدارنه
16-02-2011, 04:52 PM
صاحبة الحرف البهيّ والحسّ المرهف العزيزة الأديبة شربفة
شكري الجزيل لكلماتك
تظلّ والسعادة والتّعاسة في صراع ، وتبقيان " كالشّواطئ التي لا تلتقي" والحكمة في أن يميّز الإنسان ويعرف لمن يرضخ!
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-02-2011, 04:56 PM
شكري الجزيل لك أختي الكريمة زهراء على دعائك الذي لا يثمّن
ليتنا نحظى جميعا بسعادة الدّارين
تقديري وتحيّتي
نهلة عبد العزيز
16-02-2011, 05:26 PM
غاليتى
كامله
استمتعت كثيرا
بالوقوف
امام بوح قلبك
لارتشف عبير مشاعرك
العذبة
فسلمت يمينك
ودمتِ كما عهدناكِ
مررت من هنا فزرعت احرفي
فتقبلى مرورى رجاءا
نور الجريوى
كاملة بدارنه
18-02-2011, 03:53 PM
دائما مرحّب بك وبحضورك البهيّ عزيزتي نور
أنار الله لك كلّ دروب حياتك ، وسلّمك من كلّ أذى
تقديري وتحيّتي
نداء غريب صبري
19-02-2014, 12:01 PM
يحرز الكثيرون النّجاح، وينير الفرح عيونهم ووجوههم، ويصرّون على التّمتّع بحرير هذا النّجاح وإبقائه عباءة تدثّر حياتهم؛ إلّا أنّ خيوط هذه العباءة تتقطّع حين تهاجم مقصّات الفشل الأجساد وتبقيها تتألّم آهات، والأرواح التي تتركا تشهق زفرات...
تنعم الأبدان بالصّحّة والعافية، فتسمع أصوات أصحابها لربّها شاكرة، وتفرح وتظنّ أنّ الصّحة خالدة، وما أن يشتعل الرّأس شيبا، وتَهِنُ العظام حتّى تغدو الأفواه صارخة، ولبارئها شاكية، وكأنّا بها للنّعيم الذي عاشته في شبابها ناسية!
أستاذتي وأختي الحبيبة كاملة بدارنة
عندما أقرأ ما تنثرين أكتفي، وأشعر أن شبعت وارتويت بما نلت من وجبة الأدب
نثر رائع
وفكر رائع
وأدب عظيم
شكرا لك أستاذتي
بوركت
خلود محمد جمعة
31-03-2014, 06:51 AM
وتقبع الأجساد تحت وطأة الآلام خاضعة، ولكن لمصيرها غير راضية...
وتبقى عجلة الأيام بنا دائرة؛ مغدقة علينا أحيانا من خزّ نعيمها؛ وغارسة أحايين من أشواك جحيمها...
فلتصمدي أيتّها الخيوط الحريريّة التي تدغدغ مشاعرنا في وجه تلك الأشواك ووخزها؛ كي نستطيع الإفلات من أنياب شراستها التي تقوّض أركان الحياة، وتفسد علينا مذاقها .
للحرف بين سطورك حلاوة، ورائحة ياسمين وخيط ألق يشد كل متذوق للأدب
دمت سيدة الحرف
تقديري وكل الحب
د. سمير العمري
10-07-2014, 10:07 AM
نص نثري راق زينه حكمة حياة وقوة إيمان ورشد رأي ورؤية جاء هذا كله بلغة أدبية مميزة وحس إنساني عال.
وإن من لا يدرك النعم فيشكرها لن يرى في الحياة إلا خسارا.
تقديري
كاملة بدارنه
12-07-2014, 12:44 AM
يحرز الكثيرون النّجاح، وينير الفرح عيونهم ووجوههم، ويصرّون على التّمتّع بحرير هذا النّجاح وإبقائه عباءة تدثّر حياتهم؛ إلّا أنّ خيوط هذه العباءة تتقطّع حين تهاجم مقصّات الفشل الأجساد وتبقيها تتألّم آهات، والأرواح التي تتركا تشهق زفرات...
تنعم الأبدان بالصّحّة والعافية، فتسمع أصوات أصحابها لربّها شاكرة، وتفرح وتظنّ أنّ الصّحة خالدة، وما أن يشتعل الرّأس شيبا، وتَهِنُ العظام حتّى تغدو الأفواه صارخة، ولبارئها شاكية، وكأنّا بها للنّعيم الذي عاشته في شبابها ناسية!
أستاذتي وأختي الحبيبة كاملة بدارنة
عندما أقرأ ما تنثرين أكتفي، وأشعر أن شبعت وارتويت بما نلت من وجبة الأدب
نثر رائع
وفكر رائع
وأدب عظيم
شكرا لك أستاذتي
بوركت
الشّكر لك على مرورك الرّائع دوما، وعلى حضورك الرّاقي الذي يسعدني عزيزتي نداء
بارك الله فيك، ودمت سامقة أيّتها الأخت الوفيّة
تقديري وتحيّتي
وليد مجاهد
12-04-2015, 11:12 PM
طريق من الألم والعذاب بين ما هو كائن وما هو مأمول
أحسنت التنعبير أيتها الكاتبة الكبيرة
تحيتي لك
ناديه محمد الجابي
25-06-2016, 05:38 PM
قطعة أدبية خلابة ونظم متقن الصنعة رائع المعنى
أسجل إعجابي بحرفك السامق الذي رسم لنا لوحة ادبية رائعة
تألقت فكرا وتعبيرا وبين قطوفها نلت قراءة ماتعة
مودتي وتقديري. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir