تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احتجاجاً على تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية



أحمد عبد المنعم سرساوى
04-01-2011, 09:11 PM
وقد حال بينهما الموج

لماذا مع الفجر
ينتشِرُ الغيمُ حيناً
يُعَكِّرُ صَفوَ الصَّباحْ؟
لماذا تَعودُ الأمَاني ببعضِ التَّجَاهُلِ
للحُبِّ بينَ جناحٍ وبينَ جناحْ؟
ودوماً يُعانِقُ سِربُ الطيورِ المُسافِرُ
سَطوَ الضَّبَابِ وعُنفَ الرِّيَاحْ؟
أرانَا علَى قِبلةِ الحُلمِ
يَختَرِعُ الليلُ بعضَ الكَوابيسِ
ليسَ لكيْ يَقتُلَ الخَوفُ أرْواحَنَا
إنَّما، قبلَ أنْ نَتَبَادَلَ بَعضَ الزَّغاريدِ،
لابدَّ أنْ يخنِقَ الصوتَ .. طولُ الصِّيَاحْ
لماذا إذنْ ..
حينَ نَفقِدُ أصْوَاتَنَا
نَتَبَاهَى بأنَّ السُّكُوتَ سَلامٌ ..
وأنَّ السَّلامَ سِلاحْ؟
لا أرَى اللهُ رُوحَ التَّوحُّدِ عَافِيَةً
حِينَ تَسْكُنُ في جَسَدٍ
يَشْتَهِي المَوتَ دُونَ جِراحْ ...
*****
هُنا .. يَعشِقُ البَحرُ أمْواجَهُ
حِينَ تَعدِلُ كلَّ مَوَازينِهِ،
والعَوَاصِفُ حِينَ تَجيءُ سَتَأتِي لَهُ بِالنَّمَاءْ
وَلَيسَ عَلى المَاء ذَنْبٌ؛
فَبَعضُ الوَلاءِ جُحُودٌ .. وَبَعضُ الجَفَاءِ عَطَاءْ...
وبَعضُ الذينَ تَرَبَّوْا عَلَى حِنْطَةِ المَوتِ
لا يُنكِرُونَ الحَيَاةَ .. ولا يَعرِفُونَ العَدَاءْ
وَأُقسِمُ .. كُل الذِينَ يَدِينُونَ للشَّمسِ
لا يَنتَمُونَ سِوَى لِمُعَادَلةِ الحُبِّ وَالكِبْرِيَاءْ
*****
أَرَى الوَقتَ حَانَ ..
لأنْ يَتَعَلَّمَ كلُّ المُحِبِّينَ
كَيفَ يُخَلَّدُ بِالصَّبرِ كلُّ شَرِيفْ
وَكَيفَ يُفَرِّقُ مَنْ يَطْلُبُ الحَقَّ ..
بَينَ سَمَاحِ القَوِيِّ .. وَبَينَ خُنُوعِ الضَّعِيفْ
أَرَى الوَقتَ حَانَ
لِبَعضِ التَّفَكُّرِ فِي آخرِ اللَّيلِ
حَتَّى يَعُودَ الصَّبَاحُ بِلَونٍ عَفِيفْ
أَرَى الوَقتَ حَانَ لِبَعضِ العِتَابِ الشَّفِيفْ...
*****
عُيُونُكِ يَا أُمُّ سَاهِرَةٌ..
حِينَ نَامَتْ عُيُونُ الحَقِيقَه
يَدَاكِ ، مُفَتِّشَتَانِ عَنِ النَّبْتِ فِي الأرضِ،
تَقْتَلِعَانِ بِعُمرِ الزَّمَانِ جُرُوحاً عَتِيقَه
وَوَجْهُكِ مُتَّجِهٌ لِلسَّمَاءِ..
وَرَأسُكِ بِالحَقِّ عَاليَة.ٌ.
تَعبُدُ اللهَ.. تَصنَعُ مِنْ جُرحِهَا مُعْجِزاتٍ
وَتُهْدِي النَّهَارَ بَرِيقـَه...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أحمد السرساوي

يوسف العزعزي
04-01-2011, 09:16 PM
يسعدني أن أكون أو المعانقين
لأشْتَمَّ عبقها الحقيقي
رائع ودما أخي الشاعر السرساوي
بورك فيك نبضك الراقي

