منصورأحمد الأصبحي
03-01-2011, 07:10 PM
هيجان الآحاد
هل كنت ممن فتتوا أكبادي=أو كنت ممن حددوا أبعادي ؟
لم أدرِ مَن حثَّ الخطى لمواجعي=وأشار للأعداد عن آحادي
إن الزمان أدار كل معاركي=لكنه لم يستطع إخمادي
هتفت مصاريف المدى بمواكبي=وتعالت الأصوات للأشهاد
وتفرقت كل الجموع لهيبتي=لكنني لم أحتمل إيجادي
وفتكت بالأحزان في صبح الوغى=بملابسي بتجانسي بحدادي
كنت القتيل وكنت نادب قاتلي=وأنوح عن نفسي وعن أضدادي
فبكيت حتى غاب عني حاضري=ونسيت سيفي هانئاً برقادي
يا أيها الغادي إلى قبري كفى=بوحاً ونوحاً قد أتى ميعادي
فأنا الذي من دلني لمنائحي=أذكرت هذا أم لأني العادي ؟
صاحبتني وفرقتني ورسمتني=وسلبت إصراري وفُقْـت عنادي
ورضيت أن تبقي بوجهي صامداً=متجلداً والقصد خلق سوادي
يامن تعيش جراءتي وبراءتي=أنت الذي أتقنت في إعدادي
هل كنت أقدر أن أجفف أدمعي=لما وجدتك صادق الإرشاد ؟
إني أعيشك مثلما قد عشتني=وبنيت عرشك في رُبا أكبادي
عانيت مثل صبابة مكسورة=قد خانها يوم النفير الحادي
من أين جاءت كل أرتال العنا=لتقيم في قلبي على سجادي
ياصاحبي يانائماً في مقلتي=اضنيتني بتقاسمي أضمادي
ما كل ما هز الحنين يجيئني=ليضيف في دنيا الفنا آمادي
ويبارك الأنس الذي قد خانني=حين افترقنا في صباحٍ بادي
أنت الذي أرجعتني لمساحتي=أو أرتقي حتماً إلى ميلادي
وأقيس أوجاعي لأمضي سائحاً=متناثراً متجاوزاً أبعادي
متجاهلاً معنى التمائم والرُّقى=تلك التي أحيت رفاة رمادي
كان المصير وكنت من أكدته=ورضيت حظي دونما ميعاد
كنت الغريق وكنت أخر نفحةٍ=دفاقة تسري بروح عنادي
أسكتُّ ألامي التي كاشفتها=وجعلتها تختال في استبدادي
تتقاسم الأهات مني برهة=وتذوب في سري بعمق جمادي
ماذا دهاك لكي تصير ضحية=مثلي وأعظم بل ومن روادي
وتنام في صدري لتسمع أنتي=كهدير سيل هارب في وادي
وتصيغ في كنهي دلائل فكرتي=وتشدني حتماً إلى أغمادي
وتمدني بالنور في ليل الهوا=من بعد ماضاقت أمور بلادي
وتجود لي بالابتسام لكي أرى=أني كئيب قد سئمت ضمادي
وكرهت عنواني وكل محاوري=وبدأت في حربي بعقر جوادي
وقذفت نفسي في سياق مصائبي=لأبيع حظي حاصداً لرمادي
هذا الـ " أنا " يا أنت ياحظي الذي=قد باعني ثم احتفى بمزادي
غارت نجومي بين خبزٍ عابس=وركود ماءٍ أو كمثل " زبادي "
من أين لي أن أعتلي يا لائمي=وأنا فقدت ملامحي كوهادي
ماهمَّ قلبي غير أني عاشق=ومرابط في خندقِ الميعاد
فأنا الذي لم أعط نفسي سؤلها=أو من أموت لكي أنال مرادي
منصور الأصبحي ديسمبر2009م – تعز
هل كنت ممن فتتوا أكبادي=أو كنت ممن حددوا أبعادي ؟
لم أدرِ مَن حثَّ الخطى لمواجعي=وأشار للأعداد عن آحادي
إن الزمان أدار كل معاركي=لكنه لم يستطع إخمادي
هتفت مصاريف المدى بمواكبي=وتعالت الأصوات للأشهاد
وتفرقت كل الجموع لهيبتي=لكنني لم أحتمل إيجادي
وفتكت بالأحزان في صبح الوغى=بملابسي بتجانسي بحدادي
كنت القتيل وكنت نادب قاتلي=وأنوح عن نفسي وعن أضدادي
فبكيت حتى غاب عني حاضري=ونسيت سيفي هانئاً برقادي
يا أيها الغادي إلى قبري كفى=بوحاً ونوحاً قد أتى ميعادي
فأنا الذي من دلني لمنائحي=أذكرت هذا أم لأني العادي ؟
صاحبتني وفرقتني ورسمتني=وسلبت إصراري وفُقْـت عنادي
ورضيت أن تبقي بوجهي صامداً=متجلداً والقصد خلق سوادي
يامن تعيش جراءتي وبراءتي=أنت الذي أتقنت في إعدادي
هل كنت أقدر أن أجفف أدمعي=لما وجدتك صادق الإرشاد ؟
إني أعيشك مثلما قد عشتني=وبنيت عرشك في رُبا أكبادي
عانيت مثل صبابة مكسورة=قد خانها يوم النفير الحادي
من أين جاءت كل أرتال العنا=لتقيم في قلبي على سجادي
ياصاحبي يانائماً في مقلتي=اضنيتني بتقاسمي أضمادي
ما كل ما هز الحنين يجيئني=ليضيف في دنيا الفنا آمادي
ويبارك الأنس الذي قد خانني=حين افترقنا في صباحٍ بادي
أنت الذي أرجعتني لمساحتي=أو أرتقي حتماً إلى ميلادي
وأقيس أوجاعي لأمضي سائحاً=متناثراً متجاوزاً أبعادي
متجاهلاً معنى التمائم والرُّقى=تلك التي أحيت رفاة رمادي
كان المصير وكنت من أكدته=ورضيت حظي دونما ميعاد
كنت الغريق وكنت أخر نفحةٍ=دفاقة تسري بروح عنادي
أسكتُّ ألامي التي كاشفتها=وجعلتها تختال في استبدادي
تتقاسم الأهات مني برهة=وتذوب في سري بعمق جمادي
ماذا دهاك لكي تصير ضحية=مثلي وأعظم بل ومن روادي
وتنام في صدري لتسمع أنتي=كهدير سيل هارب في وادي
وتصيغ في كنهي دلائل فكرتي=وتشدني حتماً إلى أغمادي
وتمدني بالنور في ليل الهوا=من بعد ماضاقت أمور بلادي
وتجود لي بالابتسام لكي أرى=أني كئيب قد سئمت ضمادي
وكرهت عنواني وكل محاوري=وبدأت في حربي بعقر جوادي
وقذفت نفسي في سياق مصائبي=لأبيع حظي حاصداً لرمادي
هذا الـ " أنا " يا أنت ياحظي الذي=قد باعني ثم احتفى بمزادي
غارت نجومي بين خبزٍ عابس=وركود ماءٍ أو كمثل " زبادي "
من أين لي أن أعتلي يا لائمي=وأنا فقدت ملامحي كوهادي
ماهمَّ قلبي غير أني عاشق=ومرابط في خندقِ الميعاد
فأنا الذي لم أعط نفسي سؤلها=أو من أموت لكي أنال مرادي
منصور الأصبحي ديسمبر2009م – تعز