محمود فرحان حمادي
04-01-2011, 09:36 PM
جميل هذا الحرف
ومؤلمة فيه الصور
نبيل هدف هذا البوح
ومفعم بكل المشاهد الإنسانية
بوركت مشاعرك الصادقة أخي الفاضل
تحياتي

ربيحة الرفاعي
04-01-2011, 10:06 PM
وَكَيفَ يُفَرِّقُ مَنْ يَطْلُبُ الحَقَّ ..
بَينَ سَمَاحِ القَوِيِّ .. وَبَينَ خُنُوعِ الضَّعِيفْ
أَرَى الوَقتَ حَانَ
لِبَعضِ التَّفَكُّرِ فِي آخرِ اللَّيلِ
حَتَّى يَعُودَ الصَّبَاحُ بِلَونٍ عَفِيفْ


هذه بهرتني
كيف نفرق بين سماح القوي وبين خنوع الضعيف
ولن نكون الضعيف ولا يجب أن نكون
ولن نستجدي رضا أحد، ولا اعتراف أحد بحقنا في حقنا

قصيدة حلوة البناء والمفردة وجرسها سلس سلسل

دمت مبدعا

محمد ذيب سليمان
05-01-2011, 07:26 AM
بوركت أيها الجميل
قصيدة رغم موضوعها
أراها خفيفة رقية البوح
ضمنتها تساؤلات
ليتنا نستطيع ان نلجم بها من يحاول صنعها
شكرا لك

حسام محمد حسين
05-01-2011, 08:00 AM
فَبَعضُ الوَلاءِ جُحُودٌ .. وَبَعضُ الجَفَاءِ عَطَاءْ...
وبَعضُ الذينَ تَرَبَّوْا عَلَى حِنْطَةِ المَوتِ
لا يُنكِرُونَ الحَيَاةَ .. ولا يَعرِفُونَ العَدَاءْ
وَأُقسِمُ .. كُل الذِينَ يَدِينُونَ للشَّمسِ
لا يَنتَمُونَ سِوَى لِمُعَادَلةِ الحُبِّ وَالكِبْرِيَاءْ

جميل هذا البوح اخي احمدبورك قلمك

بسام سلامه
05-01-2011, 08:19 AM
كل التقدير ...

احسنت بتساؤلاتك .....

ونسأل الله ان يعم الأمن والامان

أحمد عبد المنعم سرساوى
06-03-2011, 11:11 PM
يسعدني أن أكون أو المعانقين
لأشْتَمَّ عبقها الحقيقي
رائع ودما أخي الشاعر السرساوي
بورك فيك نبضك الراقي

أشكرك أيها الكريم
على ثنائك الجميل
ولك مودتي وتقديري

أحمد السرساوي

أحمد عبد المنعم سرساوى
06-03-2011, 11:14 PM
جميل هذا الحرف
ومؤلمة فيه الصور
نبيل هدف هذا البوح
ومفعم بكل المشاهد الإنسانية
بوركت مشاعرك الصادقة أخي الفاضل
تحياتي

لك أنت كل الشكر
الشاعر الكبير / محمود حمادي
وبورك قلمك المتعاون الجميل

تقديري ومودتي
أحمد السرساوي

مازن لبابيدي
08-03-2011, 02:34 PM
أحمد السرساوي
إبداع وشاعرية متألقة ولغة قوية .
تحية لحرفك

مع وافر التقدير

مصطفى السنجاري
08-03-2011, 03:59 PM
لماذا إذنْ ..
حينَ نَفقِدُ أصْوَاتَنَا
نَتَبَاهَى بأنَّ السُّكُوتَ سَلامٌ ..
وأنَّ السَّلامَ سِلاحْ؟
لا أرَى اللهُ رُوحَ التَّوحُّدِ عَافِيَةً
حِينَ تَسْكُنُ في جَسَدٍ
يَشْتَهِي المَوتَ دُونَ جِراحْ ...
*****


نعم فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم

قصيدة صافية رقراقة وصورها معبرة

ولغتها شاعرية ملتزمة

دمت مبدعا ايها الرائع